د .عدنان الطعمة
11-04-2011, 09:47 PM
رحلتنا العجيبة بسفينة شراعية من البصرة إلى الكويت الشقــيـق
د . عدنان جواد الطعمة
يسعدني جدا أن أستعرض رحلتي الفريدة في حياتي بدون صور ولقطات فنية ، لكنها فعلا رحلة نادرة تفوق حد التصور، آملا أن تنال منكم إستحسانكم .
فمنذ قديم الزمان إلى هذا اليوم كانت تحدث أمور غريبة و عجيبة في هذه الدنيا ، في الأرض و في البحار لم نجد لها تفسيرا مقنعا . وكأنها تحدث في عوالم الغيبيات والروحانيات و ما وراء الطبيعة أو أنها تحدث في الأحلام .
سافرت مع والدي الكريمين و شقيقتي الكبرى على ظهر سفينة خشبية شراعية كبيرة ( بوم ) من ميناء البصرة إلى الكويت العزيز .
و كان عمري آنذاك بين سبع إلى عشر سنوات أي كنت صبيا .
و كان ملاح (ربان أو نوخذة ) السفينة شخصا هنديا من السيك أي غير مسلم .
صعدنا جميعا على ظهر السفينة حيث أبحرت باتجاه الهند مارة بالكويت العزيز .
لم أتابع الرحلة بدقة طيلة الوقت ، لكني لاحظت عند الغروب أن رياحا شديدة و عواصف شديدة جدا و أعاصير هبت و أن أمواج البحر العالية هاجت واخذت تلاطم سفينتنا وتحركها بكافة الإتجاهات مثلما تحرك علبة شخاط كبريت ، كالتي حدثت في سونامي أو اليابان تقريبا.
و عندما وصلت سفينتنا إلى منطقة خطرة تكثر فيها الدوامات أخذت أمواج البحر تصعد فوق سطح السفينة و تبللنا جميعا ، حيث كانت السفينة تصعد إلى إرتفاع شاهق وتهبط إلى عمق البحر وكنت أشاهد الأمواج العالية على جانبي السفينة التي كادت أن تملأ ها وتغرقنا جميعا .
ومن حسن الصدف كانت معنا بطانية فقامت أمي المرحومة بتغطيتي بها .
بكيت من الخوف وخاصة عندما كانت أمواج البحر تحرك السفينة داخل الخور يمنة ويسرى صعودا وهبوطا .
و عندما وصلنا الكويت في اليوم التالي زرنا إحدى العوائل الكويتية الكريمة التي دعتنا في حينه لعدة أيام .
قص والدي المرحوم على الجميع عما حدث بنا ليلة أمس ، حيث كدنا أن نغرق ، قائلا :
( وعندما فقد نوخذة السفينة الشراعية السيطرة عليها ذهب إلى والدي مرتبكا وخائفا سأله هل أنت مسلم حقيقي؟
أجابه والدي بنعم . قال له أدعو إلى ربك ونبيك لينقذنا جميعا ، وإلا فإن السفينة ستغرق ونموت كلنا !)
بدأ كل من والدي وأمي بقراءة الأدعية والأيات القرآنية الكريمة وكانت أمي تبكي .
وفجأة في هذا الظلام الدامس و شدة أمواج البحر قال والدي رحمه الله ظهر خيال راكبا فرسه في البحر و وجهه كان يشع نورا كالقمر .
تقدم إلى السفينة و سحبها بيده من هذه الدورة أو الخور . وإذا بالرياح توقفت وهدأت أمواج البحر .
وعندما توقفت هذه الرياح و الأعاصير الشديدة وهدأت أمواج البحر نزل ربان السفينة الهندي إلى والدي و قبل يديه و أعطاه 100 روبية و استسلم على يديه شاكرا الله على سلامة الجميع .
كم تمنيت لو كان عمري آنذاك 20 أو 30 سنة لتابعت الحادث بنفسي .
هذه الحادثة بقت في ذاكرتي منقوشة كالنقش في الحجر وأتذكرها دائما ، إلا أني لحد هذه اللحظة لم أجد لها تحليلا علميا أو تفسيرا . كيف يمكن لفرس وفارس أن يسير على ماء البحر و يسحب السفينة ؟ هل هو من ملائكة الرحمن ؟
أنا أؤمن ولله الحمد بمعجزات الله سبحانه و تعالى و هي كثيرة ، لكني في الوقت نفسه لا أكذب أقوال والدي الكريمين اللذان شاهدا الفرس والخيال والوجه النوراني بعينيهما .
وفي الوقت ذاته أنا إنسان موضوعي و واقعي أصدق ما أراه بنفسي و ألمسه في حياتي ، لكني لا أنفي أبدا معجزات الخالق سبحانه و تعالى .
هل تخيّل كل من أمي وأبي بهذا الخيال أم أنهما كانا في حالة حلم ؟
تحدثت مرارا مع الأصدقاء الألمان ومع زوجتي الكريمة ، فأجاب الجميع بأنه توجد حالات خارقة في الطبيعة تحدث بالصدفة مع البشر بغض النظر عن الدين والقومية والمكان .
أو أن عاصفة شديدة مثل تورنادو مرت بسرعة و انتقلت إلى أماكن أخرى ، و هدأت امواج البحر . والعلم عند الله .
أرجو من الإخوة والأخوات التعليق بكل موضوعية على الحالة العجيبة لعلي أجد تفسيرا صائبا يشفي غليلي .
جزاكم الله خيرا
تقبلوا مني خالص ودي وتقديري
د .عدنان
ألمانيا في 11 أبريل 2011
د . عدنان جواد الطعمة
يسعدني جدا أن أستعرض رحلتي الفريدة في حياتي بدون صور ولقطات فنية ، لكنها فعلا رحلة نادرة تفوق حد التصور، آملا أن تنال منكم إستحسانكم .
فمنذ قديم الزمان إلى هذا اليوم كانت تحدث أمور غريبة و عجيبة في هذه الدنيا ، في الأرض و في البحار لم نجد لها تفسيرا مقنعا . وكأنها تحدث في عوالم الغيبيات والروحانيات و ما وراء الطبيعة أو أنها تحدث في الأحلام .
سافرت مع والدي الكريمين و شقيقتي الكبرى على ظهر سفينة خشبية شراعية كبيرة ( بوم ) من ميناء البصرة إلى الكويت العزيز .
و كان عمري آنذاك بين سبع إلى عشر سنوات أي كنت صبيا .
و كان ملاح (ربان أو نوخذة ) السفينة شخصا هنديا من السيك أي غير مسلم .
صعدنا جميعا على ظهر السفينة حيث أبحرت باتجاه الهند مارة بالكويت العزيز .
لم أتابع الرحلة بدقة طيلة الوقت ، لكني لاحظت عند الغروب أن رياحا شديدة و عواصف شديدة جدا و أعاصير هبت و أن أمواج البحر العالية هاجت واخذت تلاطم سفينتنا وتحركها بكافة الإتجاهات مثلما تحرك علبة شخاط كبريت ، كالتي حدثت في سونامي أو اليابان تقريبا.
و عندما وصلت سفينتنا إلى منطقة خطرة تكثر فيها الدوامات أخذت أمواج البحر تصعد فوق سطح السفينة و تبللنا جميعا ، حيث كانت السفينة تصعد إلى إرتفاع شاهق وتهبط إلى عمق البحر وكنت أشاهد الأمواج العالية على جانبي السفينة التي كادت أن تملأ ها وتغرقنا جميعا .
ومن حسن الصدف كانت معنا بطانية فقامت أمي المرحومة بتغطيتي بها .
بكيت من الخوف وخاصة عندما كانت أمواج البحر تحرك السفينة داخل الخور يمنة ويسرى صعودا وهبوطا .
و عندما وصلنا الكويت في اليوم التالي زرنا إحدى العوائل الكويتية الكريمة التي دعتنا في حينه لعدة أيام .
قص والدي المرحوم على الجميع عما حدث بنا ليلة أمس ، حيث كدنا أن نغرق ، قائلا :
( وعندما فقد نوخذة السفينة الشراعية السيطرة عليها ذهب إلى والدي مرتبكا وخائفا سأله هل أنت مسلم حقيقي؟
أجابه والدي بنعم . قال له أدعو إلى ربك ونبيك لينقذنا جميعا ، وإلا فإن السفينة ستغرق ونموت كلنا !)
بدأ كل من والدي وأمي بقراءة الأدعية والأيات القرآنية الكريمة وكانت أمي تبكي .
وفجأة في هذا الظلام الدامس و شدة أمواج البحر قال والدي رحمه الله ظهر خيال راكبا فرسه في البحر و وجهه كان يشع نورا كالقمر .
تقدم إلى السفينة و سحبها بيده من هذه الدورة أو الخور . وإذا بالرياح توقفت وهدأت أمواج البحر .
وعندما توقفت هذه الرياح و الأعاصير الشديدة وهدأت أمواج البحر نزل ربان السفينة الهندي إلى والدي و قبل يديه و أعطاه 100 روبية و استسلم على يديه شاكرا الله على سلامة الجميع .
كم تمنيت لو كان عمري آنذاك 20 أو 30 سنة لتابعت الحادث بنفسي .
هذه الحادثة بقت في ذاكرتي منقوشة كالنقش في الحجر وأتذكرها دائما ، إلا أني لحد هذه اللحظة لم أجد لها تحليلا علميا أو تفسيرا . كيف يمكن لفرس وفارس أن يسير على ماء البحر و يسحب السفينة ؟ هل هو من ملائكة الرحمن ؟
أنا أؤمن ولله الحمد بمعجزات الله سبحانه و تعالى و هي كثيرة ، لكني في الوقت نفسه لا أكذب أقوال والدي الكريمين اللذان شاهدا الفرس والخيال والوجه النوراني بعينيهما .
وفي الوقت ذاته أنا إنسان موضوعي و واقعي أصدق ما أراه بنفسي و ألمسه في حياتي ، لكني لا أنفي أبدا معجزات الخالق سبحانه و تعالى .
هل تخيّل كل من أمي وأبي بهذا الخيال أم أنهما كانا في حالة حلم ؟
تحدثت مرارا مع الأصدقاء الألمان ومع زوجتي الكريمة ، فأجاب الجميع بأنه توجد حالات خارقة في الطبيعة تحدث بالصدفة مع البشر بغض النظر عن الدين والقومية والمكان .
أو أن عاصفة شديدة مثل تورنادو مرت بسرعة و انتقلت إلى أماكن أخرى ، و هدأت امواج البحر . والعلم عند الله .
أرجو من الإخوة والأخوات التعليق بكل موضوعية على الحالة العجيبة لعلي أجد تفسيرا صائبا يشفي غليلي .
جزاكم الله خيرا
تقبلوا مني خالص ودي وتقديري
د .عدنان
ألمانيا في 11 أبريل 2011