الجنة غايتي
23-11-2010, 08:10 AM
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علَّمْتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علِّمنا ما ينْفعنا ، وانْفعنا بِما علَّمتنا ، وزِدْنا عِلما ، وأَرِنا الحق حقاً وارْزقنا اتِّباعه ، وأرِنا الباطل باطِلاً وارزُقنا اجْتنابه ، واجْعلنا ممن يسْتمعون القول فَيَتَّبِعون أحْسنه ، وأدْخِلنا برحْمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات
قال تعالى :
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
(
سورة هود)
معنى إقامةِ الصلاةِ :
الوقْفَة عند قوله أقِمِ الصّلاة ، كيفَ يُقام البِناء ؟ لا بدّ من أساس ، ولا بدّ مِن عِلْمٍ ، ولا بدّ مِن مواد أوَّليَّة ، ولا بدّ من خبرة ، ولا بدّ من بِناء ولا بدَّ مِن تخطيط ، فإقامة الصَّلاة ، ليس معناها أن تُصلِّي ، معناها أن تسْتَعدَّ لهذه الصَّلاة ثمّ تُصَلِّي ، أيُّ إنسانٍ يدخل إلى الامتِحان ، ولكنّ دخول الامتِحان لا يعْني أن تدخلَهُ ، ولكن أن تسْتَعِدَّ لهذا الدُّخول ، وفَرْقٌ كبير بين أن تتوضَّأ وتقف للصَّلاة ، وهناك مخالفات ، وهناك تقصيرات وهناك حُبٌّ للدنيا ، وهناك انْغِماسٌ فيها ، وتَعَلّق بها ، إنّ هذه الحالة لا تسْمحُ لِصَاحِبِها أنْ يُصَلِّي ، فالله سبحانه وتعالى لم يأمرْنا بالصَّلاة ، ولكن أمرنا بإقامة الصَّلاة ؛ أيْ أن تسْتقيم على أمْر الله حتى تستطيع أن تُصَلِّي ، لأنَّ المعاصي حُجُب ، وأن تعملَ صالحًا حتى تستطيع أن تُصلِّي ، وأن تلتزمَ الشَّرْع في كلّ حركاتك وسكناتك ، حتى تستطيع أن تُصَلي ، أن تكون وقَافًا عند كتاب الله حتى تستطيع أن تصلِّي ، أن تكون منضبِطًا بِشَرْع الله حتى تستطيع أن تصلِّي ، فليس الصلاة أن تقف في مسْجد ، أو في زاوية في بيتك ، وترفعُ يديك ، وتقرأ الفاتحة تركع ، وتسْجد ، ونفْسك ساهِيَة لاهِيَة غارقة في مشاكل الدنيا ، ليسَتْ هذه هي الصَّلاة ! فلا بدّ من أن تُقيم الصَّلاة ، ولا بدّ من أن تستعِدَّ لها قبل دُخول وقتها ، والاستعداد لها ؛ حِفاظك على استقامتك ، وعلى طهارتك ونقاوتِك ، وحِفاظك على عملك الطَّيِّب ، إذا كنت كلّك فقد أقمْت الصلاة .
لا تستطيع أن تزور فلانًا إلا إذا كانت لك سابقة إحْسانٍ إليه ، إن كانت لك سابقة إحسانٍ إليه تستطيع أن تطرق بابه ، وأن تدخل عليه في أيّ وقت ، كذلك إن كان لك عمل طيِّب ، واستقامة تامَّة ، وإن كان لك قَول حسَن ، وإن كان الناس يُحِبُّونك فقد اقْتربْتَ من إقامة الصَّلاة ، إيَّاك أن ترْكَنَ إلى الذين ظلموا ، فأهل الدنيا يتَّصلون مع أهل الدنيا وكبرائِها وأهل الآخرة يتَّصِلون بِرَبِّهم .
النَّفْس كما أردْتُ أن أبدأ الدَرس فيها حركة ، وبِمُصطلح آخر هي ديناميكِيَّة ، هناك حركة انْدِفاع نحو تَحقيق تِلْك المُيول التي زرعها الله فينا ، فإمَّا أن تتَّصِلَ بأهل الدنيا ، وتتملَّق لهم ، وتُقَدّم لهم خدماتٍ جُلَّة ، كي يقبلوها ويرفعوها ، ويمْنحونها مِمَّن عندهم ، وإما أنْ تتَّصِلَ بالله ربّ العالمين فيَمْنحُها سعادةً في الدنيا ، وسعادةً لا تنقضي في الآخرة
اللهم إجعلنا من المُحافظين على كُل صلاه والصلاه الوسطى
وأجعلنا من الخاشعين القانتين التوابين المتطهرين
أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات
قال تعالى :
وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ
(
سورة هود)
معنى إقامةِ الصلاةِ :
الوقْفَة عند قوله أقِمِ الصّلاة ، كيفَ يُقام البِناء ؟ لا بدّ من أساس ، ولا بدّ مِن عِلْمٍ ، ولا بدّ مِن مواد أوَّليَّة ، ولا بدّ من خبرة ، ولا بدّ من بِناء ولا بدَّ مِن تخطيط ، فإقامة الصَّلاة ، ليس معناها أن تُصلِّي ، معناها أن تسْتَعدَّ لهذه الصَّلاة ثمّ تُصَلِّي ، أيُّ إنسانٍ يدخل إلى الامتِحان ، ولكنّ دخول الامتِحان لا يعْني أن تدخلَهُ ، ولكن أن تسْتَعِدَّ لهذا الدُّخول ، وفَرْقٌ كبير بين أن تتوضَّأ وتقف للصَّلاة ، وهناك مخالفات ، وهناك تقصيرات وهناك حُبٌّ للدنيا ، وهناك انْغِماسٌ فيها ، وتَعَلّق بها ، إنّ هذه الحالة لا تسْمحُ لِصَاحِبِها أنْ يُصَلِّي ، فالله سبحانه وتعالى لم يأمرْنا بالصَّلاة ، ولكن أمرنا بإقامة الصَّلاة ؛ أيْ أن تسْتقيم على أمْر الله حتى تستطيع أن تُصَلِّي ، لأنَّ المعاصي حُجُب ، وأن تعملَ صالحًا حتى تستطيع أن تُصلِّي ، وأن تلتزمَ الشَّرْع في كلّ حركاتك وسكناتك ، حتى تستطيع أن تُصَلي ، أن تكون وقَافًا عند كتاب الله حتى تستطيع أن تصلِّي ، أن تكون منضبِطًا بِشَرْع الله حتى تستطيع أن تصلِّي ، فليس الصلاة أن تقف في مسْجد ، أو في زاوية في بيتك ، وترفعُ يديك ، وتقرأ الفاتحة تركع ، وتسْجد ، ونفْسك ساهِيَة لاهِيَة غارقة في مشاكل الدنيا ، ليسَتْ هذه هي الصَّلاة ! فلا بدّ من أن تُقيم الصَّلاة ، ولا بدّ من أن تستعِدَّ لها قبل دُخول وقتها ، والاستعداد لها ؛ حِفاظك على استقامتك ، وعلى طهارتك ونقاوتِك ، وحِفاظك على عملك الطَّيِّب ، إذا كنت كلّك فقد أقمْت الصلاة .
لا تستطيع أن تزور فلانًا إلا إذا كانت لك سابقة إحْسانٍ إليه ، إن كانت لك سابقة إحسانٍ إليه تستطيع أن تطرق بابه ، وأن تدخل عليه في أيّ وقت ، كذلك إن كان لك عمل طيِّب ، واستقامة تامَّة ، وإن كان لك قَول حسَن ، وإن كان الناس يُحِبُّونك فقد اقْتربْتَ من إقامة الصَّلاة ، إيَّاك أن ترْكَنَ إلى الذين ظلموا ، فأهل الدنيا يتَّصلون مع أهل الدنيا وكبرائِها وأهل الآخرة يتَّصِلون بِرَبِّهم .
النَّفْس كما أردْتُ أن أبدأ الدَرس فيها حركة ، وبِمُصطلح آخر هي ديناميكِيَّة ، هناك حركة انْدِفاع نحو تَحقيق تِلْك المُيول التي زرعها الله فينا ، فإمَّا أن تتَّصِلَ بأهل الدنيا ، وتتملَّق لهم ، وتُقَدّم لهم خدماتٍ جُلَّة ، كي يقبلوها ويرفعوها ، ويمْنحونها مِمَّن عندهم ، وإما أنْ تتَّصِلَ بالله ربّ العالمين فيَمْنحُها سعادةً في الدنيا ، وسعادةً لا تنقضي في الآخرة
اللهم إجعلنا من المُحافظين على كُل صلاه والصلاه الوسطى
وأجعلنا من الخاشعين القانتين التوابين المتطهرين