نظرعيني
19-07-2006, 12:35 AM
مظلومة هي النار ....فالكل يقول "معظم النار يأتي من مستصغر الشرر".......فهل ساءلوا الشرر عن نزواته ؟!و كما يبدأ الغيث بقطرة ، و النار المستعرة بشرارة ....يبدأ الانحراف بميله عن الحق ......باختلاس نظرة تولد رغبة في مد اليد على ما يخص الغير ، فتقتنص برتقالة من تاجرها ، أو تسرق تفاحة من بائعها .......و يصحب ذلك لذة من التهم قضمة من رغيفه في الفصل في غفلة المعلم (؟!)
الدراسات الاجتماعية أثبتت أن أربعة من كل خمسة من المراهقين ارتكبوا انحرافات صغيرة يوماً ما .. ربما ليثبتوا لأنفسهم و لذويهم أنهم أصبحوا كباراً يمكنهم الإتيان بأفاعيل كثيرة قد لا يمارسها ذووهم أنفسهم ..، و ربما ليؤكدوا مقدرتهم على الخروج عن طوق الأسرة ، أو يمارسوا عدوانية كامنة في خبايا نفوسهم .
و الأمر لا يتوقف عند هذا الحد من النزوات الإنحرافية ، إذ تكمن الخطورة مع مراهق يعاني من أسرة متفككة ، أو يعاني ضعف القيم الاجتماعية و غياب الأخلاق .. أو مراهق انضم بوعي أو من دون وعي لمجموعة فاسدة من أصدقاء السوء .
و على الرغم من أن الأسر تبدو متماسكة من الخارج ، إلا أن حقيقتها أنها تفتقد أبسط وسائل الرعاية و الحفاظ على الأبناء ، مما يسمح بتزايد الانحراف الذي يؤدي إلى طريق السرقات بالإكراه ، أو إلى توزيع المخدرات أو تعاطيها و ربما للاغتصاب .
و إذا كان انحراف الفتيان يتسم بالخشونة فإن مذاق انحراف الفتيات مختلف ، فنقص الحنان يولد عند الفتاة رغبة في الهروب من أسرتها ، حيث إن ما تفقده البنت في بيتها تسعى للبحث عنه خارجه .
و المعاناة من القسوة و الحرمان العاطفي بفضيان بدورهما إلى الانحراف الجنسي ، و على الرغم من عدم ميل الفتيات المراهقات للعدوان المباشر على المجتمع ، إلا أن الانتقام غير المباشر بذويها يظل هدفاً في حد ذاته لديهن ، فهن يسعين لإقلاق الأسرة بسلوكهن الجنسي المنحرف ، ،و قد يتوجهن للسرقة –أية سرقة-حتى لو كانت الأشياء عديمة القيمة كالأقلام و أدوات المكياج .
و قبل أن نطلق أحكاماً على المراهقين و المراهقات ، و قبل الحسم بضرورة عرضهم على أطباء نفسيين لمعرفة أسباب الميل عن الجادة الصواب و قبل البحث عن سبل للحد من تلك الظاهرة –ظاهرة انحراف المراهقين_ وجب علينا أن نستمع إليهم و إلى مشاكلهم و معاناتهم و كذلك ما هو موقفهم من أسرهم و كيف ينظرون إليها .
فأولادنا و إخواننا المراهقين أمانة و ليسوا مهانة لذا يجب علينا أن نسعى بان يمشوا على الطريق القويم .
الدراسات الاجتماعية أثبتت أن أربعة من كل خمسة من المراهقين ارتكبوا انحرافات صغيرة يوماً ما .. ربما ليثبتوا لأنفسهم و لذويهم أنهم أصبحوا كباراً يمكنهم الإتيان بأفاعيل كثيرة قد لا يمارسها ذووهم أنفسهم ..، و ربما ليؤكدوا مقدرتهم على الخروج عن طوق الأسرة ، أو يمارسوا عدوانية كامنة في خبايا نفوسهم .
و الأمر لا يتوقف عند هذا الحد من النزوات الإنحرافية ، إذ تكمن الخطورة مع مراهق يعاني من أسرة متفككة ، أو يعاني ضعف القيم الاجتماعية و غياب الأخلاق .. أو مراهق انضم بوعي أو من دون وعي لمجموعة فاسدة من أصدقاء السوء .
و على الرغم من أن الأسر تبدو متماسكة من الخارج ، إلا أن حقيقتها أنها تفتقد أبسط وسائل الرعاية و الحفاظ على الأبناء ، مما يسمح بتزايد الانحراف الذي يؤدي إلى طريق السرقات بالإكراه ، أو إلى توزيع المخدرات أو تعاطيها و ربما للاغتصاب .
و إذا كان انحراف الفتيان يتسم بالخشونة فإن مذاق انحراف الفتيات مختلف ، فنقص الحنان يولد عند الفتاة رغبة في الهروب من أسرتها ، حيث إن ما تفقده البنت في بيتها تسعى للبحث عنه خارجه .
و المعاناة من القسوة و الحرمان العاطفي بفضيان بدورهما إلى الانحراف الجنسي ، و على الرغم من عدم ميل الفتيات المراهقات للعدوان المباشر على المجتمع ، إلا أن الانتقام غير المباشر بذويها يظل هدفاً في حد ذاته لديهن ، فهن يسعين لإقلاق الأسرة بسلوكهن الجنسي المنحرف ، ،و قد يتوجهن للسرقة –أية سرقة-حتى لو كانت الأشياء عديمة القيمة كالأقلام و أدوات المكياج .
و قبل أن نطلق أحكاماً على المراهقين و المراهقات ، و قبل الحسم بضرورة عرضهم على أطباء نفسيين لمعرفة أسباب الميل عن الجادة الصواب و قبل البحث عن سبل للحد من تلك الظاهرة –ظاهرة انحراف المراهقين_ وجب علينا أن نستمع إليهم و إلى مشاكلهم و معاناتهم و كذلك ما هو موقفهم من أسرهم و كيف ينظرون إليها .
فأولادنا و إخواننا المراهقين أمانة و ليسوا مهانة لذا يجب علينا أن نسعى بان يمشوا على الطريق القويم .