منتديات حصن عمان - فـتـاوي رمضـان
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   أرشيف برج رمضان الفضيل (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=125)
-   -   فـتـاوي رمضـان (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=27136)

البراء 05-09-2009 12:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درة الإيمان (المشاركة 352469)


نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال


وفقك الخالق أين ما كنت

اللهم آمين ..

البراء 05-09-2009 12:22 PM

*هل ينقض الرعاف الصيام ؟
** لا ينقض الرعاف الصيام والله أعلم.


*هل يمكن تذوق الطعام عند إعداد وجبة الافطار وهل النوم الكثير في نهار رمضان يفسد الصوم؟
**لا مانع من التذوق مع عدم اساغته في نهار الصوم والنوم في نهار رمضان لا يبطل الصوم والله اعلم.


*هل يجوز أن يفطر الصائم على التمر الممزوج بالسمن والمسخن على النار ؟
** لا مانع من ذلك وانما يسن الافطار بما لم تمسه النار لاجل منفعة طبية والله اعلم.


* هل يجوز شم الازهار والورود الطبيعية والتعطر بالروائح النفاذة وذلك في نهار رمضان؟
** لا مانع من ذلك والله اعلم.


*هل يجوز استعمال الكحل والعطر للمرأة في شهر رمضان ؟
** لا مانع من ذلك ان كانت تبقى في البيت ولا تخرج بطيبها وزينتها امام الرجال الاجانب والله أعلم.


*ما حكم من ينفخ البخور وهو صائم ؟ وما حكم من يضع اللبان في دورات المياه اذ يقول البعض : بعدم الجواز لانه بخور الانبياء ؟
**ان لم يدخل في حلقه من البخور في حال صومه شيء فلا حرج عليه ولا مانع من تبخير دورات المياه باللبان ودعوى انه بخور الانبياء لا دليل عليها وهب ذلك صحيحا فان الماء ايضا شراب الانبياء فهل يحرم ادخاله دورات المياه والتطهر به والله اعلم.




سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء 06-09-2009 01:53 PM

فتاوي لفضيلة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي

* لقد نذرت بأن أذبح ثورا إذا شفي إبني من المرض الذي يعاني منه فشفي هل عليّ الوفاء بهذا النذر ومن هم أهل الصدقة؟

- ان كنتِ نذرتِ بأن تذبحي ثورا تتصدقين بلحمه فعليك الوفاء بالنذر وأهل الصدقة فقراء المسلمين فتصدقي على الفقراء من أهل بلدك ولا تخصي واحدا فقط. والله اعلم.

تجب

* امرأة تلبس ذهبها مرة أو مرتين في السنة فهل تجب عليها زكاته؟

- عليها زكاة ذهبها سواء كان ملبوسا او مدخرا تزكيه كلما حال عليه الحول. والله اعلم.

إن كان فقيرا

* امرأة متزوجة لديها ذهب وحال عليه الحول ووجبت عليها زكاته فهل يجوز أداء هذه الزكاة لزوجها بما أنه عليه دين من البنك؟

- إن كان زوجها فقيرا وعليه دين فلها أن تساعده فتعطيه زكاتها أما إن كان عنده مال لوفاء دينه فلتعط زكاتها الفقراء. والله اعلم.

ليس لهم أن يمسكوا

* يوجد معنا في البلد مؤذن في المسجد يؤذن لصلاة الفجر بعد طلوع الفجر بعشر دقائق تقريبا وأحيانا بثماني دقائق، والناس في هذا الشهر الفضيل يأكلون ويشربون حتى وإن كان الفجر طالعا عليهم، اعتمادا على آذان المؤذن ماذا تقول لأهل البلد؟

- على صفة هذا السؤال فإن أهل هذه البلدة ليس لهم أن يمسكوا عند سماع آذان الفجر فحسب بل عليهم الإمساك قبل آذانه حسب التقويم وإن احتاطوا بخمس دقائق تقريبا قبل وقت الآذان فهو أحوط وأفضل. والله اعلم.

* ماذا تقول في السواك المصحوب بالمعجون في نهار رمضان؟

- ينبغي أن يستعمل المسلم السواك بالمعجون قبل الفجر أما بنهار رمضان فلا بأس اذا استاك بعود الأراك ولو طول النهار. والله اعلم.

* خرج منه مذي في نهار رمضان ماذا عليه؟

- خروج المذي لا يفطر الصائم لكن لا ينبغي للصائم ان يتسبب في ذلك كأن يقبل أو يداعب امرأته في نهار رمضان. والله أعلم.

لا يفطّر

* ما حكم البلغم الذي يخرج معه دم في نهار رمضان؟

- خروج الدم لا يفطّر الصائم وعلى من يخرج منه البلغم بكثرة أن لا يبتلعه بل يلقيه بالأرض ولا سيما إن كان مختلطا بدم. والله أعلم.

يجوز

* ما حكم نتف شعر الأنف في نهار رمضان؟

- يجوز نتف شعر الأنف ونتف شعر الإبط وقص الشارب وحلق العانة في نهار رمضان ولا بأس بذلك. والله أعلم.


البراء 14-09-2009 02:16 PM

فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
هناك كلام

هل معنى (كلمة التمسوها) الواردة في الحديث الشريف (التمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر) يدلّ على أنّ لِليلة القَدْر علامات معيّنة يستطيع أن يَتعرّف عليها الإنسان؟


حقيقة الواقع هناك كلام في هذا، فأهل التحقيق مِن المفسِّرين يقولون بأنّ هذه الليلة لو كانت لها مميِّزات مادية معروفة لكانت معروفة للناس الذين يَسهرون هذه الليلة أو الذين يَسهرون ليالي رمضان ولا ينامون بحيث يمكنهم أن يُشاهِدوا ما قيل بِأنه يَتجلّى فيها وما يَحدُث فيها مِن الأمور الخارِقة للعادات ، وهذا أمر غير معهود، ولو كان ذلك لأشتهر ذلك اشتهارا عظيما ولَتبيّن للخاص والعام بحيث تتناقله الألسن جيلاً بعد جيل مع تضافر الدلائل التي تدلّ عليه، ولكن أنّى ذلك وهذا لم يَحصل.

ومِن الناس من يقول وهذا قول عوام الناس مَن يقول بأنه تَحدُث أمور خارقة للعادات وتنقلب فيه الأمور رأسا على عَقِب ويُشاهِد الإنسان فيه الكثير الكثير .. هذا غير صحيح.

ومِن العلماء مَن يَستنِد إلى رواية رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنّ ميزة هذه الليلة بأنها ليلة غيرُ ذاتِ قَرٍّ ولا ذاتِ حَرٍّ .. أي إن كانت ليلة في الليالي الشاتِيَة فهي ليست شديدة البرودة وإنما بَرْدُها معتدِل، وكذلك إن كانت في الليالي الصائِفَة فهي أيضا غير شديدة الحرارة وإنما يكون جوها معتدِلا، و-أيضا-جاء في الحديث أنّ شمسَ غُدْوَتِها تَطْلُع وهي ليست ذاتَ شُعاع، ولكنّ الحديث لم يَصح. أنّ الله تبارك وتعالى اقتضَت حكمتُه تفْضيلَ بعضِ مخلوقاتِه على بعض، مِن أيِّ جِنْس مِن الأجناس، فهو يُفَضِّلُ بعضَ البشر على بعض، ومِن البشَر الذين فُضِّلُوا رسلُ الله ، وهم أيضا فُضِّلَ بعضُهم على بعض، وكذلك فَضَّلَ الله سبحانه وتعالى بعضَ البلدان على بعض، وبعضَ الأمْكِنة على بعض ، و هكذا فَضَّلَ بعضَ الأزْمِنة على بعض، ومِن الأزْمِنة التي فَضَّلَها شهرُ رمضان المبارك بِكلِّ لياليه وبِكلِّ أيامه، ثم إنَّ أيامَ رمضان وليالِيَه أيضا فُضِّلَ بعضُها على بعض، ومِمّا فُضِّلَ العشْرُ الأواخر مِن رمضان .. فُضِّلَت العشْرُ الأواخر بِما أنها مَظِنَّةُ هذه الليلةِ المباركة .. مَظِنَّةُ ليلةِ القدْر، التي هي خير مِن ألف شهر، وقد فُضِّلَت ليلةُ القدْر على جميع الليالي العشْر وليالي رمضان بِأسْرها وعلى جميع أيام العام ولياليه، فهي بِنَصِّ القرآن الكريم خير مِن ألف شهر، وقد أنزل الله تبارك وتعالى فيها سورةً بِأسْرها تدلّ على مكانتها وعِظَمِ شأنها وجلال قدْرها .. يقول الحق سبحانه (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (سورة القدر) ، نعم ، هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي خير مِن ألف شهر، وهي الليلة التي سماها الله تبارك وتعالى الليلةَ المباركة في قوله (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:3-5) ، وتسميتُها بِليلةِ القدْر إما لِعلوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها وإما لِمَا يُقْدَرُ فيها مِن الأمور، فقد قيل بأنّ الله تبارك وتعالى يَكتُب فيها ما يكون في سائر العام، ومهما يَكن فإنّ فَضْل هذهِ الليلة فَضْلٌ يَفوقُ الوصْف ويَفوتُ المدارِك، والله سبحانه وتعالى بيَّن هذا الفضْل العظيم في هذه السورة المبارَكَة، التي سُمِّيت (سورة القدْر) والتي فيها الحديث عن هذه الليلة وعن علوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها، وهي بِالطَّبْع إحدى ليالي رمضان، لأنّ هذهِ الليلة هي ليلةُ نزول القرآن على قلْب النبي صلى الله عليه وسلّم مع أنّ الله تعالى قال في شهر رمضان المبارَك (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة: من الآية185)، ولئِن كان شهرُ رمضان نَزَلَ فيه القرآن الكريم وكان نزوله في ليلة القدْر فإذن هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي إحدى ليالي هذا الشهر الفضيل، وإن كان العلماء اختلفوا فيها اختلافا كثيرا، على أكثر مِن أربعين قولا، حتى أخرجَها بعضهم عن شهر رمضان رأسا، وهؤلاء قالوا في قول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185) أي أُنْزِلَ في بيان فَضْلِه وقَدَرِه وشأنِه ووجوبِ صومِه؛ وهذا القول هو بعيد، لأنّ السياق يَقتضي خلافَ ذلك، ولأنّ النصوص النبوية- أيضا-تدلّ على خلافه ، فالأحاديث الشريفة المروية عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تدلّ على أنّ ليلةَ القدْر هي إحدى ليالي شهر رمضان المبارَك. وقد يَتساءَل الإنسان: كيف يَكون إِنْزال القرآن في هذهِ الليلةِ-أي ليلةِ القدْر-مع أنّ القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان وفي غيره في ظَرْفِ ثلاثٍ وعشرين سنَة نزل بعضه في السفر وبعضه في الحضر وبعضه في المدينة وبعضه في مَكّة وبعضه نزل خارج المدينة ومَكّة عندما يكون النبي صلى الله عليه وسلّم في غزواته وفي أسْفاره ونزل أيضا القرآن الكريم في حالة السِّلْمِ وفي حالة الحرْب ونزل في وقت الصيف وفي وقت الشتاء فهو غير مُنْحَصِرِ النزول في وقتٍ معيّن فكيف يُقال بِأنه أُنْزِلَ في ليلة القدر ؟ والجواب: 1-مِن العلماء مَن قال بِأنّ إنزال القرآن في ليلة القدر يعني بدايةَ إِنْزالِه على قلب النبي صلى الله عليه وسلّم ، إذ بداية نزول القرآن عليه وهو في غار حراء كانت في شهر رمضان المبارك في هذه الليلة المباركة.

2-ومِن العلماء مَن قال بأنّ نزول القرآن كان أوّلا مِن اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة في سماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر وتلقّاه جبريل مِن الحفظة ثم إنّ جبريل نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلّم، وهذا مروي عن حَبْر الأمّة ابن عباس رضي الله عنهما.

3- ومِن العلماء مَن ذهب إلى أنّ القرآن الكريم نَزَلَ في ثلاثِ وعشرينَ ليلةِ قَدْر .. أي كان الله تعالى ُنْزِلُ إلى سماء الدنيا ما يُقَدِّرُ إنزاله في سائر العام، والذي يَنْزِلُ مِن اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة في سماء الدنيا إنما كان يَنْزِلُ في ليلة القدر في كل عام وذلك بِقَدْرِ ما يَنْزِلُ في سائر العام.
ولعلّ القول الأول أقربُ إلى الصحّة وأظهرُ، وإن كان القول الثاني مرويا عن حَبْرِ الأمّة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

وهذه الليلة المباركة النبي صلى الله عليه وسلّم أُرِيَها وعرفها وارتَسَمَت في ذهنه وخرج لِيُخبِر بها أمّته فتلاحى رجلان مِن أمّته فرُفِعَت أي رُفِعَ عِلْمُها وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: (وعسى أن يكون ذلك خيرا)، ويرجو بذلك أنّ الله تبارك وتعالى يَكتُب لهذه الأمّة الخير بِرَفْعِ هذه الليلة أي بِرَفْعِ عِلْمُها-لِما يُسَبِّبُه ذلك مِن اجتهاد الأمّة في إحياء ليالي رمضان المبارك.

والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال: (فالتمِسوها في العشْر الأواخر والتمِسوها في كل وتر)، ومعنى ذلك أنّ الإنسان يُؤمَر أن يَلتمِس هذه الليلة المباركة في العشْر الأواخر مِن شهر رمضان المبارك بحيث يجهد في العبادة في هذه الليالي المباركة ولا سيما الليالي الأوتار، وهي ليلة الحادي والعشرين وليلة الثالث والعشرين وليلة الخامس والعشرين وليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين. ومِن العلماء مَن ذهب إلى أنها هي قبل العشْر الأواخر، وهؤلاء قولهم مرجوح، بِدلالة الحديث الشريف.

ومنهم مَن قال بأنها لا تثبت على حال فإنها قد تَختلِف بين عام وآخر ففي عام تكون مثلا في ليلة الحادي والعشرين وفي عام تالٍ تكون في إحدى الليالي الأوتار الأخرى بِحيث لا تكون ليلةً معيّنةً في كل عام.
هذه الليلة جعل الله تعالى شأنها شأنا عظيما (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (القدر:4-5) ،.. يَستمِر خيرُها إلى طلوع الفجر، وفي قوله تعالى: (… حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) ما يُؤذِن بأنّ القول الصحيح هو أنّ فضل هذه الليلة يَنقطِع بِطلوع الفجر وأنه لا يَستمِر في يومها-أي في اليوم التالي-وإنما ينتهي بانتهاء الليل .. هذا هو القول الصحيح، وإن كان مِن العلماء مَن ذهب إلى خلاف ذلك إلا أنّ دلالةَ القرآن تدلّ على هذا، وكفى بهذه الدلالة حجّة، ولا ينبغي أن يُختلَف مع ورود نصّ مِن القرآن الكريم على شيء، وإذا جاء نهرُ الله بَطَلَ نهر مَعقِل؛ والله- تعالى- أعلم.

نعم بشرط
اب لديه عدد من الأولاد بنين وبنات طلب أحدهم منه ان يشتري منه ارضا او منزلا بسعر اقل من قيمة هذه الأرض في السوق .

هل يجوز لهذا الأب ان يبيع هذه الأرض او ذلك العقار لهذا الولد بهذه الصورة أم لا؟
ان رضي بذلك سائر اخوته ذكورا وإناثا فذلك جائز والا فعليه تعويض الآخرين بقدر ما سهل لهما من قيمة الأرض.


البراء 15-09-2009 02:11 PM

فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

اختلف في الاستعاذة

* اكتشف المصلون أن الإمام الذي يصلي بهم لا يقرأ الاستعاذة، فما حكم الصلاة خلفه الآن، وما حكم ما مضى من الصلوات؟

- اختلف في الاستعاذة قيل هي فريضة وبناء على ذلك تبطل صلاة من ترك الاستعاذة عمداً أو نسيانا.
وقيل هي سنة وبناء على ذلك تبطل صلاة من تركها عمداً لا نسيانا.

وقيل هي نافلة وعليه فتصح صلاة من تركها عمداً أو نسيانا.

والذي نأخذ به أنها فريضة ذلك لأن الله تعالى أمر عند قراءة القرآن بالاستعاذة إذ قال الله تعالى (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)، وهذا المصلي إنما يقرأ قرآناً في صلاته وقبل تلك القراءة يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فلذلك نرى أن الاستعاذة لا بد منها، إذ هذا أمر والأمر محمول على الوجوب.
ونسّوغ قول من قال بأنها سنة، ولكن نستبعد قول من قال بأنها نافلة.

وبناء على ما ذكرناه فإن الذي ترك الاستعاذة فيما مضى يُنصح أن لا يتركها في المستقبل، فإن قبل بأن لا يتركها فهو وذلك وإلا فيؤمر أن يتأخر ويتقدم غيره للصلاة، والله تعالى أعلم.

ليس عليها حرج

* امرأة ابتلي زوجها في رمضان بمرض فكانت تقوم على شأنه ويستدعي الحال أحياناً أن تتكشف على عورته فهل في ذلك من بأس؟

- ليس عليها في هذا من حرج. الناس يظنون أن الرجل إذا اطلع على عورة زوجته أو أن المرأة إذا اطلعت على عورة زوجها فسد صيامهما وليس كذلك، ففي ما بين الزوجين لا ينقض الصيام إلا الجماع أو الاستمناء، أما ما دون ذلك فلا ينقض الصيام، بل ولو لمس عورة المرأة من غير حائل وهي امرأته يظل صيامه صياماً صحيحاً، وكذلك هي لو لمست عورته من غير حائل ومن غير ضرورة كان صيامها صياماً صحيحاً، فكيف من وجود الضرورة، فمن باب أولى أن يُتوسع في الضرورات ما لا ُيتوسع في غيرها.

الاحتراز مع امكان الاستغناء

* ما هي الضوابط الشرعية لجلب الخادمات في البيوت؟ وهل يفرق بين ما إذا كانت مشركة أو كانت كتابية من المشركين أو كانت مسلمة، وهل للضرورة أحكامها في هذه المسالة؟

- قبل كل شيء يجب على الإنسان أن يحترز مع إمكان الاستغناء، لأن هذه الخادمة إنما يؤتى بها إلى بيت أجنبي، فهي في حكم المرأة الأجنبية، وليست كل خادمة مستعدة لأن تكون مستترة عن الأجانب، وليست كل خادمة مستعدة لأن تكون محتشمة في حالاتها، فلذلك عند إمكان الاستغناء عنها فإنه ينبغي الاستغناء عنها، أما مع عدم إمكان الاستغناء فهنا تقدّر الضرورة بقدرها، ولذلك يسوغ في هذه الحالة حتى لا تكون عرضة للفتنة لأن الشابات عرضة للفتنة.

ومما يلزم أن تكون هذه الخادمة محتشمة لأن لا تكون أيضاً عرضة للفتنة.

كذلك عليه أن يحترز بحيث لا يلج عليها إلا باستئذان لأنها أجنبية منه، وكذلك بالنسبة إلى أولاده، إنما عليهم أن يعاملوها معاملة الأجنبية منهم، ومعنى الأجنبية أنها امرأة يحل لهم الزواج بها، ولما كان من الحلال الزواج بها فهي ليست ذات محرم منهم حتى يعاملوها معاملة المحارم.

كذلك مراعاة جانب الدين فمع وجود المسلمة لا ينبغي للإنسان أن يأتي بغير المسلمة لا سيما أنها قد ترعى مع الأولاد وقد تربي الأولاد وإن لم تكن مسلمة فقد تربيهم على معتقداتها وتربيهم على أفكارها.
والمسلمة أيضاً يُنظر هل هي مسلمة ملتزمة أو مسلمة فاسقة، فإن كانت مسلمة فاسقة فيجب تجنبها، وإنما يجب أن يأتي بالمسلمة الملتزمة حسب الظاهر.

وبالنسبة إلى التفاوت إن تعذر عليه الإتيان بالمسلمة فإنه يأتي بالكتابية ولا يأتي بغير الكتابية، لأن غير الكتابية كما قال الله تعالى (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) (التوبة: من الآية28)، فلذلك لا يحل طعامهم ولا يحل أكل ذبائحهم إلى آخر ذلك، بخلاف الكتابيين فإن الله تعالى يقول: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ) (المائدة: من الآية5)، فمن هنا كان الاحتراز واجباً في هذا، والله تعالى أعلم.


البراء 15-09-2009 02:28 PM

هل هناك عبادات معيّنة وأدعية يُحاوِل أن يُمارِسها الإنسان تَحرِّيا لهذه الليلة ( اي ليلة القدر) ؟

على أيّ حال؛ الإنسان يُؤمَر أن يُسارِع إلى الطاعات والخير والبِرِّ، ومِن الطاعات التي يُسارِع إليها قيام هذه الليالي العشْر، وكما ذكرنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا دخلت العشْر شَدَّ مِئْزَرَهُ وأَيْقَظَ أَهْلَهُ وأَحْيَى لَيْلَهُ .. كان عليه أفضل الصلاة والسلام يَشُدُّ مِئْزَرَهُ وذلك كناية عن مقابلتِه الأمر بِحزْم شديد وبِعزيمة متوقِّدة، فإنّ مِن شأن الإنسان إذا أقبل على شيء بِعزيمة وكان أمرا عظيما أن يَشُدَّ له مِئْزَرَهُ؛ وقيل بأنّ ذلك كناية عن اعتزالِه النساء بِحيث لا يَميل إلى شهوة الدنيا وإنما كان يقضي هذه الليالي في العبادة فحسب وأَحْيَى لَيْلَهُ، وكان يُحيِي الليالي بِالقيام .. جميع الليالي سواءً ليالي رمضان أو ليالي غير رمضان ولكن كان هذه الليالي يُحْيِيهَا تهجدا جميعا مِن أول الليل إلى آخر الليل .. كان يُحْيِيهَا بِالعبادة، وهكذا ينبغي لِلإنسان أن يَجتَهِد بِقدْر مستطاعِه .. لا يعني ذلك أنّ الناس جميعا مطالَبون بِأن يَفعلوا ذلك، إذ هذه الأمور هي بِحسب طاقات الناس ومواهبهم، وطاقات الناس تَختَلِف ومواهب الناس تَختَلِف ولكن على الإنسان ألاّ يُفَوِّتَ الفرصة بِقدْر مستطاعِه.


أما ما يُمكِن أن يَدعُوَ به فإنّ كل دعاءٍ مطلوب .. أيّ دعاءِ خير ما لم يَدْعُ الإنسان بِقطيعة رحِم أو بِأيّ سوء، إلا أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم عندما سألته السيدة أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها إن صادَفت ليلة القدْر بِماذا تدعو ؟ وماذا تقول ؟ علّمها النبي صلى الله عليه وسلّم أن تقول : ( اللهم إنك عَفُوٌّ تُحِب العَفْوَ فاعْفُ عني )، وهكذا ينبغي لِلإنسان أن يُكَرِّرَ في هذه الليالي هذا الدعاء الشريف وغيرَه مِن الأدعية التي يَعُودُ خيْرها عليه وعلى أسرتِه وذريتِه وعلى جميع الأمّة.

سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء 16-09-2009 01:39 PM

فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
طبيعة الشعور في ليلة القدر

ما هو طبيعة الشعورالذي يشعر به المسلم في ليلة القدر؟

المسلم -أوّلا- في جميع أوقاته يَشْعُرُ بِأنه مَغْمُور بِفضْل الله ونعمته وأنه لو وَقَفَ كل خلية مِن خلاياه مِن أجل شُكْر الله -تعالى- على هذه النعم لَما استطاع أن يَفِيَ بِأقل نعمة مِن هذه النعم، وهذا الشعور يَتضاعَف في شهر رمضان الكريم لِما يَشْعُرُ بِه مِن الصِّلة بِالله سبحانه وتعالى ومِن انفتاح الآفاق الروحانية أمامَه، وربما تَضاعَفَ ذلك -أي هذا الإحساس- في ليلة القدْر المباركَة، وجديرٌ بِالمسلم أن يَتضاعَف إحساسه هذا عندما يَمْثُلُ بين يدي الله .. أي عندما يقوم ويَتَهَجَّد، لا عندما يُقَضِّي لَيْلَه في النوم؛ والله تعالى أعلم.

تفضيل بعض مخلوقاته

العَشْر الأواخر مِن رمضان تتميّز بِفضائل كثيرة وكذلك ليلة القدر، نريد أن نعرف هذه الفضائل، وكيف يُمكِن لِلمسلم أن يتحرّى فيها ليلة القدر؟

إنّ الله تبارك وتعالى اقتضَت حكمتُه تفْضيلَ بعضِ مخلوقاتِه على بعض، مِن أيِّ جِنْس مِن الأجناس، فهو يُفَضِّلُ بعضَ البشر على بعض، ومِن البشَر الذين فُضِّلُوا رسلُ الله، وهم أيضا فُضِّلَ بعضُهم على بعض، وكذلك فَضَّلَ الله سبحانه وتعالى بعضَ البلدان على بعض، وبعضَ الأمْكِنة على بعض، وهكذا فَضَّلَ بعضَ الأزْمِنة على بعض، ومِن الأزْمِنة التي فَضَّلَها شهرُ رمضان المبارك بِكلِّ لياليه وبِكلِّ أيامه، ثم إنَّ أيامَ رمضان وليالِيَه أيضا فُضِّلَ بعضُها على بعض، ومِمّا فُضِّلَ العشْرُ الأواخر مِن رمضان .. فُضِّلَت العشْرُ الأواخر بِما أنها مَظِنَّةُ هذه الليلةِ المباركة .. مَظِنَّةُ ليلةِ القدْر، التي هي خير مِن ألف شهر، وقد فُضِّلَت ليلةُ القدْر على جميع الليالي العشْر وليالي رمضان بِأسْرها وعلى جميع أيام العام ولياليه، فهي بِنَصِّ القرآن الكريم خير مِن ألف شهر، وقد أنزل الله تبارك وتعالى فيها سورةً بِأسْرها تدلّ على مكانتها وعِظَمِ شأنها وجلال قدْرها .. يقول الحق سبحانه: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (سورة القدر)، نعم، هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي خير مِن ألف شهر، وهي الليلة التي سماها الله تبارك وتعالى الليلةَ المباركة في قوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:3-5) ، وتسميتُها بِليلةِ القدْر إما لِعلوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها وإما لِمَا يُقْدَرُ فيها مِن الأمور، فقد قيل بأنّ الله تبارك وتعالى يَكتُب فيها ما يكون في سائر العام، ومهما يَكن فإنّ فَضْل هذهِ الليلة فَضْلٌ يَفوقُ الوصْف ويَفوتُ المدارِك، والله سبحانه وتعالى بيَّن هذا الفضْل العظيم في هذه السورة المبارَكَة، التي سُمِّيت (سورة القدْر) والتي فيها الحديث عن هذه الليلة وعن علوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها، وهي بِالطَّبْع إحدى ليالي رمضان، لأنّ هذهِ الليلة هي ليلةُ نزول القرآن على قلْب النبي صلى الله عليه وسلّم مع أنّ الله تعالى قال في شهر رمضان المبارَك (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة: من الآية185)، ولئِن كان شهرُ رمضان نَزَلَ فيه القرآن الكريم وكان نزوله في ليلة القدْر فإذن هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي إحدى ليالي هذا الشهر الكريم، وإن كان العلماء اختلفوا فيها اختلافا كثيرا، على أكثر مِن أربعين قولا، حتى أخرجَها بعضهم عن شهر رمضان رأسا، وهؤلاء قالوا في قول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185) أي أُنْزِلَ في بيان فَضْلِه وقَدَرِه وشأنِه ووجوبِ صومِه؛ وهذا القول هو بعيد، لأنّ السياق يَقتضي خلافَ ذلك، ولأنّ النصوص النبوية-أيضا-تدلّ على خلافه ، فالأحاديث الشريفة المروية عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تدلّ على أنّ ليلةَ القدْر هي إحدى ليالي شهر رمضان المبارَك.


البراء 17-09-2009 11:24 AM

فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

لا ربط بينهما

* أريد من سماحتكم تفسيرا مفصَّلا لِقوله تعالى( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) هل يُمكِن أن يُربَط بين قوله تعالى ( أَلْفِ شَهْرٍ ) وبين قوله تعالى (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) واذا صادَف المسلم هذه الليلة، فهل سيَحصل على عبادة ألْف شهر بِما فيها مِن تسبيح وصلاة وما شابه ذلك؟


ـ أما الربط فلا، لأنّ ذلك اليوم الذي هو بِألْف سنة مما يُعَد إنما هو يوم الموقف.. يوم القيامة، أما أيام الدنيا فهي غير ذلك.. هذه ليلة جعلها الله تعالى خيرا مِن ألْف شهر.. مِن الناس مَن يروي والله أعلم بِصحّة هذه الرواية.. لا أدري مدى صحّتها أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم ذَكَرَ أنه كان في الأمم السابقة رجل جاهَد في سبيل الله لمدّة ألْف شهر لم يضع السلاح ولم يضع لاَمَةَ حَرْبِهِ مدّة ألْْف شهر.. كان مستمراً على الحرب في سبيل الله.. على الجهاد في سبيل الله فاستَقَلَّت هذه الأمّة.. أي استَقَلَّ الصحابة أعمالَهم لأنهم رأوا أنّ أعمارهم قصيرة.. أعمارهم لا تَفِي بِهذا القدَر.. مَن الذي يُنَفَّسُ له ويُنْسَأُ له في أجله حتى يقضي ألْف شهر وهي نحو ستة وثمانين عاما.. كلها يقضيها في الجهاد، والجهاد كله أجر وفضل، فأنزل الله تعالى تسلية لٍهذه الأمّة (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر)ٍ (القدر:3).. أي إنّ الله تبارك وتعالى أعطى هذه الأمّة هذه الليلة المباركَة وهذه الليلة هي خير مِن ألْف شهر، ولكن هي خير مِن ألْف شهر للذي يُقَضِّيهَا في العبادات ويعمل فيها الطاعات، لا لِلذي يَلْهُو فيها أو يَسْرَحُ ويَمْرَحُ أو يقضيها في المجون واللهو والحديث الهُجْر .. قول الهُجْر، وإنما هي لِلذي يَقضيها في عبادة الله سبحانه وتعالى ، فمَن عَبَدَ الله تعالى فيها بِحيث قامها واجتهد في العبادة بِقدْر مستطاعِه فكأنما قام ليالي ألْف شهر، فضْلا مِن الله تعالى ونعمة.

لا مانع بشرط

* رجل يستخدم البطاقة الائتمانية (الفيزا كارت) الصادرة من احد البنوك التجارية العاملة في السلطنة لأجل المشتريات فقط دون السحوبات النقدية ويدفع مستحقاتها بموجب الوصولات الشرائية وقبل فترة الاستحقاق حتى لا يترتب عليها الفوائد علما ان الحسبة المالية في عملية البيسات عادة ما تزيد عند احتساب الثلاث أو الخمس بيسات فمثلا عندما يكون المبلغ اثنين وأربعين ريالا وأربعمائة وخمسا وثمانين بيسة فإن الخمس والثمانين بيسة تحسب تسعين بيسة.


- الزيادة في النسيئة ولو كانت يسيرة لا تجوز وإنما يجب إدخالها في أصل الثمن من أول الأمر وبطاقة الإئتمان أفتى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بأن التعامل بها يجوز لمن كان له رصيد يؤخذ منه دون من لم يكن له رصيد وذلك لتفادي الربا والنقاط المشار اليها ان كانت لكل مشتر ولم تكن ناتجة عن ربا أو ملابسة لغرر فلا مانع من الاستفادة منها فيما ارى والله اعلم.

لا يضر الا ما بلع

* إذا خرج دم من فم الصائم وباستمرار ولم يتمكن من الاحتراز عن بلعه ماذا عليه؟

ـ لا يضر الصائم ما خرج من دم الفم الا اذا بلع شيئا منه مع امكان الاحتراز عنه وإذا لم يمكن الاحتراز فلا يكلف الله نفسا الا وسعها والله اعلم.


البراء 17-09-2009 11:26 AM

* متى يتم توزيع زكاة الفطر ؟

** زكاة الفطر تجب قيل بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وقيل بطلوع فجر أول يوم من شوال، وقيل بطلوع شمس أول يوم من شوال ويمتد وقتها إلى الخروج إلى المصلى، وبعد أداء صلاة العيد تكون هذه الصدقة كسائر الصدقات، ولا تكون له خصوصية صدقة الفطر .

والخلاف يظهر أثره فيما لو أن أحداً من الناس ولد له مولود قبل طلوع الفجر وبعد غروب الشمس هل يلزمه أن يزكي عنه زكاة الفطر أو لا ؟ وكذلك ما لو ملك رقيقاً مثلاً ما بين الوقتين هل يلزمه أن يزكي عنه أولا ؟ وكذلك من مات ما بين الوقتين هل يلزم أن يزكى عنه أولا ؟

ففي الصورتين الأوليين يلزم أن يزكى عن المولود وعن الرقيق على رأي من يقول بأن زكاة الفطر تجب بطلوع فجر أول يوم من شوال أو طلوع شمس أول يوم من شوال .

أما على القول بأنها تجب بغروب آخر يوم رمضان فلا لأنه عندما غربت الشمس لم يكن هذا المولود ولد ولم يكن هذا الرقيق ملك لهذا الشخص .

وكذلك بالنسبة إلى المسألة الثالثة وهي من مات ما بين الوقتين فعلى قول من قال بأن الزكاة تجب بغروب آخر يوم من رمضان يكون من الواجب أن يزكى عنه لأن الزكاة تعلقت بذمته إن كان هو العائل وتعلقت بذمة من يعوله إن كان يعال من قبل غيره .

وعلى الرأيين لا يجب ذلك، ذلك لأنه عندما دخل وقت وجوب هذه الزكاة لم يكن هذا حياً وإنما صار في عداد الموتى، فعلى هذا لا تجب الزكاة عنه .

ومن تعذر عليه أن يجد من يستحق الزكاة في ذلك الوقت فإنه بإمكانه أن يخرجها في وقت وجوبها ، ثم يعزلها في جانب حتى يجد الفقير الذي يستحقها ولو بعد الصلاة ويدفعها إليه لأنه عزلها قبل الصلاة من أجل صرفها إلى من يستحقها ، والله تعالى أعلم .

* إذا أخذنا بلفظة الحديث: ( فالتمسوها ) هل يدلّ هذا على أنّ لِليلة القَدْر علامات معيّنة يستطيع أن يَتعرّف عليها الإنسان ؟

** حقيقة الواقع هناك كلام في هذا، فأهل التحقيق مِن المفسِّرين يقولون بأنّ هذه الليلة لو كانت لها مميِّزات مادية معروفة لكانت معروفة للناس الذين يَسهرون هذه الليلة أو الذين يَسهرون ليالي رمضان ولا ينامون بحيث يمكنهم أن يُشاهِدوا ما قيل بِأنه يَتجلّى فيها وما يَحدُث فيها مِن الأمور الخارِقة للعادات ، وهذا أمر غير معهود، ولو كان ذلك لاشتهر ذلك اشتهارا عظيما ولَتبيّن للخاص والعام بحيث تتناقله الألسن جيلاً بعد جيل مع تظافر الدلائل التي تدلّ عليه، ولكن أنّى ذلك وهذا لم يَحصل.

ومِن الناس وهذا قول عوام الناس مَن يقول بأنه تَحدُث أمور خارقة للعادات وتنقلب فيه الأمور رأسا على عَقِب ويُشاهِد الإنسان فيه الكثير الكثير .. هذا غير صحيح.

ومِن العلماء مَن يَستنِد إلى رواية رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنّ ميزة هذه الليلة بأنها ليلة غيرُ ذاتِ قَرٍّ ولا ذاتِ حَرٍّ .. أي إن كانت ليلة في الليالي الشاتِيَة فهي ليست شديدة البرودة وإنما بَرْدُها معتدِل، وكذلك إن كانت في الليالي الصائِفَة فهي أيضا غير شديدة الحرارة وإنما يكون جوها معتدِلا، و-أيضا-جاء في الحديث أنّ شمسَ غُدْوَتِها تَطْلُع وهي ليست ذاتَ شُعاع، ولكنّ الحديث لم يَصح.

* هل ليلة القدر تختص فقط بِأيام معيّنة مِن الأسبوع كأن تكون في يوم الجمعة أو في يوم الخميس ؟

** لا، لأنّ الحديث قال: ( فالتمِسوها في العشْر الأواخر والتمِسوها في كل وتر )، ولم يُشِر الحديث الشريف إلى أنّها تكون في ليلة جمعة أو في ليلة خميس أو في ليلة الاثنين، وإنما أشار إلى أنها هي في أوتار العَشْر الأواخر، ولذلك لا تنحصِر في يوم معيّن مِن أيام الأسبوع، إذ الأوتار لا يَلزم أن تُصادِف ذلك اليوم، وإنما هي بِحسب ما جعل الله تبارك وتعالى في هذه الليالي العَشْر بحيث اختصّ منها ليلة جعلها هي ليلة القدر.








سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

orient 17-09-2009 11:45 AM

بارك الله فيك استاذي على هذه الافادة ..
نحن فعلا بحاجة لمعرفة مثل هذه الفتاوي ..

حفظك الخالق من كل مكروه ..

البراء 17-09-2009 11:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة orient (المشاركة 355759)
بارك الله فيك استاذي على هذه الافادة ..
نحن فعلا بحاجة لمعرفة مثل هذه الفتاوي ..

حفظك الخالق من كل مكروه ..

ويبارك فيك ِ البارئ ...

شكـرا ً لنقاء ِ قلبك

البراء 18-09-2009 01:09 AM

فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

من البر والاحسان

هل من حق الأبناء على أمهم أن تعد لهم الطعام وتغسل لهم ملابسهم ؟

هذا من البر والإحسان والقيام بحسن التربية وغمر الأولاد بالعواطف الحسنة ، فإن كانت واجدة من يقوم بذلك فلا عليها حرج من أن تدع ذلك لغيرها ، أما إن لم تكن واجدة فماذا عسى أن تعمل ، إنما عليها أن تبر هؤلاء الأولاد بقدر استطاعتها


اتقاء الله

فتاة تقول لأبيها دائماً ( أف ) وتتكرر هذه الكلمة منها ، فما حكم ذلك ؟

على كل من الابن والابنة أن يتقيا الله تبارك وتعالى ، وأن يراعيا حق أبويهما ، فالله تبارك وتعالى يقول ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الإسراء:23-24) ، نعم إن الوالدين حقهما حق كبير ولذلك قرنه الله تبارك وتعالى بحقه ، وعطفه على حقه ، وقرن الوفاء بحقهما بعبادته وترك الإشراك به سبحانه وتعالى ، وهذا كله مما يؤكد عظم حقهما .

فلذلك كان أي كلمة يقولها الولد ذكراً كان أو أنثى في حق أبيه أو في حق أمه مما يدل على تضجره وتأففه فإن ذلك يعد عقوقاً ، فالآية الكريمة تقول ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ) أي إذا بلغ أحد الوالدين الكبر ، أو بلغ كل منهما الكبر بحيث كانا جميعاً عاجزين كبيرين فلا تقل لهما أف ، وهذا لا يعني أنه يجوز ذلك قبل أن يبلغا الكبر أي إن كان الوالد في سن الكهولة أو في سن الشباب ، وكذلك الوالدة إن كانت في سن الكهولة أو في سن الشباب لا يعني ذلك أنه يجوز لأحد من أولادهما أن يقول لهما أف أو نحو ذلك ، ولكن ذكر الكبر هنا لأن الكبير دائماً تصدر منه تصرفات ، قد تكون هذه التصرفات محسوبة على أخلاقه وعلى شمائله ، لأن الكبر له أثر ، إذ الإنسان في الشيخوخة لا يكون حاله كحاله في الشباب ، وكذلك في حالة السقم لا يكون حاله كحالة صحته ، ففي حالة الشيخوخة قد تصدر منه تصرفات يشمئز منها الولد ، ولكن مع ذلك ليس له أن يقابل هذه التصرفات بشيء من التضجر حتى كلمة أف ، وقد قالوا بأن كلمة أف هي تعني كل ما يصدر من الإنسان من إظهار عدم الارتياح إلى ما صدر من الوالد ولو كان مجرد تصعيد نفس ، ليس له أن يصعّد نفسه لأجل أنه ينفس عن نفسه بسبب تضجره مما صدر عن والده .

هذا حق الوالد ، فلذلك كان فعل هذه الفتاة عندما تقول لوالدها أف في كل مرة عقوقاً ، ونحن ننصحها عن ذلك ، وندعوها إلى التوبة على الله سبحانه ، وندعوها إلى إرضاء والدها وبرها به ، والقيام بحقه ، مع أننا أيضاً ندعو والدها إلى أن لا يعرضها لعقوق ، فإن بعض تصرفات الآباء وتصرفات الأمهات قد تكون معرضة لأولادهم لعقوقهم ، فلذلك نحن ننصح هؤلاء وهؤلاء بأن يكونوا عوناً على طاعة الله سبحانه وتعالى ، وأن يحرصوا على تقوى الله ، وحسن المعاملة ، والله تعالى أعلم

الأبوان قدوة

طفل عمره عشر سنوات يحافظ على الصلاة ، ولكن المشكلة عنده أنه لا يعترف بالخطأ فيكذب من أجل أن يبرر ما يصنع ، كيف يعالج ؟

يجب أن يكون الأبوان قبل كل شيء أسوة لولدهما وقدوة له بحيث يتفاديان الكذب حتى يشعر الطفل من أول الأمر أن الكذب أمر فيه خطورة بالغة ، ثم مع ذلك عليه أن يُذكر بهذا الخطر ، وأن يقال له بأن الكذب يهدي إلى الفجور ، وأن الفجور يهدي إلى النار والعياذ بالله كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ليتخوف عاقبة الكذب حتى ينشأ على جبلة الصدق ، والله تبارك وتعالى هو المسؤول بان يهديه وأن يصلح من أمره.


البراء 18-09-2009 01:22 PM

*ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلّم عندما ينطلق لصلاة العيد يسلك طريقاً وعندما يعود يسلك طريقاً آخر، فهل هناك حكمة معينة في هذا؟

**هذه أعمال قد تخفى علينا الحكمة فيها إن لم ينص على الحكمة، فلذلك نحن نقف عند حدود ظاهرها، وقد يكون في ذلك أيضاً تذكير للإنسان لأن المسلم في كل موقف يقفه وفي كل مسلك يسلكه عبرة وعظة، ولعل هذا الأمر فيه أيضاً تذكير بالانصراف عن هذه الدنيا، فالإنسان في هذه الحياة الدنيا كأنما دخلها من باب وخرج عنها من باب آخر .

*هل هناك صيغة معروفة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في التهنئة بالعيد؟

**التهنئة بالعيد تختلف باختلاف الأعراف وباختلاف اللغات، فلا تنحصر في صيغة معينة، وإنما يسأل الإنسان ربه سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على أخيه المسلم بالخير والبركة وباليمن ففي هذا إن شاء الله ما يثلج صدره وما يقر عينه .

*امرأة تسأل عن كيفية صلاة العيد؟

** صلاة العيد اختلف فيها على أكثر من اثني عشر وجهاً، ولا ينبغي أن يكون الاختلاف فيها مثار شقاق ونزاع، فكل من أخذ بوجه من هذه الوجوه فهو آخذ بوجه حق إن شاء الله، ولتصل كما يصلي الإمام، ولتتبع إمامها الذي تأتم به، ولا داعي إلى التنقير والانتقاد في هذه المسألة لأنها مسألة رأي، ومسألة الرأي الاختلاف فيها موسع وهو أرحب من رحاب الفضاء بخلاف مسائل الدين وهي مسائل قطعية فإن الاختلاف فيها أضيق من سم الخياط .










سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء 19-09-2009 01:41 PM

فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
تحتاج إلى نظر
سألت بعض المتخصصين في علم الفلك فأوضح لي أن الشفق الأحمر يختلف طول وقته باختلاف القرب والبعد عن خط الاستواء وحسب اختلاف الفصول كذلك. وفي منطقتنا نحن يغيب الشفق الأحمر في الشتاء بعد ساعة ونصف تقريبا بعد غروب الشمس، ويغيب في الصيف بعد ساعة وخمسين دقيقة من الغروب، والمشكلة أننا في منطقتنا نصلي العشاء وعلى مدار السنة ساعة بعد المغرب إلا في شهر رمضان فما الحكم في هذا، وإذا كان هذا التوقيت غير شرعي فما حكم الصلوات الماضية؟ وما العمل إذا كان تصحيح ذلك شبه مستحيل؟ وهل يعتبر كل ذلك الوقت ما بين المغرب والعشاء وقتاً لصلاة المغرب؟.


هذه المسألة تحتاج إلى نظر من علماء المنطقة أنفسهم، لأن الشفق الأحمر هو المعتبر في خروج وقت المغرب ودخول وقت العشاء، وكما قيل بأن الشفق الأحمر كلما كانت البلاد أبعد عن خط الاستواء كان استمراره لعله أطول لأن الشفق الأبيض أيضاً يستمر حتى أنه في بعض البلدان التي هي بعيدة عن خط الاستواء لا يكاد يغيب الشفق الأبيض طوال الليل لا يكاد يغيب حتى يظهر الفجر هكذا سمعت، وهذا واضح لأن الشمس تكون قريبة منهم فلذلك يكون شيء من الشعاع ممتداً في الأفق فيتولد منه الشفق الأبيض.

فعلماء المنطقة ينبغي أن يدرسوا هذه القضية وأن يحلوا هذه المشكلة. ولا ينبغي التسرع في صلاة العشاء قبل وقتها. ولا ينبغي التعجيل في وقت العشاء إلا بعد دخول الوقت. والنبي صلى الله عليه وسلّم كان من سنته أن يؤخر صلاة العشاء، وقال( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بأن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصف). هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يحرص على تأخير وقت العشاء. وقد فعل ذلك حيث أخّر ليلة من الليالي صلاة العشاء فخرج إلى أصحابه بعد مضي ثلث الليل وقال لهم مثل هذا الكلام بعدما نعس الناس وكادوا ينامون.

فينبغي أن تراعى هذه المشكلة. على أن هناك بعض البلدان التي لا يغيب فيها الشفق والتي يقع الناس فيها في إشكال كثير من هذه الناحية أجبناهم بأن لهم أن يجمعوا بين المغرب والعشاء لأجل مراعاة هذا الجانب، لأن الجمع بين المغرب والعشاء أو بين الظهر والعصر في وقت الحاجة يجوز ولو كان ذلك في الحضر ولم يكن في السفر فقد أخرج الإمام الربيع رحمه الله في مسنده عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء الآخرة معاً من غير خوف ولا سفر ولا سحاب ولا مطر. وروى هذا الحديث الشيخان وغيرها من طريق عمرو بن دينار عن الإمام أبي الشعثاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وجاء في هذه الرواية صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء معاً من غير خوف ولا سفر. وفي رواية من غير خوف ولا مطر. وجاء أن ابن عباس سئل ماذا أراد بذلك؟ فقال: أراد ألا يحرج أمته. وجاء في هذا الحديث كما قلنا أن ابن عباس رضي الله عنهما عندما سئل ما أراد بذلك، أي ما أراد النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك؟ قال؟ أراد ألا يحرج أمته. ومعنى هذا أن أوقات الحرج هي جديرة بأن يراعى فيها هذا الترخيص وأن يباح للناس الجمع فيها.

فعندما يكون الشفق لا يغيب في بعض المناطق ويقع الناس في حرج ويكون الليل قصيراً جداً كبعض المناطق الشمالية النائية البعيدة عن خط الاستواء كذلك الجنوبية النائية البعيدة عن خط الاستواء في هذه الحالة لا يمنع الناس أن يجمعوا ما بين الصلاتين لأجل مراعاة هذه الحاجة ومراعاة العسر إن لم يجمعوا.

لا، لا، لا
فيمن يرى الهلال ويتشكك في رؤيته فلا يحمله ذلك على الإبلاغ وإنما يقول أنا لا أستطيع أن أتحمل هذه المسؤولية، فهل يجوز له ذلك؟

لا، لا، لا، هذه أمانة في عنقه فعندما يرى الهلال يجب عليه أن يبلغ المسؤولين حتى ينظروا في شهادته إما أن تكون مقبولة وإما أن تكون مردودة ولعل شهادته تتعزز بشهادة غيره، الله تعالى أعلم.


البراء 19-09-2009 01:54 PM

*المرأة التي تبين لها أن صلاة العيد سنة مؤكدة هل عليها أن تعيد جميع صلوات العيد في السنوات الماضية؟
**لا، وإنما يكفيها إن صلى المسلمون وشاركوا في هذه الصلاة وحسبها ذلك .

*خروج المرأة لصلاة العيد كيف يكون؟
**هي من السنة. من السنة أن تخرج، لكن تخرج المرأة كما تخرج في سائر الصلوات غير متبرجة بزينة ولا متطيبة بما يشد انتباه الرجال إليها .

*هل الوعي في هذا العصر كافٍ لتطبيق هذه السنة؟
**عند الواعيات المؤمنات نعم .

*من يصلي العيد هل يكفيه ذلك عن صلاة الضحى؟
**في ذلك اليوم من السنة أن لا يصلي الإنسان إلا صلاة العيد، لا يصلي صلاة الضحى وإنما يصلي صلاة العيد وحسبه ذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وسلّم إذ لم يصل قبل صلاة العيد ولا بعد صلاة العيد .

*هناك حديث قدسي يقول: من عصاني يوم العيد فكأنما عصاني يوم الوعيد، فهل هذا صحيح؟
**يوم الوعيد ليس هو يوم عصيان وإنما هو يوم جزاء، ومعصية الله تبارك وتعالى شؤم على صاحبها في أي يوم من الأيام، لا ريب أن أوقات الفضل التي يتضاعف في الأجر والأماكن المفضلة التي يضاعف في الأجر يضاعف فيها أيضاً وزر الذين يزرون الأوزار، فشهر رمضان المبارك مثلاً هو شهر فضيل تضاعف فيه الأجور، فمن أتى فيه المعاصي كانت هذه المعاصي مضاعفاً وزرها عليه، كما أن الإنسان الذي يبقى في مكة المكرمة ويقارف معاصي الله تضاعف أوزاره على تلكم المعاصي في ذلكم الحرم لأنه في حرم الله، فهكذا الأيام المفضلة يضاعف وزر الأعمال السيئة التي يعملها الإنسان فيها كما يضاعف أجر الأعمال الصالحة. وعلى الإنسان دائماً أن يكون حذوراً من معصية الله ، فإن معصية الله شؤم عليه وعلى أمته ، والله تعالى المستعان .

*أحيينا سنة التكبير ونحن نخرج لصلاة العيد ولكن بقيت هناك عادة أخرى لم نتمكن من التغلب عليها بعد وهو أن الناس عندما يعودون من صلاة العيد يعودون وهم يدقون الطبول ابتهاجاً بذلك اليوم، فما قولكم؟
**هذه عادات تختلف باختلاف وعي الناس وقدرتهم على الفكاك من أسر ما ألفوه من قبل، فينبغي أن يوعّى الناس بأن البهجة إنما تكون باستدامة ذكر الله تبارك وتعالى وطاعته والتقرب إليه بأنواع القربات.









سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء 20-09-2009 01:48 PM

فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
* هل تجب زكاة الفطر عن الجنين؟

- لا زكاة عن الجنين حتى يولد. والله أعلم.

لا مانع بشرط

* هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للأولاد أو الجدات الفقراء؟


- إن كان الأولاد بلغاً قد انحازوا عن أبيهم فلا مانع من إعطائهم من زكاة الفطر أو غيرها، وكذلك إن كانت الجدة مستقلة ولم يكن واجباً عليه عولها، أما إن كان عول هؤلاء عليه فلا يصح له دفع الزكاة إليهم لأن زكاة المرء لا تدفع لمن يجب عليه عوله. والله أعلم.

لا مانع

* هل يجوز لنا أن نعطي زكاة فطرة الأبدان بعد ثبوت رؤية هلال شوال في الليل وخاصة أنه يستصعب دفعها في الصباح قبل الخروج إلى المصلى لبعد إقامة مستحقيها؟

- لا مانع من ذلك فقد قيل تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان. والله أعلم.

اتباع السنة


* ما هو الأفضل في زكاة الفطر إخراج القيمة أم الإطعام؟

- الأفضل إتباع السنة بإخراج الطعام. والله أعلم.

لا حرج

* والدي يخرج عني وعن أولادي وبقية أسرتنا في المنزل زكاة الفطر ونحن نعمل وقادرون على أدائها ولكن الوالد لا يرضى ذلك وخوفاً منه لأنه يمكن يضع في خاطره لأننا لا نريد منه ذلك ومأكلنا ومشربنا واحد ونفترق في المنام كل في منزله فماذا ترون؟


البراء 20-09-2009 02:20 PM

* ما حكم صيام اليوم الثاني والثالث من شهر شوال ؟

** ما المانع من ذلك ! ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر. أي إذا صام أحد شهر رمضان المبارك الميمون وهو فرض عليه ثم أتبع هذا الصيام بصيام نفل في شهر شوال بحيث صام ستة أيام تبدأ هذه الأيام الستة من ثاني يوم من أيام شوال، لأن أول يوم من أيام شوال لا يجوز الصوم فيه لأنه يوم عيد، وهو يوم ضيافة الله تبارك وتعالى، وقد انعقد الاجماع على عدم جواز صيام ذلك اليوم، أما ما عداه فلا مانع من صيامه.

فيجوز للإنسان أن يصوم هذه الأيام الستة بحيث يبدأ من يوم الثاني ويصوم الثاني من شوال والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع.

ويجوز أن يصومها أيضاً في أي وقت من شهر شوال سواء قدم ذلك أو أخر، وسواء صامها مجتمعة أو صامها متفرقة لأن الحديث أطلق ولم يقيد، ولما كان الحديث يدل على الإطلاق فإن الحكم يبقى مطلقاً لا يتقيد ذلك بأن تكون هذه الستة متتابعة ولا أن تكون متفرقة ولا أن تكون بعد يوم العيد مباشرة ولا أن تأتي بعد العيد، فيجوز الإتيان بهذا الصوم في أي أيام شهر شوال، والله تعالى أعلم.

* لعل هناك من يخلط بين الصوم بعد عيد الأضحى والصوم بعد عيد الفطر ؟

** هناك فارق بين العيدين، أول يوم من عيد الأضحى تليه أيام التشريق ، وأيام التشريق يكره فيها الصوم لأنها أيام أكل وشرب وبعال كما جاء في الحديث عن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .

* ما قولكم في جمع أيام القضاء من رمضان مع الأيام الستة من شوال بنية واحدة ؟
** لا بد من فرز صيام القضاء عن صيام النفل. والله أعلم .

* رجل سافر في شهر رمضان وأفطر خمسة أيام، ثم عاد من سفره وانسلخ الشهر الكريم ولم يقض ما أفطره حتى دخل رمضان في السنة القادمة، فماذا عليه ؟

* من أفطر في سفره أو مرضه ثم عاد أو برئ ولم يقض حتى دخل عليه رمضان اَخر، وجب عليه مع القضاء أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا كفارة لتهاونه، وذلك للحديث الذي أخرجه الدارقطني من طريق أبي هريرة رضي الله عنه ورواه البخاري موقوفا. والله أعلم.









سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة


الساعة الآن 09:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w