الفتاة الغامضة
12-03-2007, 04:06 PM
من جاء بي إلى هنا ؟
في الحياة غصص و آلام و مآسي و أحزان تعكر صفوها تقل و تكثر و تصغر و تكبر و هكذا طبع الدنيا :
جبلت على كدرٍ و أنت تريدها * صفواً من التنغيص و الأكدار
و مكلف الأيام فوق طباعها * متطلبٌ في الماء جذوة نار
استميحكم العذر إخوتي الكرام لعرض مأساة من مآسي هذه الحياة و ليس ذلك رغبة في تدير صفوكم و لا تنغيص فرحكم و لكن لأننا في بعض الأحيان من يصنع هذا التكدير أو يسهم فيه فهاكم هذه القصة التي تكلم الفؤاد و تطيل السهاد و تمنع العين الغمض و الرقاد .
قصة تحمل من الأسى أعظمه و من الحزن أجله و أدومه , قصة فتاة تفتحت على الدنيا وحيدة فريدة دون أم أو أب أو أخ أو أخت حرمت من جميع القرابات ، الأسئلة تحاصرها فمرة يشدهها طول التفكير و مرة ترتسم الدموع على خديها ترسم خريطة من الأسى و الأحزان و مرة تشد شعرها علّها تجد جواباً لتلك الأسئلة التي تحاصرها أين أبي ؟ أين أمي ؟ أين أخي ؟ أين أختي ؟ من هم قرابتي ؟ هل سأبقى طوال حياتي حبيسة بين هذه الجدران دونما عطفٍ أو حنان أو رأفة و إحسان ؟
مسكينة تلك الفتاة قتلت في نفسها الآمال ، و أحاطت بها الهموم الآلام ، تقطن في دار قد امتلأت بالفتيات أمثالها كلهن يعشن نفس المأساة ، و يتساءلن نفس التساؤلات .
كم مرة وجهت السؤال تلو السؤال إلى المشرفة على الدار من جاء بي إلى هنا ؟ من جاء بي و من أنا ؟ أين أهلي ؟ أين قرابتي ؟ لماذا أنا وحيدة في هذه الدار دونما قريب ؟ لماذا لم أجد حضن أم أرتمي بين جنباته فأنسى كل همومي و أحزاني ؟ لماذا لم أجد كنف أب يحرسني و يرعاني ؟ لماذا ... ؟ لماذا ... ؟ لماذا ... ؟ أسئلة كثيرة لا تجد جواباً إلا صدى ترددها بين جدران تلك الدار .
إخوتي الكرام لعلي أفصح لكم عن قصة هذه الفتاة و بداية مأساتها إنها نتاج شهوة محرمة ممن قست قلوبهم فعدم فيها العطف و الحنان و الرحمة , لم يفكروا إلا في قضاء وطرهم و إشباع شهوتهم دون تفكير في الضحية .
لقد وُجدة هذه الفتاة قبل سنين عديدة أمام باب أحد المساجد و هي طفلة رضيعة في أول أيام حياتها كانت نتاج الزنا و العلاقات المحرمة قضى كلٌ و طره من الحرام و كانت المأساة هي حياة هذه الفتاة و مثلها الكثير و الكثير .
لقد كانت المفاجأة المبكية عندما سمع أحد الداخلين إلى المسجد في صلاة الفجر صراخ رضيع ينبعث من كرتون بقرب الباب فإذ هو برضيعة عمرها يوم واحد تكاد تفارق الحياة من كثر البكاء فلم يتمالك نفسه من هول الموقف فشاركها البكاء , يا لله ما أعظم قسوة بعض القلوب , ترى كم قضت من الساعات تلك الصغير و تبكي ؟ أين الرحمة و الشفقة ؟ أين الخوف من الله ؟
و هكذا نسجت خيوط المأساة من بوابة ذلك المسجد إلى مخفر الشرطة و الذي دخلته دون جرم أو خطيئة لينتهي بها المطاف إلى دار الراعية .
فأتمنى العبره والعظه من هذه المأساه ........................................
في الحياة غصص و آلام و مآسي و أحزان تعكر صفوها تقل و تكثر و تصغر و تكبر و هكذا طبع الدنيا :
جبلت على كدرٍ و أنت تريدها * صفواً من التنغيص و الأكدار
و مكلف الأيام فوق طباعها * متطلبٌ في الماء جذوة نار
استميحكم العذر إخوتي الكرام لعرض مأساة من مآسي هذه الحياة و ليس ذلك رغبة في تدير صفوكم و لا تنغيص فرحكم و لكن لأننا في بعض الأحيان من يصنع هذا التكدير أو يسهم فيه فهاكم هذه القصة التي تكلم الفؤاد و تطيل السهاد و تمنع العين الغمض و الرقاد .
قصة تحمل من الأسى أعظمه و من الحزن أجله و أدومه , قصة فتاة تفتحت على الدنيا وحيدة فريدة دون أم أو أب أو أخ أو أخت حرمت من جميع القرابات ، الأسئلة تحاصرها فمرة يشدهها طول التفكير و مرة ترتسم الدموع على خديها ترسم خريطة من الأسى و الأحزان و مرة تشد شعرها علّها تجد جواباً لتلك الأسئلة التي تحاصرها أين أبي ؟ أين أمي ؟ أين أخي ؟ أين أختي ؟ من هم قرابتي ؟ هل سأبقى طوال حياتي حبيسة بين هذه الجدران دونما عطفٍ أو حنان أو رأفة و إحسان ؟
مسكينة تلك الفتاة قتلت في نفسها الآمال ، و أحاطت بها الهموم الآلام ، تقطن في دار قد امتلأت بالفتيات أمثالها كلهن يعشن نفس المأساة ، و يتساءلن نفس التساؤلات .
كم مرة وجهت السؤال تلو السؤال إلى المشرفة على الدار من جاء بي إلى هنا ؟ من جاء بي و من أنا ؟ أين أهلي ؟ أين قرابتي ؟ لماذا أنا وحيدة في هذه الدار دونما قريب ؟ لماذا لم أجد حضن أم أرتمي بين جنباته فأنسى كل همومي و أحزاني ؟ لماذا لم أجد كنف أب يحرسني و يرعاني ؟ لماذا ... ؟ لماذا ... ؟ لماذا ... ؟ أسئلة كثيرة لا تجد جواباً إلا صدى ترددها بين جدران تلك الدار .
إخوتي الكرام لعلي أفصح لكم عن قصة هذه الفتاة و بداية مأساتها إنها نتاج شهوة محرمة ممن قست قلوبهم فعدم فيها العطف و الحنان و الرحمة , لم يفكروا إلا في قضاء وطرهم و إشباع شهوتهم دون تفكير في الضحية .
لقد وُجدة هذه الفتاة قبل سنين عديدة أمام باب أحد المساجد و هي طفلة رضيعة في أول أيام حياتها كانت نتاج الزنا و العلاقات المحرمة قضى كلٌ و طره من الحرام و كانت المأساة هي حياة هذه الفتاة و مثلها الكثير و الكثير .
لقد كانت المفاجأة المبكية عندما سمع أحد الداخلين إلى المسجد في صلاة الفجر صراخ رضيع ينبعث من كرتون بقرب الباب فإذ هو برضيعة عمرها يوم واحد تكاد تفارق الحياة من كثر البكاء فلم يتمالك نفسه من هول الموقف فشاركها البكاء , يا لله ما أعظم قسوة بعض القلوب , ترى كم قضت من الساعات تلك الصغير و تبكي ؟ أين الرحمة و الشفقة ؟ أين الخوف من الله ؟
و هكذا نسجت خيوط المأساة من بوابة ذلك المسجد إلى مخفر الشرطة و الذي دخلته دون جرم أو خطيئة لينتهي بها المطاف إلى دار الراعية .
فأتمنى العبره والعظه من هذه المأساه ........................................