منتديات حصن عمان - لقطاااات من الحيااااة..
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج الخواطر (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   لقطاااات من الحيااااة.. (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=20338)

البريء 06-10-2008 01:32 PM

لقطاااات من الحيااااة..
 
لقطاااات من الحيااااة..

هي مساحة للفضفضة..

عن هواجسنا..


عن آلامنا.. و.. آمالنا..


مساحة نطلق فيها العنان لأقلامنا لتبوح بكل عفوية..


وتنبش في صفحات ماضينا عن نقوش لا زالت راسخة في وجداننا..


هي صفحات نلوّن فيها نقاط الانعطاف في مشوار حياتنا..


ونرصد فيها خطوات مسيرنا..


صفحات نتقاسمها معا ..


مفتوحة للقلوب الطيبة والعقول النيرة.. والأقلام المبدعة..


تلكم هي لقطات من الحياة.. !!


فمرحبا بكم في واحة "بوح الخاطر"..


البريء 06-10-2008 02:49 PM

كنت لاعبا ماهرا في فريق كرة القدم للثانوية التي أدرس بها..

ممارستي لكرة القدم لم تمنعني أبدا من المثابرة والاجتهاد في دراستي ..

كنت آنذاك في الصف النهائي (شعبة علوم) وكنا بصدد التحضير لاجتيار شهادة البكالوريا..

أذكر فقط أنني قلت لصديقي " محمد "، هل أربط حذائي الرياضي من الأسفل أم من الأعلى ؟ لأن الجو كان ماطرا..

أذكر أيضا ان المراقب العام حينما دخلت من باب الثانوية استقبلني وأمرني بالتوجه إلى الطبيبة التي كشفت عليّ في مشفى المدينة..!!

وانا أتساءل في نفسي أية طبيبة ؟ ولماذا أذهب إلى المستشفى ؟

لم أكن أدري أنني غائب عن الدراسة قرابة أسبوع !!

تجرأت وسألت المراقب العام الذي كان أستاذي سابقا في مادة اللغة الفرنسية وكان صارما جدا (ولست أدري لماذا كل أساتذتي في هذه اللغة كانوا صارمين جدا !!)

قلت سألته: لماذا أذهب إلى الطبيبة ؟

فرد عليّ : إذهب إلى الطبيبة الفلانية كي تفحص كاحلك الذي كاد ان يقتلع من جذوره !

وذهبت إلى تلك الطبيبة والغموض لا زال يكتنفني!!

سألت عنها فأرشدوني إلى مكتبها ودخلت، فسألتني: لم قدمت؟

فقلت لها أن المراقب العام هو الذي وجهني إليك كي تفصحي كاحلي !!

فنظرت إليّ نظرة شفقة وحيرة.. وقالت لي: أنت لا تعلم أنك أصبت في ملعب الثانوية وأن المشكلة ليست كاحلك ولكن المشكلة في قفا رأسك !!

لقد أصبت إصابة بليغة في رأسك وفقدت على إثرها الذاكرة - مؤقتا - ولولا لطف الله لما أنت تخاطبني الآن!!

كل هذا صار وانا لا حس ولا خبر !!

أجريت الفحوصات اللازمة والحمد لله، لا كسور في رأسي !! وإنما حدث "ارتجاج" فقط في مؤخرة رأسي!!

عدت في اليوم نفسه إلى الثانوية وعندما دخلت القسم وجلست مكاني دون ان أتكلم مع أحد.. انهار زملائي وزميلاتي بالبكاء ظنا منهم أنني صرت لا انتمي إلى عالمهم!!

ولكن عندما سألتني أستاذتي وأجبت إجابة منطقية.. تهاطلت دموع الفرح من الجميع وقالوا لي يا رجل لقد كدت ترحل إلى عالم المجانين!! وقصوا عليّ تفاصيل الحادثة!!

تفاصيل أخرى رواها لي أفراد العائلة وكانت غاية في الغرابة (شيء يضحّ وشيء يبّكي!!)

حياة اخرى كتبت لي !!

سبحانك يارب تقدّر وتلطف!

الحمد لله الذي كان فضله عليّ عظيما..




رؤيــا 06-10-2008 08:05 PM

كنتُ أستيقظُ على صوته الشجي //
كانَ مختلفاً تماماً على مكبِرِ الصوتْ ،، وهو يدعو الأمةَ للصلاة~
كانَ شيخاً وقوراً ،، ذا لحيةٍ بيضاء ..
وكانَ النورُ الذي يبتعثهُ وهو قادمٌ نحوي يملأني سروراً في كلِ مرة
ليضعً بينَ كفيَّ قطعةُ حلوى فيرحل ~

ما عادَ شيخي الوقورُ يزورني إطلاقاً ~
زارني مرةً في حلمٍ ملائكي ~
قبلَني ورحل ..


innocent شكراً كبيرةً لـكْ ،،
أكاليلُ جوري

savy 08-10-2008 02:36 AM

موضوعك جميل اخي البرئ ..........


كنا نستعد للسفر .......... الا ان صوت الهاتف افزعنا في وقت الفجر فادركنا ان هناك خبر مؤسف ... في الجهة الاخري من الهاتف اخي يبكي من صدمتة مات ابني البكر لقد فقدنا ابن اخي في حادث سيارة .. لما يبقاء احد بالبيت سافرنا حيث اخي يسكن ......... الكل في حالة بكاء وعزاء الا انا مصدومة كاني اعيش لوحدي مجرد دموع بدون صوت لكنها تحرق وجنتي ولم استطيع ان اتحرك من مكاني ... لم استطيع البكاء من قلبي الا بعد اسبوع حين عودتنا الى ديارنا ........ لكني احسست بانها دموع قرابة سنة مختزنة ......... فحينها احسست براحة .... وكتبت على صورة المرحوم ..

{ حي يا مشعل دام الروح تعزك }
" الهم اسكنة فسيح جنتك "

تحياتي لكم .....
ســـــــــــافي

البريء 08-10-2008 01:07 PM

حياة هادئة جميلة كان يحياها في تلك العائلة الرائعة وفي ذلك البيت وسط حقول البرتقال والكروم ومختلف أنواع الفاكهة الأخرى التي تنبت في المناخ المتوسطي..

بيت ورثوه عن أحد المعمرين الفرنسيين، ولا يزال يذكر أركان ذلك البيت وتلك المدفأ التقليدية المبنية بالآجر وتلك المدخنة التي تشق سقف البيت.. ولا زال يذكر تلك الأقراص الحديدية الملتصقة بجدران البيت والتي كانت تربط فيها الخيول..

ويحـّن أيضا إلى ذلك "السحين" (الفناء) المحاذي للبيت حيث كان المعمّر "جوردان" يتناول غداءه..

كان لا يأبه بأية مسئولية !! ولم يكن يعي ما تخبئه له الأقدار ولم يكن يدري قيمة ذلك البرنوس (الستار) الذي كان يلفه ويلف العائلة الكبيرة !! رغم إحساسه بأهميته !!..

شاب يافع.. وسيم.. حالم تفتح الدنيا له ذراعيها !!

وهو لا يزال لم ينهي دراسته بعد، التحق ليجري تربصا في إحدى "الهيئات الرسمية" ولم تكن له وسيلة ليثبت بها وجوده وجدارته سوى الاجتهاد والكفاءة ..

كفاءة أهلته ليصير - بعد تخرجه في التخصص المطلوب - واحدا من الذين يعوّل عليهم في تنفيذ جدول اعباء مقترح لتحسين وتجديد أداء تلك المؤسسة..

ولكن ؟

هناك من لا يريد لبلاده الخير والسلام فالأعداء موجودون في الداخل كما في الخارج!!

فوجئ أنه مهدد في حياته لا لشيء سوى لأنه يخدم بلده بإخلاص فاعتبروه واحدا من الأعداء الذين يجب أن يتقربوا به إلى الله!!..

فكر تكفيري منحرف يسفك دماء الأبرياء ويخرب اقتصاد الدولة وينتهك الأعراض والحرمات بغير حق..

وللأسف الشديد يفعل ذلك كله باسم أغلى المقدسات وباسم الجهاد حتى ولو كان في ديار الإسلام وليس في ديار الكفر!!

كانت البداية بفقدان زوجة خالته في انفجار قنبلة في إحدى المقابر، تلاها ذبح أحد أبناء عمه في أحد الحقول وإصابة آخر برصاصات غير قاتلة في أنحاء جسده..

فوجئ أنه مطلوب ومتابع في كل مكان وانه "طاغية" مهدور دمه ..

نجا بقدرة الله من عدة حواجز مزيفة ومن عدة "كمائن" نصبت له هنا وهناك!!

كان يموت في اليوم "مئات المرات"!!

أجبر المغلوب على أمره أن يتخلى عن حلمه ومنصبه المرتقب ليعيش حياة الخوف والموت الذي يلاحقة في كل مكان !!

لم يكن يزر الأهل وكان ينتظر أجله في أية لحظة !!


**يتبع**






لُجَــين 08-10-2008 10:13 PM

- ذاهبون غداً لبيت الله الحرام .. كونوا على أتم استعداد ...


،




،



،

ليلة يوم الانطلاق ..


،


،

جواز سفري ..

،


،


منتهي الصلاحية ..!


( صمت وترقب لردود فعل ،،، مضت على خير ! )

** طموحة ** 09-10-2008 07:42 PM

وضعتُ رأسي على مخدتي والدمعة تترقرق في مقلتي ..

إلى أن رحلتُ لعوالمـ أخرى ..

فجأة .. أشعر بلحيته تلامس خدي ، وتطبع عليها قبلة واسعة دافئة ..

،،

تكرر الموقف مرتين .. كان يشعر بي ..

وبما كنتُ أمُر بـه !





أُ حِ ـــبهُ ،،


درة الإيمان 10-10-2008 02:28 PM

:

يمشي بتبختر وكأنه ملك العالم
يدور حولي ولا أعيره اهتماما

أرى عينيه الواسعتين تتلألأن من شدة سعادته
وابتسامة عريضة قد رسمت على شفتيه

انظر إليه باستغراب
وأعود لما كنت عليه

يضحك وينظر إلي
أسأله : " ماذا لديك ؟! "
يتلعثم ثم يجيب : " لا شيء ..
يصمت قليلا يفتح فمه ثم يجيب : " درة شوفي ..! "
اضحك بصوت عليه : " مسكين لقد فقدت سنك ..! "
يضحك : " لقد كبرت ...! "
يهرب بعيدا ليوارى خجله ..!

:



البريء 11-10-2008 07:22 PM

سأعود إليك يا صفحاتي..

وستثملين من مآقي حياتي..!!

البريء 12-10-2008 05:24 PM

كان صباحا حزينا يوم حمل حقيبته خفية متوجها لأداء التزامات الخدمة الوطنية..

لم يرد ان يراه أحدا من أبناء الجيران.. لأنه أوصلهم واحدا واحدا إما إلى محطة المسافرين وإما إلى محطة القطار وإما إلى المطار!! وكانوا يعدونه دائما انهم سيأخذونه جماعيا حينما يحين موعده ذهابه لقضاء الواجب الوطني!!

ولم يحب أيضا ان يرى الدموع في عيني والدته !!

كان لزاما عليه ان يتسلل خلسة إلى محطة القطار!!

ورغم ان ذلك اليوم كان حزينا إلاّ أنه كان يشعر بفرحة في داخله.. لقد فاز على الجميع وذهب منفردا !!

كانت الأيام تراوِح مكانها وتسير سير الجبال!!

تعلم في تلك الفترة أصول التحمّل والصبر على المشاق والصبر على فراق الأهل والأحبة..

أتقن فنون القتال وتمرس على تقنيات "مكافحة الإرهاب"..

انقضت المدة ولا يزال الوضع على ما هو عليه!!

ولا يزال شبح الموت يلاحقه كظله أينما رحل!!

* يتبع *





الملاك الغريب 12-10-2008 10:03 PM

::
::

عُوِدت عندَما يُنشر لَـــها يُكتب { شاعِرة } ..!

وعندما حصلت على المَركز الأول على مُستوى الجامِعة كَتبوا { طالبة!} ..



أحدثت ضَجة ,

فـَ خرجت من الجَامعة !!!




{
بلا عقل
}


!:nono:

البريء 15-10-2008 05:53 PM

لم يكف يفهم لماذا كان البعض من بني جلدته يفتون باستباحة دم أبناء شعبه !!

كانوا يبثون سمومهم من مختلف المنابر حتى صار الصبية تذبح كما تذبح الخرفان !!

آلاف الموتى..

آلاف اليتامى..

آلاف المغتصبات..

آلاف المفقودين ..

وأضرار مادية بالملايير ..

كان يتساءل: من يتحمل مسئولية كل ذلك ؟

عندما كان أبناء بلده الأحرار ينادون ويصرخون للعالم خطر "الإرهاب" .. لا أحد كان يسغي لهم..

ولا أحد كان يحس بمعاناتهم !!

إلى أن لحقت تلك الآفة بأوطانهم ..

حينها فقط .. أفاقوا من سباتهم العميق !!

ولما أحسوا ان الخطر محدق بهم .. سارعوا لطلب المشورة والاستفادة من الخبرة في مكافحة تلك الآفة العالمية والعابرة للحدود..

وأصبح الذين كانوا يتفننون في إصدار فتاوى الموت لغيرهم .. أصبحوا يتراجعون عن إثمهم ويتنصلون من فتاويهم .. لأن الأمر صار في عقر دارهم !!

ولأن المطرقة جاءت من أمريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 !!

تحسنت الظروف نسبيا وكان يظن ذلك الشاب أن الخطر زال نهائيا إلى ان جاء اليوم الموعود..


* يتبع *


البريء 19-10-2008 07:23 PM

ولا زالت الحكاية مستمرة....

البريء 28-10-2008 05:22 PM

كان يدرك ذلك الفتى أن "فزاعة" الارهاب هي صناعة أمريكية خالصة..

استطاعوا أن يجندوها للقضاء على الخطر الأحمر (الشيوعية)..

هم من جندوا آلاف الحاملين لراية الاسلام وفتحوا لهم مراكز التدريب وعلى أيدي مخابراتهم..

وبتمويل عربي إسلامي !!

كوّنوا مع قادة وعرابي الارهاب علاقات شراكة إقتصادية طاقوية هنا وهناك !!

وبعد زوال الخطر الشيوعي، كان لا بد من البحث عن عدو جديد ..

إنها أسطورة "الأصولية" والتي كانت إلى وقت قريب رمزا للكفاح من أجل تقرير المصير !!

على يقين ذلك الشاب أن ما تعرضت وتتعرض له بلده ما هو سوى "مؤامرة" من أعداء الداخل والخارج !!

واجهة للصراع بين أمريكا التي تريد بسط يديها على كل منابع الطاقة في العالم وتريد سحب البساط من تحت أقدام فرنسا الاستعمارية !!

لم يكن يصطادون في المياه العكرة، بل أصبحوا يعكرون المياه حتى يصطادوا فيها !!

كان يحس أنه كلما جاءت بادرة للسلم والمصالحة والوئام وحقن الدماء إلاّ وعاد "التخلاط" إلى الواجهة !!

لا يزالون يصّرون على الحصول على قاعدة عسكرية في جنوب بلده بقرب منابع النفط و تطل على بلدان الساحل الافريقي الزاخرة بالكنوز !!

وليس من سبيل إلى تحقيق ذلك الهدف سوى زرع فزاعة "الارهاب" في المنطقة !!

لقد اضطرته الأوضاع في سنوات خلت إلى حمل السلاح في وجه كل من تلطخت يده بدم أبناء شعبه وكل من حاول تحطيم اقتصاد وطنه وزعزعة استقرار أمته !!

حكايا وحكايا لشاب لا زال لم يرى نور الحياة بعد !!

إلى أن جاءت تلك الجمعة من ذلك الصيف الذي لم يحس بحرارته !!

الملاك الغريب 14-11-2008 05:41 PM


::
::


دربت عينها بـِ أن تبقي أحدها مفتوحة ..
والأخرى في سُبات ..
لـِ يُشفقَ عليها ..
وتُغدق بـِ حفنةِ { مال} ..!

الملاك الغريب 14-11-2008 05:53 PM

البريء ,

مُتابعة لكَ بـِ صمت ,

وما زلتُ أترقب روائع " أزمنة من حياتك " ..

البريء 15-11-2008 02:36 PM

ملاك،

تلك أزمنة تأبى النسيان!!

نقوش أثقلت الذاكرة !!

وآن لها أن تخرج من "مدافن القلوب" (على رأي أحدهم)!!

شاكر لكِ المتابعة الصامتة ..

قلمي الذي لا يطاوعني احيانا في النبش في الماضي القريب.. يفرض على البريء وقتا مستقطعا..

فمعذرة يا أستاذتي الفاضلة !!

البريء 18-11-2008 06:33 PM

كان لا يدرك انه يرى والده لآخر يوم في تلك الجمعة من ذلك الصيف !!

كان الوالد الشيخ قادما من أربعينية الجدة "لاّلاّ خديجة" -الله يرحمها-

رآه يداعب إبن الأخت الكبرى.. كانت تلك آخر لقطة من لقطات رؤية الشيخ الحكيم !!

في ذلك اليوم كان الشاب متعبا.. إنها تراكمات الأسبوع..

عمل بالنهار وحمل سلاح ضد "طيور الظلام" باليل !!

قرر تلك الليلة ان ينام..

وفعلا استسلم لأنين الجسد المنهك.. فقد صلى العشاء وأخلد للنوم!!

كأنه كان يحلم.. دوي طلقات رصاص ؟

حلم هذا أم حقيقة ؟

بل حقيقة !

حقيقة دلت عنها رصاصة اخترقت قلب الفتى .. أحس بها من دون الطلقات الأخرى!!

لبس ثياب الحزم وحمل سلاحه فالتقى بوجه الأم الحيران!

ما هذا يا ولدي ؟

ربما تكون طلقات صيادي الخنازير البرية !!

الدنيا أمان منذ مدة يا والدتي!!

قال لها ذلك ليهوّن عليها الأمر ..

انطلق يشق الأرض شقا ويتوجس خيفة أن يسقط في كمائن "طيور الظلام"!!

وقبل ان يصل إلى مكان تواجد الوالد الذي كان عاملا متقاعدا ويعمل كحارس ليلي في إحدى ورشات العتاد..

قبل أن يصل التقى ببعض الفتية ..

ماالذي حدث ؟

لا شيء..

قولوا لي الحقيقة .. انا قبل كل شيء إنسان مؤمن!!

أيها الشاب.. لقد كان سلاحك أسرع من سلاحهم !!

لقد اغتالوا والدك بكل جبن !!

أزهقوا أحد عشرة روحا في تلك الليلة..

رصاصة غادرة اخترقت وجه الوالد !!

زلزال عنيف ضرب جسد الشاب..

كاد يسقط من هول الأمر..

أسئلة كثير دارت لحظتها في قلب الفتى،

هل أخذ الوالد بجريرة إبنه ؟

هل دفع الثمن مكان الإبن ؟

الندم والعتاب ولوم النفس كاد يقتله!

لماذا نمتُ في تلك الليلة على غير العادة ؟

ولماذا تركتُ سلاحهم يسبق سلاحي وانا على بعد امتار من مكان الجريمة ؟

أصيب الأخ الأكبر بفتق في المعدة فأخذ على الفور لإجراء عملية جراحية عاجلة..

وأصيبت الأختين بانهيار عصبي ..

اما والدة الشاب فلم يكن بوسعهاإلاّ الاستسلام للدموع !!

لا زال يذكر من ضمن الضحايا الذيم سقطوا غدرا في تلك الليلة..

لا زال يذكر الشقيقتين الذين قدما من منطقة نائية للعمل كموسميين .. وكانا يحضران لنيل شهادة الباكالوريا آنذاك.. وكان أبوهما قد أغتيل غدرا أيضا !!

يذكر ان والدة الشابين لما سمعت باغتيال ولديها.. رمت "شـْطايطها" وهامت مجنونة في أرض الله !!

يتذكر الشاب كل ذلك ويحاول ان يرتب على القلب الجريح المتفحم..

كل شيء قضاء وقدر ولكل أجل كتاب !! واللهم ارحم واغفر واخلف!!

والله والله ثم والله.. لو يرى البعض صور الذين اغتالتهم يد الغدر باسم أقدس المقدسات..

لو يرون بشاعة الطريقة التي اغتيلوا بها لما ناموا شهورا عدة !!

لقد نسي ذلك الشاب كل الأحقاد.. وهو يتطلع إلى الأمن والأمان ويقول في نفسه، لا شيء أهم من الأمن والأمان!!




الملاك الغريب 18-11-2008 10:32 PM

اقتباس:

لا شيء أهم من الأمن والأمان!!
وإنْ إلتفت حولنــا الحروب الطاحِنة..
وكست بلادنا شرُ الغدر والخيانة ..
لابُد أنـ نبحثُ عن طريقٍ يوصلنـا إلى { بر الأمانـ }
لنبتَ فيه بذور السلام ..!

:

لنُقبل تُراب الوطن ,
لأننــا نحيا بـِ سلامِ :)


البريء ,

من خلال مُتابعتي لـِ كتاباتك , وجدتُ أن معظم قصصك بها شيء من الحس الاجتِماعي ,والواقع المرير ,
والأجمل فيها أن مُتسلسلة , تُجبرنا أن نكون فـي الــــحدث !

:

دُمتَ كما أنتَ ..!



درة الإيمان 18-11-2008 10:40 PM

الصمت ٌ في حرم الجمال جمال ..

ود

البريء 19-11-2008 12:20 PM

ملاك،

إنها كتابات تحكي بكل صدق قصصا واقعية عاشها شاب بكل تفاصيلها !!

إنها "بوح الخاطر".. يا ملاك !!

درة الإيمان،

لا نملك أمام جمال الصمت سوى الصمت !!

حكمة تغني عن أي بوح !!

البريء 19-11-2008 12:25 PM

يتذكر ذلك الفتى الهادىء تلك الفاتنة التي ملكت قلبه وسلبت عقله ذات يوم !!

لم يكن يعير اهتماما للفتيات.. كان يعتقد في قرارة نفسه أن كل ذلك مضيعة للوقت وأن

العلاقات الإنسانية السامية ستبقى مجرد "مسخرة" ما لم تكن في إطار شرعي..

وتبقى الكلمات المعسولة الرنانة لا معنى لها إلاّ إذا ترجمت إلى واقع !!

ورغم ذلك كان يرسم لفارسة الأحلام صورة ولا في الخيال ..

وعندما "يكتب المكتوب" ستكون ليلة اللقاء على منوال ألف ليلة وليلة..

وتصير بذلك الليلة الثانية بعد الألف !!


لم يكن يدرك المسكين (اللي خاطيه الطـْوايش/غير المشاغب) أنه سيرى فارسة أحلامه التي رسمها منذ الصغر.. يراها أمام عينيه !!

سبحانك يا رب يا معبود !!

هذه حقيقة أم خيال ؟ أم أضغاث أحلام ؟؟؟

إنها هي.. في ساحة الجامعة.. بملامحها العذبة وقوامها الرائع وهندامها الأصيل !!

كاد يطير من الفرحة..!!


فلطالما بحث عنها في كل مكان ولم يجد لها أثرا..!!

حتى أنه فكر في استعمال الـ gps لتحديد إحداثيات موقعها !!!

ها هي فارسة الأحلام..!


ولكن هل يجرؤ على التقرّب منها والحديث إليها ؟؟ وهو العاقل، الخجول الذي ما إن نظرت إليه فتاة حتى تنفجر وجنتيه احمرارا !!

فكر مليّا وغرق في دوامة الحيرة !!

** يتبع **

البريء 26-11-2008 12:11 PM

استفاق من غفوته والفاتنة تتوارى عن الأعين !!

تنهد الصعداء وهو يقول في نفسه، يا لك من جبان !!

لماذا لم تتشجع وتدنو منها وتخاطبها ؟

أتريد فقدان هذه الجوهرة ..

بعد طول بحث ؟؟

لكن ماذا أقول لها ؟ وكيف أبدا الكلام ؟

حسنا !! المهم أنني عرفت أنها تدرس هنا .. في هذا المعهد !!

مرت أيام لم يلمح أثرها .. كانت فرصة ليفكر في الأمر جيدا ويسأل عنها ..

معلومات شحيحة لكنها تجمع كلها أن تلك الفاتنة صارمة رغم عذوبة كلامها!!

حضـّر المسكين كل السيناريوهات المحتملة الخاصة بلقائها واستعد لكل أسئلتها واستفساراتها وحتى طلباتها !!

تسلح بكل انواع الأسلحة وكأنه مقاتل يستعد لمجابهة عدو مجهول ومن نوع خاص !!



البريء 01-12-2008 01:15 PM

يا لها من أقدار !!

ركب الفتى العاشق القطار من مدينة "الورود" متوجها إلى مدينة "الجزائر العاصمة"..

وكانت المفاجأة عند محطة "بوفاريك"!!

كان جالسا كالعادة يطالع صحيفته المحببة إلى ان رفع بصره ليلمح طيفها ..

أجل.. اجل إنها هي "لونجة بنت الغول" ..

ها هي فارسة الأحلام تقف أمامه !!

لم تجد مقعدا في ذلك القطار المثقل بالطلبة والعمال !!

هي بنت المنطقة إذن !! ؟؟

هكذا تساءل في نفسه ..

لم يكن لديه من بد سوى التسلح بالشجاعة ..

معذرة آنستي، تفضلي بالجلوس في مكاني ..

شكرا لك .. أنا مرتاحة هكذا !!

آنستي نحن زملاء في المعهد نفسه .. تفضلي بالجلوس فالوضع زحم جدا !!

حسنا شكرا لك .. هاتِ عنك المحفظة ..

لم يستطع بعدها محادثتها ولم تشفع له الأربعين كلم الباقية من الطريق !!

لم يكن الوقت ولا الوضع مناسبا لتبادل أطراف الحديث !!

المهم أولى الخيوط نسجت .. والباقي يتركه للأيام المقبلة..




البريء 06-12-2008 12:29 PM

التقى بها في ساحة المعهد وتوجه إليها مبتسما:

كيف الحال يا بنت مدينة البرتقال (بوفاريك) ؟

نحمده على كل حال.. البرتقال كان زمان.. أما الآن ..حتى الأشجار المحاذية للحقول قطعت !!

توطدت العلاقة بين الشاب والفتاة حتى صار كل طرف لا يطيق فراق الاخر!!

إلى ان فاجأت الفتاة الذكية الشاب بسؤال وجيه..

كنت تريد التعرف علي والتقرب مني وقد فعلت !!

ماذي تريد مني بالضبط ؟؟؟؟

بصراحة، هذا الوضع يقلقني ويحرجني ولا ارتاح له !!

إذا كان القصد شريفا .. فباب البيت مفتوح !!

الرسالة وصلت للفتى .. فكيف سيكود الجواب ؟؟؟



البريء 07-12-2008 11:48 AM

استغرق الفتى برهة في التفكير ..

جاءت ساعة الحسم وحان وقت الأجوبة المعدة سلفا !!

أكيد يا فاتنتي أن القصد شريف !!

سأتقدم لخطبتك .. لكن كل شيء يؤجل إلى ما بعد الدراسة وبعد التوظيف !!

حسنا.. المهم الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح قد بدأت.. وسأخبر أهلي اليوم ؟؟؟

رحبت ام الفتاة بالأمر .. لكن الأب لم يستسغ الموضوع !!

كيف يتجرأ هذا الفتى على التقدم لابنتي وهو نكرة !! ولا يزال طالبا ؟؟؟

بعد إلحاح الفتاة ووالدتها.. قبل الأب على مضض أن يسأل عن الشاب..

ولم يجد وسيلة لذلك سوى ان يرسل مع ابنته استمارة مكونة من حوالي عشرين سؤالا !!

أسئلة تبدأ بالإسم، مكان الإقامة، ....مرورا بـ "لماذا ابتي بالذات ؟" إلى أسئلة في شكل استنطاق بوليسي ؟؟؟؟

أحس الفتى بإهانة لا يدرك معناها إلاّ من وضع في موضعه !!

يافتاتي .. لماذا هذه الاستمارة ؟ وهل هذه أحسن طريقة للتعرف على الآخرين ؟؟

هذه إرادة أبي .. وليس بوسعي إلاّ التنفيذ دون استفسار !!



البريء 10-12-2008 02:07 PM

رفض الفتى تلك الوسيلة للسؤال عن الناس..

وبقيت الأمور على حالها ..

كان يؤلمه ان يرى تلك الجوهرة تتلاشى بين عجرفة والدها !!

ويؤلمه أكثر أن "الشوكة جاءتها بين الظفر واللحم" !!

حاولت الأم مرارا ان تليّن رأي الوالد .. لكن دون جدوى !!

مرت الأيام وغادرت الفتاة رفقة العائلة إلى منطقتهم الأصلية في شرق البلاد ..

لأن.. الأب انهى مساره المهني واحيل على التقاعد..

لم يبقى سوى الهاتف يربط الطرفين..

إلى ان طلبت الأم ذات يوم من الشاب ان ينسى إلى الأبد ابنتها ويذهب كل إلى حال سبيله ؟؟؟!!

(وكل واحد ربي يجيبلو !!)

حاول الشاب مرارا الاتصال .. لكن لا أحد يرد .. حتى انقطعت كل الخيوط !!

تبخرت الأحلام !!

وانضافت النكسة إلى مسلسل الإنكسارات المتلاحقة !!

جاء التخرج..

مرت الأيام ..

والتقى الشاب بأحد الزملاء واستفسر منه عن فارسة الأحلام (هناك) ؟؟

وعلم انها أصيبت بـ "الفشل الكلوي" وهي ترقد في البيت.. تذهب مرتين كل أسبوع إلى مصلحة "الدياليز"..

دعا لها بالشفاء ..

جرح آخر يضاف إلى جراح الزمن في قلب الفتى !!






oonإيميmoo 11-12-2008 08:52 PM

تمنيت أن تتخترق حروفي صفحاتكم....
وان تداعب افكاري كلماتكم....
ولكن أين السبيل للوصول إليكم...
فقد تاهت عباراتي بين سطوركم...
فلم أجد من طريق لبلوغكم....






تحياتي للواضع الموضع الرائع

البريء 13-12-2008 01:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oonإيميmoo (المشاركة 288532)
تمنيت أن تتخترق حروفي صفحاتكم....
وان تداعب افكاري كلماتكم....
ولكن أين السبيل للوصول إليكم...
فقد تاهت عباراتي بين سطوركم...
فلم أجد من طريق لبلوغكم....


تحياتي للواضع الموضع الرائع

"إيمي موووون" ..

دعي أحرفك تنساب رقراقة، حرة طليقة كفراشات الربيع !!

لا تحبسيها بين جوانح قلبك الغض !!

أم انكِ من هواه وضع "الشمع الأحمر" على "مدافن القلوب" -كما يفعل أحدهم دائما - !!

شكرا لك يا إيمي مووون على بصمتك هنا..

تحياتي لك..


دمعه بريئة 14-12-2008 05:28 PM

كانت تحمل بين جوانبها قلبا لا يعرف الانين اليه طريقا
نعم كانت بسمة تسير فوق الارض
تبث الفرحة في كل مكان تطؤه قدماها
لا تؤمن الا بالحب الاخوي
وتمنح الكل القليل منه
الا ان دخلت دوامه الهيام
قيل لها و ما نفع قلب ينبض بدون سبب
قالت: اليس ينبض ليحيى
قيل لها ولما يحيى
اجابت و الحيرت تجلت على محياها :يحيى ليؤاخي
قيل لها وهل تنفع الاخوة منذ ان قتل قابيل هابيلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سئلت لما غابت شمس البراءة ها هنا
قيل ...............................


الساعة الآن 06:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w