قلبي منهار
07-06-2011, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمهات يتحولن إلى نمرات
الثلثاء, 07 يونيو 2011
http://im3.gulfup.com/2011-06-06/1307391745881.jpg
هونغ كونغ - «ا.ف.ب»: يشيع في هونغ كونغ نموذج يدعى «الأم النمرة»، حيث يتم تحديد الأمهات اللواتي يخضعن أطفالهن لنظام صارم كي ينجحوا في المدرسة... هناك المجتمع مشبع بالقيم الكونفوشية ومهووس بالنجاح.
في بداية العام 2011، أطلقت ربة عائلة صينية-أمريكية زوبعة من النقاشات على الانترنت على ضفتي الأطلسي، عندما أكدت على اولوية التعليم بحسب الإرشادات «وفقا للطريقة الصينية» التي ترتكز على النخبوية والتعليم المكثف.
في هونغ كونغ، حيث التنافس سمة واضحة، يلفت الأهالي إلى أن الجميع يعيش تحت الضغط، الأطفال والأهالي على حد سواء.
ويروي جاكينسون تشان ان هذه التربية تبدأ من الحضانة، في سن الرابعة. عليك بالحضانة الأفضل، ومن ثم الالتحاق بأفضل المدارس الابتدائية.
ابنتا تشان (11 و13 عاما) تشاركان كل يوم في نشاطا واحدا بعد انتهاء دوام المدرسة... سواء لتعلم الأسبانية أو عزف الغيتار أو كرة المضرب او دروس الرياضيات...
ويتابع الناس يظنون اننا مجانين، ليس لأن طفلتيه دائمتا الانشغال ولكن على العكس.. لأنهما لا يمارسان الكثير من النشاطات مقارنة مع السائد في الطبقة المتوسطة.
ويشير تشان إلى انه يتعين اختيار «النشاط الترفيهي» المناسب، فتعلم العزف على البيانو في المدرسة الابتدائية ليس مثيرا. من الأفضل اختيار المترددة، وهي بوق ذو أنبوبين.
ويحتل طلاب هونغ كونغ عموما مراتب جيدة في الدراسات التي تعدها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، لكن 18 في المائة من التلاميذ فقط يلتحقون بجامعة محلية. واتقان ثلاث لغات هي الصينية المندرينية والصينية الكنتونية والإنجليزية، هو أقل ما يمكن اتقانه.
وغالبا ما تروي التحقيقات الصحفية قصص أطفال في الحضانة يتابعون برامج دراسية مكثفة تستغرق 10 ساعات يوميا.
وقد أطلقت مؤخرا منظمة «كيلي» للدعم الأسري التي تعمل مع كل الطبقات الاجتماعية، حملة تشجع الأهالي على قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم.
ويقول مدير المنظمة تشانغ تونغ ان غالبية الأهالي الذين نتحدث إليهم يحبون أطفالهم ويريدون فعلا ما هو افضل لهم. ولكن من الصعب ايجاد البيئة المناسبة، فيما يعمل الأهالي بهذا القدر.
من جهتها، ترى ماريا ليونغ وهي ام لولد في الـ14 من عمره ومدرسة لغات، ان هذا النظام التعليمي القائم على المنافسة ليس وحده المسؤول. فالقيم الكونفوشية تلعب أيضا دورا، عبر ممارسة الضغط على الأهالي والأطفال باعتبارهم مشاركين في المجتمع، ما يختلف عن القيم الغربية التي تعطي الأولوية للفرد.
وتقول ماريا ليونغ انه بالإمكان تمييز أطفال هونغ كونغ بسهولة. لطالما كان لديهم «أهالي مثل المروحيات»، يحومون حولهم للتأكد من أن طفلهم يتقدم.
من جهته يقول كيان وانغ الاستاذ في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، وهو متخصص في دراسة الاختلافات الثقافية بين الصين والغرب ان خصوصية الثقافة الصينية في ما يتعلق بالتعليم تكمن في ان الاهالي يتحملون أكبر قدر من المسؤوليات لضمان نجاح أطفالهم. ويضيف بالنسبة للغربيين، الأهم هو ان يكون الطفل حرا، ان يكتسب استقلاليته والثقة بنفسه، أما في الثقافة الصينية، فحب الأهل يتجسد على شكل حرص بأن ينجح في المجتمع.
المصدر : جريدة عمااان..
الأمهات يتحولن إلى نمرات
الثلثاء, 07 يونيو 2011
http://im3.gulfup.com/2011-06-06/1307391745881.jpg
هونغ كونغ - «ا.ف.ب»: يشيع في هونغ كونغ نموذج يدعى «الأم النمرة»، حيث يتم تحديد الأمهات اللواتي يخضعن أطفالهن لنظام صارم كي ينجحوا في المدرسة... هناك المجتمع مشبع بالقيم الكونفوشية ومهووس بالنجاح.
في بداية العام 2011، أطلقت ربة عائلة صينية-أمريكية زوبعة من النقاشات على الانترنت على ضفتي الأطلسي، عندما أكدت على اولوية التعليم بحسب الإرشادات «وفقا للطريقة الصينية» التي ترتكز على النخبوية والتعليم المكثف.
في هونغ كونغ، حيث التنافس سمة واضحة، يلفت الأهالي إلى أن الجميع يعيش تحت الضغط، الأطفال والأهالي على حد سواء.
ويروي جاكينسون تشان ان هذه التربية تبدأ من الحضانة، في سن الرابعة. عليك بالحضانة الأفضل، ومن ثم الالتحاق بأفضل المدارس الابتدائية.
ابنتا تشان (11 و13 عاما) تشاركان كل يوم في نشاطا واحدا بعد انتهاء دوام المدرسة... سواء لتعلم الأسبانية أو عزف الغيتار أو كرة المضرب او دروس الرياضيات...
ويتابع الناس يظنون اننا مجانين، ليس لأن طفلتيه دائمتا الانشغال ولكن على العكس.. لأنهما لا يمارسان الكثير من النشاطات مقارنة مع السائد في الطبقة المتوسطة.
ويشير تشان إلى انه يتعين اختيار «النشاط الترفيهي» المناسب، فتعلم العزف على البيانو في المدرسة الابتدائية ليس مثيرا. من الأفضل اختيار المترددة، وهي بوق ذو أنبوبين.
ويحتل طلاب هونغ كونغ عموما مراتب جيدة في الدراسات التي تعدها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، لكن 18 في المائة من التلاميذ فقط يلتحقون بجامعة محلية. واتقان ثلاث لغات هي الصينية المندرينية والصينية الكنتونية والإنجليزية، هو أقل ما يمكن اتقانه.
وغالبا ما تروي التحقيقات الصحفية قصص أطفال في الحضانة يتابعون برامج دراسية مكثفة تستغرق 10 ساعات يوميا.
وقد أطلقت مؤخرا منظمة «كيلي» للدعم الأسري التي تعمل مع كل الطبقات الاجتماعية، حملة تشجع الأهالي على قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم.
ويقول مدير المنظمة تشانغ تونغ ان غالبية الأهالي الذين نتحدث إليهم يحبون أطفالهم ويريدون فعلا ما هو افضل لهم. ولكن من الصعب ايجاد البيئة المناسبة، فيما يعمل الأهالي بهذا القدر.
من جهتها، ترى ماريا ليونغ وهي ام لولد في الـ14 من عمره ومدرسة لغات، ان هذا النظام التعليمي القائم على المنافسة ليس وحده المسؤول. فالقيم الكونفوشية تلعب أيضا دورا، عبر ممارسة الضغط على الأهالي والأطفال باعتبارهم مشاركين في المجتمع، ما يختلف عن القيم الغربية التي تعطي الأولوية للفرد.
وتقول ماريا ليونغ انه بالإمكان تمييز أطفال هونغ كونغ بسهولة. لطالما كان لديهم «أهالي مثل المروحيات»، يحومون حولهم للتأكد من أن طفلهم يتقدم.
من جهته يقول كيان وانغ الاستاذ في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، وهو متخصص في دراسة الاختلافات الثقافية بين الصين والغرب ان خصوصية الثقافة الصينية في ما يتعلق بالتعليم تكمن في ان الاهالي يتحملون أكبر قدر من المسؤوليات لضمان نجاح أطفالهم. ويضيف بالنسبة للغربيين، الأهم هو ان يكون الطفل حرا، ان يكتسب استقلاليته والثقة بنفسه، أما في الثقافة الصينية، فحب الأهل يتجسد على شكل حرص بأن ينجح في المجتمع.
المصدر : جريدة عمااان..