 |
منتديات حصن عمان
(http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
- برج المقال والقصة
(http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
- - ــمُـــتـــعة ُ التــــحدي . . .
(http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=27423)
ــمُـــتـــعة ُ التــــحدي . . .
في ليلة سمر جلس مع أصحابه يتناولون كل أنواع الحديث حتى بات حديثهم عن ندى فتاة رفضت الجميع ومازالت قوية بذاتها فاستل احمد حزام حصانه انه الفارس الذي لن تصده أبدا وسيثبت ذاك لأقرانه وسيحقق نصرا بمعركته فبحث عنها فوصل لها فاخذ يسعى ورائها يلهث كمن يبحث عن رشفة ماء يُحي حياته وكانت تصده كل مرة وتكون أقوى واعند ومازال قائم بها محال أن يتركها إلا بعدما يروضها بيديه ويظل مسلسل العاشق الولهان يردد على أذنيها بصبحها ومسائها فأشعرها بجنون عشقه لها فأخبرته بحزم ذاك والدها فليتقدم فاخبر أخته وأمه أن تذهبا إليها لتبين لها صدق نيته فأطمئن قلبها له انه صادق الوعد منصفا فبدأت تلين له شيئا فشيئا كان مستمتعا جدا بعنادها ويسعى لارضاخها ولكن ما أن رضخت له وتمنت قربه بدأت هي بحبه والسعي لأجل هذا الحب ان يستمر ويتوج بالزواج فقد المتعة بذاك وبدأ هو ينفر منها فبدأ مسلسل العتاب والاستثقال والأنين والنواح يصحبه بحر من دماء الدموع فكان بين أصحابه جالس يتباهى بما كبسه فأرسل لها أن تتصل به حتى يناقشها علها ترجعه إليه مرة أخرى فاتصلت فتباهى أكثر بين أصحابه - أتذكرون تلك الفتاة التي كنا نتحدث عنها ها هي بنفسها تتصل بي رد احد أصاحبه :- محال ذاك لن نصدقك أبدا فوضع مبكر الصوت وبدأ يتحدث وتحدثه فأدهش أصاحبه ما ناله منها فقال لها :- لا أملك الآن رصيدا وكلي شوقا لأحدثك بعد ذاك فهل لك أن ترسلي لي رصيدا لأجل من سكن قلبك وروحك قالت :- سمعا وطاعة لك ما شئت فأغلقت السماعة وأرسلت له رصيدا بهاتفه يتتبع |
وظل أصحابه يمدحون فيه على ما أنجزه من عمل ابهر به الجميع فكان ابن عمتها متواجدا وحدثه :- كيف استطعت أن تروضها وأنا ما كنت لأقوى على ذاك مطلقا رد عليه أصحابه نحن لن نصدقك أبدا أن المتصلة كانت ندى - توقعت أنكم لن تصدقوا انظروا إلى رقم المتصل ... وانظروا إلى هذه الرسالة بها صورتها هي أرسلتها لي أليست هذه ابنة عمتك يا خليل لزم الصمت خليل قليلا وقال ورأسه للأرض :- نعم هي تلك فاخذوا يهللون بما حققه صاحبهم من انتصار فرد احد من أصحابه :- ماذا ستفعل أنت أخبرت أمك الآن وأختك وأوشك الموضوع على حقيقته يسعى فهل ستتزوجها فعلا احمد :- محال ذاك ... محال أن أتزوجها كان بيننا عهد وقطعته على نفسي فنفذته لكم .. ثم صحب ذاك صوت ضحكات عالية لنحتفل فهذه واحدة عنيدة قوية سقطت خليل : لن يتركك خالي تلعب بابنته هكذا احمد : سأثبت لك كيف لن يتركني خالك بل وسيعذرني على أنني لن أتزوج بابنته فبعد يومين لنا لقاء استغرب أصحابه ... - إذن أنت عازم على الخطبة احمد :- من قال لكم ذاك فقط انتم انتظروا سترون من هو احمد بل وهو سيرفض بنفسه هذا الزواج فأكون أنا في نظر ندى الرجل الشجاع الذي أتى لخطبتها ولكن والدها رفض ذاك يتتبع |
وجاء اليوم الذي يذهب فيه إلى البنت حتى يخطبها وصاحب معه أخته وأمه ووصلوا فجلست الام تتحدث وندى في عالم آخر تكاد الفرحة لا تسعها وفكرها مشغول حقا ستتزوج رجل ٌ تحبه وأخذت بفكرها ترسم كيف سترضي زوجها لاحقا وبعد أن رحب به الأب وجلسا يتحدثان طويلا قال احمد :- عمي لك عهد ٌ علي أن أنفذ ما طلبت بل وان ارفع شأن ابنتك عاليا ولكن حال نفسي فقير لا أقوى على مثل ما ذكرت فان ازلت بعضا من الامور والتكاليف علي لكان ذاك من كريم خُلقك لنتفق على الفا ريال ذاك حقها الاب : ماذا تقول انت لا يمكن ذاك احمد :عمي ... كيف لي أن اخطب ابنتك وأنا لم أراها قط ماذا ان وجدت فيها عيبا مثلا الأب : ماذا تقول أنت يا هذا ... احمد : لا تغضب يا عمي من سنة الرسول انه يأمرنا أن نرى من نود أن ننكحها فكل رجل له نظرة مختلفة في الأنثى فقال الأب : اعذرني لن اريك إياها احمد : إذن لا زاوج عندي دون أن أراها الأب : تتمن أولا .. ومن ثم تتعلل فلتخرج من خارج بيتي فابنتي ليست لعبة بأفكارك وأهواك لست الرجل الذي آمنه على ابنتي فخرج احمد من البيت سعيدا انه تخلص من الموضوع فاخذ أمه وأخته والأم تمدح له البنت كيف هي وطيبتها وأخلاقها وتأمل من الله ان يتم هذا الزواج علها ترتاح على ابنها احمد :- على مهلك ِ أماه فض الزواج من الأساس الأخت : لماذا ما الأمر احمد : أموره كانت تعجيزية وفوق كل ذاك لم يدعني أرى الفتاة فكيف أتزوجها وأنا لم أراها ماذا ان كانت قبيحة .. ماذا إن كانت لا ترى أو لا تسمع أو بها عيب مثلا الأم : كنت تتواصل معنا وجئنا لك بصورتها إن أردت ونحفظ كرامتنا أمام أهلها ... من أي كوكب أنت نزلت ... هل تظن الناس سهل عليهم أن تقول لهم أود أن أرى ابنتكم وأنت إنسان غريب احمد : لست ُ غريبا فغدا سأكون زوجها الأخت : الم اقل لك ِ أماه انه يود أن يلعب لا أن يتزوج ألم أخبرك أن هذا شر مكان َ يتتبع |
ثار من كلام أخته فاخذ يجول ويصول ويغضب ودون أن يشعر اخذ بجنون يسرع ويتجاوز فدخلت عليه شاحنة البترول فصدمته فانحرف عن الطريق فاصطدم بعمود كهرباء وخرجت أخته من السيارة على تدهورها فسقطت على الشارع فاجتمع الناس كلهم فأردوا أن يساعدوه فاخذوا أخته وهو يصرخ أن يتركوها وشأنها واحد منهم يرد عليه يجب نقلها للمستشفى فورا ستموت ان بقت تنزف دمائها فاخذ يصرخ ويهول الأمر فاتصلوا بالإسعاف وأخذت أمه وأخته .... فتوفت أخته في الطريق أما أمه فلقد كسرت يديها وهو خرج من الحادث لم يصب بأي أذى الا بضعا من خدوش بسيطة فدخل على أمه يبكي فقالت الأم : لماذا تبكي الآن هل أنت نادم ؟ احمد : نعم أنا كذاك الأم : على ماذا تندم ...هذا قدر من الله ليعلمك أن الناس ليست لعبة في يديك هل تظن أني لا أعلم بما تفعله ... ومرة قد لعبت على صديقة أختك وأنت لا تدري ففضحتك الفتاة أمام أختك وانهالت علي اختك تبكي سوء حالك وتنهدت وقليلا ولفظت انفاسها وأتبعت ولكن حينما عرفنا عزمك للزواج فرحنا فبشاري ذاك خبر سار فلربما تتغير عن نيتك ... ليتك بعد هذا تتعلم ... فازدادت نبرة صوتها حدة وجفاء اخرج من عندي الآن لا أود أن أراك هذه اللحظة فأخذ يقبل كفيها وراسها لتفصح عنه والام صلبة لا تتاثر بابنها بل والاحت عنه وجهها وقالت اخرج فخرج والدمع مزق مقلتيه كانت تلك نهاية متعة التحدي انتهت |
أعوذ بالله من لعبهم بالبنات دون احساس
فقط طلبا للمتعة والتباهي بين بعضهم البعض .. للأسف هذا النوع منتشر بكثرة .. ولكن الله يمهل ولا يهمل .. حفظنا الله واياكم من كل مكروه .. |
سبحان الله إن الله يمهل ولا يهمل ..! أسلوبك رائع في السرد لا حرمناك ِ أبدا |
اقتباس:
موجود وبكثر ة بل وما أكثره الا من رحم حفظكم ربي من كل سوء |
اقتباس:
صدقت ِ يحسبونها لعبة حفظك ِ الخالق ورعاك الرحمن كوني بالقرب دوما |
.اذ لم تستحي افعل ما شئت ..
جزيتِ خيراً أختي الليل الدفين على هذه القصة التي نرجوا من الجميع ان يأخذ العظة والعبرة منها وان يضع نصب عينيه الخوف من الله سبحانه,, :: والله يحفظ الجميع من كل سوء.. |
اقتباس:
لربما هي ذاك ولربما هي أشد من ذاك بوركت ِ اختاه على مرورك ِ جزيت ِ كل الخير :) |
حروفها تكاد تنطق قبل أن نقرأها .. فما تحمله من ألم أكبر من أن يستوعب .. قصة رائعة وأسلوب شيق .. قصتك ِ ترشدنا لقضية اجتماعية أنتشرت كثيرا ً بين الناس ..! بورك المداد يا طهر |
اقتباس:
أجل هي كذاك وهذا فقط الأخف منها وما خفي كان أعظم حفظكم ربي من كل سوء دمتم للخير ابقى |
| الساعة الآن 02:38 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها