منتديات حصن عمان - " سقف الكفاية " لـ علــوان / مقتطفات + رابط للتحميل
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج الكتب الإلكترونية (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=120)
-   -   " سقف الكفاية " لـ علــوان / مقتطفات + رابط للتحميل (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=42596)

وداد 12-06-2013 06:23 PM

" سقف الكفاية " لـ علــوان / مقتطفات + رابط للتحميل
 




سقف الكفاية !
هذه الرّواية الآسرة جـدًا جدًا
وكأنّ أحرفها طلاسم سحر لا تفكّ أبـدًا من قراءاتها !!



رواية / شعرية وشاعرية
ولغة متفرّد كأنها ماء الرّوح وصفاء السّماء
قرأتها منذ أربع سنوات، وأعدت قراءاتها كلّ سنة
هي مادة ثرية تملك مخزونا لغوي مبهر !




مـن لم يقرأها، أضاع نصف عمره !


::


::


http://www.hesnoman.net/upload/uploa...14d8ef31a4.jpg

::

::

من هنا يمكنكم تحميل الرّواية

http://www.2shared.com/********/mICLNEHP/___-__.html























وداد 12-06-2013 06:27 PM






مقتطفات ساحـرة من الرّواية :

[ لم تكوني أنتِ امرأةً عادية حتى يكون حبي لكِ عاديا، كنتِ طوفانًا يجرف أمامه

كلّ أشجار القلق، وجلاميد التّرقب والتّروي، كنتِ قادمةً كموجة الفجر الذي يسقط
رهبانية الليل الطّويلة، كنتِ نازلةً على جبين الكوكب المهجور، وبين يديكِ ماء،
حياة، ومخلوقات، ودورة شمسية جديدة .
نوعكِ هذا من النّساء لا يرفق بي، أنا عاشق المرّة الأولى، إنه يسحقني حتى آخر
خلية تزورها الدّماء، ثم يجمع فتاتي ، ويلملم ذرّاتي، ويعجنني من جديد، رجلاً آخر
، كما يريدني الحب . ]


[ تبقى المرأة متوازنةً حتى تتذوّق رجلاً ما، فيخلطُ في داخلها كلّ الأشياء، بدءًا
من لسانها، ومرورًا بقلبها، ماضيها وحبّها، ووفائها ،تدخل فراشة متماسكة ،
وتخرج امرأة أخرى ، لها سلوك مختلف، وعقيدة أخرى، وذاكرة جديدة ]


[ وانتهت حروفكِ المتقطعة، شعرتُ أنّ الليل انكمش، تجمّع ، و تكوّر، ثمّ دسّ
نفسه في حلقي غصةً لم يشهدها من قبلُ حلق رجل ]


[ البوح ليس دائما أذناأخرى بقدر ما هو زمان ومكان ولذة اعتراف. ]


[ كل الأشياء عندما ننهار تسخر منّا ! ]


[ شعرت أنّ الحبّ لص، اختلسنا هكذا من غرفات الحياة، وعلّقنا في السّماء،
و هرب ! ]

[ عندما تبكي أمّي ، أحترق مثل الأغصان الجافة، لا أفكر في أسباب منطقية،
فقط أكتشف أننا شخص واحد، يبكي بعيون أربع. ]

وداد 12-06-2013 06:29 PM




يا أبي
في الوطن يوجد حزن حتمًا
حزن هادئ، بسيط، ينسحب على جدران قلبي كما تنسحب الأمواج الصّغيرة على
الشّاطئ العجوز، ينزل بخشوع متقن ، يؤدي صلواته بهمس ، لا يتمادى، لا يبعثر
الأشياء ، لا يصرخ ، لا يمزق ، لا يحطم .
يعرف أننا نحتاج إليه ، فيجيء تمامًا كما نريد، خالصًا صافيًا لا تشوبه شائبة
أخرى، ليس معه قلق، ليس معه خوف ، فقط حزن طاهر مثل شعاع الفجر الأول،
يغسل آثر الليل .
كنتُ ولا أزال أراه متحفًا للفن ، هذا الحزن ، هذا المخلوق الطّيب الذي يجيء في
موعده، ويستأذن بأدب ، ثمّ يضطجع غرفةً قلبية ما، وينكمش على نفسه ببراءة
الأطفال، وينام في دعّة ، ولا يبقى منه إلا انتظام أنفاسه التي يدفع بها شقاءنا،
وينظّم دقات القلوب ، وخلجات المشاعر، ويبقينا أحياء .
حزن فانكوفر صعب جدًا ، لا يألف قلبي ولا يألفه ، يتعالى عليه ، يتمادى في
انكساره، ويجيء عنيفًا، غامضًا، أسودًا، مثل ثقبٍ فلكي، ويصحب معه ثلّة من
الأشرار ، وزجاجة من الخمر ، ويجتمعون في صدري ، يصرخون، يدمّرون ،
يخرّبون كلّ شيء وأنا عاجز عنهم، لا أملك لدفعهم حيلة .
حزن ثمل يا أبي، دائما في يده كأس مائلة، وتقتلني في فمه رائحة اليأس
والضّياع، ثقيل جدًا كأنه قطار عديد العربات، يمر بكلّ أطنانه على أضلاعي ،
ويحطمها ضلعًا ضلعًا .
الحزن الذي أبحث عنه، ليست هذه أخلاقه .

يا أبي
أكتب لك اليوم من خلف ذاكرتي التّعيسة، أتلمس بيديّ تلك الشّقوق الصغيرة التي
أغلقتها معاول الحرمان في جدار ذكرياتي معك، ألاحق بصيص الضّوء الذي يشرد
من خلالها ضعيفًا واهيًا غير فاقد قدرته على الانتشار بخطّين متباعدين يرسمان
زاوية صغيرة على أرض الصّمت، والوحدة ، أجلس فيها جلسة اليُتم التي تعودت
عليها، وأجمع أوراقي وأقلامي وأكتب لكَ .
أكتب لكَ يا أبي كلّما بدأت بالاحتراق، أسابق ألسنة اللّهب قبل أن تبلغ أصابعي
وأكتب، أنثر على بضع أوراقٍ ألمي ، وخوفي، وقلقي، وصداعي، وغثياني
وانهياري، ولا أخشى عليك يا أبي، لا أخشى عليك مما لن تقرأه .


الساعة الآن 04:04 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w