عطيشان
10-12-2006, 11:48 PM
:busted_cop: :S_032: :thumbup1: :thumbsup:
لم تجد الصحافة الإيطالية سوى وصف " المأساة" أو "الكارثة للتعليق على فشل شيفا في إحراز ركلة الجزاء الترجيحية الحاسمة ضد ليفربول في نهائي الإبطال في اسطنبول.
تلك الكلمة القاسية لم يألفها شيفا في الرياضة ولكنة تعود عليه في الحياة العامة منذ مولده في قرية فيركفيشينا الاوكرانية في29 سبتمبر 1976 قرب مفاعل تشرنوبيل النووي .
فعندما كان عمر النجم الاوكراني عشر سنوات حدثت كارثة تشرنوبيل وتم إجلاء عدد من اقاربة خوفا من التلوث الإشعاعي الناجم عن أسوأ كارثة نووية عرفها العالم , وبعد عامين تم اجلاؤة هو الأخر ولكن هذه المرة بسبب موهبتة الكروية .....وكان منقذه هواحد الكشافة المحليين البارزين ويدعى ألكسندر شباكوف الذي قدمه إلى مدرسة الكرة في نادي ديناموكييف .
ولكن شيفا لم ينسى أبدا جذوره وفقرة ومأساة تشرنوبيل التي طاردته وتركها كلها خلف ظهرة عندما انضم إلى ميلان عام 1999 .فخلال عام 2004 وأثناء الاستراحة الشتوية للدوري الإيطالي طار عائدا إلى بلادة في مهمة خيرية يقول عنها " في أوكرانيا لدينا أكثر من مائة ألف طفل تحت خط الفقر , ومنذ سنوات قليلة جمعت وبعض شركائي من رجال الأعمال هدايا وطائرات ورقية , وكرات قدم , وأحذية وملابس رياضية وأهديناها لمدرسة للأيتام في مدينة بيرسلاف –كيملنتسكي قرب كييف ...وألان أريد أن استخدم مزيدا من الأموال التي اربحها من كرة القدم في بناء مدرسة رياضية للأيتام في كييف ليتمكن الأطفال من تنمية مواهبهم الكروية ..... تعليق < لم نسمع عن أي لاعب عربي محترف في الخارج يقوم بحملة تبرع للفقراء>.......
ولا ينس شيفا أبدا انه كان تلميذا ويتذكر جيدا أول احتكاك له مع الكرة الإنجليزية عندما كان عمرة أربعة عشر عاما وزار شمال ويلز للعب في بطولة الناشئين ويقول " فاز دينمو بالبطولة وتم اختياري أفضل لاعب وتسلمت زوجا من الأحذية من أسطورة ليفربول المهاجم أيان رايش , وكانت تلك أروع لحظات حياتي لأنني عند كنت طفلا كنت احرص على مشاهدة مباريات الفريق الإنجليزي في التلفزيون وكان راش بصفة خاصة هو بطلي ومثلي الأعلى , لأنه كان يلعب في قلب الهجوم مثلي , وكنت أعجب بطريقته في إحراز الأهداف والتلاعب بدفاعات المنافسين .
وقد دفع إعجاب شيفا بالنجم أيان راش إلى التمسك بارتداء حذائه واللعب به رغم أنه كان ضيقا على قدميه "" أصررت على ارتدائه وتحمل الآلام حتى خرجت أصابع قدمي منه ...وفي النهاية رفعت الراية البيضاء وأعلنت استسلامي أمامه .
أعود من جديد لنكمل قصة لطالما أبدعت في جنبات المستطيل الأخضر وأبكت العيون وافرحة القلوب ..........
.........ولكن الاستسلام أو الهزيمة لم يعد لها وجود في قاموس شيفا الكروي منذ أن بدأ يتدرب تحت أشراف المدرب المخضرم الأسطورة ( فاليري لوبانوفسكي )
ويقول شيفا عن معلمة لوبانوفسكي : "لقد كان وحدا من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم , عندما كنت صغيرا لم اكن واثقا من قدراتي ,حتى انني سقطت في احد الاختبارات عندما حاولت الانضمام إلى إحدى المدارس , لكن لوبانوفسكي هو الذي من غرس بداخلي الثقة بالنفس , وكانت آراؤه واقتناعة التام بمهاراتي وقدرتي على اللعب في المستويات العليا دافعي للتقدم ليس فقط كلاعب كرة قدم بل كانسان "
هذا التقدم سرعان ما لفت أنظار العالم إليه خاصة في ظل تألقه مع زميله المهاجم سيرجي ريبروف حيث تلاعب الاثنان بالدفاعات المنافسة سواء في دوري الإبطال مع دينامو كييف أو في تصفيات كأس العالم والبطولة الأوروبية مع المنتخب الاوكراني .
أثبت الفتى شيفا وزميلة وجودهما رغم فشلهما في تحقيق أية بطولات دولية , فلم يكن ناديهما ساطعا في أوروبا ، كما إن أوكرانيا تغيبت عن نهائيات كأس العالم .
وكان هذا احد اسباب ترك شيفا نادية عام 1999 للانضمام إلى ميلان الإيطالي في صفقة قياسية لأوكرانيا بلغت قيمتها 16 مليون جنية إسترليني .
كانت خطوة لا بد منها لكي يحقق شيفا حلمة الكروي في اللعب في البطولات الكبرى ووسط الأندية الكبرى العالمية وسرعان ما تبدلت الشكوك حول قدرته على التكيف مع تلك الخطوة العملاقة عندما أنهى شيفا موسمه الأول مع ناديه الإيطالي بإحرازه 24 هدفا في 32 مباراة تصدر بها قائمة هدافي الدوري , وعاد مرة أخرى ليتزعم الهدافين في الموسم 2003- 2004 برصيد 24 هدفا أيضا ساعدت ميلان على احراز دوري الإبطال وكأس ايطاليا وكاس السوبر الأوروبي عام 2003 ثم لقب الكالشيو عام 2004 .
ولذلك لم يكن مستغربا اختياره في ديسمبر من نفس العام أفضل لاعب في أوروبا متقدما على ديكو و رونالدينهو وتيري هنري , وكان ثالث لاعب اوكراني يحقق ذلك الشرف بعد اوليج بلوخين( 1975) وايجور بيلانوف (1986)
يقول شيفا : " كنت دائما في منافسة على اللقب طيلة السنوات الماضية , وكان شعورا رائعا إن اقتنص المركز الأول , إنني اهدي اللقب ونجاحاتي إلى كل الشعب الاوكراني .
ومع ذلك فان الأمور لا تسير بسلاسة دائما , فهناك عثرات على الطريق ولحظات مرة بجانب اللحظات الحلوة .... فإذا كان شيفا أحرز ضربة الجزاء الحاسمة التي اتاحت لفريقه هزيمة يوفنتوس في نهائي دوري الإبطال عام 2003 , إلا أن حظه كان سيئا عندما اختير لتسديد الضربة الأخيرة الحاسمة ضد ليفربول .
ولا يستطيع شيفا حتى الآن أن يصدق ما حدث في تلك المباراة "" لقد قلت في بداية الموسم إن ليفربول لا يستطيع أن يكسب تلك البطولة حتى لو وصل إلى النهائي , ولم أتخيل أبدا أن تخيب ظنوني ويحرز ليفربول اللقب على حساب ميلان "".
لم تجد الصحافة الإيطالية سوى وصف " المأساة" أو "الكارثة للتعليق على فشل شيفا في إحراز ركلة الجزاء الترجيحية الحاسمة ضد ليفربول في نهائي الإبطال في اسطنبول.
تلك الكلمة القاسية لم يألفها شيفا في الرياضة ولكنة تعود عليه في الحياة العامة منذ مولده في قرية فيركفيشينا الاوكرانية في29 سبتمبر 1976 قرب مفاعل تشرنوبيل النووي .
فعندما كان عمر النجم الاوكراني عشر سنوات حدثت كارثة تشرنوبيل وتم إجلاء عدد من اقاربة خوفا من التلوث الإشعاعي الناجم عن أسوأ كارثة نووية عرفها العالم , وبعد عامين تم اجلاؤة هو الأخر ولكن هذه المرة بسبب موهبتة الكروية .....وكان منقذه هواحد الكشافة المحليين البارزين ويدعى ألكسندر شباكوف الذي قدمه إلى مدرسة الكرة في نادي ديناموكييف .
ولكن شيفا لم ينسى أبدا جذوره وفقرة ومأساة تشرنوبيل التي طاردته وتركها كلها خلف ظهرة عندما انضم إلى ميلان عام 1999 .فخلال عام 2004 وأثناء الاستراحة الشتوية للدوري الإيطالي طار عائدا إلى بلادة في مهمة خيرية يقول عنها " في أوكرانيا لدينا أكثر من مائة ألف طفل تحت خط الفقر , ومنذ سنوات قليلة جمعت وبعض شركائي من رجال الأعمال هدايا وطائرات ورقية , وكرات قدم , وأحذية وملابس رياضية وأهديناها لمدرسة للأيتام في مدينة بيرسلاف –كيملنتسكي قرب كييف ...وألان أريد أن استخدم مزيدا من الأموال التي اربحها من كرة القدم في بناء مدرسة رياضية للأيتام في كييف ليتمكن الأطفال من تنمية مواهبهم الكروية ..... تعليق < لم نسمع عن أي لاعب عربي محترف في الخارج يقوم بحملة تبرع للفقراء>.......
ولا ينس شيفا أبدا انه كان تلميذا ويتذكر جيدا أول احتكاك له مع الكرة الإنجليزية عندما كان عمرة أربعة عشر عاما وزار شمال ويلز للعب في بطولة الناشئين ويقول " فاز دينمو بالبطولة وتم اختياري أفضل لاعب وتسلمت زوجا من الأحذية من أسطورة ليفربول المهاجم أيان رايش , وكانت تلك أروع لحظات حياتي لأنني عند كنت طفلا كنت احرص على مشاهدة مباريات الفريق الإنجليزي في التلفزيون وكان راش بصفة خاصة هو بطلي ومثلي الأعلى , لأنه كان يلعب في قلب الهجوم مثلي , وكنت أعجب بطريقته في إحراز الأهداف والتلاعب بدفاعات المنافسين .
وقد دفع إعجاب شيفا بالنجم أيان راش إلى التمسك بارتداء حذائه واللعب به رغم أنه كان ضيقا على قدميه "" أصررت على ارتدائه وتحمل الآلام حتى خرجت أصابع قدمي منه ...وفي النهاية رفعت الراية البيضاء وأعلنت استسلامي أمامه .
أعود من جديد لنكمل قصة لطالما أبدعت في جنبات المستطيل الأخضر وأبكت العيون وافرحة القلوب ..........
.........ولكن الاستسلام أو الهزيمة لم يعد لها وجود في قاموس شيفا الكروي منذ أن بدأ يتدرب تحت أشراف المدرب المخضرم الأسطورة ( فاليري لوبانوفسكي )
ويقول شيفا عن معلمة لوبانوفسكي : "لقد كان وحدا من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم , عندما كنت صغيرا لم اكن واثقا من قدراتي ,حتى انني سقطت في احد الاختبارات عندما حاولت الانضمام إلى إحدى المدارس , لكن لوبانوفسكي هو الذي من غرس بداخلي الثقة بالنفس , وكانت آراؤه واقتناعة التام بمهاراتي وقدرتي على اللعب في المستويات العليا دافعي للتقدم ليس فقط كلاعب كرة قدم بل كانسان "
هذا التقدم سرعان ما لفت أنظار العالم إليه خاصة في ظل تألقه مع زميله المهاجم سيرجي ريبروف حيث تلاعب الاثنان بالدفاعات المنافسة سواء في دوري الإبطال مع دينامو كييف أو في تصفيات كأس العالم والبطولة الأوروبية مع المنتخب الاوكراني .
أثبت الفتى شيفا وزميلة وجودهما رغم فشلهما في تحقيق أية بطولات دولية , فلم يكن ناديهما ساطعا في أوروبا ، كما إن أوكرانيا تغيبت عن نهائيات كأس العالم .
وكان هذا احد اسباب ترك شيفا نادية عام 1999 للانضمام إلى ميلان الإيطالي في صفقة قياسية لأوكرانيا بلغت قيمتها 16 مليون جنية إسترليني .
كانت خطوة لا بد منها لكي يحقق شيفا حلمة الكروي في اللعب في البطولات الكبرى ووسط الأندية الكبرى العالمية وسرعان ما تبدلت الشكوك حول قدرته على التكيف مع تلك الخطوة العملاقة عندما أنهى شيفا موسمه الأول مع ناديه الإيطالي بإحرازه 24 هدفا في 32 مباراة تصدر بها قائمة هدافي الدوري , وعاد مرة أخرى ليتزعم الهدافين في الموسم 2003- 2004 برصيد 24 هدفا أيضا ساعدت ميلان على احراز دوري الإبطال وكأس ايطاليا وكاس السوبر الأوروبي عام 2003 ثم لقب الكالشيو عام 2004 .
ولذلك لم يكن مستغربا اختياره في ديسمبر من نفس العام أفضل لاعب في أوروبا متقدما على ديكو و رونالدينهو وتيري هنري , وكان ثالث لاعب اوكراني يحقق ذلك الشرف بعد اوليج بلوخين( 1975) وايجور بيلانوف (1986)
يقول شيفا : " كنت دائما في منافسة على اللقب طيلة السنوات الماضية , وكان شعورا رائعا إن اقتنص المركز الأول , إنني اهدي اللقب ونجاحاتي إلى كل الشعب الاوكراني .
ومع ذلك فان الأمور لا تسير بسلاسة دائما , فهناك عثرات على الطريق ولحظات مرة بجانب اللحظات الحلوة .... فإذا كان شيفا أحرز ضربة الجزاء الحاسمة التي اتاحت لفريقه هزيمة يوفنتوس في نهائي دوري الإبطال عام 2003 , إلا أن حظه كان سيئا عندما اختير لتسديد الضربة الأخيرة الحاسمة ضد ليفربول .
ولا يستطيع شيفا حتى الآن أن يصدق ما حدث في تلك المباراة "" لقد قلت في بداية الموسم إن ليفربول لا يستطيع أن يكسب تلك البطولة حتى لو وصل إلى النهائي , ولم أتخيل أبدا أن تخيب ظنوني ويحرز ليفربول اللقب على حساب ميلان "".