math777
09-11-2006, 04:39 PM
سأبقى سائرا إليك .......!!! ;)
جئتك من أبعد حدود المدى ..من هناك حيث الدمع يغسل أوراق الأمل ويبدد الأماني .. جئتك من دودة الأرض أجمع حال نفسي المتناثرة .. جئتك من خيط الظلام حيث الأشباح تقيم .. جئتك أبحث عن حقيقة الأسئلة الضائعة التي تطاردني من أعوام عدة .. جئتك أسحب خطاي من على هذا الرصيف الذي أتعبه حفيف الإطارات .. جئتك من أمواج القلق ومن مدن الضياع ومن كل شقوق الزمن .. أبحث عنك بين الوجوه وبين مفردات الكلمات في أحرفي .. جئتك بأكثر من رغبة وأكثر من طموح .. ولا أدري هل الطريق سيأخذني إليك أم أنني أسير باتجاه الوجه الآخر من درب التوهان .. جئتك أحمل أسى السنين ولوعة الحرمان .. جئتك من برد الشتاء ومن لهيب الصيف ومن عمق الأسى .. جئتك من بوابات الزمن المتكسرة ومن كل الإبر الصدئة .. جئتك من الليل المقيم في ذاتي .. جئتك أبحث عن حالي الذي فقدته عند بابك .. جئتك أسأل عن قلبي الذي ضاع هنا عند قلبك .. جئتك برغباتي المكبوتة وبخوفي الدائم وباشتعالي الذي لا ينطفئ .. جئتك من كل الوجود .. من خيوط الشمس ومن دهاليز الظلمة ومن زحمة البشر ومن بين جموع المصلين ومن شقوق الجدران ومن انفعالات الغضب ومن نثار الحصى بالأودية .. جئتك ولا أدري سوى أنني أحمل ذات متعبة كان الزمن قد أجترها إلى عذاباته ورماها على أكوام من القاذورات .. جئتك ربما كي أغتسل من نجاساتي .. جئتك لكي أجسد وعدي بأن العمر مهما انقضى أو تولى خلف أسوار الحياة يظل متسلقا إليك تابعا إثر خطوتك .. جارا أمانيه المبعثرة وململم كل الأحلام لعله يوما يصل إلى قلبك الذي كم وكم تربع عليه .. جئتك هكذا عاريا ألثم جبين الدهر وأتوسل كل الطرقات أن تأخذني إلى حيث أنت .. جئتك وفي العيون تراتيل دمع وشوق يعادل لهفته لهفة الطفل حينما يرى الألعاب الكهربائية في حديقة على طريق عابر .. جئتك أحمل سلة ذكرياتي وآهاتي وكل الحب الجاثم في صدري .. جئتك برغباتي المتناقضة .. جئتك من تلك المنازل المقعقة بالحرائق .. جئتك من الماضي الذي تولى .. جئتك من وئيد المطر .. ومن أسراب الحمام .. جئتك من المساء المكتتر ومن كل عتمة وارفة أحمل لك ألف سلام من قلبي الذي تقيمين فيه ومن غرفتي التي نامت على رائحة عطرك .. أحمل ألف سلام لك من تلك الحرية التي أصبحت بعدك قيود تحيط بمعصمي .. فبعدك قد فقدت الدنيا مذاقها والشاطئ الممتد قد جرحته الأمواج .. والوردة الحمقاء تناثرت أوراقها وغادرتها رائحتها الزكية ..
هكذا وسوف أبقى سائرا إليك دائما باتجاه وطن ما أبحث فيه عنك ... وأنا مخنوق داخل حنجرتي وتهاجمني المسافات وعواصف الغبار ودخان الكلمات .. أتصفح ملامح وجهي في بياض البرق وأحاول أن أبصر خلاله ذاك الطريق الممتد إلى المجهول ليأخذني إليك ...
حينها سوف أخبرك كم كانت تؤلمني لحظات البعاد وكم كان شوقي يصطدم بالمسافة وباعتراضات القدر
جئتك من أبعد حدود المدى ..من هناك حيث الدمع يغسل أوراق الأمل ويبدد الأماني .. جئتك من دودة الأرض أجمع حال نفسي المتناثرة .. جئتك من خيط الظلام حيث الأشباح تقيم .. جئتك أبحث عن حقيقة الأسئلة الضائعة التي تطاردني من أعوام عدة .. جئتك أسحب خطاي من على هذا الرصيف الذي أتعبه حفيف الإطارات .. جئتك من أمواج القلق ومن مدن الضياع ومن كل شقوق الزمن .. أبحث عنك بين الوجوه وبين مفردات الكلمات في أحرفي .. جئتك بأكثر من رغبة وأكثر من طموح .. ولا أدري هل الطريق سيأخذني إليك أم أنني أسير باتجاه الوجه الآخر من درب التوهان .. جئتك أحمل أسى السنين ولوعة الحرمان .. جئتك من برد الشتاء ومن لهيب الصيف ومن عمق الأسى .. جئتك من بوابات الزمن المتكسرة ومن كل الإبر الصدئة .. جئتك من الليل المقيم في ذاتي .. جئتك أبحث عن حالي الذي فقدته عند بابك .. جئتك أسأل عن قلبي الذي ضاع هنا عند قلبك .. جئتك برغباتي المكبوتة وبخوفي الدائم وباشتعالي الذي لا ينطفئ .. جئتك من كل الوجود .. من خيوط الشمس ومن دهاليز الظلمة ومن زحمة البشر ومن بين جموع المصلين ومن شقوق الجدران ومن انفعالات الغضب ومن نثار الحصى بالأودية .. جئتك ولا أدري سوى أنني أحمل ذات متعبة كان الزمن قد أجترها إلى عذاباته ورماها على أكوام من القاذورات .. جئتك ربما كي أغتسل من نجاساتي .. جئتك لكي أجسد وعدي بأن العمر مهما انقضى أو تولى خلف أسوار الحياة يظل متسلقا إليك تابعا إثر خطوتك .. جارا أمانيه المبعثرة وململم كل الأحلام لعله يوما يصل إلى قلبك الذي كم وكم تربع عليه .. جئتك هكذا عاريا ألثم جبين الدهر وأتوسل كل الطرقات أن تأخذني إلى حيث أنت .. جئتك وفي العيون تراتيل دمع وشوق يعادل لهفته لهفة الطفل حينما يرى الألعاب الكهربائية في حديقة على طريق عابر .. جئتك أحمل سلة ذكرياتي وآهاتي وكل الحب الجاثم في صدري .. جئتك برغباتي المتناقضة .. جئتك من تلك المنازل المقعقة بالحرائق .. جئتك من الماضي الذي تولى .. جئتك من وئيد المطر .. ومن أسراب الحمام .. جئتك من المساء المكتتر ومن كل عتمة وارفة أحمل لك ألف سلام من قلبي الذي تقيمين فيه ومن غرفتي التي نامت على رائحة عطرك .. أحمل ألف سلام لك من تلك الحرية التي أصبحت بعدك قيود تحيط بمعصمي .. فبعدك قد فقدت الدنيا مذاقها والشاطئ الممتد قد جرحته الأمواج .. والوردة الحمقاء تناثرت أوراقها وغادرتها رائحتها الزكية ..
هكذا وسوف أبقى سائرا إليك دائما باتجاه وطن ما أبحث فيه عنك ... وأنا مخنوق داخل حنجرتي وتهاجمني المسافات وعواصف الغبار ودخان الكلمات .. أتصفح ملامح وجهي في بياض البرق وأحاول أن أبصر خلاله ذاك الطريق الممتد إلى المجهول ليأخذني إليك ...
حينها سوف أخبرك كم كانت تؤلمني لحظات البعاد وكم كان شوقي يصطدم بالمسافة وباعتراضات القدر