سلطانووه الدلووع
25-01-2007, 10:50 AM
كيف تتكيف مع معاناة فقدان أحد أفراد العائلة
عندما نفقد شخصا عزيزا علينا، نشعر بالأسى، والتألم، وكثيرا ما نعبر عن هذه المشاعر، بالبكاء أحيانا، والصمت أحيانا كثيرة، بينما نرى من كان بالأمس بيننا يحمل على الأكتاف وسط مظاهر الحزن، والعزاء. وقد لا يعلم الجميع أن مواجهة هذه المواقف قد تشكل مفصلاً في الحياة، وقد تسبب مراجعة كاملة لأسلوب الحياة، خصوصا إذا كان الفقيد شخصا قريبا لنا، مثل الأب أو الأم أو الشريك أو أحد الأبناء. ولعلها من أصعب المواضيع التي يمكن لأي شخص التحدث عنها دون الشعور بالحزن أو تذكر أحد المواقف التي عانى منها شخصياً من وفاة شخص قريب في أحد الأيام. ولكن لأنها سنة الحياة، ولأننا يجب أن نكون أقوى، وأكثر ثباتا وصبرا لأنفسنا ولأجل الأشخاص الأخرين الذين يلعبون دوراً في حياتنا، نقدم لكم هنا هذه النصائح حول كيفية التعامل والتكيف مع هذه الظروف، والمرور بها دون التعرض لأذى جسدي أو نفسي عميق:
عندما يتوفى أحد الوالدين:
o أول شيء يجب أن تقوم بها هو التسامح مع الفقيد. فحتى أفضل العلاقات تتضمن أحيانا ذكريات تَحتاج للشفاء منها. تأمل علاقتَك مع الفقيد. وحاول تذكر نقاط المحبة والتسامح. وبدون تسرع، أغفر لنفسك لأنك بشر، وأغفر للفقيد لأنه بشر أيضا، وأنسى كل الأوقات التي أخفقتما فيها للتوصل إلى نقطة تفاهم. كرر هذا التمرين مرارا وأنت تودع الفقيد. وإذا لم تشعر بالتحسن حاول أن تحصل على استشارة متخصصة.
o استغل أوقات الخلوة للقراءة الالهامية، والصلاة، والعبادة مع العائلة، والتأمل، ستساعدك هذه الفترات على بلوغ مرحلة القبول بالواقع والقدر بينما تواجه لغز الموت.
o أكتب ما يجول في داخلك إلى الفقيد. اكتب رسالتين إلى الفقيد، الأولى تشرح فيها مشاعرك، والثانية تقدم فيها العرفان له، هذا التمرين مهم وسيساعدك على إخراج كل المشاعر المخزونة داخلك.
o إذا كنت ستشعر بالتحسن، قم بجمع الصور التي جمعتكما معا، وضعها في كتاب للذكرى، يمكن للأطفال لاحقا مشاهدتها وتذكر الفقيد. هذه ستكون ذكرى مميزة لا تزول.
عندما يتوفى الشريك "الزوج أو الزوجة":
o أجل أي تغيرات غير ضرورية. اترك لنفسك الفرصة لتحزن، وتشفى من الألم مثل الانتقال من المنزل، أو تغير العمل. وعندما تشعر أنك أصبحت بحال أفضل قم بالبدء من جديد بالعودة إلى نمط الحياة.
o أطلب مساعدة الآخرين. لا تعزل نفسك عن الناس، بل حاول الخروج من أحزانك قد المستطاع. ابحث عن أشخاص تثق بهم، وأخبرهم كل ما تشعر به من أسى وحزن. قد تفكر حتى بالتحدث مع أشخاص غرباء والتعرف على أصدقاء جدد، لا تتسرع، ولكن لا تلغي هذه الفكرة، فأحيانا العلاقات الجديدة تنسينا الماضي.
o قم بجرد ثياب، ومتعلقات الفقيد. لا تقم بذلك فورا، ويفضل أن يكون معك أشخاص آخرين، حدد إلى أين ستذهب كل مجموعة من الثياب أو المتعلقات، ويفضل أن ترسل الجديد والنظيف منها إلى الملاجئ وبيوت الأيتام الذين هم بحاجة لها بدلا من إحراقها أو رميها. تخيل كم شخصا سيفرح عندما يحصل على هدية جديدة.
o كن مغامراً. بعد أن تتخلص من مشاعر الحزن والخسارة، قم بإحداث تغير على حياتك، أعد تصميم المنزل، أو أنتقل إلى منزل جديد، تبنى هواية جديدة، وتعرف على أشخاص وأماكن وأفكار جديدة. أنطلق بعيدا عن الذكريات المؤلمة، ولا تغلق باب منزلك، وتتقوقع على ذاتك كأنك أنت الميت.
عندما يتوفى الطفل:
o تحدث عن الطفل. ربما لا يعرف الكثيرون من الأصدقاء والأقارب الكثير عن الطفل، فتحدث عنه، وعن صفاته الرائعة، وعن مرضه إذا كانت الوفاة بسبب مرضا ما، و اخبرهم كيف يمكن أن يسندوك خلال هذا الوقت العصيب.
o لا تحاول قمع مشاعر الحزن. الشعور بالذنب شعور طبيعي مرتبط بالحزن، ولكن لا تلم نفسك إذا أخفقت في حماية الطفل أو توفير المتطلبات الطبية لعلاجه. واعلم دائما أن لكل شخص فترة حياة محددة لا يمكنك أو يمكن لأي شخص أن يتلاعب بها, بل هي مجرد رحلة تمر بها كل النفوس على الأرض.
o تجنب التفكير السلبي. عندما يموت الطفل، يجد الآباء أنفسهم يعيدون مشهد موت طفلهم في عقولهم – مرارا، وهي عملية مكلفة عاطفياً. عندما تبدأ هذه أفكار السلبية، اخبر نفسك، "توقف! وتخيل أشارة توقف كبيرة". وقم بالتفكير ايجابيا فلا الدموع ولا الصراخ، ولا النحيب ولا التوقف عن تناول الطعام، ولا حتى محاولة أن تؤذي نفسك ستعيد الطفل، أنظر إلى الأشخاص الآخرين في حياتك الذين ينتظرون منك المحبة والرعاية. فبينما أنت غارق في الأحزان على الفقيد، هم يعانون بسببك.
o لا تنسى أطفالك الآخرين، ولاتنسى الشريكأايضا، فالجميع بحاجة إلى وجودك، ودعمك، خصوصا وأنهم مثلك قد لا يستوعبون ما حصل.
وأخيرا أمنح نفسك، والآخرين فرصة للشفاء من الأحزان.
منقول للفائده
عندما نفقد شخصا عزيزا علينا، نشعر بالأسى، والتألم، وكثيرا ما نعبر عن هذه المشاعر، بالبكاء أحيانا، والصمت أحيانا كثيرة، بينما نرى من كان بالأمس بيننا يحمل على الأكتاف وسط مظاهر الحزن، والعزاء. وقد لا يعلم الجميع أن مواجهة هذه المواقف قد تشكل مفصلاً في الحياة، وقد تسبب مراجعة كاملة لأسلوب الحياة، خصوصا إذا كان الفقيد شخصا قريبا لنا، مثل الأب أو الأم أو الشريك أو أحد الأبناء. ولعلها من أصعب المواضيع التي يمكن لأي شخص التحدث عنها دون الشعور بالحزن أو تذكر أحد المواقف التي عانى منها شخصياً من وفاة شخص قريب في أحد الأيام. ولكن لأنها سنة الحياة، ولأننا يجب أن نكون أقوى، وأكثر ثباتا وصبرا لأنفسنا ولأجل الأشخاص الأخرين الذين يلعبون دوراً في حياتنا، نقدم لكم هنا هذه النصائح حول كيفية التعامل والتكيف مع هذه الظروف، والمرور بها دون التعرض لأذى جسدي أو نفسي عميق:
عندما يتوفى أحد الوالدين:
o أول شيء يجب أن تقوم بها هو التسامح مع الفقيد. فحتى أفضل العلاقات تتضمن أحيانا ذكريات تَحتاج للشفاء منها. تأمل علاقتَك مع الفقيد. وحاول تذكر نقاط المحبة والتسامح. وبدون تسرع، أغفر لنفسك لأنك بشر، وأغفر للفقيد لأنه بشر أيضا، وأنسى كل الأوقات التي أخفقتما فيها للتوصل إلى نقطة تفاهم. كرر هذا التمرين مرارا وأنت تودع الفقيد. وإذا لم تشعر بالتحسن حاول أن تحصل على استشارة متخصصة.
o استغل أوقات الخلوة للقراءة الالهامية، والصلاة، والعبادة مع العائلة، والتأمل، ستساعدك هذه الفترات على بلوغ مرحلة القبول بالواقع والقدر بينما تواجه لغز الموت.
o أكتب ما يجول في داخلك إلى الفقيد. اكتب رسالتين إلى الفقيد، الأولى تشرح فيها مشاعرك، والثانية تقدم فيها العرفان له، هذا التمرين مهم وسيساعدك على إخراج كل المشاعر المخزونة داخلك.
o إذا كنت ستشعر بالتحسن، قم بجمع الصور التي جمعتكما معا، وضعها في كتاب للذكرى، يمكن للأطفال لاحقا مشاهدتها وتذكر الفقيد. هذه ستكون ذكرى مميزة لا تزول.
عندما يتوفى الشريك "الزوج أو الزوجة":
o أجل أي تغيرات غير ضرورية. اترك لنفسك الفرصة لتحزن، وتشفى من الألم مثل الانتقال من المنزل، أو تغير العمل. وعندما تشعر أنك أصبحت بحال أفضل قم بالبدء من جديد بالعودة إلى نمط الحياة.
o أطلب مساعدة الآخرين. لا تعزل نفسك عن الناس، بل حاول الخروج من أحزانك قد المستطاع. ابحث عن أشخاص تثق بهم، وأخبرهم كل ما تشعر به من أسى وحزن. قد تفكر حتى بالتحدث مع أشخاص غرباء والتعرف على أصدقاء جدد، لا تتسرع، ولكن لا تلغي هذه الفكرة، فأحيانا العلاقات الجديدة تنسينا الماضي.
o قم بجرد ثياب، ومتعلقات الفقيد. لا تقم بذلك فورا، ويفضل أن يكون معك أشخاص آخرين، حدد إلى أين ستذهب كل مجموعة من الثياب أو المتعلقات، ويفضل أن ترسل الجديد والنظيف منها إلى الملاجئ وبيوت الأيتام الذين هم بحاجة لها بدلا من إحراقها أو رميها. تخيل كم شخصا سيفرح عندما يحصل على هدية جديدة.
o كن مغامراً. بعد أن تتخلص من مشاعر الحزن والخسارة، قم بإحداث تغير على حياتك، أعد تصميم المنزل، أو أنتقل إلى منزل جديد، تبنى هواية جديدة، وتعرف على أشخاص وأماكن وأفكار جديدة. أنطلق بعيدا عن الذكريات المؤلمة، ولا تغلق باب منزلك، وتتقوقع على ذاتك كأنك أنت الميت.
عندما يتوفى الطفل:
o تحدث عن الطفل. ربما لا يعرف الكثيرون من الأصدقاء والأقارب الكثير عن الطفل، فتحدث عنه، وعن صفاته الرائعة، وعن مرضه إذا كانت الوفاة بسبب مرضا ما، و اخبرهم كيف يمكن أن يسندوك خلال هذا الوقت العصيب.
o لا تحاول قمع مشاعر الحزن. الشعور بالذنب شعور طبيعي مرتبط بالحزن، ولكن لا تلم نفسك إذا أخفقت في حماية الطفل أو توفير المتطلبات الطبية لعلاجه. واعلم دائما أن لكل شخص فترة حياة محددة لا يمكنك أو يمكن لأي شخص أن يتلاعب بها, بل هي مجرد رحلة تمر بها كل النفوس على الأرض.
o تجنب التفكير السلبي. عندما يموت الطفل، يجد الآباء أنفسهم يعيدون مشهد موت طفلهم في عقولهم – مرارا، وهي عملية مكلفة عاطفياً. عندما تبدأ هذه أفكار السلبية، اخبر نفسك، "توقف! وتخيل أشارة توقف كبيرة". وقم بالتفكير ايجابيا فلا الدموع ولا الصراخ، ولا النحيب ولا التوقف عن تناول الطعام، ولا حتى محاولة أن تؤذي نفسك ستعيد الطفل، أنظر إلى الأشخاص الآخرين في حياتك الذين ينتظرون منك المحبة والرعاية. فبينما أنت غارق في الأحزان على الفقيد، هم يعانون بسببك.
o لا تنسى أطفالك الآخرين، ولاتنسى الشريكأايضا، فالجميع بحاجة إلى وجودك، ودعمك، خصوصا وأنهم مثلك قد لا يستوعبون ما حصل.
وأخيرا أمنح نفسك، والآخرين فرصة للشفاء من الأحزان.
منقول للفائده