مشاهدة النسخة كاملة : مات وقرآنه بين يديه،


دموع المحبة
31-12-2006, 08:09 AM
http://www.hesnoman.net/upload/imgs/img01/2JAizbJjYW.bmp

مرفوع الرأس جاء، ومرفوع الرأس ذهب. وقف أمام موته بشرف وكرامة وعزة نفس لا يقدر عليها إلا الأبطال الحقيقيون.
مات وقرآنه بين يديه،..
مات وهو يهتف "الله أكبر"،..
ومات وحرية العراق وعروبة فلسطين كانتا نداءه الأخير.. الأخير.
حاولوا إذلاله، ولكنه أذلهم.
ساوموه على حياته من اجل أن يرهنوا مستقبل العراق، فساومهم على موتهم من اجل عودة وطنه سيدا مستقلا.
أرادوا منه أن يبيع لهم موقفا، فاشترى موته بموقف لن يختلف في شجاعته وبسالته أحد. فانتصر عليهم حتى آخر لحظة في حياته، وسيظل منتصرا عليهم الى الأبد.
وأخيرا، أسرعوا بقتله، لأنهم سئموا هزيمتهم أمامه. ضاقوا ذرعا بخذلانهم فبطشوا به.
دخل في رحاب الشهداء من أوسع الأبواب، وهذا حق لن يقدر أي أحد أن يسلبه منه.
وسجل شهادته للتاريخ بجرأة المحارب، وهذا ما لن يقدر أي أحد أن ينكره عليه.
ودفع بموته، كأي بطل من أبطال التاريخ، ثمن الوقوف ضد الغزاة وضد جبروت القوة الطاغية، وهذا مكسب لا يكسبه العابرون.
وسنختلف فيه وحوله وعليه، مثلما يختلف البشر حول الكثير من قادة التاريخ. ولكن صدام حسين، الذي قدم موته على حبل المشنقة، فداء لما يؤمن به، سيظل، الى الأبد، واحدا من قلائل المناضلين الذين جعلوا من حياتهم تحديا صارما حتى الرمق الأخير.
وسنختلف فيه وحوله وعليه، كما نختلف حول كل قضية، يراها فسطاط من الناس عادلة ويراها غيرهم باطلة، ولكن أحدا لن يختلف في أن صدام حسين دفع المهر الأغلى دفاعا عن قضيته وموقفه.
وسنختلف فيه وحوله وعليه، كما نختلف حول الكثير من مفاهيم الحرية والعدالة والطغيان والجبروت والديمقراطية والدكتاتورية، ولكن أحدا لن يختلف في أن صدام حسين كان صاحب مشروع استراتيجي، تاريخي وكبير، يجر وراءه الاختلاف في المفاهيم بدلا من أن ينجر المشروع نفسه وراء صف دون آخر منها.
ولكن هل سنختلف في انه مات شجاعا وباسلا؟
هل سنختلف في انه كان صاحب موقف صلب وجريء؟
هل سنختلف في انه خسر كل شيء، وتعرض لكل شيء، ولم يساوم؟
كان صدام حسين شيئا من قبيل: أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصموا.
كان شيئا من قبيل: وإنا لقوم لا توسط بيننا، لنا الصدر دون العالمين أو القبر.
وكان شيئا من قبيل: بلادي وإن جارت علي عزيزة، وأهلي وإن ضنوا علي كرام.
ولهذا كتب رسالته الأخيرة حبا في العراقيين ودفاعا عن وحدتهم، ومات دفاعا عن شرف بلادهم.
مات صدام وشرف العراقيات المهدور، تحت سلطة الغزاة، نُصب عينيه، ونُصب قلبه، ونُصب ضميره.
مات وهو يسخر من العملاء والأذناب والمأجورين ويربأ بكرامة العراقيين أن تقبلهم.
مات وهو يسمو بنفسه عاليا، وعاليا، وعاليا حتى السماء التي لا يطالها إلا الخالدون.
نصبوا له مسرحية، فجعلها فضيحة لانحطاطهم.
ساقوا له أقوى جيوش الكون، فساق لهم بسالته أعزل ومقيدا وسجينا.
تحدوه بقوتهم، فتحداهم بموته.
قالوا له: أنت دكتاتور، فقال لهم: وانتم كلاب.
قالوا له: ارتكبت جرائم، فقال لهم: كنت عن رفعة وسمو العراق أدافع.
قالوا له: غزوت الكويت، فقال لهم: من أجل شرف العراقيات (الذي أراد الكويتيون أن يشتروه بدينار) ذهبت لأحارب.
كان يعرف إن موته مقبل، فلم يُدبر.
كان يعيش مأساته، وظل قادرا على أن يضحك ملء قلبه.
كان يرى في إمعات الاحتلال إمعات، وبغطرسة الكبير ترفع عليهم.
عاش بطلا، ومات شهيدا، وكنا بحاجة الى شهيد، ليكون مشعلا ورمزا، نختلف فيه وحوله وعليه، إلا إننا لا نختلف في صلابته، ولا نختلف في نزاهة يده، ولا نختلف في موته مرفوع الرأس.
مات صدام، ولم يمت. وسيظل حيا على مر الأيام.
وبالأحرى، فقد مات كل الذين قتلوه.
فهم ماتوا بعجزهم عن الإطاحة بشجاعته،..
ماتوا بفشلهم في محاكمته محاكمة عادلة،..
وماتوا بموت ضمائرهم عن رؤية الظلم الذي حاقه الغزاة والطائفيون بعراق عظيم.
كان ديكتاتورا، يقولون. ولكنها كانت دكتاتورية المشروع، لبناء عراق عظيم، لا دكتاتورية الطغاة الفارغين.
وكثر هم الدكتاتوريون، إلا انهم لا يُلاحقون ولا تُغزى أوطانهم ولا يُقتلون، وعلى كراسيهم باقون، لأنهم لا يهشون ولا ينشون، ولا هدفا ساميا يبتغون.
كانوا قميئين وقبيحين بقوتهم عليه، وكان جميلا بضعفه وعزلته.
كانوا جبناء بقدرتهم على قتله، وكان باسلا بتغلبه على موته.
وكانوا في مسرحهم كومبارس، وكان، وسط كل الحشد، سيد المشهد.
والآن،..
كل الذين لديهم ثأر ضد صدام، أخذوه. ولكننا سنرى أي عراق سيبنون.
جمهورية الموت والخراب، هي جمهوريتهم،..
مستنقعات الدم والمذابح الطائفية ستكون سلاحهم،..
مليارات النهب والسلب ستعلو وتعلو وتعلو في حساباتهم،..
إنما من اجل يثبتوا للتاريخ وللناس أجمعين، انهم لم يحاربوا صدام بل جاءوا ليحاربوا العراق نفسه، وليمزقوه ويمرغوا انف كرامة العراقيين بوحل أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب التي هم عن جرائمها ساهون.
هذا ما سيفعلون.
نحن نعرفهم. نعرف أي كلاب هم. ونعرف أي انحطاط وابتذال هو انحطاطهم وابتذالهم. وسيكون الناس، كل الناس، عليهم شهود.
سنرى أي خراب سيكون.
وسنرى انهم أرادوا بموت صدام أن يموت عراق العلماء وأساتذة الجامعات والخبراء الذين صاروا يُنحرون، في ظل سلطتهم، نحر الخراف.
وسنرى إن عراق العراقيات (بدينار) هو عراقهم، عراق زواج المتعة بين الاحتلال ونصابيه، عراق الدعارة الطائفية على حساب وطن شامخ وعزيز. عراق "الحلاوة بجدر مزروف" (عراق النفاق والمنافقين)، لا عراق المشروع، أي مشروع، سواء اختلفنا أو لم نختلف فيه. فهذا ما لا يريدون. وهذا ما لا يقدرون، وهذا ما لن يكون، لان سادتهم لا يسمحون لهم به، ولأنهم من عواقبه يخشون.
سنرى، وبأنفسهم سيرون.
سنراهم يخدمون سادتهم في طهران لتكون لديهم أسلحة دمار شامل، ذاتها التي حرموها على بلادهم.
سنراهم يتقاسمون العراق حصصا، كل على مقاس "مداسه" الطائفي (نعاله، أو عمامته، لا فرق)، فإذا كبرت الجريمة، سيقولون "فلنوقف الفتنة الطائفية".
سنراهم يحولون بلدا مستقلا كان يوشك أن يصبح قوة إقليمية عظمى الى بلد تابع وذليل وجائع.
فهل مات صدام حقا؟
كان يمكن لصدام أن يموت، كما يموت أي إنسان، او أي دكتاتور. ولكنهم، بـ"ولية المخانيث" (تحت ستر الاحتلال وغطائه) زادوا من جعله بطلا، وبطائفيتهم جعلوه رمزا للوطنية، وبفشلهم في كل حقل من حقول البناء سيجعلون حتى من أصعب أيامه عيدا.
وسيكنسهم التاريخ، كما كنس كل العملاء من قبلهم، وسيظل صدام حيا، نختلف ولا نختلف فيه: بطلا ودكتاتورا و...شهيدا في آن معا.
بعضنا أيده على طول الخط، وكان يدرك فيه ما لم يدركه الآخرون،..
وبعضنا عارضه دكتاتورا، وعاد ليمجده أسيرا وشهيدا.
فهل يموت صدام كهذا؟
أخطاؤه، بل وربما خطايا نظامه هي التي ستموت، ويبقى البطل والشهيد حيا.
والآن،
من كان لديهم ثأر ضد صدام، فقد أخذوه. مبروك.
ولكن ثأرهم ضد العراق لم يكتمل بعد. وسيرتكبون كل جريمة في سجلات الحقد والكراهية من اجل أن يركع هذا البلد على ركبتيه يستعطي العطف والرحمة، وسيجعلون الملايين يشحذون، وشرفهم يبيعون.
ولكنه سيكون عراق الجهاد والمجاهدين أيضا.
عراق الملايين الذين من اجل حريتهم سيقاتلون،..
من اجل شرف نسائهم سيبذلون الغالي والنفيس،..
ومن اجل سيادة واستقلال وطنهم سيحاربون،..
يموتون أو يعيشون، لا فرق، ولكنهم مرفوعو الرأس سيبقون.
وسيخسأ الطائفيون والعملاء والمأجورون.
صدام لم يمت.
ولكن مات الدكتاتور، وسيظل الشهيد حيا.



http://www.hesnoman.net/upload/imgs/img01/BWIEQzl4Cy.bmp

جريح الذكريات
31-12-2006, 08:57 AM
بأبي أنت وأمي ا شهيد الأمة ,,,

ستظل رمز العزة والكرامة في الوطن العربي والأمة الإسلامية للأبد ,,
أنت علمتنا معنى الشجاعة ,,
عملاء أمريكا يقودزنك للشهادة ويفتخرون بمقتدى الصدر وأربابهم .. وأنت تقول .. أشهد أن لا أله إلا الله ,, وأشهد أن محمدا رسول الله ,,
بكل عزة تتحرك إلى حبل المشنقة ... وبكل فخر تبين أن من يشنقونك هم الخائفون ,,,
كانت العراق الجريح وفلسطين المحتل في تفكيرك ,,, رغم أنك ستفارق الحياة ,,
علمتنا معنى العزة ,,,,
والله ما أقدر أكمل كلامي ,,,
لأني أحس بحرقة في قلبي ,,,,,

حبيبي يا صدام ,,, سأبكي عليك ما دمت حيا ,,,,

دموع المحبة
31-12-2006, 09:33 AM
نعم اخي جريح الذكرايت
صدام شخص يستحق البكاء عليه
سنفتقده وسنفتقد الشجاعه والعزه الذي كان يعلمنا اياها
سنفتقد وقوفه امام اعداء الاسلام


شخص لم يعرف الذل وعزته كانت فوق كل شي

نعم انه شهيد الامه الاسلاميه
رحمه الله وغفر له وادخله جناته باذن الله

القلم الحزين
31-12-2006, 09:43 AM
" هذه ديموقراطية العلوج " هذه ديموقراطية الكذب الذي استباح حرية العراق ودمائهم ، بقوا .. ولكنهم بلا ضمير سوى طبول فارغة بأصوات مدوية .
ستعود العراق من رحم المكيدة .. ستولد حرة ليس كصدام الفرد وإنما كصدام الرمز .. مهما يكن هو حاكم شرعي للعراق ، احتلت نتيجة كذبة مخططة وكشفت حسب ما قاله الإعلام إذن هل زمن صدام تتفجر السيارات في الأبرياء ، هل ظهرت في سجونه فضائح أبو غريب ؟ هل ظهر في زمانه اغتصاب الحرة أمام ذويها ؟ هل مات الأبرياء والأطفال والعجز من النساء والشيوخ ؟
" فلا حولة ولا قوة إلا بالله "
حينما تكون الجريمة مشروعة تحت أسماء رنانة تمتص خيرات بلد .. أموال الأبرياء كديدان الاسكارس في معدة طفل تضعفه حتى الموت !
. . .
.. ولكن لو كانت محكمة عادلة سيعامل كرئيس دولة وسيحاكم في المحكمة الدولية ، وستنفذ العقوبة باحترام الإنسانية وبمراعاة مشاعر الإنسان الحر ، لا أن يشنق في صباح عيد المسلمين كأنه أضحية عيد ؟
أي عدالة بهذا الإسلوب ؟
أي فرحة في موت إنسان عراقي ومواطن عراقي حر قبل كل شيء ؟ هو فتح الجامعات وهم هدموها ؟ هو فتح المستشفيات وهم هدموها ؟
الله يرحم العراق وأهل العراق .. ويزيح اللهم كربتهم ويكشف محنتهم وبلائهم ، ولتعود بلد حر عربي يسمو بعروبته ..
الشكر لك اخي دموع المحبه ..

البراء
31-12-2006, 12:32 PM
لا إله إلا الله محمد رسول الله

حوراء الحصن
08-01-2007, 09:09 AM
حسبي الله ونعم الوكيل

وقاص
08-01-2007, 10:52 PM
http://www4.0zz0.com/2007/01/08/18/14156933.jpg
(( هتلر العرب ))





صدااااااااااااااااام لم يمت ..

إتسمعوووووني ؟؟

لمممم يمت ..


بل الأمن بأكمله هوه إلي مات ..
بل العقل المدبر والحكيم هوه إلي مات ..
بل الثعلب هوه إلي مااات ..


لعنة الله على اليهود وعلى أمريكا ..
لعنة الله على اليهود وعلى أمريكا ..
لعنة الله على اليهود وعلى أمريكا ..



http://www4.0zz0.com/2007/01/08/18/64690149.jpg

في قلووووووووووبنا ياااا أيها الشهيد ..



يكفي ظلم ..
يكفي ظلم ..
يكفي ظلم ..



كل يوم عشرات الأموات ..

لين متى يا ربي لين متى ؟؟؟


نحن وين نلاقيها ؟؟
من الدنيا ؟؟ ولا من إلي في الدنيا ؟؟




رحمة الله عليك يا شهيد ..
والله يغفر لك ويدخلك جنات وااااااااسعة الخيرات ..
ويغفر لجميع الأموات والشهداء ياااااااااااااااارب ..

سراج الأمه
08-01-2007, 11:11 PM
ياااااااااااااااااااااا الله على نذالة المسلمين

حسبي الله و نعم الوكيل في كل صهيوني و امريكي و صليبي و عميل مسلم

حسبي الله و نعم الوكيل

فارس الحصن
14-01-2007, 09:59 PM
رحمه الله ..

بايعها بحوريه
06-02-2007, 01:40 AM
صدام

أيها البطل في زمن كثر في الجبناء..

أيها العملاق في زمن تعملق فيه أراذل القوم من الطغاه الاقزام ..

هل أبكيك وأنعيك ؟ أم أفرح بك وأهنيك ؟



صح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال:

" من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "

the sky
09-02-2007, 02:10 AM
أهل مكة أدرى بشعابها..صداام البطل او الارهاابي كما قالوا

هل حكمنا على صدام .. العاطفه تأخذ منه المجرى الاكبر..بذلك نعمى

عن مافعله..ولم يفعله..أن فعل الخير فله كل الاجر والثواب..وان لم يكن كذلك فله العواقب..
ولكن ليس بيدنا ان نأخذ ونعطي ولكن كما قلت أهل مكه ادرى ..

تحية طيبة..
أخيكم..

the sky