مايسترو الحصن
13-10-2010, 01:50 PM
متابعة ـ صالح البارحي:قدم منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم واحدة من افضل مبارياته التجريبية بصرف النظر عن خروجه امس خاسرا امام منتخب تشيلي القوى صفر/1 في اللقاء الذي جرت احداثه بملعب استاد السيب وسط حضور جماهيري كبير آزر منتخبنا من البداية الى النهاية وكان يمكن لمنتخبنا ان يخرج بنتيجة افضل لو عرف التعامل مع الفرص التي لاحت له خاصة في الشوط الثاني من المباراة.. لكن في العموم حققت المباراة كل المغانم المطلوبة في اطار التحضير القوي الذي ينشده منتخبنا استعدادا للدفاع عن لقبه في منافسات خليجي 20 باليمن ومن المؤكد ان المرحلة التالية من برنامج اعداد وتحضير منتخبنا ستكمل من جاهزيته المنشودة قبل المشاركة الخليجية المنتظرة.
بداية حمراء
دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من محمد هويدي في حراسة المرمى ومحمد ربيع وعبدالرحمن صالح وحسن مظفر ومحمد الشيبة وفوزي بشير واحمد حديد واسماعيل العجمي واحمد كانو في خط الوسط وحسن ربيع واسامة حديد في خط الهجوم، ومن الدقيقة الاولى تظهر نوايا منتخبنا في اخذ مبدأ المبادرة في اللقاء ليحصل حسن ربيع على ضربة مباشرة يلعبها احمد حديد بحرفنته المعهود تتجاوزالجميع لتسقط امام الشيبة يلعبها قوية لكنها تمر على يسار المرمى التشيلي في تهديد اول للاحمر، وبعدها تذهب كرة اسماعيل العجمي ليد الحارس بعد ان عالجها بيمناه من منطقة بعيدة، ويتناقل لاعبونا الكرة بمزاج عال جدا بكافة أجناب الملعب مؤكدين على قدرتهم في التعامل مع كافة المباريات بشكل مثالي اعادنا للقب سامبا الخليج من البداية، في حين لم يظهر التشيليون بشكل إيجابي خلال الدقائق الخمس الاولى بل اكتفوا بمشاهدة نجوم الاحمر يتنقلون يمنة ويسرة ليحصل منتخبنا على ركلة ركنية بعد اصطدام كرة احمد حديد بقدم المدافع التشيلي كلاوديو مالدونادو يلعبها احمد حديد كعادته لكن الحارس لويس مارين يتطاول لها من اعلى نقطة في الدقيقة السابعة، ويبدأ المدرب التشيلي بيلسا في توجيه لاعبيه بالتقدم نحو الخطوط الامامية لمرمانا بغية إيقاف المد الاحمر قبل أن يلج مرماه هدف مبكر يصعب من مهمته، وبالفعل تأتي هذه التوجيهات بمردود ايجابي للفريق الضيف حيث حصل على ركنيتين متتاليتين بالدقيقتين (9، 10)، ولكنهما لم تأتيا بجديد نظرا لتمركز الخط الخلفي لمنتخبنا بشكل مثالي.
تكافؤ
ويبرز وجه التكافؤ بين الفريقين بعد ان تبادل الفريقان الهجمات في الفترة القريبة ليحصل منتخبنا على ضربة حرة بعد عرقلة حسن مظفر من قبل اوزفالدو جونزاليس يلعبها احمد حديد تصطدم بالحائط البشري لتذهب لركنية للاحمر يلعبها حديد قصيرة لمظفر الذي عالجها بيسراه عرضية نموذجية يبعدها روبيرتو سيريسيدا لوسط الملعب، يتبعها اسامة حديد بتسديدة يسارية ضعيفة تمر على يسار المرمى التشيلي، ويتحرك حسن ربيع ويشكل ازعاجا كبيرا وخاصة من خلال الكرات العالية التي يتطاول لها بثقة، وبحلول الدقيقة (15) يبدأ المتنخب التشيلي في مجاراة منتخبنا اكثر عن ذي قبل ليستلم مبدأ المبادرة وخاصة في وسط الملعب من خلال تحركات مارك جونزاليس ورودريجو ميار مع تحركات هكتور مانسيا في خط المقدمة، إلا ان الامور لا تمر على فوزي بشير والعجمي وكانو وحديد بشكل قد يثمر عن شيء جديد للتشيليين.
هدف عكس التيار
وعكس مجريات المباراة تأتي الدقيقة (20) بأول الاهداف لمصلحة المنتخب الضيف بعد أن استغل هكتور مانسيا خطأ الشيبة بسقوطه أرضا ليندفع بالكرة من على الطرف الايمن لمحمد هويدي ويلعب كرة عرضية نموذجية ويجب أن تدرس إلى بيدرو موراليس القادم من الخلف والمتمركز بشكل مثالي يقذفها من اللمسة الأولى بيسراه على يمين هويدي هدفا اول في الشباك العمانية وهو الهدف الذي جاء بمثابة الدش البارد على جميع من في الملعب لأنه من الهجمة الأولى للضيوف.
هذا الهدف اعطى حقنة اضافية للضيوف من الجانب المعنوي ليبدأ في رسم هجماته على مرمى منتخبنا ليلعب فرناندو مينيسيس كرة بينية في عمق الدفاع إلا ان محمد ربيع قطعها في اللحظة المناسبة ليمنع انفرادا بمحمد هويدي، يتبعه مارك جونزاليس بتسديدة يسارية تعتلي العارضة، ويغيب منتخبنا عن تركيزه وخاصة في تمرير الكرة للزميل، لتبدأ الكرات مقطوعة بشكل واضح، كما تعود المراوغة غير المجدية للاعبينا خلال هذه الفترة وهو ما افقدنا الشكل الجمالي والجماعي في الملعب لتغيب الخطورة والكرات الايجابية عن خط هجوم منتخبنا حتى الدقيقة (30) وهي الدقيقة التي شهدت سقوط الشيبة مصابا ليخرج لتلقي العلاج إلا ان ذلك لم يمنعه من الخروج ودخول سعد سهيل بديلا له في الدقيقة
(31) .
وفجأة يغيب منتخبنا تماما عن ساحة الملعب وكأن الأمور انتهت عند هذا الحد ليظهر المنتخب التشيلي بشكله المعروف ويبدأ يلعب في وسط ملعب منتخبنا بأريحية تامة دون مضايقة وهو الامر الذي أعطى مارك جونزاليس حرية مطلقة في التحرك من الجهة اليمنى ولعب الكرات العرضية الخطيرة جدا على مرمى هويدي، فيما لم يظهر منتخبنا في الشق الهجومي إلا من خلال الهجمة التي قادها اسامة حديد الذي لعب كرته عرضية لكنها بيد الحارس لويس مارين بالدقيقة (37)، فيما يأتي الرد سريعا من التشيليين بعد أن احكموا قبضتهم على منطقة المناورات بشكل يصعب الحصول على الكرة من لاعبيه بعد أن طبق الفريق الابيض اللامركزية في الملعب بشكل واضح، ويحصل التشيليين على ضربة ثابتة يلعبها مينيسيس على حافة منطقة الجزاء يبعدها محمد ربيع لتبدأ هجمة مرتدة يقودها فوزي بشير إلى حديد ثم العجمي الذي تعرض لعرقلة يحصل على اثرها على ضربة ثابتة يلعبها حديد لكنها سهلة على الدفاع التشيلي في الدقيقة (41)، واخرى لسعد سهيل لتعرضه للخشونة يلعبها حديد بلا جدوى كمثيلاتها نظرا للتمركزالايجابي للخط الخلفي للفريق التشيلي، ودقيقة واحدة وقت بدل ضائع لم تشفع لأي من المنتخبين بتغيير النتيجة لينتهي الشوط الاول بتقدم تشيلي بهدف دون مقابل.
تغييرات في المنتخبين
بدأ بيلسا الشوط الثاني بتغيير في صفوف منتخب تشيلي بدخول ايستيبان باراديس وقابله لوروا بتغيير بدخول مماثل بدخول عماد الحوسني بديلا عن اسامة حديد، وذلك بغية تسجيل هدف التعادل الذي خانه الحظ بالدقيقة الاولى عبر تسديدة حسن ربيع من منطقة قريبة لكنها تمر بجانب القائم الايمن لمرمى لويس مارين الحارس التشيلي في اول تهديد مباشر لمنتخبنا على مرمى الضيوف، وتبرز خطورة الحوسني بشكل واضح بعد التحركات الايجابية التي قام بها لخلخلة دفاع تشيلي، وبالفعل وجد حسن مظفر الفرصة للتسديد المباشر على الشباك التشيلية لكنها تمر بعيدا عن القوائم الثلاثة بالدقيقة (48)، وكما هي بداية الشوط الاول من جانب منتخبنا، فقد كثرت محاولاته ولكن من غير فائدة تذكر ليبدأ التشيليين في العودة لنفس سيناريو الشوط الاول من خلال امتصاص حماس لاعبينا واندافعهم لتسجيل هدف التعادل في وقت مناسب، فيما تأتي الدقيقة (55) بأول انذار في اللقاء للاعب تشيلي ايميلو هرنانديز للخشونة ضد كانو.
ولم يحسن حسن ربيع التصرف بالكرة التي وصلته من احمد حديد بداخل منطقة الجزاء وهو في مواجهة الحارس لويس مارين إلا ان ربيع ارادها ركلة جزاء بلا داع وكان بامكانه تسجيل هدف التعادل بأريحية بالدقيقة (61) ليتغاضى الحكم عن الامرين ولم يحتسب أي شيء سوى ضربة مرمى، ويرتقي عماد الحوسني لعرضية مظفر فوق الجميع لكن رأسيته تذهب سهلة لاحضان الحارس، وركنية لمنتخبنا يلعبها حديد لكن بلا جديد، ويتدخل بيلسا للمحافظة على النتيجة ويخرج قلب الهجوم هكتور مانسيا ودخول خوسيه بيدرو من أجل إعادة النشاط لهذا الخط الحيوي في توقيت إيجابي.
دقائق بطيئة وأخرى سريعة
وتمر الدقائق بطيئة على تشيلي وسريعة على منتخبنا وهو ما يجعل لوروا يستدعي فوزي لإعطائه تعليمات جديدة لفك شفرة الدفاع التشيلي (الوهن) وخاصة في قلب الدفاع، ويستخلص خوسيه بيدرو كرته من أمام احمد حديد ليلعبها سريعة جدا تجاه ايستيبان باراديس بينيه بين محمد ربيع وعبدالرحمن صالح لينفرد باراديس بمحمد هويدي ويلعبها قوية جدا لكنها غير مركزة لتعتلي العارضة في الدقيقة (69) وهي الدقيقة التي خرج فيها حسن ربيع للاصابة ودخول قاسم سعيد بديلا عنه الذي أخلق تكتيكا جديدا في خطة اللعب بتوجه اسماعيل العجمي لخط الهجوم إلى جانب عماد الحوسني، ويستمر التشيليون في نفس النهج وهو الهجوم السريع على مرمى منتخبنا دون تعقيد، وهو الامر الذي ساهم في حصول حسن مظفر على انذار اصفر للخشونة ضد مينيسيس يلعبها الاخير عرضية بداخل منطقة الجزاء بلا جديد، وتتوالى الاصابات للاعبينا ليخرج عماد الحوسني بعد (35) دقيقة من نزوله لارضية الملعب ليدخل بديلا عنه يعقوب عبدالكريم لتصعب معها مهمة منتخبنا في تعديل النتيجة بحلول الدقيقة
(77).
بهذا التغيير بدأت هجمات منتخبنا خجولة نوعا ما، لتكسرها عرضية يعقوب عبدالكريم الذي لعب كرة جميلة جدا تمر فوق رؤوس الجميع لكن لم تجد المتابع في الجهة المقابلة وهي من اخطر الهجمات في هذا الشوط بالدقيقة (80)، وفرصة أخرى لقاسم سعيد ولكنها تطول لخارج الملعب، ومظفر يلعب كرة عرضية لكنها بأحضان الحارس، مع التأكيد على أن دخول قاسم ويعقوب كان له مردود ايجابي في الشق الهجومي تحديدا بعد ان خلقوا الكثير من الفرص لكنها تفتقد للمسة الاخيرة بكل تأكيد نظرا لافتقاد الكثافة العددية من خط الوسط، ويخرج اسماعيل العجمي ويدخل عيد محمد في الدقيقة (89) بعد شعور العجمي باصابة خفيفة، ويعطي الحكم (4) دقائق وقت بدل ضائع جاءت اولها بخروج سعد سهيل ودخول علي الجابري، ولكن لم تشفع لنا كل هذه التغييرات في تغيير النتيجة بأي حال من الاحوال لتنتهي المباراة بفوز منتخب تشيلي بهدف دون مقابل.
غياب الحبسي
اضطر حارس مرمى منتخبنا ونادي ويجان الانجليزي علي الحبسي للغياب عن لقاء الامس أمام تشيلي، وذلك لوعكة صحية ألمّت به فجأة، حيث عانى من آلام في المعدة قبل نهاية الحصة التدريبية ليوم أمس الأول، فيما جاءت مضاعفاتها سببا في عدم تواجده بين القوائم الثلاثة... سلامات يا ابا رناد.
جماهير إيجابية
حضرت جماهير جيدة لمؤازرة منتخبنا في لقاء الأمس، وكانت إيجابية جدا في التعامل مع كافة مجريات المباراة، من حيث مؤازرة وتشجيع لاعبينا وهو الامر الذي كنا نطمح له ونحتاجه للاحمر في هذه المرحلة بالذات، واعتقد بأنها خرجت راضية عن المردود الفعلي للفريق في لقاءيه امام الجابون والتشيلي على التوالي.
لوروا: منتخب عمان قدم مباراة كبيرة أمام تشيلي القوية
بيلسا: العمانيون يملكون إمكانيات كبيرة في فن المستديرة
بدأ كلود لوروا مدرب منتخبنا الوطني حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بالدعوة للشعب ولعمال المناجم الذين انحصروا تحت الأرض في تشيلي منذ حوالي شهرين وعددهم (33) شخصا وتمنى لهم السلامة في محاولة إخراجهم مساء أمس، وقال عن المباراة بأنها مباراة جيدة جدا بسبب أن تشيلي المنتخب رقم (10) في العالم ولديه إمكانيات كبيرة، مشيدا بالأداء التكتيكي لمنتخبنا، وبأن المباراة لم تكن بها فرص كثيرة نظرا لتمركز دفاعات الفريقين جيدا، مثنيا على لاعبي منتخبنا وخاصة الشباب الذين لعبوا في مباراة بهذا الحجم.
وأضاف لوروا: منتخبنا لم يجهز بنسبة نهائية قبل مباراة اليوم ولكن مع مرور الوقت سيكون في جاهزية تامة، وأشكر الجماهير العمانية التي آزرت المنتخب اليوم.
وعلى سبيل الإثارة الباسمة قال لوروا: لعبت أمام تشيلي عندما كنت مدربا للكاميرون في عام 1998م ولكن الحكم الهنغاري (ظلمنا) وتفوق تشيلي وقد كان منتخبا كبيرا في تلك الفترة، والآن المدرب (بيلسا) استطاع أن يقدم شكلا هجوميا للفريق، وأبارك لفريقي اللعب الجيد والتكتيكي في لقاء اليوم ومباراة جيدة للجميع وسنكون قادرين على فعل الكثير مستقبلا.
واختتم حديثه قائلا: بالنسبة لي فإن الهجوم هو الطريقة التي أرتاح لها ولاعبونا هاجموا جيدا، ولا ننسى بأن اللاعبين المحليين لم يلعبوا مباريات الدوري الذي لم يبدأ بعد في السلطنة ولعبوا مباراة واحدة في الكأس فقط، وعن الاصابات قال: إصابة سعد سهيل نظير احتكاك عادي والشيبة كذلك، وعماد جاء من النادي وهو مصاب ولكن إصابته اليوم جديدة، وإخراجهم لا يعني بأن إصاباتهم صعبة ولكن لأن المباراة ودية فقط ولو كانت رسمية لما أخرجتهم من الملعب.
من جانبه قال بيليسا مدرب المنتخب التشيلي بأن المباراة جيدة وجميلة وأصعب من المباراة التي خاضها أمام الامارات وبأن منتخبه دافع وهاجم جيدا، والمنتخب العماني لديه إمكانيات هائلة في التعامل مع الكرة بإيجابية.
واضاف بيليسا: فريقي لم يتحرك كثيرا في لقاء الإمارات ولكن في هذه المباراة جاء جيدا من حيث التمريرات الإيجابية والمتقنة، وبأن منتخبه تعرض للتهديد أكثر عن اللقاء السابق ويشكر لاعبيه على الأداء.
وعن عصبيته في اللقاء قال: أنا لست عصبيا، ولكن هذه هي طريقتي في التدريب، والطريقة التي تعود من خلالها اللاعبون على إيصال المعلومة لهم أثناء اللقاء، والحكام في لقاء اليوم والامارات يعتقدون بأن أي إلتحام بين اللاعبين هو مخالفة، ولكنه أمر عادي معنا في تشيلي، ومجمل القول فإن حكم اليوم جيد.
واختتم حديثه قائلا: لقد درسنا منتخب عمان جيدا من خلال مبارياته السابقة، وهذه هي طريقتي في البحث عن أدق تفاصيل الفريق الذي سنواجهه وهكذا فعلنا قبل لقاء اليوم، ولديكم منتخب رائع وبلد جميل وشعب مضياف.
الوطن الرياضي
بداية حمراء
دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من محمد هويدي في حراسة المرمى ومحمد ربيع وعبدالرحمن صالح وحسن مظفر ومحمد الشيبة وفوزي بشير واحمد حديد واسماعيل العجمي واحمد كانو في خط الوسط وحسن ربيع واسامة حديد في خط الهجوم، ومن الدقيقة الاولى تظهر نوايا منتخبنا في اخذ مبدأ المبادرة في اللقاء ليحصل حسن ربيع على ضربة مباشرة يلعبها احمد حديد بحرفنته المعهود تتجاوزالجميع لتسقط امام الشيبة يلعبها قوية لكنها تمر على يسار المرمى التشيلي في تهديد اول للاحمر، وبعدها تذهب كرة اسماعيل العجمي ليد الحارس بعد ان عالجها بيمناه من منطقة بعيدة، ويتناقل لاعبونا الكرة بمزاج عال جدا بكافة أجناب الملعب مؤكدين على قدرتهم في التعامل مع كافة المباريات بشكل مثالي اعادنا للقب سامبا الخليج من البداية، في حين لم يظهر التشيليون بشكل إيجابي خلال الدقائق الخمس الاولى بل اكتفوا بمشاهدة نجوم الاحمر يتنقلون يمنة ويسرة ليحصل منتخبنا على ركلة ركنية بعد اصطدام كرة احمد حديد بقدم المدافع التشيلي كلاوديو مالدونادو يلعبها احمد حديد كعادته لكن الحارس لويس مارين يتطاول لها من اعلى نقطة في الدقيقة السابعة، ويبدأ المدرب التشيلي بيلسا في توجيه لاعبيه بالتقدم نحو الخطوط الامامية لمرمانا بغية إيقاف المد الاحمر قبل أن يلج مرماه هدف مبكر يصعب من مهمته، وبالفعل تأتي هذه التوجيهات بمردود ايجابي للفريق الضيف حيث حصل على ركنيتين متتاليتين بالدقيقتين (9، 10)، ولكنهما لم تأتيا بجديد نظرا لتمركز الخط الخلفي لمنتخبنا بشكل مثالي.
تكافؤ
ويبرز وجه التكافؤ بين الفريقين بعد ان تبادل الفريقان الهجمات في الفترة القريبة ليحصل منتخبنا على ضربة حرة بعد عرقلة حسن مظفر من قبل اوزفالدو جونزاليس يلعبها احمد حديد تصطدم بالحائط البشري لتذهب لركنية للاحمر يلعبها حديد قصيرة لمظفر الذي عالجها بيسراه عرضية نموذجية يبعدها روبيرتو سيريسيدا لوسط الملعب، يتبعها اسامة حديد بتسديدة يسارية ضعيفة تمر على يسار المرمى التشيلي، ويتحرك حسن ربيع ويشكل ازعاجا كبيرا وخاصة من خلال الكرات العالية التي يتطاول لها بثقة، وبحلول الدقيقة (15) يبدأ المتنخب التشيلي في مجاراة منتخبنا اكثر عن ذي قبل ليستلم مبدأ المبادرة وخاصة في وسط الملعب من خلال تحركات مارك جونزاليس ورودريجو ميار مع تحركات هكتور مانسيا في خط المقدمة، إلا ان الامور لا تمر على فوزي بشير والعجمي وكانو وحديد بشكل قد يثمر عن شيء جديد للتشيليين.
هدف عكس التيار
وعكس مجريات المباراة تأتي الدقيقة (20) بأول الاهداف لمصلحة المنتخب الضيف بعد أن استغل هكتور مانسيا خطأ الشيبة بسقوطه أرضا ليندفع بالكرة من على الطرف الايمن لمحمد هويدي ويلعب كرة عرضية نموذجية ويجب أن تدرس إلى بيدرو موراليس القادم من الخلف والمتمركز بشكل مثالي يقذفها من اللمسة الأولى بيسراه على يمين هويدي هدفا اول في الشباك العمانية وهو الهدف الذي جاء بمثابة الدش البارد على جميع من في الملعب لأنه من الهجمة الأولى للضيوف.
هذا الهدف اعطى حقنة اضافية للضيوف من الجانب المعنوي ليبدأ في رسم هجماته على مرمى منتخبنا ليلعب فرناندو مينيسيس كرة بينية في عمق الدفاع إلا ان محمد ربيع قطعها في اللحظة المناسبة ليمنع انفرادا بمحمد هويدي، يتبعه مارك جونزاليس بتسديدة يسارية تعتلي العارضة، ويغيب منتخبنا عن تركيزه وخاصة في تمرير الكرة للزميل، لتبدأ الكرات مقطوعة بشكل واضح، كما تعود المراوغة غير المجدية للاعبينا خلال هذه الفترة وهو ما افقدنا الشكل الجمالي والجماعي في الملعب لتغيب الخطورة والكرات الايجابية عن خط هجوم منتخبنا حتى الدقيقة (30) وهي الدقيقة التي شهدت سقوط الشيبة مصابا ليخرج لتلقي العلاج إلا ان ذلك لم يمنعه من الخروج ودخول سعد سهيل بديلا له في الدقيقة
(31) .
وفجأة يغيب منتخبنا تماما عن ساحة الملعب وكأن الأمور انتهت عند هذا الحد ليظهر المنتخب التشيلي بشكله المعروف ويبدأ يلعب في وسط ملعب منتخبنا بأريحية تامة دون مضايقة وهو الامر الذي أعطى مارك جونزاليس حرية مطلقة في التحرك من الجهة اليمنى ولعب الكرات العرضية الخطيرة جدا على مرمى هويدي، فيما لم يظهر منتخبنا في الشق الهجومي إلا من خلال الهجمة التي قادها اسامة حديد الذي لعب كرته عرضية لكنها بيد الحارس لويس مارين بالدقيقة (37)، فيما يأتي الرد سريعا من التشيليين بعد أن احكموا قبضتهم على منطقة المناورات بشكل يصعب الحصول على الكرة من لاعبيه بعد أن طبق الفريق الابيض اللامركزية في الملعب بشكل واضح، ويحصل التشيليين على ضربة ثابتة يلعبها مينيسيس على حافة منطقة الجزاء يبعدها محمد ربيع لتبدأ هجمة مرتدة يقودها فوزي بشير إلى حديد ثم العجمي الذي تعرض لعرقلة يحصل على اثرها على ضربة ثابتة يلعبها حديد لكنها سهلة على الدفاع التشيلي في الدقيقة (41)، واخرى لسعد سهيل لتعرضه للخشونة يلعبها حديد بلا جدوى كمثيلاتها نظرا للتمركزالايجابي للخط الخلفي للفريق التشيلي، ودقيقة واحدة وقت بدل ضائع لم تشفع لأي من المنتخبين بتغيير النتيجة لينتهي الشوط الاول بتقدم تشيلي بهدف دون مقابل.
تغييرات في المنتخبين
بدأ بيلسا الشوط الثاني بتغيير في صفوف منتخب تشيلي بدخول ايستيبان باراديس وقابله لوروا بتغيير بدخول مماثل بدخول عماد الحوسني بديلا عن اسامة حديد، وذلك بغية تسجيل هدف التعادل الذي خانه الحظ بالدقيقة الاولى عبر تسديدة حسن ربيع من منطقة قريبة لكنها تمر بجانب القائم الايمن لمرمى لويس مارين الحارس التشيلي في اول تهديد مباشر لمنتخبنا على مرمى الضيوف، وتبرز خطورة الحوسني بشكل واضح بعد التحركات الايجابية التي قام بها لخلخلة دفاع تشيلي، وبالفعل وجد حسن مظفر الفرصة للتسديد المباشر على الشباك التشيلية لكنها تمر بعيدا عن القوائم الثلاثة بالدقيقة (48)، وكما هي بداية الشوط الاول من جانب منتخبنا، فقد كثرت محاولاته ولكن من غير فائدة تذكر ليبدأ التشيليين في العودة لنفس سيناريو الشوط الاول من خلال امتصاص حماس لاعبينا واندافعهم لتسجيل هدف التعادل في وقت مناسب، فيما تأتي الدقيقة (55) بأول انذار في اللقاء للاعب تشيلي ايميلو هرنانديز للخشونة ضد كانو.
ولم يحسن حسن ربيع التصرف بالكرة التي وصلته من احمد حديد بداخل منطقة الجزاء وهو في مواجهة الحارس لويس مارين إلا ان ربيع ارادها ركلة جزاء بلا داع وكان بامكانه تسجيل هدف التعادل بأريحية بالدقيقة (61) ليتغاضى الحكم عن الامرين ولم يحتسب أي شيء سوى ضربة مرمى، ويرتقي عماد الحوسني لعرضية مظفر فوق الجميع لكن رأسيته تذهب سهلة لاحضان الحارس، وركنية لمنتخبنا يلعبها حديد لكن بلا جديد، ويتدخل بيلسا للمحافظة على النتيجة ويخرج قلب الهجوم هكتور مانسيا ودخول خوسيه بيدرو من أجل إعادة النشاط لهذا الخط الحيوي في توقيت إيجابي.
دقائق بطيئة وأخرى سريعة
وتمر الدقائق بطيئة على تشيلي وسريعة على منتخبنا وهو ما يجعل لوروا يستدعي فوزي لإعطائه تعليمات جديدة لفك شفرة الدفاع التشيلي (الوهن) وخاصة في قلب الدفاع، ويستخلص خوسيه بيدرو كرته من أمام احمد حديد ليلعبها سريعة جدا تجاه ايستيبان باراديس بينيه بين محمد ربيع وعبدالرحمن صالح لينفرد باراديس بمحمد هويدي ويلعبها قوية جدا لكنها غير مركزة لتعتلي العارضة في الدقيقة (69) وهي الدقيقة التي خرج فيها حسن ربيع للاصابة ودخول قاسم سعيد بديلا عنه الذي أخلق تكتيكا جديدا في خطة اللعب بتوجه اسماعيل العجمي لخط الهجوم إلى جانب عماد الحوسني، ويستمر التشيليون في نفس النهج وهو الهجوم السريع على مرمى منتخبنا دون تعقيد، وهو الامر الذي ساهم في حصول حسن مظفر على انذار اصفر للخشونة ضد مينيسيس يلعبها الاخير عرضية بداخل منطقة الجزاء بلا جديد، وتتوالى الاصابات للاعبينا ليخرج عماد الحوسني بعد (35) دقيقة من نزوله لارضية الملعب ليدخل بديلا عنه يعقوب عبدالكريم لتصعب معها مهمة منتخبنا في تعديل النتيجة بحلول الدقيقة
(77).
بهذا التغيير بدأت هجمات منتخبنا خجولة نوعا ما، لتكسرها عرضية يعقوب عبدالكريم الذي لعب كرة جميلة جدا تمر فوق رؤوس الجميع لكن لم تجد المتابع في الجهة المقابلة وهي من اخطر الهجمات في هذا الشوط بالدقيقة (80)، وفرصة أخرى لقاسم سعيد ولكنها تطول لخارج الملعب، ومظفر يلعب كرة عرضية لكنها بأحضان الحارس، مع التأكيد على أن دخول قاسم ويعقوب كان له مردود ايجابي في الشق الهجومي تحديدا بعد ان خلقوا الكثير من الفرص لكنها تفتقد للمسة الاخيرة بكل تأكيد نظرا لافتقاد الكثافة العددية من خط الوسط، ويخرج اسماعيل العجمي ويدخل عيد محمد في الدقيقة (89) بعد شعور العجمي باصابة خفيفة، ويعطي الحكم (4) دقائق وقت بدل ضائع جاءت اولها بخروج سعد سهيل ودخول علي الجابري، ولكن لم تشفع لنا كل هذه التغييرات في تغيير النتيجة بأي حال من الاحوال لتنتهي المباراة بفوز منتخب تشيلي بهدف دون مقابل.
غياب الحبسي
اضطر حارس مرمى منتخبنا ونادي ويجان الانجليزي علي الحبسي للغياب عن لقاء الامس أمام تشيلي، وذلك لوعكة صحية ألمّت به فجأة، حيث عانى من آلام في المعدة قبل نهاية الحصة التدريبية ليوم أمس الأول، فيما جاءت مضاعفاتها سببا في عدم تواجده بين القوائم الثلاثة... سلامات يا ابا رناد.
جماهير إيجابية
حضرت جماهير جيدة لمؤازرة منتخبنا في لقاء الأمس، وكانت إيجابية جدا في التعامل مع كافة مجريات المباراة، من حيث مؤازرة وتشجيع لاعبينا وهو الامر الذي كنا نطمح له ونحتاجه للاحمر في هذه المرحلة بالذات، واعتقد بأنها خرجت راضية عن المردود الفعلي للفريق في لقاءيه امام الجابون والتشيلي على التوالي.
لوروا: منتخب عمان قدم مباراة كبيرة أمام تشيلي القوية
بيلسا: العمانيون يملكون إمكانيات كبيرة في فن المستديرة
بدأ كلود لوروا مدرب منتخبنا الوطني حديثه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بالدعوة للشعب ولعمال المناجم الذين انحصروا تحت الأرض في تشيلي منذ حوالي شهرين وعددهم (33) شخصا وتمنى لهم السلامة في محاولة إخراجهم مساء أمس، وقال عن المباراة بأنها مباراة جيدة جدا بسبب أن تشيلي المنتخب رقم (10) في العالم ولديه إمكانيات كبيرة، مشيدا بالأداء التكتيكي لمنتخبنا، وبأن المباراة لم تكن بها فرص كثيرة نظرا لتمركز دفاعات الفريقين جيدا، مثنيا على لاعبي منتخبنا وخاصة الشباب الذين لعبوا في مباراة بهذا الحجم.
وأضاف لوروا: منتخبنا لم يجهز بنسبة نهائية قبل مباراة اليوم ولكن مع مرور الوقت سيكون في جاهزية تامة، وأشكر الجماهير العمانية التي آزرت المنتخب اليوم.
وعلى سبيل الإثارة الباسمة قال لوروا: لعبت أمام تشيلي عندما كنت مدربا للكاميرون في عام 1998م ولكن الحكم الهنغاري (ظلمنا) وتفوق تشيلي وقد كان منتخبا كبيرا في تلك الفترة، والآن المدرب (بيلسا) استطاع أن يقدم شكلا هجوميا للفريق، وأبارك لفريقي اللعب الجيد والتكتيكي في لقاء اليوم ومباراة جيدة للجميع وسنكون قادرين على فعل الكثير مستقبلا.
واختتم حديثه قائلا: بالنسبة لي فإن الهجوم هو الطريقة التي أرتاح لها ولاعبونا هاجموا جيدا، ولا ننسى بأن اللاعبين المحليين لم يلعبوا مباريات الدوري الذي لم يبدأ بعد في السلطنة ولعبوا مباراة واحدة في الكأس فقط، وعن الاصابات قال: إصابة سعد سهيل نظير احتكاك عادي والشيبة كذلك، وعماد جاء من النادي وهو مصاب ولكن إصابته اليوم جديدة، وإخراجهم لا يعني بأن إصاباتهم صعبة ولكن لأن المباراة ودية فقط ولو كانت رسمية لما أخرجتهم من الملعب.
من جانبه قال بيليسا مدرب المنتخب التشيلي بأن المباراة جيدة وجميلة وأصعب من المباراة التي خاضها أمام الامارات وبأن منتخبه دافع وهاجم جيدا، والمنتخب العماني لديه إمكانيات هائلة في التعامل مع الكرة بإيجابية.
واضاف بيليسا: فريقي لم يتحرك كثيرا في لقاء الإمارات ولكن في هذه المباراة جاء جيدا من حيث التمريرات الإيجابية والمتقنة، وبأن منتخبه تعرض للتهديد أكثر عن اللقاء السابق ويشكر لاعبيه على الأداء.
وعن عصبيته في اللقاء قال: أنا لست عصبيا، ولكن هذه هي طريقتي في التدريب، والطريقة التي تعود من خلالها اللاعبون على إيصال المعلومة لهم أثناء اللقاء، والحكام في لقاء اليوم والامارات يعتقدون بأن أي إلتحام بين اللاعبين هو مخالفة، ولكنه أمر عادي معنا في تشيلي، ومجمل القول فإن حكم اليوم جيد.
واختتم حديثه قائلا: لقد درسنا منتخب عمان جيدا من خلال مبارياته السابقة، وهذه هي طريقتي في البحث عن أدق تفاصيل الفريق الذي سنواجهه وهكذا فعلنا قبل لقاء اليوم، ولديكم منتخب رائع وبلد جميل وشعب مضياف.
الوطن الرياضي