مشاهدة النسخة كاملة : (( القصيدة الدمشقية )) للراحل الكبير نزار قباني


alwazeer
15-01-2007, 06:55 PM
هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي
لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا
وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا..
وقطّةُ البيتِ تغفو حيث ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا
فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيل ِفوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ
ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي
فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها
حتّى أغازلها... والشعـر ُمفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..
فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف َلها..
وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي
حتى يفتّـحَ نوّارٌ... وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟
إذا تولاهُ نصَّـابٌ ... ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهر يف أتعبني
ماذا من الشعرِ يبقى حين َيرتاحُ؟

دلع
16-01-2007, 01:37 PM
أخي الوزير سلمت يمناك على هذا النقل الرائع
سننتظر كا ماهو إبداعي وجميل منك أخي العزيز

مال العروبة تبدو مثل أرملة *** أليس في كتب التاريخ افراح

حقيقة هذا البيت لفت إنتباهي كثيرا وبة جمال أخاذ

بالتوفيق دائما
أختك : دلع

الملاك الغريب
16-01-2007, 03:08 PM
قصيدة رائعـة جداً ..أعجبتني :)

ألف شكـر أخ ـي الوزيـر ..

دمت في عطـــاء

alwazeer
16-01-2007, 10:58 PM
الف الف شكر على المرور
(الدلع) و (الملاك الغريب ) زيينتوا الصفحه واسعدتوني بردودكم الجميله

ضياء الوجود
19-01-2007, 03:42 PM
مشكور اخي على هذا النقل ... و نتمنى لك التقدم و التوفيق .. و الى الامام دائما ..:)

عاشق التزويد
19-01-2007, 11:36 PM
قصيدة جميلة
اتمنى لك المزيد من التقدم
بوركت أناملك الذهبية
ودمت بحفظ المولى عزوجل

alwazeer
19-01-2007, 11:49 PM
الف شكر ضياء الوجود وعاشق التزويد على مروركم الكريم وتسلموا