http://www2.0zz0.com/2010/09/03/14/732452239.jpg

[1]

تنفستك بعمق حد السَكر ..
أدخلتك إلى أعماقي وكأني قد سكبتك كأسا [ بارداً ] .. أطفأ النار التي كانت شاعلة في الأعماق ..
فتحتُ كل المجاري لماء وجهك الذي بللته الأمواج ذات مساء ..
قطرة قطرة أراها تنساب من ذقنك إليّ ..
أغمض عيني ..
أراك تنسحب بهدوء ..
أشد عليها إغلاقا كأن لم أرك ..
وأحبس ذلك الهواء الذي تغلغل لرئتي .. وغلغلك في قلبي .. خوفاً من زفرة .. تطلق قيودك .. وتفتح كل المجاري مرة أخرى .. لهروبك هذه المرة ..

أحبسها بشدة
وأسعل ..
كان ذلك خانقا ..
..

http://www2.0zz0.com/2010/09/03/14/640498710.jpg

[2]

نسمة باردة .. وعيناي مغلقتان برقة .. على سهل أخضر ..
لم أتوقع ذات يوم أن أستطيع الاستلقاء في السهل الأخضر هذا ..
بعيدا عن عيون العادات ..
قطرة باردة حد التجمد سقطت على خدي ..
بدأت تمطر ..
ياللروعة ..
كنت أحلم كثيرا بيوم كهذا .. أستلقي على سهل أخضر بعيدا عن كل شئ ..
و قطرات المطر تتسابق للسقوط علي .. تبلل شعري المنسدل دون خجل على أطراف زهور صغيرة .. صفراء وأخرى بيضاء متناثرة حولي بجنون ..
وبجنون أيضاً .. تمتد يدي .. أقطف زهرة برتقالية اللون .. وكأنما زرعت عمداً على مسافة امتداد يدي لاقطفها.. أشم رائحتها التي تخيلتها أنا .. وأداعب قطرات المطر بأطراف أصابعي ..
كنت غارقة في ذلك النفس الشهي حد المتعة .. والجميل حد [ الحلم ]..
حرارة غريبة وشئ ما ثقيل أحسسته على راحة يدي اليسرى المستلقية بجانبي ..
لم أكن أرغب بفتح عيناي لولا أن ذلك لم يكن كابوساً بل كان شيئا حقيقياً ..!
سعلت .. فتحت عيناي .. توقف المطر .. أطلت الشمس علي وكأنما أزالت غطاء كنتُ أتوارى تحته ..
وأنت ..
قمت مفزوعة ..
لم أجدك ..!

http://www2.0zz0.com/2010/09/03/15/827269217.jpg

[3]

رائحة [ الكعك ] الشهي الذي تصنعه أمي ..
وزهور مرتبة بعبث في (فازات) خزفية على حافة محل بيع الزهور ذاك ..
أهرول إليه .. أبحث عن زهرتي المفضلة .. تقع عيني على باقة كبيرة منها .. أتوجه إليها ولا تزال عيناي تراها .. أقترب . أكثر .. وأكثر .. أمد يدي .. تأخذها أنت ..
أحيل يدي إلى باقة أخرى كأن لم أكن قاصدة تلك الباقة الوحيدة التي تابعتها عيناي من بعد ..
تدفع للبائع ثمنها .. ( أبقي الزائد من المال لك ) ..
أنت قد هدمت قدسية الزهور تلك بفعلتك .. ومضيت ..
لا أزال أحتفط بذلك النفس وما تبقى برائحة الزهور فيه ورائحة كعك أمي ..
أراك تمضي بعيدا .. حاملاً تلك الباقة التي شحب لونها وهي تبعد شيئا فشيئا عني ..
أسعل .. لا أرى الباقة .. ولا أشم رائحتها ولا حتى رائحة الكعك .. تغيرت الوجوه .. والطقس .. والأشياء التي كنت أراها ..
ورحلت ..!




,, يتبع

رآئع جدآ
رآق لي طرحك ~.
يسسًلمو

أستمتعت كثيرا ً وانا اقراء ما سُطِر هنا ..
شهيق ٌ مُسكِر ... وزفيرٌ لا يعرف الرحمه ..!
وحب ٌ يُلامس الهواء بكل حنيه وجنون مطلق ... زفرات باردة وهروب ٌ بلا رجعه !

::::::::

السهل الاخضر .. وسحره على النفس .. جمال , طبيعة , هواء يجعلك تُبحرُ بعيدا ً
هناك لأرض الاحلام .. وبجانبك من تعشقه بجنون .. تفكر بالحب .. تفكر بكل شيئ ٍ جميل ..
ياااااه .. ما أجملها من لحظات ... لا نريد فراقها ولكن ..! تُشرق الشمس لتُزيح عنّا الظلام !

:::::::

لن اُعلق كثيرا ً .. فالقلم عندما يُعبر بهكذا احرف فإنه يجعلك تصمت وتقراء بهدوء
لتُبحر مع الكلمات وتعيش جوها بطريقة تجعلك مسحورا ً بواقع الكلمة ..!
لُجين ..اقف وارفع تلك القبعة التي غمرها الغبار .. واُصفق لكِ بحرارة الايام .. تحية ًلكِ آنستي
شكرا من اعماق القلب

طرح رائع
راق لي كثيراا
لك وي

http://www8.0zz0.com/2010/09/05/17/503551608.jpg

[4]

على أطراف بحيرة الـ (هايد بارك)
تذكرت رواية قرأتها .. وقد كُتبت هنا وربما على نفس البقعة التي أقبع فيها الآن ..
ابتسمت لذكريات جميلة مرت شريطاً سريعاً على ذاكرتي ..
أحلت عيناي إلى البحيرة أتحرش بقطرات الماء .. والبطة تتحرك هناك .. اقتربت مني ..
ربما كانت تنتظر أن أعطيها قطع الخبز التي تعودت احضارها لها ..
أمد يدي إلى الكيس . أخرج الخبز .. أبدأ بإطعامها .. تأتي رفيقاتها .. أو ربما بناتها .. لا أدري ..
كانت متعة عارمة ..
أبتسم لها .. أحس بأنها تقدر فعلي .. وتشكرني بطريقة ما .. ليس لأنها جائعة ..
فهناك أناس كثيرون يحضرون الكثير من الخبز لها .. ولكنها تحبه مني .. هكذا أشعر ..
أعيد يدي الى الكيس .. فارغ ..

تنظر إلى .. أنظر إليها .. تراجعتُ للوراء قليلاً لأبدأ الكتابة ..
تراقبني بحذر ..
أضع يدي لأتكئ تضع يدك على يدي ..
أسعل .. ذهبت البطة.. وهدوء عجيب عمّ المكان .. لا أخطئ في معرفة وجودك أبداً ..

لم أجدك ..
..

http://www8.0zz0.com/2010/09/05/17/589406869.jpg

[5]

يوم مجنون .. مثلي ..
في مدينة [ الملاهي ] ..
عدت طفلة بطريقتي ..
المشاهدون حول هذه اللعبة كثيرون .. أما الصاعدون إليها قليلون .. الصف يكاد يكون خالياً .. بجنوني توجهت إليها .. أمتلك بطاقة (فاست تراك) .. صعدت .. ربطت حزام الأمان .. بدأت بالتحرك .. وكأنني تحررت من كل قيودي .. ولكني لم أصرخ .. كنت مستمتعة جدا .. أصوات صراخ تأتيني من الجالسين خلفي وبجانبي ..
أبتسم ..
كان ذلك سريعاً جداً .. وبحيرة ماء في الأسفل ..
ربما كان وجود الماء ضروريا لإنعاش الراكبين في هذه المقاعد الملتصقة ببعضها .. بعد رحلة من الخوف .. انتعاش
كان الماء بارداً .. جميلاً ..
توقفت .. أضع يدي لأفلت الحزام .. يفلت دون أن ألمسه فعلاً ..
كنت قد تعمدت الصعود بجانبي كي لا أخاف .. أو ربما كي تطمئن بأني بخير .. أو ربما لأنك جئت مع تلك الجالسة على يمينك ..
لا يهم ..
أطلت التفكير .. أسعل .. نزلت سريعاً .. ومضيت ..
لم أرك حقاً ..

http://www8.0zz0.com/2010/09/05/17/416964215.jpg

[6]

أمام القطار ..
وبانتظار توقفه .. يفتح الباب .. ينزل الركاب الواصلون .. وأصعد أنا ..

هذه المرة لا أرغب بالجلوس .. مع ان كل الممرات التي سنمر بها مظلمة .. تحت الارض .. القطار سريع جدا ..
أناس واقفون واخرون جالسون .. أعمدة صفراء .. تمسكت بأحدها .. وأنا أعد المحطات التي نمر بها لنصل إلى المحطة التي أقصدها (بادنجتون) .. أفكر بما سأفعله عند الوصول ..
الخروج من المحطة .. التوجه إلى المطعم الذي نويت أن اخذ عشائي منه هذه الليلة ..
تذكرت تلك العجوز في الباص قبل نزولي إلى حديقة الحيوانات ..
كنت متكئة على المقعد بجانبها شاردة الذهن.. سألتني أين أقصد .. أخبرتها بوجهتي .. أرشدتني إلى حيث يجب أن أنزل ..
عدتُ لشرودي .. نبّهتني مرة أخرى للضغط على زر الوقوف ليقف الباص ..
ولازالت تراقبني وأنظر إليها .. تقوست شفتاي بابتسامة ..
يد تشدني للنزول .. انتبهت مذعورة .. أنت .. محطة بادنجتون .. ألتفت ..

ولم أجدك أيضاً ..

http://www8.0zz0.com/2010/09/05/17/399519479.jpg


كل ذلك كان في عمر شهقة ..
لم أشأ ان أفيق منها ..
أو أن أزفر بجميل ما كان [ فيها ] ..
إلا عُنوةً [ بك ] ..



,, انتَهَتْ

رائع ما سطترته اناملك


يسلمووووووووو

رآئع جدآ
رآق لي طرحك ~.
يسسًلمو


كما راق لي مرورك ..

كوني بخير
.
.

أستمتعت كثيرا ً وانا اقراء ما سُطِر هنا ..
شهيق ٌ مُسكِر ... وزفيرٌ لا يعرف الرحمه ..!
وحب ٌ يُلامس الهواء بكل حنيه وجنون مطلق ... زفرات باردة وهروب ٌ بلا رجعه !

::::::::

السهل الاخضر .. وسحره على النفس .. جمال , طبيعة , هواء يجعلك تُبحرُ بعيدا ً
هناك لأرض الاحلام .. وبجانبك من تعشقه بجنون .. تفكر بالحب .. تفكر بكل شيئ ٍ جميل ..
ياااااه .. ما أجملها من لحظات ... لا نريد فراقها ولكن ..! تُشرق الشمس لتُزيح عنّا الظلام !

:::::::

لن اُعلق كثيرا ً .. فالقلم عندما يُعبر بهكذا احرف فإنه يجعلك تصمت وتقراء بهدوء
لتُبحر مع الكلمات وتعيش جوها بطريقة تجعلك مسحورا ً بواقع الكلمة ..!
لُجين ..اقف وارفع تلك القبعة التي غمرها الغبار .. واُصفق لكِ بحرارة الايام .. تحية ًلكِ آنستي
شكرا من اعماق القلب

وحده الصخب.. يحول الافكار الى كلمات ..
والصمت إلى فوضى عارمة من المشاعر .. وعواصف من الحروف
قد تصل .. وقد لا تصل ...

لوجودك وقعه أخي ..

وأهلا بك .. كبيرة بحجم الفوضى التي تعم هذا المتصفح

كن بخير
.
.

طرح رائع
راق لي كثيراا
لك وي

اهلا بك قلباً ..
وسهلا بك حرفا وضع توقيعه هنا ..


كن بخير
.
.

رائع ما سطترته اناملك


يسلمووووووووو

كروعة وجودك ملاذ ..

كوني بخير
.
.

عندما تكون لمسة الابداع سطور في ذكرياتنا
فإننا نُخلدها الى الابد .. فهي بجانبنا دائما ً .. ذكرى طابت وستطيب لنا
كلما قلبنا صفحات الماضي وذكريات ((زمان )) .. فهي اُنسه لنا وبسمة للسنين

متابع .. إن كان هنالك المزيد من فيض هذا القلم الذي يجعل من القارئ
يعيش تلك اللحظات بشوق التواجد هناك .. معكِ أُستاذتي لجين (متابع )

ما شاء الله عليك
يخجل قلمي امام عبارتك المبدعة من قلم مرصغ بلذهب

عُ بــــُور لأَجلْ روح سكنت ولا زالت تسكن بداخــلي

حَ قــاً اشتقت لحرْفِك ولكِ أنتِ أكثر

ما زلت بإنتظارك :)

كوني بخير غاليتي

ما شاء الله عليك
يخجل قلمي امام عبارتك المبدعة من قلم مرصغ بلذهب


ترانيم ..

شكراً لقلبكِ ..
( ولو أن قلمي مرصع بالوجع لا بالذهب )


كوني بخير
.
.

عُ بــــُور لأَجلْ روح سكنت ولا زالت تسكن بداخــلي

حَ قــاً اشتقت لحرْفِك ولكِ أنتِ أكثر

ما زلت بإنتظارك :)

كوني بخير غاليتي


يــــــاااااه ..

لو تعلمين ماذا فعل قلمك بحروفه ..
وقلبك بنبضاته .. ( بـــي ..! )


حبيبتي ..

أشتاق إليكِ أكثر ..!


كوني بخير
.
.

مِن نَفَحَاتِ العَودَة أَن نَتَنَفَّس بِعَبِير الأَمَل وَبَوَادِرَ
صَاخِبَة إِيَمَانِيه نُنشُرهَا فِي قُلُوبِِنَا لِيُلامِسهَا الدَفِئ ...

هُنَا قَرَأْت وَقَرَأْت وَقَرَأْت دُرَرِك ِ الأَبجَدِيَه المُفعمة بالتَنفُس

لُجَيْن حَلَقِي فِي عَالَمٍ رَحِيب حَيث رِحَاب رَبِك ...

بَاقَةُ إِحْتِرَام لِرُوْحِك .. وكهَكذا نصُ باذخُ بالتنفُس

مِن نَفَحَاتِ العَودَة أَن نَتَنَفَّس بِعَبِير الأَمَل وَبَوَادِرَ
صَاخِبَة إِيَمَانِيه نُنشُرهَا فِي قُلُوبِِنَا لِيُلامِسهَا الدَفِئ ...

هُنَا قَرَأْت وَقَرَأْت وَقَرَأْت دُرَرِك ِ الأَبجَدِيَه المُفعمة بالتَنفُس

لُجَيْن حَلَقِي فِي عَالَمٍ رَحِيب حَيث رِحَاب رَبِك ...

بَاقَةُ إِحْتِرَام لِرُوْحِك .. وكهَكذا نصُ باذخُ بالتنفُس


أحياناً .. يكون التنفس بعد الإختناق شهياً أيضاً ..

باقة احترام لوجودك ولحرفك براء ..

كن بخير
.
.

رآآآآئعة يا لجين ،،

لا بأس فـ مهما كانت هذه الشهقات مؤلمة .. الا أنها هي التي تبقينا على قيد الحياة بعد ان نوشك على الهلاك !


متابعة لك منذ البادية .. من بعد

استمري ..


لك ودي .

خواطركـــــــــ رووووووووووووووووووعـــــــــــــــــــــة

موفقة