محمد الخابوري
20-03-2011, 11:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة إلى التدبر في القرآن الكريم
بناء على ما تقدم من أن ( التدبر ) كلمة قرآنية ، بل هي دعوة قرآنية لجميع المسلمين ، وحتى لغير المسلمين ، إذ بها يتبين أن هذا القرآن الكريم كتاب منزل من الله تعالى ، وليس مختلقا من قبل أحد غيره ، يقول عز من قائل { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا } (النساء/82) .
فالآية المباركة صريحة بأن طريق الوصول إلى الإيمان بأن هذا الكتاب المقدس إنما هو من عند الله تبارك وتعالى ، هو التدبر فيه .
وهذا يعني أن التدبر يستهدف كشف النظام القرآني ، ويتمحور حول إثبات الوحدة والتناسق والانسجام بين الآيات المتفرقة والسور المتعددة .
وهذا هو الوصف الذي يطلقه الله عز وجل على كتابه الحكيم {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}(الزمر/23) . وقد اتفق المفسرون على أن آيات القرآن الكريم تشبه بعضها بعضا وتنثني على بعضها البعض .
وإذ كانت النظرة غير الفاحصة إلى آيات الكتاب العزيز ، توهم بوقوع التعارض والإختلاف بين الآيات الشريفة ، فإن النظرة المتدبرة تستطيع أن تصل إلى حقيقة التشابه والانسجام التام في القرآن الكريم كله ، وتعبر من هذا الاختلاف الظاهري إلى الاتفاق الحقيقي .
ثم إن التدبر من شأنه أيضا أن يوصلنا إلى الرسالة التي يخاطبنا بها ربنا تبارك وتعالى ، فآيات القرآن المجيد صادعة بأن هذا القرآن جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط الحميد المجيد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال/24) { قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(المائدة 15- 16) {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}(الإسراء/9) .
فلكي نصل إلى هذه الرسالة التي يخرجنا بها القرآن الكريم من الظلمات إلى النور ، يرشدنا الله عز و جل إلى التدبر في كتابه ، يقول تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(محمد/24) {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}(ص/29) .
وحتى نلتقي في الحلقة القادمة أسأل الله تعالى أن يعرف بيننا وبين كتابه المجيد ويجعله لنا حصنا من الفتن وأمانا من النار .
نظرة إلى التدبر في القرآن الكريم
بناء على ما تقدم من أن ( التدبر ) كلمة قرآنية ، بل هي دعوة قرآنية لجميع المسلمين ، وحتى لغير المسلمين ، إذ بها يتبين أن هذا القرآن الكريم كتاب منزل من الله تعالى ، وليس مختلقا من قبل أحد غيره ، يقول عز من قائل { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا } (النساء/82) .
فالآية المباركة صريحة بأن طريق الوصول إلى الإيمان بأن هذا الكتاب المقدس إنما هو من عند الله تبارك وتعالى ، هو التدبر فيه .
وهذا يعني أن التدبر يستهدف كشف النظام القرآني ، ويتمحور حول إثبات الوحدة والتناسق والانسجام بين الآيات المتفرقة والسور المتعددة .
وهذا هو الوصف الذي يطلقه الله عز وجل على كتابه الحكيم {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}(الزمر/23) . وقد اتفق المفسرون على أن آيات القرآن الكريم تشبه بعضها بعضا وتنثني على بعضها البعض .
وإذ كانت النظرة غير الفاحصة إلى آيات الكتاب العزيز ، توهم بوقوع التعارض والإختلاف بين الآيات الشريفة ، فإن النظرة المتدبرة تستطيع أن تصل إلى حقيقة التشابه والانسجام التام في القرآن الكريم كله ، وتعبر من هذا الاختلاف الظاهري إلى الاتفاق الحقيقي .
ثم إن التدبر من شأنه أيضا أن يوصلنا إلى الرسالة التي يخاطبنا بها ربنا تبارك وتعالى ، فآيات القرآن المجيد صادعة بأن هذا القرآن جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط الحميد المجيد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}(الأنفال/24) { قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(المائدة 15- 16) {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}(الإسراء/9) .
فلكي نصل إلى هذه الرسالة التي يخرجنا بها القرآن الكريم من الظلمات إلى النور ، يرشدنا الله عز و جل إلى التدبر في كتابه ، يقول تعالى {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}(محمد/24) {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ}(ص/29) .
وحتى نلتقي في الحلقة القادمة أسأل الله تعالى أن يعرف بيننا وبين كتابه المجيد ويجعله لنا حصنا من الفتن وأمانا من النار .