مشاهدة النسخة كاملة : الكليات التقنية بين تابعيتها .. ومأمول طلبتها


البراء
19-07-2010, 12:24 PM
الكليات التقنية بين تابعيتها .. ومأمول طلبتها




الطلاب: نفتقد التحفيز والتشجيع من الناحية العلمية وتنمية الذات
القوى العاملة تقدم جوا عمليا .. ولكن المشكلة تكمن في الإشراف

مسقط – نجاة المحذورية:
يعتبر التعليم العالي المحور الأعلى لاستثمار وتنمية الموارد البشرية العمانية المؤهلة والقادرة على القيام بدورها في المسيرة التنموية،حيث يعد مفتاحا أساسيا للتنمية البشرية المتمثلة في الإنسان العماني كمحور أولي،ولقد بدأت وزارة التعليم العالي منذ إنشائها في يناير 1994م لتوسيع التعليم العالي وتحقيق التنسيق بين وحدات التعليم العالي ووحدات القطاعات الأخرى بالسلطنة،كما تم إنشاء مجلس للتعليم العالي بموجب المرسوم السلطاني رقم 65/98م في 27 سبتمبر 1998م،الذي يعمل على رسم السياسة العامة للتعليم العالي وتولي مهمة البحث العلمي،وفي هذا الإطار عملت الحكومة بفتح المجال أمام القطاع الخاص لإنشاء الجامعات والكليات الأهلية وبإشراف من وزارة التعليم العالي،وذلك من أجل إكمال الإطار التنظيمي للتعليم العالي بالبلاد،حيث تقوم وزارة التعليم العالي بالإشراف على كليات التربية وكلية الشريعة والقانون وشؤون البعثات ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، كما تشرف وزارة القوى العاملة على كليات التقنية ومعاهد التدريب المهني،أما وزارة الصحة فتشرف على المعاهد الصحية،ويتولى البنك المركزي العماني الإشراف على كلية الدراسات المصرفية والمالية،ويعتبر معهد العلوم الشرعية تابعا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية،والاكاديمية العمانية للسياحة والضيافة تابعة لوزارة السياحة،وغيرها.

الكليات التقنية

تم افتتاح الكلية التقنية العليا بمسقط في عام 1984 م، باسم كلية عمان الفنية الصناعية كمؤسسة تعليمة وتدريبية عليا،وسميت بكلية عمان الفنية الصناعية 1984 – 1993،والكلية الفنية الصناعية بمسقط 1993 – 2001،ومن ثم الكلية التقنية العليا منذ العام 2001م وإلى اليوم..وتعتبر الكلية التقنية بإبراء إحدى الكليات التقنية التي أنشئت بالسلطنة وبدأت الدراسة فيها خلال العام الدراسي 93 / 1994..كما تأسست الكلية التقنية بالمصنعة في عام 1993 وذلك بموجب قرار هيئة التدريب المهني رقم 131/93 بشأن تحويل معهد التدريب المهني بالمصنعة إلى كلية فنية متوسطة،وقد باشرت الكلية مهام عملها اعتباراً من العام الدراسي 1993/1994م..وبدأت الكلية التقنية بصلالة عامها الدراسي الأول ككلية فنية صناعية في عام 1995 / 1996م..وتم إنشاء كلية التقنية بنزوى في عام 1993م..واستقبلت الكلية التقنية بشناص الدفعة الأولى من الطلبة في العام 2005م..وتعد الكلية التقنيه بعبري كلية جديدة،حيث تم افتتاحها عام 2008م.

إشراف ولكن!

وفي إطار الإشراف الذي تقدمه وزارة القوى العاملة لكليات التقنية في السلطنة،والمتمثلة في (7) كليات،موزعة في مسقط ونزوى وإبراء وصلالة وعبري والمصنعة وشناص،والتي تقوم بدور حيوي في توفير الكوادر الوطنية ذات المهارة العالية في عدد من التخصصات،ولقد تم إصدار أول لائحة تنظيمية متكاملة للكليات التقنية في عام (2004م)،والتي تضمنت تشكيل مجلس أمناء كليات التقنية برئاسة وزير القوى العاملة،وبالرغم مما تقدمه الوزارة للكليات التقنية والطلبة الملتحقين بها من مختلف مناطق وولايات السلطنة،إلا أن هناك بعض الثغور التي يبحث الطلبة لسدها،والتي تتمثل في تابعية الكليات التقنية،حيث أنها تتبع لوزارة القوى العاملة في الوقت الراهن،ولكنهم يرون في تبعيتها لوزارة التعليم العالي كباقي الكليات الموجودة بالسلطنة،للعديد من الأسباب(كما قالوا)..ولكن!

تبعية ولكن!

تقول سارة بنت عبدالله السالمية(طالبة): إن تبعية الكليات التقنية للقوى العاملة لم يقدم الكثير لنا كطلبة فيها،ولكن ربما يتحقق ذلك مستقبلا بعد التخرج والبحث عن عمل،ومن ايجابيات هذه التبعية هي لأنها أقرب لسوق العمل،ومن الناحية الأخرى فهذه التبعية لا تقدم للطالب التحفيز أو التشجيع على مختلف المستويات،لذا فإن اتباع الكليات التقنية للتعليم العالي سيكون أكثر نفعا لنا نحن الطلبة،وذلك لأن وزارة التعليم العالي ستصب اهتماما أكبر بالطالب كما هو حاصل لطلبة الكليات الأخرى بالسلطنة،فنحن بالفعل بحاجة لذلك الاهتمام من الجهة العلمية وتنمية الذات العملية للطالب،من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة التي نفتقدها بالفعل في الكليات التقنية.

متابعة أكثر

وأضافت عفاف بنت سالم المزيدية (طالبة): بصراحة لا توجد تلك المتابعة الكبيرة من قبل القوى العاملة لطلبة الكليات التقنية،وكونها تابعة لوزراة التعليم العالي سيكون ذلك أكثر مجديا لجميع الطلبة،فالتعليم العالي ستكون له متابعته العلمية قبل العملية والذي سيفيدنا كثيرا في تنمية قدراتنا ومعارفنا،وسيكون هناك تحفيز أكبر للطلبة مثل الكليات الأخرى،وهذا ما نحتاجه في الكليات التقنية.

الجو العملي

وعلق عزان بن عبدالله الحاتمي(طالب)،بقوله: إن وزارة القوى العاملة تقدم جوا عمليا بالفعل للطلبة في الكليات التقنية،ولكن المشكلة تكمن في الاشراف العلمي والمتابعة من ناحية الانشطة وغيرها حيث لا توجد بالصورة المطلوبة،وربما تكون وزارة التعليم العالي أفضل في الاشراف على الكليات في المجال العلمي،ويكون تركيزها أكبر على الطلبة من هذه الناحية.

ناحية علمية

ومن جانبها قالت خصيبة بنت راشد الخاطرية (طالبة): إن تبعية الكليات التقنية للقوى العاملة يوجد بها الكثير من الايجابيات،ولكنه لا يخلو من السلبيات كذلك،فلا يوجد بها المتابعة العلمية التي يحتاجها الطالب بالفعل،وكذلك بالنسبة للسكن الذي يأوي الطلبة فهو غير موفر حتى بالنسبة للطالبات أنفسهن،لذلك فنحن نعتقد بأن اتباعها للتعليم العالي سيكون أفضل بكثير من الناحية العلمية قبل كل شيء.

تقدم الأفضل

أما أميرة بنت عبدالكريم البلوشية (طالبة) فترى بأن القوى العاملة تسعى لتقديم الأفضل لطلبة الكليات التقنية،وتقوم بتأهيل الطالب التقني نظريا وتطبيقيا،وتدربهم حسب احتياجات سوق العمل،ويكون الطالب مرتبطا مباشرة بالسوق واحتياجاته بهذه الطريقة وهذا أفضل.

تخصصات

الجدير بالذكر أنه يتم تدريس العديد من التخصصات في الكليات التقنية التي تدعم احتياجات سوق العمل،كتخصص العلوم التطبيقية،الذي يسعى لإعداد متخصصين في مجالات الكيمياء التطبيقية، والأحياء التطبيقية،حيث يستطيع الخريجون الالتحاق بالعمل لدى عدد كبير من المؤسسات،فخريجو الكيمياء التطبيقية يمكنهم العمل في مجالات الصناعات الكيماوية،ومراكز البحوث والمختبرات،والرقابة الصحية والبيئية،وشركات الأدوية،والبترول والبتروكيماويات،ومختبرات المدارس،وبالنسبة لخريجي الأحياء التطبيقية فمجال عملهم في المختبرات الطبية والحيوية،ومديرون وباحثون في الدوائر الحكومية،ومراكز البحوث،ووكالات البيئة،وإعادة تأهيل البيئة،وصناعات التعدين والبترول،كما يستطيع خريجوعلوم البيئه العمل في الرقابة الصحيه والبيئيه،ومراكز البحوث،ووكالات البيئة،ومديرون وباحثون في الدوائر الحكوميه،وإعادة تأهيل البيئه،وصناعات التعدين والنفط.

ويوجد تخصص تقنية المعلومات،الذي تم تطويره لمواكبة التطورات والتغيرات الحديثه في هذا المجال،كما يلعب دورا فعالا في تطوير علوم الحاسوب والعمل على تطبيق التقنية الحديثه،والذي يهدف إلى تعليم وتأهيل الطلبة لتلبية متطلبات سوق العمل،وإعدادهم وتزويدهم بالمهارات التقنية التي تمكنهم من مواكبة التغيرات السريعة في مجال تقنية المعلومات،حيث أن المناهج الدراسية في هذا التخصص تمكن الطالب وتزوده بالمهارات والقدرات العالية ذات الطبيعة التقنية المختلفة،لتصبح لديه الثقة ومهارات المحادثة وتبادل المعلومات ومهارات الاتصال العالية،فيستطيع الطالب العمل كمسؤول عن الشبكات،أو فنيا في مجال تطوير وصناعة وتركيب معدات وأجهزة الحاسب الالي،أومسؤولا عن قاعدة البيانات أو تطوير البرامج،وغيرها.وهناك تخصص الهندسة بالكليات التقنية،والذي يهدف لتقديم مجموعة من البرامج الدراسية في التخصصات الهندسية المختلفة،والذي يطرح العديد من تخصصات الهندسة التي يتطلبها سوق العمل،فيكون الطالب قادرا للعمل في كل المستويات الهندسية حسب التخصص.وبالنسبة لتخصص الدراسات التجارية،فإنه يهدف لتوفير تعليم تجاري مهني يتميز بالجودة العالية،ليؤهل الطالب للعمل في مجلات مختلفة كالتسوق والمحاسبة وإدارة الموارد البشرية والتجارة الالكترونية والاعمال المكتبية.ويطرح تخصص الصيدلة على مستوى دبلوم مساعد صيدلي,حيث يوفر للطالب التدريب النظري والعملي،الذي يمكنه للقيام بعدد من المهام تحت إشراف صيدلي،والعمل في الصيدلانيات الخاصة ومخازن الأدويه ومعامل ضبط الجودة ومصانع الادوية.وتخصص التصوير الضوئي يوفر للطالب استخدام أجهزة التصوير المهنية الثابتة وإضاءة الاستوديهات،والعمل بأجهزة الفيديو الرقمية وأجهزة التصوير،واستخدام برمجيات الكتابه التصويرية،ليمكنه من العمل في محلات التصوير،وفي المجالات ذات الصلة بالتصوير.

جريدة الزمن
19/7/2010

كحل العين
19-07-2010, 12:41 PM
أشكرك أخوي ع الخبريات

ربي يعافيك

oonإيميmoo
19-07-2010, 02:47 PM
بالفعل الكليات التقنيه تحتاج إلى المتابعه العلميه
شوكرن على الاخبار