شذر
27-10-2006, 12:48 PM
التراث العماني :
___________
غني التراث العماني دفع منظمة اليونسيكو الى ادراج قلعة بهلا العمانية في قائمة التراث العالمي الذي يجب المحافظة عليه وصونه كشاهدة حضارية ويلقى هذا القطاع اهتماماً مميزاً من حكومة السلطان قابوس باعتباره ذاكرة الامة ومن هنا جاء انشاء وزارة التراث القومي والثقافة في مسقط عام 1986 لتكون بمثابة القناة التي يتم من خلالها تدوين تاريخ سلطنة عمان والبحث فيه .
وتتمثل الغاية من ذلك في جعل هذا التراث رصيداً تاريخياً في متناول الجميع كي يتعرف من خلاله الأبناء الى امجاد الماضي وعراقته وما خلفه أجدادهم من تراث حضاري مفيد لينير العرب السليم نحو مستقبل أفضل .
الآثار العمانية :
__________
ومن أبرز المعالم التاريخية في السلطنة على الأمجاد العظيمة القلاع والحصون التي شيدت منذ آلاف السنين والتي ترجع الى بداية الحياة المستقرة في البلاد عندما بدأ الانسان العماني الزراعة والرعي والصيد فأخذ يبني المساكن الدائمة ويحمي كل هذا مستخدماً الأسوار والأبراج والقلاع والحصون .
1) الترميم في عمان :
وبتوجيهات السلطان قابوس من اجل الحفاظ على التراث العماني وتيسير الانتفاع به تم ترميم عدد من القلاع والمباني التاريخية في سائر أرجاء السلطنة منها قلعة الجلالي وقلعة الميراني والصيرتان الشرقية والغربية وبيت السيدة مزنة وسور مسقط القديم والأبراج المطلة على مدينة مسقط إضافة الى البرج المربع في روي الذي يعود تاريخه الى عهد السيد فيصل بن تركي بن سعيد .
أما في مطرح فقد رممت قلعتها المطلة على مينائها الشهيرة وقلعة الزاوية كما رمم حصن قريات وحصن بدبد وأبراج وادي بني رواحة وقلعة نزوى وحصن جبرين وقلعة الرستاق وحصن بركاء وحصن شناص وحصن الثرمد وسور اولاد هلال وحصن صحار وحصن الخندق وحصن نخل وحصن السنسيلة بولاية صور وحصن بلاد صور وحصن الرديدة بنيابة بركة الموز .
ومن ضمن قائمة الترميم للمنطقتين الوسطى والشرقية قلعة الروضة في ولاية المضيبي في نيابة سمد الشان وبيت اليحمدي وبرج الظاهرة في ولاية ابرا وحصن الفليج وبيت النعمان في ولاية بركاء وحصن الحد في نيابة ولاية صور وشمل الترميم محافظة مسندم ( خصب ونيابة بخا ) كما تقوم وزارة التراث القومي والثقافة ممثلة بدائرة الحصون والقلاع حالياً بترميم حصن المنترب في ولاية بدية وحصن ولاية السويق وبرج وبوابة المشارفة في ولاية صور وخلال الخطة المقبلة ستدرج الدراسات لترميم اكثر من 35 حصناً وقلعة .
واغلب الحصون والقلاع بناها العمانيون انفسهم حتى قلاع الجلالي والميراني ومطرح التي اعاد البرتغاليون بناءها على اساس هندسي مختلف لتلائم وضع المواقع ومخازن الذخيرة فيها .
ويرجع تاريخ بعضها بعضاً الى فترة ما قبل الاسلام .
والعمانيون هم الذين قاموا بعملية التشييد او التجديد وعندما طرد العمانيون البرتغاليون من قلعتي الجلالي والميراني عام 1650م كان من الضروري ادخال تعديلات عليهما تلائم زيادة عدد الجنود . في حين ان بساطة أشكال المواقع العسكرية التي لجأ إليها البرتغاليون كانت ترجهع الى عدد قواتهم المحدودة .
وتقع قلعتا الجلالي والميراني عند مدخل خليج صغير كان الميناء الرئيسية لمدينة مسقط .
ويعتبر حصن جبرين تحفة العمارة العمانية بناه بلعرب بن سلطان عام 1089هـ ليكون مقراً لإقامته وحصناً دفاعياً في الوقت نفسه ويتكون الحصن من ثلاث طبقات تطل على فناء داخلي مربع الشكل يسمح بدخول الشمس الى منطقة وسط الحصن .
وتتزين شرفات الطبقات الثلاث المطلة على الفناء بنقوش حصية وخشبية وينساب فلج من الماء داخل الحصن ماراً بالفناء أيضاً .
ويبلغ ارتفـــاع حصن جبرين ما بين 11متراً و22متراًويقع وسط سهل واسع الى الجنوب الغربي من ولاية بهلا .
وترتفع قلعة بهلا الى 150 قدماً فوق السهول المحيطة بها وتطل على بساتين النخيل ومزارع الحنطة التي يعلوها سور يبلغ طوله سبعة اميال أقيمت عليه أبراج منيعة وأبواب حصينة ويشكل مع القلعة حلقة متكاملة مما يعيد الى الاذهان أعرق المدن القديمة في العالم .
2) قلعة نزوى :
اما قلعة نزوى التي بناها سلطان بن سيف الاول عام 1668م واستغرق بناؤها إثني عشر عاماً . فتعد اهم المعالم التاريخية لمدينة نزوى ويبلغ ارتفاعها 115 قدماً وقطرها 150 قدماً مبنية من الحجر والجص مما جعلها قوية ومنيعة ويخترق القلعة ممر ضيق يبدا من بابها عند القاعدة ويلتوي مرتفعاً عبر سبعه أبواب محروسة حتى تنتهي الى الساحة المستديرة . وعند مدخل كل باب من هذه الابواب بئر وفي الاعلى فتحة للدفاع عن القلعة في الاوقات العصيبة وتعد قلعة نزوى علامة بارزة لبداية عصر جديد في الفن المعماري العسكري .
3) اما قلعة الرستاق فيعود بناؤها الى ما قبل الاسلام وجري تجديدها في القرن الثاني عشر الهجري كما جددت عام 1324هـ في عهد السيد فيصل بن تركي .
وتتكون القلعة من أقسام عدة تستخدم للاغراض السكنية المختلفة ومن أبرز أقسامها برج الريح والبرج الحديث ويمر في داخلها فلج الصائعي وتوجد فيها آبار.
وقد انجزت وزارة التراث القومي والثقافة ترميم هذه القلعة وأعيدت الى حالتها السابقة عام 1986م .
4) أما حصن الخزم فيقع على بعد 145 كيلومتراً من العاصمة مسقط ويمتاز عن كثير من القلاع والحصون العمانية بفخامة بنائه وبشكله الهندسي الرائع .
ويتألف من ثلاث طبقات :
الاولى :
لحفظ المؤن وفي اسفلها سرداب واسع تتخلله مسالك وممرات يصعب الاهتداء اليها دون دليل .
اما الطبقتان العلويتان فتحتويان على مكتبة ومدرسة لتعليم العلوم الدينية وقد صممت الغرف فيهما بحيث يكون الهواء مكيفاً طبيعياً في الصيف والشتاء . ويخترق هذا الحصن فلج هذا الحصن فلج ينساب فيه اماء من نبع يقع في سفج الجبال القريبة إضافة الى وجود بعض الآبار .
ويرجع تشييد هذا المبنى التاريخي الى سلطان بن سيف الثاني ( 1126هــ - 1707م) .
___________
غني التراث العماني دفع منظمة اليونسيكو الى ادراج قلعة بهلا العمانية في قائمة التراث العالمي الذي يجب المحافظة عليه وصونه كشاهدة حضارية ويلقى هذا القطاع اهتماماً مميزاً من حكومة السلطان قابوس باعتباره ذاكرة الامة ومن هنا جاء انشاء وزارة التراث القومي والثقافة في مسقط عام 1986 لتكون بمثابة القناة التي يتم من خلالها تدوين تاريخ سلطنة عمان والبحث فيه .
وتتمثل الغاية من ذلك في جعل هذا التراث رصيداً تاريخياً في متناول الجميع كي يتعرف من خلاله الأبناء الى امجاد الماضي وعراقته وما خلفه أجدادهم من تراث حضاري مفيد لينير العرب السليم نحو مستقبل أفضل .
الآثار العمانية :
__________
ومن أبرز المعالم التاريخية في السلطنة على الأمجاد العظيمة القلاع والحصون التي شيدت منذ آلاف السنين والتي ترجع الى بداية الحياة المستقرة في البلاد عندما بدأ الانسان العماني الزراعة والرعي والصيد فأخذ يبني المساكن الدائمة ويحمي كل هذا مستخدماً الأسوار والأبراج والقلاع والحصون .
1) الترميم في عمان :
وبتوجيهات السلطان قابوس من اجل الحفاظ على التراث العماني وتيسير الانتفاع به تم ترميم عدد من القلاع والمباني التاريخية في سائر أرجاء السلطنة منها قلعة الجلالي وقلعة الميراني والصيرتان الشرقية والغربية وبيت السيدة مزنة وسور مسقط القديم والأبراج المطلة على مدينة مسقط إضافة الى البرج المربع في روي الذي يعود تاريخه الى عهد السيد فيصل بن تركي بن سعيد .
أما في مطرح فقد رممت قلعتها المطلة على مينائها الشهيرة وقلعة الزاوية كما رمم حصن قريات وحصن بدبد وأبراج وادي بني رواحة وقلعة نزوى وحصن جبرين وقلعة الرستاق وحصن بركاء وحصن شناص وحصن الثرمد وسور اولاد هلال وحصن صحار وحصن الخندق وحصن نخل وحصن السنسيلة بولاية صور وحصن بلاد صور وحصن الرديدة بنيابة بركة الموز .
ومن ضمن قائمة الترميم للمنطقتين الوسطى والشرقية قلعة الروضة في ولاية المضيبي في نيابة سمد الشان وبيت اليحمدي وبرج الظاهرة في ولاية ابرا وحصن الفليج وبيت النعمان في ولاية بركاء وحصن الحد في نيابة ولاية صور وشمل الترميم محافظة مسندم ( خصب ونيابة بخا ) كما تقوم وزارة التراث القومي والثقافة ممثلة بدائرة الحصون والقلاع حالياً بترميم حصن المنترب في ولاية بدية وحصن ولاية السويق وبرج وبوابة المشارفة في ولاية صور وخلال الخطة المقبلة ستدرج الدراسات لترميم اكثر من 35 حصناً وقلعة .
واغلب الحصون والقلاع بناها العمانيون انفسهم حتى قلاع الجلالي والميراني ومطرح التي اعاد البرتغاليون بناءها على اساس هندسي مختلف لتلائم وضع المواقع ومخازن الذخيرة فيها .
ويرجع تاريخ بعضها بعضاً الى فترة ما قبل الاسلام .
والعمانيون هم الذين قاموا بعملية التشييد او التجديد وعندما طرد العمانيون البرتغاليون من قلعتي الجلالي والميراني عام 1650م كان من الضروري ادخال تعديلات عليهما تلائم زيادة عدد الجنود . في حين ان بساطة أشكال المواقع العسكرية التي لجأ إليها البرتغاليون كانت ترجهع الى عدد قواتهم المحدودة .
وتقع قلعتا الجلالي والميراني عند مدخل خليج صغير كان الميناء الرئيسية لمدينة مسقط .
ويعتبر حصن جبرين تحفة العمارة العمانية بناه بلعرب بن سلطان عام 1089هـ ليكون مقراً لإقامته وحصناً دفاعياً في الوقت نفسه ويتكون الحصن من ثلاث طبقات تطل على فناء داخلي مربع الشكل يسمح بدخول الشمس الى منطقة وسط الحصن .
وتتزين شرفات الطبقات الثلاث المطلة على الفناء بنقوش حصية وخشبية وينساب فلج من الماء داخل الحصن ماراً بالفناء أيضاً .
ويبلغ ارتفـــاع حصن جبرين ما بين 11متراً و22متراًويقع وسط سهل واسع الى الجنوب الغربي من ولاية بهلا .
وترتفع قلعة بهلا الى 150 قدماً فوق السهول المحيطة بها وتطل على بساتين النخيل ومزارع الحنطة التي يعلوها سور يبلغ طوله سبعة اميال أقيمت عليه أبراج منيعة وأبواب حصينة ويشكل مع القلعة حلقة متكاملة مما يعيد الى الاذهان أعرق المدن القديمة في العالم .
2) قلعة نزوى :
اما قلعة نزوى التي بناها سلطان بن سيف الاول عام 1668م واستغرق بناؤها إثني عشر عاماً . فتعد اهم المعالم التاريخية لمدينة نزوى ويبلغ ارتفاعها 115 قدماً وقطرها 150 قدماً مبنية من الحجر والجص مما جعلها قوية ومنيعة ويخترق القلعة ممر ضيق يبدا من بابها عند القاعدة ويلتوي مرتفعاً عبر سبعه أبواب محروسة حتى تنتهي الى الساحة المستديرة . وعند مدخل كل باب من هذه الابواب بئر وفي الاعلى فتحة للدفاع عن القلعة في الاوقات العصيبة وتعد قلعة نزوى علامة بارزة لبداية عصر جديد في الفن المعماري العسكري .
3) اما قلعة الرستاق فيعود بناؤها الى ما قبل الاسلام وجري تجديدها في القرن الثاني عشر الهجري كما جددت عام 1324هـ في عهد السيد فيصل بن تركي .
وتتكون القلعة من أقسام عدة تستخدم للاغراض السكنية المختلفة ومن أبرز أقسامها برج الريح والبرج الحديث ويمر في داخلها فلج الصائعي وتوجد فيها آبار.
وقد انجزت وزارة التراث القومي والثقافة ترميم هذه القلعة وأعيدت الى حالتها السابقة عام 1986م .
4) أما حصن الخزم فيقع على بعد 145 كيلومتراً من العاصمة مسقط ويمتاز عن كثير من القلاع والحصون العمانية بفخامة بنائه وبشكله الهندسي الرائع .
ويتألف من ثلاث طبقات :
الاولى :
لحفظ المؤن وفي اسفلها سرداب واسع تتخلله مسالك وممرات يصعب الاهتداء اليها دون دليل .
اما الطبقتان العلويتان فتحتويان على مكتبة ومدرسة لتعليم العلوم الدينية وقد صممت الغرف فيهما بحيث يكون الهواء مكيفاً طبيعياً في الصيف والشتاء . ويخترق هذا الحصن فلج هذا الحصن فلج ينساب فيه اماء من نبع يقع في سفج الجبال القريبة إضافة الى وجود بعض الآبار .
ويرجع تشييد هذا المبنى التاريخي الى سلطان بن سيف الثاني ( 1126هــ - 1707م) .