الرحيل الساحر
05-02-2007, 01:07 PM
ويحك أيها السهم الصائب
بقلم: الرحيل الساحر
ويحك أيها السهم الصائب أمعن القتل في قلبي وتأكد..
أنني أغرق بإيقاع الأنين في الحزن المؤكد..
وأترك خلفي ماض يخشى شبح التوحد..
لأكمل رحلتي بقلب تجرح وحس تبلد..
كتب الفراق بحبر الحقيقة على اللوح المنضد..
وأضحى طيف الذكريات باليا كقطعة اللحم المقدد..
وأطل نجم الجفا في السما ببريقه الخاطف يتوقد..
مخلفا قلبا عجوزا ماتت خفقاته قبل أن يتشهد..
هذا القلب الذي كان رحالا في قفار الحب يتشرد..
فلا هو في الأندلس يبحث عن حضارة ولا في بغداد يتبغدد..
ولم يكن يعرف في الكراهية حرفا ولا كلما ولا أبجد..
فأصبح راهبا متطرفا في عقائد الحب يتشدد..
أيام حين كان قلبي إلى قلبك يتودد..
وعندما يحكي له أحاديث الهيام يخفق حياء ويتورد..
وينام قرير العين بين أضلع حنانك بشرايينك يتوسد..
وكلما ناديته بشغف تمايل غبطة وأصبح أسعد..
هل نسيتي هذا المحارب الصبور الذي في الحب خسائرك تكبد..
وجثا عاري الركبتين في حروب الغرام ليعانق الهزيمة ويتقلد..
ويرى بعين البراءة الغد في أرحام الأحزان يتجدد..
فيهوي للمرة الأخيرة بشرف في ساحة النسيان ويتمدد..
أنا بومة الليلة الوحيدة أنا عذاب في صمت المساء مخلد..
ليلي طويل يزداد قتامة ومع الوحدة يصبح أسود..
وفرحي قوت اليوم وبسمتي على شفاهي تتزهد..
أنا من يجهل حدود الوطن بل يبدو قصيا عنها وأبعد..
هذه الحياة سخرية الأقدار تتشابه وجوهها وتتعدد..
تجتمع جوانبها بغموض ثم تفترق فجأة وتتفرد..
لايعرف المرء فيها في أي يوم يحب وفي أي يوم يتوجد..
فليس للحب زمن يصاحبه وليس للحب موسم محدد..
وأسفاه على الذكرى التي تموت الأن في قلبي وتتبدد..
ويسكن عوضها في مدن المشاعر الحزن المؤبد..
يتدثر بخيال الأمس الشاحب وفي لوعة الحرمان يتجسد..
اعذريني, فلقد تركت ورائي دمعتي في كنائس الجراح تتعبد..
بقلم: الرحيل الساحر
ويحك أيها السهم الصائب أمعن القتل في قلبي وتأكد..
أنني أغرق بإيقاع الأنين في الحزن المؤكد..
وأترك خلفي ماض يخشى شبح التوحد..
لأكمل رحلتي بقلب تجرح وحس تبلد..
كتب الفراق بحبر الحقيقة على اللوح المنضد..
وأضحى طيف الذكريات باليا كقطعة اللحم المقدد..
وأطل نجم الجفا في السما ببريقه الخاطف يتوقد..
مخلفا قلبا عجوزا ماتت خفقاته قبل أن يتشهد..
هذا القلب الذي كان رحالا في قفار الحب يتشرد..
فلا هو في الأندلس يبحث عن حضارة ولا في بغداد يتبغدد..
ولم يكن يعرف في الكراهية حرفا ولا كلما ولا أبجد..
فأصبح راهبا متطرفا في عقائد الحب يتشدد..
أيام حين كان قلبي إلى قلبك يتودد..
وعندما يحكي له أحاديث الهيام يخفق حياء ويتورد..
وينام قرير العين بين أضلع حنانك بشرايينك يتوسد..
وكلما ناديته بشغف تمايل غبطة وأصبح أسعد..
هل نسيتي هذا المحارب الصبور الذي في الحب خسائرك تكبد..
وجثا عاري الركبتين في حروب الغرام ليعانق الهزيمة ويتقلد..
ويرى بعين البراءة الغد في أرحام الأحزان يتجدد..
فيهوي للمرة الأخيرة بشرف في ساحة النسيان ويتمدد..
أنا بومة الليلة الوحيدة أنا عذاب في صمت المساء مخلد..
ليلي طويل يزداد قتامة ومع الوحدة يصبح أسود..
وفرحي قوت اليوم وبسمتي على شفاهي تتزهد..
أنا من يجهل حدود الوطن بل يبدو قصيا عنها وأبعد..
هذه الحياة سخرية الأقدار تتشابه وجوهها وتتعدد..
تجتمع جوانبها بغموض ثم تفترق فجأة وتتفرد..
لايعرف المرء فيها في أي يوم يحب وفي أي يوم يتوجد..
فليس للحب زمن يصاحبه وليس للحب موسم محدد..
وأسفاه على الذكرى التي تموت الأن في قلبي وتتبدد..
ويسكن عوضها في مدن المشاعر الحزن المؤبد..
يتدثر بخيال الأمس الشاحب وفي لوعة الحرمان يتجسد..
اعذريني, فلقد تركت ورائي دمعتي في كنائس الجراح تتعبد..