الرحيل الساحر
20-07-2006, 07:38 PM
قصة فتاة طلقها الخيال فتزوجت الواقع..
تأليف: الرحيــــــــــــــــــــــل الســـــــــــــــاحر
منذ صغرها كانت البنت الوحيدة لأبويها اللذان لم يكن لهما ابن أو بنت سواها.. ريم فتاة في عمر الزهور نشأت في بيت فقير محافظ.. كانت مثالا للفتاة المطيعة البارة بوالديها والتي تبذل المستحيل لإسعاد أمها المريضة مذ أنجبتها إلى الحياة.. كل من يراها في جمالها ورقتها يكبر الله اكبر ماشاء الله .. الكل كان يتمنى أن تصير زوجته, أن يقترن بها أو أن يلقي عليها حتى السلام.. كبرت واشتد عودها وأصبحت أجمل وأجمل وأكثر أدبا وأخلاقا.. تقدم إليها كثيرون ولكنهم سرعان ما يرجعون في خيبة من رفضها المستمر... لماذا ياريم؟؟ مشكلة ريم أنها خيالية كثيرا إلى ابعد الحدود.. أثرت عليها قصص الخيال التي تقرأها والمسلسلات التي تحكي عن بنات العز والجاه والغنى كيف تكون حياتهن.. كانت تتمنى فارس أحلامها في مواصفات قياسية فلكية.. وسيم لاتعلوه شائبة وذكي مثل الفلاسفة وحنون مثل أمها وكريم وسخي مثل حاتم الطائي وغني يملك كنوز لم يمتلكها حتى قارون.. تسبح في الخيال في كل ليلة مع دميتها في غرفتها وتقول غدا سيأتي فارس أحلامي على صهوة جوداه الهصور ليحملني إلى بلاد العجائب.. وتمر السنين.. وهاهي تبلغ السادسة والعشرين من العمر وعدد الذين تقدموا لخطبتها حتى من خارج أنحاء السلطنة يبلغ الثلاثين أو الأربعين شابا من مختلف الطبقات ... لكم نصحها الكثيرون ولكم كانت ترد( أريد فارس أحلامي.. ليست البنات الغنيات التي في مثل سني أحسن مني ولا ارفع منزلة)... إلى أن اصطدمت بصخرة الواقع... لم يعد هناك من يدق الباب.. يأس الجميع من المحاولات المتكررة مع فتاة غارقة في الأحلام والخيال.. في ليلة ما جاءتها أمها ( يا ابنتي إلى متى ستظلين تسبحين في عالم الخيال هكذا؟ لن يأتي من تنتظرينه لأنه لايوجد في عالمنا أصلا.. أريد أن افرح بك أن أرى أولادك وبناتك قبل أن يواريني التراب)
بكت الأم وبكت معها ريم وتعانقتا عناق أم وابنتها المطيعة... في صباح اليوم التالي دق الباب شاب من الجيران ومعه أباه .. شاب فقير يعمل في شركة بسيطة ويتقاضى مرتبا بالكاد يكفيه ويعيل به أسرته(أمه وأباه وأخته) ذو أخلاق رفيعة وحسن معاملة والكل يشهد له بالتدين والطيبة..( جئنا نطلب يد ابنتك ريم لولدي صالح يا أبا ريم فما ردك؟ ) كان هذا صوت العجوز المسكين أبا صالح.. انطلق أبو ريم بتهليل الفرح على وجهه إلى ابنته يسألها ويشاورها .. هنا سكتت ريم وأخذت تنظر إلى وجه أبيها الحنون .. فقال الأب: يابنتي صالح شاب فاضل ولكن حياته في تعب وعيشته قد لاترقى لما تطلبين من رغد الحياة وقد تناضلين كثيرا حتى يكتب لكما الهناء) فقالت ريم في ثقة وعزم أكيد ( أبي قل له بأنني موافقة.. فلقد طلقني الخيال هذه الساعة وقبل الواقع أن يتزوج بي )
قصتي إلى كل فتاة عمانية
لاتستغرقي في الأحلام كثيرا.. فربما هي فرصة واحدة لا مخرج بعدها من ضيق الحياة)
الســـــــــــــــــــــــــــاحر
تأليف: الرحيــــــــــــــــــــــل الســـــــــــــــاحر
منذ صغرها كانت البنت الوحيدة لأبويها اللذان لم يكن لهما ابن أو بنت سواها.. ريم فتاة في عمر الزهور نشأت في بيت فقير محافظ.. كانت مثالا للفتاة المطيعة البارة بوالديها والتي تبذل المستحيل لإسعاد أمها المريضة مذ أنجبتها إلى الحياة.. كل من يراها في جمالها ورقتها يكبر الله اكبر ماشاء الله .. الكل كان يتمنى أن تصير زوجته, أن يقترن بها أو أن يلقي عليها حتى السلام.. كبرت واشتد عودها وأصبحت أجمل وأجمل وأكثر أدبا وأخلاقا.. تقدم إليها كثيرون ولكنهم سرعان ما يرجعون في خيبة من رفضها المستمر... لماذا ياريم؟؟ مشكلة ريم أنها خيالية كثيرا إلى ابعد الحدود.. أثرت عليها قصص الخيال التي تقرأها والمسلسلات التي تحكي عن بنات العز والجاه والغنى كيف تكون حياتهن.. كانت تتمنى فارس أحلامها في مواصفات قياسية فلكية.. وسيم لاتعلوه شائبة وذكي مثل الفلاسفة وحنون مثل أمها وكريم وسخي مثل حاتم الطائي وغني يملك كنوز لم يمتلكها حتى قارون.. تسبح في الخيال في كل ليلة مع دميتها في غرفتها وتقول غدا سيأتي فارس أحلامي على صهوة جوداه الهصور ليحملني إلى بلاد العجائب.. وتمر السنين.. وهاهي تبلغ السادسة والعشرين من العمر وعدد الذين تقدموا لخطبتها حتى من خارج أنحاء السلطنة يبلغ الثلاثين أو الأربعين شابا من مختلف الطبقات ... لكم نصحها الكثيرون ولكم كانت ترد( أريد فارس أحلامي.. ليست البنات الغنيات التي في مثل سني أحسن مني ولا ارفع منزلة)... إلى أن اصطدمت بصخرة الواقع... لم يعد هناك من يدق الباب.. يأس الجميع من المحاولات المتكررة مع فتاة غارقة في الأحلام والخيال.. في ليلة ما جاءتها أمها ( يا ابنتي إلى متى ستظلين تسبحين في عالم الخيال هكذا؟ لن يأتي من تنتظرينه لأنه لايوجد في عالمنا أصلا.. أريد أن افرح بك أن أرى أولادك وبناتك قبل أن يواريني التراب)
بكت الأم وبكت معها ريم وتعانقتا عناق أم وابنتها المطيعة... في صباح اليوم التالي دق الباب شاب من الجيران ومعه أباه .. شاب فقير يعمل في شركة بسيطة ويتقاضى مرتبا بالكاد يكفيه ويعيل به أسرته(أمه وأباه وأخته) ذو أخلاق رفيعة وحسن معاملة والكل يشهد له بالتدين والطيبة..( جئنا نطلب يد ابنتك ريم لولدي صالح يا أبا ريم فما ردك؟ ) كان هذا صوت العجوز المسكين أبا صالح.. انطلق أبو ريم بتهليل الفرح على وجهه إلى ابنته يسألها ويشاورها .. هنا سكتت ريم وأخذت تنظر إلى وجه أبيها الحنون .. فقال الأب: يابنتي صالح شاب فاضل ولكن حياته في تعب وعيشته قد لاترقى لما تطلبين من رغد الحياة وقد تناضلين كثيرا حتى يكتب لكما الهناء) فقالت ريم في ثقة وعزم أكيد ( أبي قل له بأنني موافقة.. فلقد طلقني الخيال هذه الساعة وقبل الواقع أن يتزوج بي )
قصتي إلى كل فتاة عمانية
لاتستغرقي في الأحلام كثيرا.. فربما هي فرصة واحدة لا مخرج بعدها من ضيق الحياة)
الســـــــــــــــــــــــــــاحر