الهنــائــي
18-07-2010, 06:54 PM
قهوة الصباح
http://img256.imageshack.us/img256/4992/rtemagicccoffeecup.jpg
لقهوة الضحى موروثها القديم لدى المرأة العمانية في كل مناطق السلطنة وهي من العادات القديمة ولها سماتها الخاصة من حيث البساطة وعدم التكلفة المادية والمعنوية، كما تعود بالفائدة للمرأة، وسميت بقهوة الضحى لأن القهوة يتم تناولها في فترة الضحى التي تعتبر متنفساً للمرأة بعد أن تكون قد أنهت أعمالها المنزلية الصباحية، وهذه عادة يوميّة.
ففي فترة الضحى تتجمع نساء الحارة (أو الحلة) في مكان محدد يتفقن عليه وفي الغالب تكون الجلسة خارج البيوت تحت ظل شجرة أو في بيت إحدى كبيرات الحارة. وهذا التجمع له فوائد كثيرة، فهو ليس فقط لتناول القهوة والتسلية وإنها لتبادل الأحاديث والأفكار، وحل بعض المشاكل الموجودة في الحارة، وتحديد مواعيد الزيارة إلى الحارات المجاورة، وتعلم بعض الحرف النسائية مثل خياطة الملابس وصناعة السعفيات والطبخات وتقديم المساعدات أثناء المناسبات. و تتضمن قهوة الضحى شرب القهوة، وتناول ما تسمى (بالفوالة). وهذه تسمية عمانية معروفة، وتعني ما يقدم مع القهوة المرة من حلويات وفواكه وغيرها، حيث تجلب كل واحدة من نساء الحارة معها ترمس القهوة ومعه التمر أو الفاكهة أو الرطب حسب المواسم أو بعض الحلويات العمانية مثل (الخبيصة) السوية أو البلاليط أو السُحة والسمن والتمر المطبوخ مع السمن و الهيل وماء الورد، وهذه تؤكل في فصل الشتاء.
وتجلب النساء هذه المأكولات على حسب مقدرتهن، بدون أن يكلفن أنفسهن والبعض يحضرن إفطارهن لمشاركة الجارات في تناول الإفطار. ومن فوائد قهوة الضحى أيضا التعاون القائم أثناء مناسبات الأفراح والأحزان. ففي الأفراح تقوم جميع نساء الحارة بتجهيز لوازم العروس من حيث خياطة الملابس وتحضير العطور والبخور، ويقمن بتوزيع العمل فيما بينهم أثناء جلسة الصباح. أما في الأحزان فيقمن بتجهيز الوجبات في بيوتهن وتقديم القهوة إلى الضيوف والقيام بأعمال المنزل، وهذه العادات ما زالت موجودة حتى الآن في بعض المناطق، ونحن حريصين علي استمرارها لضمان استمرار التكافل الاجتماعي والتعاون والمحبة وذلك لحث ديننا الإسلامي الحنيف على ذلك... ولنا لقاء آخر مع عادات اجتماعية جديدة ...
http://img256.imageshack.us/img256/4992/rtemagicccoffeecup.jpg
لقهوة الضحى موروثها القديم لدى المرأة العمانية في كل مناطق السلطنة وهي من العادات القديمة ولها سماتها الخاصة من حيث البساطة وعدم التكلفة المادية والمعنوية، كما تعود بالفائدة للمرأة، وسميت بقهوة الضحى لأن القهوة يتم تناولها في فترة الضحى التي تعتبر متنفساً للمرأة بعد أن تكون قد أنهت أعمالها المنزلية الصباحية، وهذه عادة يوميّة.
ففي فترة الضحى تتجمع نساء الحارة (أو الحلة) في مكان محدد يتفقن عليه وفي الغالب تكون الجلسة خارج البيوت تحت ظل شجرة أو في بيت إحدى كبيرات الحارة. وهذا التجمع له فوائد كثيرة، فهو ليس فقط لتناول القهوة والتسلية وإنها لتبادل الأحاديث والأفكار، وحل بعض المشاكل الموجودة في الحارة، وتحديد مواعيد الزيارة إلى الحارات المجاورة، وتعلم بعض الحرف النسائية مثل خياطة الملابس وصناعة السعفيات والطبخات وتقديم المساعدات أثناء المناسبات. و تتضمن قهوة الضحى شرب القهوة، وتناول ما تسمى (بالفوالة). وهذه تسمية عمانية معروفة، وتعني ما يقدم مع القهوة المرة من حلويات وفواكه وغيرها، حيث تجلب كل واحدة من نساء الحارة معها ترمس القهوة ومعه التمر أو الفاكهة أو الرطب حسب المواسم أو بعض الحلويات العمانية مثل (الخبيصة) السوية أو البلاليط أو السُحة والسمن والتمر المطبوخ مع السمن و الهيل وماء الورد، وهذه تؤكل في فصل الشتاء.
وتجلب النساء هذه المأكولات على حسب مقدرتهن، بدون أن يكلفن أنفسهن والبعض يحضرن إفطارهن لمشاركة الجارات في تناول الإفطار. ومن فوائد قهوة الضحى أيضا التعاون القائم أثناء مناسبات الأفراح والأحزان. ففي الأفراح تقوم جميع نساء الحارة بتجهيز لوازم العروس من حيث خياطة الملابس وتحضير العطور والبخور، ويقمن بتوزيع العمل فيما بينهم أثناء جلسة الصباح. أما في الأحزان فيقمن بتجهيز الوجبات في بيوتهن وتقديم القهوة إلى الضيوف والقيام بأعمال المنزل، وهذه العادات ما زالت موجودة حتى الآن في بعض المناطق، ونحن حريصين علي استمرارها لضمان استمرار التكافل الاجتماعي والتعاون والمحبة وذلك لحث ديننا الإسلامي الحنيف على ذلك... ولنا لقاء آخر مع عادات اجتماعية جديدة ...