المشاركة الأصلية كتبت بواسطة orient
(المشاركة 355759)
بارك الله فيك استاذي على هذه الافادة ..
نحن فعلا بحاجة لمعرفة مثل هذه الفتاوي ..
حفظك الخالق من كل مكروه ..
ويبارك فيك ِ البارئ ...
شكـرا ً لنقاء ِ قلبك
البراء
18-09-2009 01:09 AM
فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
من البر والاحسان
هل من حق الأبناء على أمهم أن تعد لهم الطعام وتغسل لهم ملابسهم ؟
هذا من البر والإحسان والقيام بحسن التربية وغمر الأولاد بالعواطف الحسنة ، فإن كانت واجدة من يقوم بذلك فلا عليها حرج من أن تدع ذلك لغيرها ، أما إن لم تكن واجدة فماذا عسى أن تعمل ، إنما عليها أن تبر هؤلاء الأولاد بقدر استطاعتها
اتقاء الله
فتاة تقول لأبيها دائماً ( أف ) وتتكرر هذه الكلمة منها ، فما حكم ذلك ؟
على كل من الابن والابنة أن يتقيا الله تبارك وتعالى ، وأن يراعيا حق أبويهما ، فالله تبارك وتعالى يقول ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الإسراء:23-24) ، نعم إن الوالدين حقهما حق كبير ولذلك قرنه الله تبارك وتعالى بحقه ، وعطفه على حقه ، وقرن الوفاء بحقهما بعبادته وترك الإشراك به سبحانه وتعالى ، وهذا كله مما يؤكد عظم حقهما .
فلذلك كان أي كلمة يقولها الولد ذكراً كان أو أنثى في حق أبيه أو في حق أمه مما يدل على تضجره وتأففه فإن ذلك يعد عقوقاً ، فالآية الكريمة تقول ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ) أي إذا بلغ أحد الوالدين الكبر ، أو بلغ كل منهما الكبر بحيث كانا جميعاً عاجزين كبيرين فلا تقل لهما أف ، وهذا لا يعني أنه يجوز ذلك قبل أن يبلغا الكبر أي إن كان الوالد في سن الكهولة أو في سن الشباب ، وكذلك الوالدة إن كانت في سن الكهولة أو في سن الشباب لا يعني ذلك أنه يجوز لأحد من أولادهما أن يقول لهما أف أو نحو ذلك ، ولكن ذكر الكبر هنا لأن الكبير دائماً تصدر منه تصرفات ، قد تكون هذه التصرفات محسوبة على أخلاقه وعلى شمائله ، لأن الكبر له أثر ، إذ الإنسان في الشيخوخة لا يكون حاله كحاله في الشباب ، وكذلك في حالة السقم لا يكون حاله كحالة صحته ، ففي حالة الشيخوخة قد تصدر منه تصرفات يشمئز منها الولد ، ولكن مع ذلك ليس له أن يقابل هذه التصرفات بشيء من التضجر حتى كلمة أف ، وقد قالوا بأن كلمة أف هي تعني كل ما يصدر من الإنسان من إظهار عدم الارتياح إلى ما صدر من الوالد ولو كان مجرد تصعيد نفس ، ليس له أن يصعّد نفسه لأجل أنه ينفس عن نفسه بسبب تضجره مما صدر عن والده .
هذا حق الوالد ، فلذلك كان فعل هذه الفتاة عندما تقول لوالدها أف في كل مرة عقوقاً ، ونحن ننصحها عن ذلك ، وندعوها إلى التوبة على الله سبحانه ، وندعوها إلى إرضاء والدها وبرها به ، والقيام بحقه ، مع أننا أيضاً ندعو والدها إلى أن لا يعرضها لعقوق ، فإن بعض تصرفات الآباء وتصرفات الأمهات قد تكون معرضة لأولادهم لعقوقهم ، فلذلك نحن ننصح هؤلاء وهؤلاء بأن يكونوا عوناً على طاعة الله سبحانه وتعالى ، وأن يحرصوا على تقوى الله ، وحسن المعاملة ، والله تعالى أعلم
الأبوان قدوة
طفل عمره عشر سنوات يحافظ على الصلاة ، ولكن المشكلة عنده أنه لا يعترف بالخطأ فيكذب من أجل أن يبرر ما يصنع ، كيف يعالج ؟
يجب أن يكون الأبوان قبل كل شيء أسوة لولدهما وقدوة له بحيث يتفاديان الكذب حتى يشعر الطفل من أول الأمر أن الكذب أمر فيه خطورة بالغة ، ثم مع ذلك عليه أن يُذكر بهذا الخطر ، وأن يقال له بأن الكذب يهدي إلى الفجور ، وأن الفجور يهدي إلى النار والعياذ بالله كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ليتخوف عاقبة الكذب حتى ينشأ على جبلة الصدق ، والله تبارك وتعالى هو المسؤول بان يهديه وأن يصلح من أمره.
البراء
18-09-2009 01:22 PM
*ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلّم عندما ينطلق لصلاة العيد يسلك طريقاً وعندما يعود يسلك طريقاً آخر، فهل هناك حكمة معينة في هذا؟
**هذه أعمال قد تخفى علينا الحكمة فيها إن لم ينص على الحكمة، فلذلك نحن نقف عند حدود ظاهرها، وقد يكون في ذلك أيضاً تذكير للإنسان لأن المسلم في كل موقف يقفه وفي كل مسلك يسلكه عبرة وعظة، ولعل هذا الأمر فيه أيضاً تذكير بالانصراف عن هذه الدنيا، فالإنسان في هذه الحياة الدنيا كأنما دخلها من باب وخرج عنها من باب آخر .
*هل هناك صيغة معروفة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في التهنئة بالعيد؟
**التهنئة بالعيد تختلف باختلاف الأعراف وباختلاف اللغات، فلا تنحصر في صيغة معينة، وإنما يسأل الإنسان ربه سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على أخيه المسلم بالخير والبركة وباليمن ففي هذا إن شاء الله ما يثلج صدره وما يقر عينه .
*امرأة تسأل عن كيفية صلاة العيد؟
** صلاة العيد اختلف فيها على أكثر من اثني عشر وجهاً، ولا ينبغي أن يكون الاختلاف فيها مثار شقاق ونزاع، فكل من أخذ بوجه من هذه الوجوه فهو آخذ بوجه حق إن شاء الله، ولتصل كما يصلي الإمام، ولتتبع إمامها الذي تأتم به، ولا داعي إلى التنقير والانتقاد في هذه المسألة لأنها مسألة رأي، ومسألة الرأي الاختلاف فيها موسع وهو أرحب من رحاب الفضاء بخلاف مسائل الدين وهي مسائل قطعية فإن الاختلاف فيها أضيق من سم الخياط .
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
البراء
19-09-2009 01:41 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
تحتاج إلى نظر
سألت بعض المتخصصين في علم الفلك فأوضح لي أن الشفق الأحمر يختلف طول وقته باختلاف القرب والبعد عن خط الاستواء وحسب اختلاف الفصول كذلك. وفي منطقتنا نحن يغيب الشفق الأحمر في الشتاء بعد ساعة ونصف تقريبا بعد غروب الشمس، ويغيب في الصيف بعد ساعة وخمسين دقيقة من الغروب، والمشكلة أننا في منطقتنا نصلي العشاء وعلى مدار السنة ساعة بعد المغرب إلا في شهر رمضان فما الحكم في هذا، وإذا كان هذا التوقيت غير شرعي فما حكم الصلوات الماضية؟ وما العمل إذا كان تصحيح ذلك شبه مستحيل؟ وهل يعتبر كل ذلك الوقت ما بين المغرب والعشاء وقتاً لصلاة المغرب؟.
هذه المسألة تحتاج إلى نظر من علماء المنطقة أنفسهم، لأن الشفق الأحمر هو المعتبر في خروج وقت المغرب ودخول وقت العشاء، وكما قيل بأن الشفق الأحمر كلما كانت البلاد أبعد عن خط الاستواء كان استمراره لعله أطول لأن الشفق الأبيض أيضاً يستمر حتى أنه في بعض البلدان التي هي بعيدة عن خط الاستواء لا يكاد يغيب الشفق الأبيض طوال الليل لا يكاد يغيب حتى يظهر الفجر هكذا سمعت، وهذا واضح لأن الشمس تكون قريبة منهم فلذلك يكون شيء من الشعاع ممتداً في الأفق فيتولد منه الشفق الأبيض.
فعلماء المنطقة ينبغي أن يدرسوا هذه القضية وأن يحلوا هذه المشكلة. ولا ينبغي التسرع في صلاة العشاء قبل وقتها. ولا ينبغي التعجيل في وقت العشاء إلا بعد دخول الوقت. والنبي صلى الله عليه وسلّم كان من سنته أن يؤخر صلاة العشاء، وقال( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بأن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصف). هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يحرص على تأخير وقت العشاء. وقد فعل ذلك حيث أخّر ليلة من الليالي صلاة العشاء فخرج إلى أصحابه بعد مضي ثلث الليل وقال لهم مثل هذا الكلام بعدما نعس الناس وكادوا ينامون.
فينبغي أن تراعى هذه المشكلة. على أن هناك بعض البلدان التي لا يغيب فيها الشفق والتي يقع الناس فيها في إشكال كثير من هذه الناحية أجبناهم بأن لهم أن يجمعوا بين المغرب والعشاء لأجل مراعاة هذا الجانب، لأن الجمع بين المغرب والعشاء أو بين الظهر والعصر في وقت الحاجة يجوز ولو كان ذلك في الحضر ولم يكن في السفر فقد أخرج الإمام الربيع رحمه الله في مسنده عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء الآخرة معاً من غير خوف ولا سفر ولا سحاب ولا مطر. وروى هذا الحديث الشيخان وغيرها من طريق عمرو بن دينار عن الإمام أبي الشعثاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وجاء في هذه الرواية صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء معاً من غير خوف ولا سفر. وفي رواية من غير خوف ولا مطر. وجاء أن ابن عباس سئل ماذا أراد بذلك؟ فقال: أراد ألا يحرج أمته. وجاء في هذا الحديث كما قلنا أن ابن عباس رضي الله عنهما عندما سئل ما أراد بذلك، أي ما أراد النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك؟ قال؟ أراد ألا يحرج أمته. ومعنى هذا أن أوقات الحرج هي جديرة بأن يراعى فيها هذا الترخيص وأن يباح للناس الجمع فيها.
فعندما يكون الشفق لا يغيب في بعض المناطق ويقع الناس في حرج ويكون الليل قصيراً جداً كبعض المناطق الشمالية النائية البعيدة عن خط الاستواء كذلك الجنوبية النائية البعيدة عن خط الاستواء في هذه الحالة لا يمنع الناس أن يجمعوا ما بين الصلاتين لأجل مراعاة هذه الحاجة ومراعاة العسر إن لم يجمعوا.
لا، لا، لا
فيمن يرى الهلال ويتشكك في رؤيته فلا يحمله ذلك على الإبلاغ وإنما يقول أنا لا أستطيع أن أتحمل هذه المسؤولية، فهل يجوز له ذلك؟
لا، لا، لا، هذه أمانة في عنقه فعندما يرى الهلال يجب عليه أن يبلغ المسؤولين حتى ينظروا في شهادته إما أن تكون مقبولة وإما أن تكون مردودة ولعل شهادته تتعزز بشهادة غيره، الله تعالى أعلم.
البراء
19-09-2009 01:54 PM
*المرأة التي تبين لها أن صلاة العيد سنة مؤكدة هل عليها أن تعيد جميع صلوات العيد في السنوات الماضية؟
**لا، وإنما يكفيها إن صلى المسلمون وشاركوا في هذه الصلاة وحسبها ذلك .
*خروج المرأة لصلاة العيد كيف يكون؟
**هي من السنة. من السنة أن تخرج، لكن تخرج المرأة كما تخرج في سائر الصلوات غير متبرجة بزينة ولا متطيبة بما يشد انتباه الرجال إليها .
*هل الوعي في هذا العصر كافٍ لتطبيق هذه السنة؟
**عند الواعيات المؤمنات نعم .
*من يصلي العيد هل يكفيه ذلك عن صلاة الضحى؟
**في ذلك اليوم من السنة أن لا يصلي الإنسان إلا صلاة العيد، لا يصلي صلاة الضحى وإنما يصلي صلاة العيد وحسبه ذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وسلّم إذ لم يصل قبل صلاة العيد ولا بعد صلاة العيد .
*هناك حديث قدسي يقول: من عصاني يوم العيد فكأنما عصاني يوم الوعيد، فهل هذا صحيح؟
**يوم الوعيد ليس هو يوم عصيان وإنما هو يوم جزاء، ومعصية الله تبارك وتعالى شؤم على صاحبها في أي يوم من الأيام، لا ريب أن أوقات الفضل التي يتضاعف في الأجر والأماكن المفضلة التي يضاعف في الأجر يضاعف فيها أيضاً وزر الذين يزرون الأوزار، فشهر رمضان المبارك مثلاً هو شهر فضيل تضاعف فيه الأجور، فمن أتى فيه المعاصي كانت هذه المعاصي مضاعفاً وزرها عليه، كما أن الإنسان الذي يبقى في مكة المكرمة ويقارف معاصي الله تضاعف أوزاره على تلكم المعاصي في ذلكم الحرم لأنه في حرم الله، فهكذا الأيام المفضلة يضاعف وزر الأعمال السيئة التي يعملها الإنسان فيها كما يضاعف أجر الأعمال الصالحة. وعلى الإنسان دائماً أن يكون حذوراً من معصية الله ، فإن معصية الله شؤم عليه وعلى أمته ، والله تعالى المستعان .
*أحيينا سنة التكبير ونحن نخرج لصلاة العيد ولكن بقيت هناك عادة أخرى لم نتمكن من التغلب عليها بعد وهو أن الناس عندما يعودون من صلاة العيد يعودون وهم يدقون الطبول ابتهاجاً بذلك اليوم، فما قولكم؟
**هذه عادات تختلف باختلاف وعي الناس وقدرتهم على الفكاك من أسر ما ألفوه من قبل، فينبغي أن يوعّى الناس بأن البهجة إنما تكون باستدامة ذكر الله تبارك وتعالى وطاعته والتقرب إليه بأنواع القربات.
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة
البراء
20-09-2009 01:48 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
* هل تجب زكاة الفطر عن الجنين؟
- لا زكاة عن الجنين حتى يولد. والله أعلم.
لا مانع بشرط
* هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للأولاد أو الجدات الفقراء؟
- إن كان الأولاد بلغاً قد انحازوا عن أبيهم فلا مانع من إعطائهم من زكاة الفطر أو غيرها، وكذلك إن كانت الجدة مستقلة ولم يكن واجباً عليه عولها، أما إن كان عول هؤلاء عليه فلا يصح له دفع الزكاة إليهم لأن زكاة المرء لا تدفع لمن يجب عليه عوله. والله أعلم.
لا مانع
* هل يجوز لنا أن نعطي زكاة فطرة الأبدان بعد ثبوت رؤية هلال شوال في الليل وخاصة أنه يستصعب دفعها في الصباح قبل الخروج إلى المصلى لبعد إقامة مستحقيها؟
- لا مانع من ذلك فقد قيل تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان. والله أعلم.
اتباع السنة
* ما هو الأفضل في زكاة الفطر إخراج القيمة أم الإطعام؟
- الأفضل إتباع السنة بإخراج الطعام. والله أعلم.
لا حرج
* والدي يخرج عني وعن أولادي وبقية أسرتنا في المنزل زكاة الفطر ونحن نعمل وقادرون على أدائها ولكن الوالد لا يرضى ذلك وخوفاً منه لأنه يمكن يضع في خاطره لأننا لا نريد منه ذلك ومأكلنا ومشربنا واحد ونفترق في المنام كل في منزله فماذا ترون؟
البراء
20-09-2009 02:20 PM
* ما حكم صيام اليوم الثاني والثالث من شهر شوال ؟
** ما المانع من ذلك ! ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر. أي إذا صام أحد شهر رمضان المبارك الميمون وهو فرض عليه ثم أتبع هذا الصيام بصيام نفل في شهر شوال بحيث صام ستة أيام تبدأ هذه الأيام الستة من ثاني يوم من أيام شوال، لأن أول يوم من أيام شوال لا يجوز الصوم فيه لأنه يوم عيد، وهو يوم ضيافة الله تبارك وتعالى، وقد انعقد الاجماع على عدم جواز صيام ذلك اليوم، أما ما عداه فلا مانع من صيامه.
فيجوز للإنسان أن يصوم هذه الأيام الستة بحيث يبدأ من يوم الثاني ويصوم الثاني من شوال والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع.
ويجوز أن يصومها أيضاً في أي وقت من شهر شوال سواء قدم ذلك أو أخر، وسواء صامها مجتمعة أو صامها متفرقة لأن الحديث أطلق ولم يقيد، ولما كان الحديث يدل على الإطلاق فإن الحكم يبقى مطلقاً لا يتقيد ذلك بأن تكون هذه الستة متتابعة ولا أن تكون متفرقة ولا أن تكون بعد يوم العيد مباشرة ولا أن تأتي بعد العيد، فيجوز الإتيان بهذا الصوم في أي أيام شهر شوال، والله تعالى أعلم.
* لعل هناك من يخلط بين الصوم بعد عيد الأضحى والصوم بعد عيد الفطر ؟
** هناك فارق بين العيدين، أول يوم من عيد الأضحى تليه أيام التشريق ، وأيام التشريق يكره فيها الصوم لأنها أيام أكل وشرب وبعال كما جاء في الحديث عن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .
* ما قولكم في جمع أيام القضاء من رمضان مع الأيام الستة من شوال بنية واحدة ؟
** لا بد من فرز صيام القضاء عن صيام النفل. والله أعلم .
* رجل سافر في شهر رمضان وأفطر خمسة أيام، ثم عاد من سفره وانسلخ الشهر الكريم ولم يقض ما أفطره حتى دخل رمضان في السنة القادمة، فماذا عليه ؟
* من أفطر في سفره أو مرضه ثم عاد أو برئ ولم يقض حتى دخل عليه رمضان اَخر، وجب عليه مع القضاء أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا كفارة لتهاونه، وذلك للحديث الذي أخرجه الدارقطني من طريق أبي هريرة رضي الله عنه ورواه البخاري موقوفا. والله أعلم.
سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة