مشاهدة النسخة كاملة : المصالحة في مسلسل باب الحارة 8


صمت المشـاعر
01-07-2016, 07:58 AM
لا أريدُ أن أجزمَ بأنَّ المخرجَ السوريَّ بسام الملا وكاتبَ سيناريو المسلسلِ متعددِ الأجزاءِ مروان قاووق يعلمون أن بابَ حارتِهم سيمتدُّ إلي ثمانيةِ أجزاءٍ وربما أكثر ، شأنُ ذلك البابِ شأنُ المصالحةِ الفلسطينيةِ فكلاهما شقّا طريقَهُما إلي العالميةِ مع باب الحارة 8 الحلقة 26 (http://www.news.alhaqaeq.net/art-news/3235/55789/) بعضِهما ، مع اختلافِ درجاتِ الحرارةِ ما بين الغوطةِ وغزةَ ومعَ مراعاةِ ثلاثِ حروبٍ على غزةَ وأحداثٍ داميةٍ في سوريا ، إلا أنني أجدُّ أن هناك قواسمَ مشتركةً ما بين مسلسلِ بابِ الحارةِ ومسلسلِ المصالحةِ الفلسطينيةِ التي لو كانتْ طفلا ولدَ قبلَ تسعِ سنواتٍ مسلسل باب الحارة (http://www.news.alhaqaeq.net/art-news/3235/55789/) لأصبحَ اليوم في الصفِ الرابعِ الابتدائي أي أنه على أبوابِ مرحلةِ المراهقةِ المبكرةِ ، وهذا يعني أن النضوجِ بات أقربَ إلي فكرةِ ووعيِه السياسي .

مَشاهدٌ اعتاد عليها المشاهدُ الفلسطينيُ تبدأُ بالقبلاتِ الحارةِ والمصافحات ِوتنتهي بالمشاجراتِ والمناكفاتِ عبر شاشاتِ الفضائيات . في بابِ الحارةِ نستمتعُ بالجمالِ السوريِ وتنوعِه ، وفي المصالحةِ الفلسطينية ِلم تتغيرْ الوجوه ، لقد فشلوا باب الحارة 8 الحلقة 26 (http://www.news.alhaqaeq.net/art-news/3235/55789/) حتى في إدارةِ الانقسامِ ، فتصلبُ المواقفِ والتشبث بالأفكارِ والآراءِ الحزبيةِ الضيقةِ هو من جعلَ من الانقسامِ شيخا كبيرا طاعنا لا يموتُ ولا يفنى لأنة تعمقَ في نفوسِ المواطنين أكثرَ من المسئولين عنه ، وأصبحنا نبحثُ عن جيلٍ وطنيٍّ جديدٍ يصنعُ الوحدةَ الوطنيةَ بعيدا عن أفكارِ المنقسمين .

بعد تسعِ سنواتٍ من دفعِ ثمنِ الانقسامِ ؟ العديدُ من الأسرِ الفقيرةِ دفعتْ ثمنَ الانقسامِ من خلالِ عدمِ السماحِ لأطفالِها من السفرِ عبر معبرِ رفح المغلقِ بشكلٍ شبهِ دائم ، لطالبٍ توقفتْ مسيرةُ أحلامِه على بوابةِ المعبرِ ولم يستطعْ الخروجَ لإكمالِ تعليمِه باب الحارة (http://www.news.alhaqaeq.net/art-news/3235/55789/) ، لأطفالٍ عاشوا حروباً طاحنةً وهم في عمرِ الزهور ، لعائلاتٍ مُسحتْ من السجلِ المدني في حربِ غزة الأخيرة ، لمستقبلِ آلافِ الحلقة 26 (http://www.news.alhaqaeq.net/art-news/3235/55789/) الخريجين والباحثين عن فرصِ عملِ ، أهؤلاءِ فقط هم مَنْ دفع ثمنَ الانقسامِ ؟ أعتقدُ أن الوطنَ هو من دفعَ الثمنَ الأكبرَ مشروعٌ في غزةَ وآخرُ في الضفةِ وثالثٌ في القدس