الهنــائــي
12-04-2011, 03:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مخلفات بشرية .. تتحول الى خلية إيجابيه
http://www.painting-palace.com/files/230/22965_Crying_Gypsie_Boy_f.jpg
في قديم الزمان .. وبين جدران الذكريات وبين صفحات الرويات ..
بين ما تتناقله الالسنه ... وما يذكر في المجالس بين الازمنه ... بين قصة تحكى .. وراوية تكتب
بين السطور تكمن الحكم .. ونأخذ منها العبر .. ونترك ما لا يقدم ولا يُأخر ... هكذا تبدأ الحكاية ..
هنالك بين جنبات الازقة .. في مكان في هذا العالم الجميل .. الجميل بطبيعته لا بمخلفات البشر ..
جميل ٌ كما هو بحد ذاته .. لا كما يتخيله (بعض ) البشر ..! لوثته أيداينا وجعلت منه مرتعا ً لبشاعت فكرهم .. وسذاجت معتقداتهم ... وسوء أخلاقهم .. مرتعا ً لكل شيئ ٍ سيئ .. !! بعيدا ً عن الجمال بحد ذاته ..! نعود لحكايتنا من بوابة البشرية ... !
http://www.safa.ps/ara/images/detail/big/7AC1E53A8.jpg
بين الازقة ترعرع .. بعيدا ً عن أحضان الامومه .. بعيدا ً عن رعاية الابوبه .. فلا أم ٌ يلتف بين أحضانها .. ولا اب ٌ يشعر بحمايته كلما إحتاجه .. ! ترعرع وهو يعي بان لا قريب يحميه من ظلم البشر .. ولا بعيد يعامله مثل بقية البشر ..! يعيش يومه بنهار ٍ يبنيه لمستقبل ٍ (يتمنى ) أن يكون جميلا ً .. وليل ٍ يخاف فيه من همسات من حوله ..! ليس إلا أنهم لم يزرعوا فيه الطمئنينه .. !
طِفل ٌ تعلمه الحياة معنى ان تعيش يتيما ً بوالدين على قيد الحياة ..! ولكنهم نسوا ان الروح التي تعيش في هذه الدنيا وتتنفس تحتاج لهما .. بحثا عن متعة حياتهما وتركوه خلفهم ليعاني مشقة الحياة منذ نعومة أظافره ..!! هنــا .. أتحدث عن حاله من حالات سببها الطلاق وإهمال الوالدين ..!
هنا أتحدث عن نتيجة "غير متوقعه" لمحيط بيئي سلبي ينتج منه خلية إيجابيه نظرت للحياة بمنظور نُزع من الكثير لِتُزرع في تلك الخلية ..!!
تخيلوا معي الموقف ... رجل يتزوج من إمرأة ... يمر على زواجهم بضعة أشهر .. تحمل المرأة عادي جدا ً .. يحدث خِصام بين الزوجين .. الطلاق كان هو الحل بالنسبة لهما . تمضي الحياة يتم إنجاب الطفل من قبل الام .. ما يحدث بعدها .. !! يُترك الطفل بين احضان الجدة .. لتتزوج الام من جديد وطبعا الاب يتزوج اخرى مرة اخرى ..!! سيناريوا يعيشه الكثير من الابناء في عالمنا .. عالم معدوم المشاعر والاحاسيس .. عالم فقدت الام مكانتها وتميزها .. كما ان الاب تناسى ان له مكانه لا تقل عن مكانة الام .. فنُزع منهما الخير كله .. المكنونه في تلك الخلية الايجابيه كما ذكرت وهو الابن ! .. ليعيش ذلك الطفل اليتيم بوالديين على قيد الحياة .. حياة يُصارع فيها كل كبيره وصغيره ! .. لماذا فقط لأنه كان نتاج زواج فاشل وام ٍ منزوعة المشاعر .. واب ٍ ميت القلب .. ليعيش الطفل بين هواجس الحياة معدوم الحماية ومقتول المشاعر .. ينظر للحياة بنظرة سلبيه مليئة بالحقد والغيرة والحسد !!.. كلما نظرة الى من حوله .. أم تدلع ابنائها .. تدافع عنهم .. ترسم في وجوههم البسمة كلما دمعت عيناهم .. أب يحميهم من كل سوء .. ينفق عليهم كلما احتاجوا له .. يلعب معهم بإبتسامه تزرع الامل والتفائل ..!
http://moshwar.com/avatars/9468.jpg
فكيف لذلك المسكين ان ينظر للحياة .. ؟؟!! .. وكيف له ان تُزرع الثقة في قلبه ليبني له مستقبلا ً مشرقا ً مفيدا ً له ولمحيطه ولوطنه !! ؟؟.. كيف لكل ذلك ان يحدث ما دام هنالك بيننا قلوب ٌ ميتة تضخ فيها دماء ٌ فاسده ..!! ..
كبُر الطفل .. صارع من اجل نفسه فقط .. محاولا ً ان لا يعيش كما عاش غيره .. محاولا ً صنع الفارق رغم كل ما يحدث له .. يتناسى آلمه .. يتذكر ان هنالك ربا ً يحفظه .. رب يعيش هو من اجله .. من اجل خالقه .. توكل عليه ليحفظه الخالق .. صنع .. عمل وبذل الغالي والرخيص .. تنفس الجهد ومضى في سبيله ليصنع مستقبلا ً يتمناه الجميع ..
بعدها .... تذكرت الام ان لها إبنا ً حملته في بطنها 9 أشهر .. بين أحشائها .. تذكرت عندما إنقطعت في وجهها السبل .. لتأوي اليه .. لعله يحفظ ما تبقى لها من كرامه .. بعدما تركها هو الاخر كما فعل والده ..!! لماذا .. فقط لانها شعرت بان لا ملجأ لها الا هو ..!! أين انت ِ من كل تلك السنوات..!!؟ وأين انت ِ من كل ذلك الضياع في درب ٍ مليئ بالمتاهات .. اين انتِ عندما إحتاجكِ ذلك الطفل وهو يبكي من محيطه الذي مزق كل حس ومشاعر في قلبه .. !! الان تذكرتي انه موجود في هذه الحياة ..!! ألان تذكرتي انه من صنعكِ !!؟؟.. كيف له ان يكن لكِ مشاعر الامومه وانتِ لم تكوني يوما ً اما ً له .. كيف له ان يحضنك ِ وهو يوما ً لم يشعر بدفئ حضنك ِ .. الان تعودين اليه بعدما نسفت بك ِ الدروب .. حتى لم يعد هنالك درب ٌ سواه ... هكذا هو حال القليل منهم .. القليل فقط من أكمل المسير بدون أم ٍ ولا أب .. ليُريه الزمان كيف انه "يوم ٌ لك ويوم ٌ عليك " ... ليعود من بعيد .. غير متناس ٍ ما عاشه في طفولته .. بل بالعكس .. صنع سلما ً ليرتقي بنفسه بسبب تلك الطفوله .. رافضا ً أي مطبات حياتيه تقف في طريقة لتعيقه من الوصول لهدفه .. هذه هي الخلية الايجابيه .. التي زُرعت عن غير قصد ..!
http://news.bbc.co.uk/media/images/40406000/jpg/_40406063_divorce_comments300.jpg
هذا هو حالنا .. ولا نستطيع نكرانه .. حكاية تمحورت في مخيلتي مع كل ِ مشهد لذلك الطفل .. لِأخطها هنا بين أيديكم لعلي أصل بها الى عقولكم قبل قلوبكم .. وتذكروا ان لكل ِ بداية نهاية .. ولكل قرار نتائج لا بد منها ... أزرع في عقولكم الفكره .. لاجعلكم تعيشونها كما هي .. تتعلمون منها وتأخذون منها العبر .. فالحياة لا تتمحور فينا فقط .. وإنما هنالك أُناس من حولنا يحتاجون لنا كما أننا نحتاج لهم .. فلا نفكر في أنفسنا فقط .. وإنما لنجعل من حياتنا راحة أيضا للاخرين .. "الذين يستحقون ذلك مننا"
أخوكم الهنائي .. بشغف المحتوى أكتب لكم
"" كان لا بد لي ان أُجز في كلامي فما كتبته لا يتعدى ربع ما أردت كتابته ""
مخلفات بشرية .. تتحول الى خلية إيجابيه
http://www.painting-palace.com/files/230/22965_Crying_Gypsie_Boy_f.jpg
في قديم الزمان .. وبين جدران الذكريات وبين صفحات الرويات ..
بين ما تتناقله الالسنه ... وما يذكر في المجالس بين الازمنه ... بين قصة تحكى .. وراوية تكتب
بين السطور تكمن الحكم .. ونأخذ منها العبر .. ونترك ما لا يقدم ولا يُأخر ... هكذا تبدأ الحكاية ..
هنالك بين جنبات الازقة .. في مكان في هذا العالم الجميل .. الجميل بطبيعته لا بمخلفات البشر ..
جميل ٌ كما هو بحد ذاته .. لا كما يتخيله (بعض ) البشر ..! لوثته أيداينا وجعلت منه مرتعا ً لبشاعت فكرهم .. وسذاجت معتقداتهم ... وسوء أخلاقهم .. مرتعا ً لكل شيئ ٍ سيئ .. !! بعيدا ً عن الجمال بحد ذاته ..! نعود لحكايتنا من بوابة البشرية ... !
http://www.safa.ps/ara/images/detail/big/7AC1E53A8.jpg
بين الازقة ترعرع .. بعيدا ً عن أحضان الامومه .. بعيدا ً عن رعاية الابوبه .. فلا أم ٌ يلتف بين أحضانها .. ولا اب ٌ يشعر بحمايته كلما إحتاجه .. ! ترعرع وهو يعي بان لا قريب يحميه من ظلم البشر .. ولا بعيد يعامله مثل بقية البشر ..! يعيش يومه بنهار ٍ يبنيه لمستقبل ٍ (يتمنى ) أن يكون جميلا ً .. وليل ٍ يخاف فيه من همسات من حوله ..! ليس إلا أنهم لم يزرعوا فيه الطمئنينه .. !
طِفل ٌ تعلمه الحياة معنى ان تعيش يتيما ً بوالدين على قيد الحياة ..! ولكنهم نسوا ان الروح التي تعيش في هذه الدنيا وتتنفس تحتاج لهما .. بحثا عن متعة حياتهما وتركوه خلفهم ليعاني مشقة الحياة منذ نعومة أظافره ..!! هنــا .. أتحدث عن حاله من حالات سببها الطلاق وإهمال الوالدين ..!
هنا أتحدث عن نتيجة "غير متوقعه" لمحيط بيئي سلبي ينتج منه خلية إيجابيه نظرت للحياة بمنظور نُزع من الكثير لِتُزرع في تلك الخلية ..!!
تخيلوا معي الموقف ... رجل يتزوج من إمرأة ... يمر على زواجهم بضعة أشهر .. تحمل المرأة عادي جدا ً .. يحدث خِصام بين الزوجين .. الطلاق كان هو الحل بالنسبة لهما . تمضي الحياة يتم إنجاب الطفل من قبل الام .. ما يحدث بعدها .. !! يُترك الطفل بين احضان الجدة .. لتتزوج الام من جديد وطبعا الاب يتزوج اخرى مرة اخرى ..!! سيناريوا يعيشه الكثير من الابناء في عالمنا .. عالم معدوم المشاعر والاحاسيس .. عالم فقدت الام مكانتها وتميزها .. كما ان الاب تناسى ان له مكانه لا تقل عن مكانة الام .. فنُزع منهما الخير كله .. المكنونه في تلك الخلية الايجابيه كما ذكرت وهو الابن ! .. ليعيش ذلك الطفل اليتيم بوالديين على قيد الحياة .. حياة يُصارع فيها كل كبيره وصغيره ! .. لماذا فقط لأنه كان نتاج زواج فاشل وام ٍ منزوعة المشاعر .. واب ٍ ميت القلب .. ليعيش الطفل بين هواجس الحياة معدوم الحماية ومقتول المشاعر .. ينظر للحياة بنظرة سلبيه مليئة بالحقد والغيرة والحسد !!.. كلما نظرة الى من حوله .. أم تدلع ابنائها .. تدافع عنهم .. ترسم في وجوههم البسمة كلما دمعت عيناهم .. أب يحميهم من كل سوء .. ينفق عليهم كلما احتاجوا له .. يلعب معهم بإبتسامه تزرع الامل والتفائل ..!
http://moshwar.com/avatars/9468.jpg
فكيف لذلك المسكين ان ينظر للحياة .. ؟؟!! .. وكيف له ان تُزرع الثقة في قلبه ليبني له مستقبلا ً مشرقا ً مفيدا ً له ولمحيطه ولوطنه !! ؟؟.. كيف لكل ذلك ان يحدث ما دام هنالك بيننا قلوب ٌ ميتة تضخ فيها دماء ٌ فاسده ..!! ..
كبُر الطفل .. صارع من اجل نفسه فقط .. محاولا ً ان لا يعيش كما عاش غيره .. محاولا ً صنع الفارق رغم كل ما يحدث له .. يتناسى آلمه .. يتذكر ان هنالك ربا ً يحفظه .. رب يعيش هو من اجله .. من اجل خالقه .. توكل عليه ليحفظه الخالق .. صنع .. عمل وبذل الغالي والرخيص .. تنفس الجهد ومضى في سبيله ليصنع مستقبلا ً يتمناه الجميع ..
بعدها .... تذكرت الام ان لها إبنا ً حملته في بطنها 9 أشهر .. بين أحشائها .. تذكرت عندما إنقطعت في وجهها السبل .. لتأوي اليه .. لعله يحفظ ما تبقى لها من كرامه .. بعدما تركها هو الاخر كما فعل والده ..!! لماذا .. فقط لانها شعرت بان لا ملجأ لها الا هو ..!! أين انت ِ من كل تلك السنوات..!!؟ وأين انت ِ من كل ذلك الضياع في درب ٍ مليئ بالمتاهات .. اين انتِ عندما إحتاجكِ ذلك الطفل وهو يبكي من محيطه الذي مزق كل حس ومشاعر في قلبه .. !! الان تذكرتي انه موجود في هذه الحياة ..!! ألان تذكرتي انه من صنعكِ !!؟؟.. كيف له ان يكن لكِ مشاعر الامومه وانتِ لم تكوني يوما ً اما ً له .. كيف له ان يحضنك ِ وهو يوما ً لم يشعر بدفئ حضنك ِ .. الان تعودين اليه بعدما نسفت بك ِ الدروب .. حتى لم يعد هنالك درب ٌ سواه ... هكذا هو حال القليل منهم .. القليل فقط من أكمل المسير بدون أم ٍ ولا أب .. ليُريه الزمان كيف انه "يوم ٌ لك ويوم ٌ عليك " ... ليعود من بعيد .. غير متناس ٍ ما عاشه في طفولته .. بل بالعكس .. صنع سلما ً ليرتقي بنفسه بسبب تلك الطفوله .. رافضا ً أي مطبات حياتيه تقف في طريقة لتعيقه من الوصول لهدفه .. هذه هي الخلية الايجابيه .. التي زُرعت عن غير قصد ..!
http://news.bbc.co.uk/media/images/40406000/jpg/_40406063_divorce_comments300.jpg
هذا هو حالنا .. ولا نستطيع نكرانه .. حكاية تمحورت في مخيلتي مع كل ِ مشهد لذلك الطفل .. لِأخطها هنا بين أيديكم لعلي أصل بها الى عقولكم قبل قلوبكم .. وتذكروا ان لكل ِ بداية نهاية .. ولكل قرار نتائج لا بد منها ... أزرع في عقولكم الفكره .. لاجعلكم تعيشونها كما هي .. تتعلمون منها وتأخذون منها العبر .. فالحياة لا تتمحور فينا فقط .. وإنما هنالك أُناس من حولنا يحتاجون لنا كما أننا نحتاج لهم .. فلا نفكر في أنفسنا فقط .. وإنما لنجعل من حياتنا راحة أيضا للاخرين .. "الذين يستحقون ذلك مننا"
أخوكم الهنائي .. بشغف المحتوى أكتب لكم
"" كان لا بد لي ان أُجز في كلامي فما كتبته لا يتعدى ربع ما أردت كتابته ""