alsafeer07
14-02-2007, 09:24 AM
أراك طروبا والها كالمتيمِ
تطوف بأكناف السجاف
المخيمِ
أصابك سهمٌ أم بليت بنظرةٍ
فما هذه إلا سجيّة من
رُمي
على شاطئ الوادي نظرة حمامة
أطالت عـلــــــيّ حسرتي
وتندُّمِ
فإن كنت مشتاقا إلى أيمن الحمى
وتهوى بسكان الخيــــام
فأنعمِ
أشير إليها بالبنان كأنما
أشير إلى البيت العتيق
المعظمِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
وما مقصدي إلا تـجـودُ
وتنعمِ
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حلَّ لها
دمي
وقولوا لها يامنية النفس أنني
قتيل الهوى والعشق لو كنتي
تعلمي
ولا تحسبوا أنّي قتلت بصارمٍ
ولكن رمتني من ربـاهـا
بأسهمِ
مهذبة الألفاظ مكية الحشا
حجازية العينين طائيّـة
الفمِ
لها حكم لقمان وصورة يوسفٍ
ونغمة داوود وعفّة
مريمِ
أغار عليها من أبيها وأمها
ومن لُجّة المسواك إن دار في
الفمِ
أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جـســمٍ
مُنعمِ
وأحسد أقداحاً تقبّل ثغرها
إذا أوضعتها موضع اللثم في
الفمِ
ولما تلاقينا وجدت بنانها
مخضبة تحكي عُصـارة
عندمِ
فوالله لولا الله والخوف والرجا
لعانقتها بين الحـطـيــم
وزمزمِ
فقلت خضّبتِ الكف بعدي
هكذا يكون جزاء المستهام
المتيّمِ
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى
مقالة من في القول لــــــم
يتبرّمِ
فوسدتها زندي وقبّلتُ ثغرها
فكانت حلالاً لي ولو كنتُ
محرمِ
وقبلتها تسع وتسعون قبلةً
مفرقة بالخد والــكــف و
الفمِ
وعيشكم ماهذا خضابٌ عرفتهُ
فــلا تكُ بالبهتان والزور
متهمِ
ولكنني لما وجدتك راحلاً
وقد كنت لي كفّي وزندي
ومعصمي
بكيت دماً يوم النوى فمسحته
بكفي فأحمرّت بــناني من
دمي
ولو قبلي مبكاها بكيت صبابةً
لكنت شفيت النفس قبل
التندُّمِ
ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء
بُكاها فقلت الفضل
للمتقدمِ
بكيت على من زيّن الحسن وجهها
وليس لها مثلٌ بعربٍ
وأعجمِ
أشارت برمش العين خيفة أهلها
إشارة محزونٍ ولــم
تتكلمي
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
وأهـــلا وسهـلاً بالحبيب
المتيمِ
ألا فأسقني كاسات خمرٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيمى والرباب
وزمزمِ
وآخر قولي مثل ماقلت أولا
أراك طروباً والــــهاً
كالمتيمِ
(يزيد بن معاويه)[/center]
تطوف بأكناف السجاف
المخيمِ
أصابك سهمٌ أم بليت بنظرةٍ
فما هذه إلا سجيّة من
رُمي
على شاطئ الوادي نظرة حمامة
أطالت عـلــــــيّ حسرتي
وتندُّمِ
فإن كنت مشتاقا إلى أيمن الحمى
وتهوى بسكان الخيــــام
فأنعمِ
أشير إليها بالبنان كأنما
أشير إلى البيت العتيق
المعظمِ
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
وما مقصدي إلا تـجـودُ
وتنعمِ
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حلَّ لها
دمي
وقولوا لها يامنية النفس أنني
قتيل الهوى والعشق لو كنتي
تعلمي
ولا تحسبوا أنّي قتلت بصارمٍ
ولكن رمتني من ربـاهـا
بأسهمِ
مهذبة الألفاظ مكية الحشا
حجازية العينين طائيّـة
الفمِ
لها حكم لقمان وصورة يوسفٍ
ونغمة داوود وعفّة
مريمِ
أغار عليها من أبيها وأمها
ومن لُجّة المسواك إن دار في
الفمِ
أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جـســمٍ
مُنعمِ
وأحسد أقداحاً تقبّل ثغرها
إذا أوضعتها موضع اللثم في
الفمِ
ولما تلاقينا وجدت بنانها
مخضبة تحكي عُصـارة
عندمِ
فوالله لولا الله والخوف والرجا
لعانقتها بين الحـطـيــم
وزمزمِ
فقلت خضّبتِ الكف بعدي
هكذا يكون جزاء المستهام
المتيّمِ
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى
مقالة من في القول لــــــم
يتبرّمِ
فوسدتها زندي وقبّلتُ ثغرها
فكانت حلالاً لي ولو كنتُ
محرمِ
وقبلتها تسع وتسعون قبلةً
مفرقة بالخد والــكــف و
الفمِ
وعيشكم ماهذا خضابٌ عرفتهُ
فــلا تكُ بالبهتان والزور
متهمِ
ولكنني لما وجدتك راحلاً
وقد كنت لي كفّي وزندي
ومعصمي
بكيت دماً يوم النوى فمسحته
بكفي فأحمرّت بــناني من
دمي
ولو قبلي مبكاها بكيت صبابةً
لكنت شفيت النفس قبل
التندُّمِ
ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء
بُكاها فقلت الفضل
للمتقدمِ
بكيت على من زيّن الحسن وجهها
وليس لها مثلٌ بعربٍ
وأعجمِ
أشارت برمش العين خيفة أهلها
إشارة محزونٍ ولــم
تتكلمي
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
وأهـــلا وسهـلاً بالحبيب
المتيمِ
ألا فأسقني كاسات خمرٍ وغنِّ لي
بذكر سُلَيمى والرباب
وزمزمِ
وآخر قولي مثل ماقلت أولا
أراك طروباً والــــهاً
كالمتيمِ
(يزيد بن معاويه)[/center]