قلبي منهار
31-01-2011, 08:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يرتبط بالمهنة منذ 3 عقود وورثها عن والده
الحراصي: المجتمع ينظر إلى صانع الحلوى بالاحترام والتقدير
http://www14.0zz0.com/2011/01/31/03/461275288.jpg
http://www2.0zz0.com/2011/01/31/04/687687883.jpg
حظيت الحلوى العُمانية في الأوساط الخليجية بشهرة واسعة واعتبرت رمزا للمحبة والكرم والأصالة ذلك لأنها ارتبطت بالمواطن الخليجي ارتباطا وثيقا حيث لازمته منذ قديم الزمان في كل أفراحه ومناسباته حتى باتت جزءا لا يتجزأ من ماضيه وعاداته وتقاليده وأسلوب حياته.
عن صناعة الحلوى العمانية وأسرار مذاقها الشهي الذي يقع في غرامه كل من تذوقه وليس الخليجيون فحسب سيحدثنا الشاب العماني زهران الحراصي صاحب أول محل حلوى عمانية في مدينة العين.
يقول الحراصي عن سبب توجهه لتعلم صناعة الحلوى العمانية وبيعها:
« تربطني بالحلوى العمانية علاقة عشق قديمة فمنذ 28سنة وأنا أعمل في صناعتها وبيعها جنبا إلى جنب مع والدي رحمه الله الذي ورثها عن والده جدي رحمه الله وورثتها عنهما الاثنين فمنذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري وأنا أساعد والدي بصنعها في محلنا المتواضع في البريمي ومن ثم في محلنا في العين حيث فتحنا أول محل لصناعة الحلوى العمانية في سوق السمك في العين».
ويضيف الحراصي:» لا يخفى على أحد مكانة الحلوى العمانية التي نشأت في سلطنة عمان وتشعبت إلى الدول الخليجية الأخرى حتى باتت زينة موائدهم وفأل خير في مختلف جمعاتهم وأفراحهم وهذا بدوره يزيد من تمسكي بالعمل في صناعتها وبيعها على الرغم من صعوبة الوقوف أمام موقد الغاز في أيام الصيف الحارة أثناء صناعتها التي تتطلب التحريك المستمر والذي يطول من ساعتين إلى 4 ساعات «
ويبين الحراصي الفروقات في صناعة الحلوى العمانية بين الماضي والحاضر وما هي مكوناتها وأدواتها:» كنا نصنع الحلوى العمانية في الماضي على موقد الحطب المستخرج من أشجار السمر لصلابته وقلة الدخان المنبعث منه لعدم وجود الغاز وقتها مما قد يعرضها للتلوث بسبب دخان الحطب والهواء بصورة عامة حيث كنا نصنعها في الهواء الطلق ونخاف أن تبتل إذا أمطرت مما يجعلنا نغطيها أما الآن بحمد الله توفرت الغازات ولم يعد للتلوث مكان، أما المكونات فيه نفس المكونات التي نستخدمها الآن باستثناء المكسرات التي لم نكن نضيفها وكانت الحلوى العمانية قديما تقتصر على نوعين وهما السوداء والصفراء أما الآن فنصنع منها أنواعا أخرى إضافية مثل حلوى عمانية بيضاء وبالتمر وبالحليب وبالعسل وبزيت الزيتــون وبالتين وبالمكسرات ...»
مكونات الحلوى وصناعتها
ويتابع :«المكونات الأساسية للحلوى العمانية التي هي سر النكهة والمذاق اللذيذ فهي البيض والسكر والنشا والسمن الفاخر والماء والزعفران والهيل وماء الورد والمكسرات وتخلط هذه المكونات بنسب ومقادير محددة يعرفها ويتقنها الصانع الماهر الذي لديه خبرة ودراية ودقة في الصنع وتوضع في «المرجل» وهو قدر نحاسي كبير خاص بالحلوى يثبت فوق موقد الغاز ونبدأ بالماء والبيض يحركان لمدة ربع ساعة وبعدها ينقل إلى إناء آخر ليتم تصفيته وإعادته إلى المرجل من جديد ويسمى هذا الخليط «الشارج» وبعدها تبدأ عملية إضافة النشا الممزوج بالماء مع استمرار تحريكه بأداة تسمى بصطان وهو على النار ويبقى على هذا الحال لمدة 3 ساعات ثم يضاف إليه السمن المقشود بالتدريج وتسمى هذه العملية قلع السمن وبعدها يضاف الزعفران والهيل وماء الورد والجوز مع استمرار التحريك حتى تنضج وتوضع بعدها في أوان ذات أشكال وأحجام مختلفة منها الفخاري الكبير الذي يطلب عادة في المناسبات والأفراح أو في صحون بلاستيكية أو زجاجية أو «حرارات» من الستيل أو في علب بلاستيكية صغيرة جدا بحجم اللقمة ليتسنى للمدعوين أن يتناولوا حصصا صغيرة بجانب فنجان القهوة العربية الذي يليق معها كثيرا حيث يخفف من حدتها أو حلاوة طعمها علما أنها تؤكل ساخنة أو باردة «
أدوات الحلوى
ويضيف الحراصي بالنسبة للأدوات المستخدمة في صنع الحلوى العمانية ويقول :» المرجل و»البصطان «كما أسلفنا أما «المقشطة» فهي أداة تستخدم لإزالة ما لصق على جدران المرجل من حلوى.
إلى جانب القمع وهو فرع مجفف ومفرغ به فتحة ويستخدم لصبّ أو إزالة الماء من المرجل أما الملعقة فهي التي تحمل الحلوى لوضعها في الأواني المخصصة لها والتي تسمى المشبك وجميعها مسميات محلية مرتبطة بتاريخ صناعة الحلوى العمانية التي تعتبر حلوى تراثية فاخرة».
الإقبال
يؤكد الحراصي أن جودة ودقة صنع الحلوى العمانية هي التي تحكم قيمتها ولذة مذاقها وهذا ما يميز مصنعا عن آخر فكل يصنع حلوى عمانية لكن من يتقنها ويصل بها إلى المذاق المطلوب الذي بات من السهل تمييزه من ذواقة الحلوى العمانية وبالأخص مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من ارتفاع السعرات الحرارية للحلوى العمانية لكنها تشهد إقبالا منقطع النظير وفي مختلف الأوقات والمواسم وخصوصا في الأعياد حيث يتطلب الأمر توصية قبل 3 أيام ، ولئلا يحرم مرضى السكري منها فقد صنعت حلوى خصيصا لهم بالعسل وزيت الزيتون بحسب الحراصي.
الأسعار
يفيد الحراصي أن لكل نوع من أنواع الحلوى العمانية سعره فسعر الحلوى الحمراء المضاف إليها السكر الأحمر قليل السعرات يختلف عن سعر الحلوى السوداء المضاف إليها السكر الأبيض والحلوى البيضاء الخالية من الزعفران يختلف عن سعر الحلوى الصفراء المضاف إليها الزعفران أو تلك السلطانية كثيرة الزعفران وقياسا على ذلك الأنواع الأخرى ولعل الأميرية أغلاها ثمنا لكثرة مكسراتها واستخدام السكر الأحمر فيها لكن بوجه عام تتراوح أسعارنا بين 40 إلى 80 درهما للكيلو الواحد.
نقل الخبرة
يعتبر الحراصي تعلم صناعة الحلوى العمانية ليس بالأمر السهل فهي تتطلب الكثير من الخبرة والدقة والإتقان وهذا ما دفعه للاحتفاظ بعماله الذين دربهم منذ 10 سنوات وكلما احتاج لعامل جديد نقل عاملا قديما إلى الفروع الأخرى ليعمل العامل الجديد مكانه في الفرع الرئيسي في سوق السمك في العين حيث يتتلمذ على يد الحراصي هناك. يجزم الحراصي بأن عمله كصانع وبائع للحلوى العمانية يلقى نظرة مجتمعية مليئة بالاحترام والتقدير وأنه يسعى إلى الحفاظ على سمعته الطيبة وثقة الزبائن به فقد اعتادوا عليه منذ سنوات ويرفضون التعامل مع غيره في شراء الحلوى العمانية التي يعدها كل يوم بمعدل 200 كيلو مما يشير إلى إقبال المواطن والمقيم عليها..
"
"
"
؛رااق لي؛
:bomb:
يرتبط بالمهنة منذ 3 عقود وورثها عن والده
الحراصي: المجتمع ينظر إلى صانع الحلوى بالاحترام والتقدير
http://www14.0zz0.com/2011/01/31/03/461275288.jpg
http://www2.0zz0.com/2011/01/31/04/687687883.jpg
حظيت الحلوى العُمانية في الأوساط الخليجية بشهرة واسعة واعتبرت رمزا للمحبة والكرم والأصالة ذلك لأنها ارتبطت بالمواطن الخليجي ارتباطا وثيقا حيث لازمته منذ قديم الزمان في كل أفراحه ومناسباته حتى باتت جزءا لا يتجزأ من ماضيه وعاداته وتقاليده وأسلوب حياته.
عن صناعة الحلوى العمانية وأسرار مذاقها الشهي الذي يقع في غرامه كل من تذوقه وليس الخليجيون فحسب سيحدثنا الشاب العماني زهران الحراصي صاحب أول محل حلوى عمانية في مدينة العين.
يقول الحراصي عن سبب توجهه لتعلم صناعة الحلوى العمانية وبيعها:
« تربطني بالحلوى العمانية علاقة عشق قديمة فمنذ 28سنة وأنا أعمل في صناعتها وبيعها جنبا إلى جنب مع والدي رحمه الله الذي ورثها عن والده جدي رحمه الله وورثتها عنهما الاثنين فمنذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري وأنا أساعد والدي بصنعها في محلنا المتواضع في البريمي ومن ثم في محلنا في العين حيث فتحنا أول محل لصناعة الحلوى العمانية في سوق السمك في العين».
ويضيف الحراصي:» لا يخفى على أحد مكانة الحلوى العمانية التي نشأت في سلطنة عمان وتشعبت إلى الدول الخليجية الأخرى حتى باتت زينة موائدهم وفأل خير في مختلف جمعاتهم وأفراحهم وهذا بدوره يزيد من تمسكي بالعمل في صناعتها وبيعها على الرغم من صعوبة الوقوف أمام موقد الغاز في أيام الصيف الحارة أثناء صناعتها التي تتطلب التحريك المستمر والذي يطول من ساعتين إلى 4 ساعات «
ويبين الحراصي الفروقات في صناعة الحلوى العمانية بين الماضي والحاضر وما هي مكوناتها وأدواتها:» كنا نصنع الحلوى العمانية في الماضي على موقد الحطب المستخرج من أشجار السمر لصلابته وقلة الدخان المنبعث منه لعدم وجود الغاز وقتها مما قد يعرضها للتلوث بسبب دخان الحطب والهواء بصورة عامة حيث كنا نصنعها في الهواء الطلق ونخاف أن تبتل إذا أمطرت مما يجعلنا نغطيها أما الآن بحمد الله توفرت الغازات ولم يعد للتلوث مكان، أما المكونات فيه نفس المكونات التي نستخدمها الآن باستثناء المكسرات التي لم نكن نضيفها وكانت الحلوى العمانية قديما تقتصر على نوعين وهما السوداء والصفراء أما الآن فنصنع منها أنواعا أخرى إضافية مثل حلوى عمانية بيضاء وبالتمر وبالحليب وبالعسل وبزيت الزيتــون وبالتين وبالمكسرات ...»
مكونات الحلوى وصناعتها
ويتابع :«المكونات الأساسية للحلوى العمانية التي هي سر النكهة والمذاق اللذيذ فهي البيض والسكر والنشا والسمن الفاخر والماء والزعفران والهيل وماء الورد والمكسرات وتخلط هذه المكونات بنسب ومقادير محددة يعرفها ويتقنها الصانع الماهر الذي لديه خبرة ودراية ودقة في الصنع وتوضع في «المرجل» وهو قدر نحاسي كبير خاص بالحلوى يثبت فوق موقد الغاز ونبدأ بالماء والبيض يحركان لمدة ربع ساعة وبعدها ينقل إلى إناء آخر ليتم تصفيته وإعادته إلى المرجل من جديد ويسمى هذا الخليط «الشارج» وبعدها تبدأ عملية إضافة النشا الممزوج بالماء مع استمرار تحريكه بأداة تسمى بصطان وهو على النار ويبقى على هذا الحال لمدة 3 ساعات ثم يضاف إليه السمن المقشود بالتدريج وتسمى هذه العملية قلع السمن وبعدها يضاف الزعفران والهيل وماء الورد والجوز مع استمرار التحريك حتى تنضج وتوضع بعدها في أوان ذات أشكال وأحجام مختلفة منها الفخاري الكبير الذي يطلب عادة في المناسبات والأفراح أو في صحون بلاستيكية أو زجاجية أو «حرارات» من الستيل أو في علب بلاستيكية صغيرة جدا بحجم اللقمة ليتسنى للمدعوين أن يتناولوا حصصا صغيرة بجانب فنجان القهوة العربية الذي يليق معها كثيرا حيث يخفف من حدتها أو حلاوة طعمها علما أنها تؤكل ساخنة أو باردة «
أدوات الحلوى
ويضيف الحراصي بالنسبة للأدوات المستخدمة في صنع الحلوى العمانية ويقول :» المرجل و»البصطان «كما أسلفنا أما «المقشطة» فهي أداة تستخدم لإزالة ما لصق على جدران المرجل من حلوى.
إلى جانب القمع وهو فرع مجفف ومفرغ به فتحة ويستخدم لصبّ أو إزالة الماء من المرجل أما الملعقة فهي التي تحمل الحلوى لوضعها في الأواني المخصصة لها والتي تسمى المشبك وجميعها مسميات محلية مرتبطة بتاريخ صناعة الحلوى العمانية التي تعتبر حلوى تراثية فاخرة».
الإقبال
يؤكد الحراصي أن جودة ودقة صنع الحلوى العمانية هي التي تحكم قيمتها ولذة مذاقها وهذا ما يميز مصنعا عن آخر فكل يصنع حلوى عمانية لكن من يتقنها ويصل بها إلى المذاق المطلوب الذي بات من السهل تمييزه من ذواقة الحلوى العمانية وبالأخص مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من ارتفاع السعرات الحرارية للحلوى العمانية لكنها تشهد إقبالا منقطع النظير وفي مختلف الأوقات والمواسم وخصوصا في الأعياد حيث يتطلب الأمر توصية قبل 3 أيام ، ولئلا يحرم مرضى السكري منها فقد صنعت حلوى خصيصا لهم بالعسل وزيت الزيتون بحسب الحراصي.
الأسعار
يفيد الحراصي أن لكل نوع من أنواع الحلوى العمانية سعره فسعر الحلوى الحمراء المضاف إليها السكر الأحمر قليل السعرات يختلف عن سعر الحلوى السوداء المضاف إليها السكر الأبيض والحلوى البيضاء الخالية من الزعفران يختلف عن سعر الحلوى الصفراء المضاف إليها الزعفران أو تلك السلطانية كثيرة الزعفران وقياسا على ذلك الأنواع الأخرى ولعل الأميرية أغلاها ثمنا لكثرة مكسراتها واستخدام السكر الأحمر فيها لكن بوجه عام تتراوح أسعارنا بين 40 إلى 80 درهما للكيلو الواحد.
نقل الخبرة
يعتبر الحراصي تعلم صناعة الحلوى العمانية ليس بالأمر السهل فهي تتطلب الكثير من الخبرة والدقة والإتقان وهذا ما دفعه للاحتفاظ بعماله الذين دربهم منذ 10 سنوات وكلما احتاج لعامل جديد نقل عاملا قديما إلى الفروع الأخرى ليعمل العامل الجديد مكانه في الفرع الرئيسي في سوق السمك في العين حيث يتتلمذ على يد الحراصي هناك. يجزم الحراصي بأن عمله كصانع وبائع للحلوى العمانية يلقى نظرة مجتمعية مليئة بالاحترام والتقدير وأنه يسعى إلى الحفاظ على سمعته الطيبة وثقة الزبائن به فقد اعتادوا عليه منذ سنوات ويرفضون التعامل مع غيره في شراء الحلوى العمانية التي يعدها كل يوم بمعدل 200 كيلو مما يشير إلى إقبال المواطن والمقيم عليها..
"
"
"
؛رااق لي؛
:bomb: