منتديات حصن عمان - نظرات إيمانية في معنى -تهادوا تحابوا
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج المواضيع العامة (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=145)
-   -   نظرات إيمانية في معنى -تهادوا تحابوا (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=35146)

روح الورد 18-10-2010 04:09 PM

نظرات إيمانية في معنى -تهادوا تحابوا
 
نظرات إيمانية في معنى -تهادوا تحابوا







في زمان طغت فيه المادة وتغلبت فيه المصلحة.. وأصبح التعامل فيه بلغة الأرقام.. وعندك وعندي.. ولك وعليك.. جاء حديث النبي الكريم ليصحح لنا الأوضاع ويرسم لنا المعالم على أسس قويمة وقواعد صحيحة جاء ليقول لنا:

المادة ليست كل شيء بل هي جزء من شيء









عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :

“تَهَادُوْا تَحَابُّوا”رَوَاهُ اَلْبُخَارِيُّ

يقول النبي (صلى الله عليه وسلم ): ” تهادوا تحابوا” .. إنهما كلمتان لا ثالث لهما ولكنهما حويا الدرر بأنواعه.. والذهب بلمعانه.. والفضة ببريقها.





لقد حوت الكلمتان الشرط وجوابه.. والعمل وجزاؤه.. والبذرة والثمرة .. والفعل ورد الفعل.

فأروني بالله عليكم بيانا أبين من هذا البيان وإجمالا ً أجمل من هذا الإجمال فهيا نبحر في بحر المعاني لننال شرف المحاولة:

لقد عبر الحديث بالفعل المضارع في فعل الشرط وجوابه.. والذي يدل على التجدد والاستمرار وكأن المطلوب ليس الهدية مرة واحدة.. ثم نغلق باب الهدايا.. وإنما المطلوب المداومة على كل حال وفى كل مجال.

فالهدية لا ترتبط بزمان دون زمان ولا مكان دون مكان.. إنما هي مرتبطة بمقتضى الحال.. ولو خلا زمان من التهادي لخلا من المحبة.. وانظر إلى المجتمع الغربي الذي طغت فيه المادة فأصبح التعامل مثلا بمثل لا مجال فيه للفضل أو التهادي.. فأصبح قلبه مثل الآلات التي يصنعونها.

لم يحدد الأمر نوع الهدية ولا مقدارها.. وإنما تركت عامة لتشمل جميع الطبقات وتحوى جميع الأصناف.. فمن وجد أهدى بالمال .. ومن لم يجد أهدى بالمقال كما قال الشاعر الحكيم



لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال



فلربما هدية بكلمة جميلة وابتسامة رقراقة أجمل من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .. فالعبرة بالمعنى وليس المبنى.. وكما يقول المثل السائر

“لاقيني ولا تغدينى “

http://1.1.1.2/bmi/forum.df66.com/up...1149435687.jpg
جاء الأمر في الحديث بصيغة الجمع وليس بصورة الإفراد.. وجاء بصيغة العموم وليس الخصوص.. ليوجه الأمة إلى ضرورة انتشار هذا الخلق – خلق التهادي – في المجتمع بصورة جماعية.. لا يقتصر على فئة دون فئة.. أو فرد دون الآخر.. ليعم الخير وتسود المحبة في جسد وروح الأمة.

فالهدية للفقير تسد فقره وتقضى حاجته وترفع معنوياته وتشعره بالرضا والسعادة.. وتعطيه إحساسا أنه مقبول في المجتمع وليس منبوذا.

والهدية للغنى تشعره بتقدير المجتمع له واحترامه وتدفعه إلى الإنفاق والتهادي.. واستخدام ماله في خدمة هذا المجتمع الذي قدره.

والهدية للصغير فرحة وسعادة.

وللكبير رضا وقبول.

وللمرأة إحساس بالذات والكيان.

وللرجل راحة نفسية وشعور بالثقة في النفس.

4 – لقد جاء جواب الشرط بعد فعل الشرط مباشرة بلا أدنى فاصل “تهادوا تحابوا”.. ولربما كان مكانها تهادوا تسود المحبة.. أو تهادوا حتى تتحابوا .. وهذا يدل على سرعة النتيجة.. فلحظة الهدية هي لحظة المحبة وليس بعدها بزمن.

وإذا أردت أن تعرف ذلك فانظر إلى وجه المهدي إليه لحظة استلام الهدية إنه وجه مثل القمر ليلة التمام.. كله فرح واستبشار وسعادة عارمة.. ليس من أجل الهدية المادية فقط.. إنما الفرح الأكبر من أجل معناها العظيم الذي جعله إنسانا موضع الاهتمام ولم يكن نسيا ً منسيا.

5 – ومن جمال الحديث وروعته.. أن حروف تهادوا خمسة حروف.. وحروف تحابوا خمسة حروف.. وكأن المعنى هذه بتلك.. وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. وأن الجزاء من جنس العمل.. وإنه بمقدار ما تزرع تحصد.. وأنه بمقدار ما تعطي تأخذ.

ولو فكرت قليلا ًلوجدت نفسك أنت الفائز.. فأنت أخرجت من جيبك دراهم معدودة وكنت فيها من الزاهدين فإذا بك تأسر القلوب بهذه الدراهم وتملك النفوس والقلوب وصدق الشاعر في قوله :



أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إنسانا



6 – ويالعظمة الفصاحة والبيان فلفظة التهادي اشتقت من الهداية.. ولعل ذلك إشارة إلى أن الهدية طريق الهداية .

فكم من دعاة إلى الله كسبوا قلوب البشر بهدية يسيرة فسلكوا طريق الهداية من أثر هدية.. فسبحان من جعل مباني الكلمات المتقاربة معانيها متقاربة

وليعلم الدعاة إلى الله أن لكل قلب مفتاح لا يفتح إلا به.. فهذا مفتاحه هدية مادية ثمينة .. وذاك مفتاحه شهادة تقدير.. والأخر هديته الثناء عليه وسط الناس.. وبعض الناس تكفيه الابتسامة فهي له أعظم هدية.. ولله في خلقه شؤون.

7 -لا خسارة في الهدية أبدا .. فمن أهدى أهدى إليه.. ولكن بشرط أن تقدم هديتك بدون انتظار الأجر من العباد .. ولكن من رب العباد .

ويحضرنى هنا هدية من جارية الحسين بن على حيث أهدته عودا من الريحان.. فقال لها اذهبي فأنت حرة لوجه الله .

فقيل له يا ابن بنت رسول الله أتعتقها من أجل عود ريحان.

فقال سيد شباب أهل الجنة لقد تذكرت قول الله تعالى “وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا “ النساء .. فلم أجد أحسن من عود الريحان إلا عتقها.

فانظر رحمك الله إلى هذه الجارية المحظوظة لقد نالت حريتها بسبب هدية يسيرة.. إنه عود من الريحان إلى ريحانة شباب أهل الجنة.. وتأمل جيدا روح الريحان ذهب إلى روح ريحانة الشباب فأنتج عطر الحرية الفواح الذكي

ولو تأملنا في ألفاظ الحديث التي جاءت في بعض الروايات لوجدنا فوائد جمة وهذه بعض الروايات بصرف النظر عن صحتها من عدمه.

تهادوا.. إن الهدية تذهب غل الصدر.. ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة

تهادوا .. فإن الهدية تضاعف الحب وتذهب بغوائل الصدر

تهادوا .. فإن الهدية تسل السخيمة

تهادوا .. تحابوا وتصافحوا يذهب الغل عنكم

فصدق من قال في المعصوم:

” وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى *عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى” النجم

بقلم أ / سيد على الطماوى

منقول






دن دن 18-10-2010 07:21 PM

فعلا جميع ماذكرتيه هو عين الواقع والصواب
أهنأك على جمالية مواضيعك وروعة انتقائها
لاتحرمينا من جديدك
لك مني أجمل تحية وتقدير..

روح الورد 19-10-2010 12:29 AM

يسلمووو ع مرورك العطر غاليتي
http://img382.imageshack.us/img382/3328/l60rpp6.gif

الجنة غايتي 19-10-2010 08:13 AM

بارك الله لك فيما طرحت


وفقك الله

الورد الجوري 20-10-2010 11:12 PM

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إنسانا


[IMG]data:image/jpg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBhMSEBQQExAWFRUTGRgYEhYYGBEYGBIWHxMVFRYcGx QXITIqIxkvJRYSHy8hIycpMjg4ISExQTw2NSYrLCsBCQoKDgwO Gg8PGiwkHyUtNS0qNTYsNSkqNCwsLS01LCwvNiwqLDU1Ki4pKT U1LSwsKTAsLTUsLDAsNSwsNSw1Lf/AABEIAHQAdAMBIgACEQEDEQH/xAAbAAEAAgMBAQAAAAAAAAAAAAAABQYDBAcCAf/EADMQAAIBAwIFAgMHBAMAAAAAAAECAwAEERIhBQYTMVEiQRRhg QcjMkJSYnEVM5GhJHLB/8QAGAEBAQEBAQAAAAAAAAAAAAAAAAIDAQT/xAAsEQACAgAFAQcDBQAAAAAAAAAAAQIRAxIhMUFRYXGBkaHB8A QT8RQiQrHR/9oADAMBAAIRAxEAPwDuNKUoBSlKAUpSgFKUoBSlKAUpSgFKUoB SlKAUpSgFKVG8c4yLdVCp1JZW0QRAgGR8E9z2UAFix7AecAjqV ukbt1dJEhkkcIi7szEAAfMmofgXMpu5WMULC2UECdwV6z5H9tC MlANWWON8DzUZeQfFX8cF0qlILdZ3jBJiM5kKknONSqFbGrydq x8t8SB4rewdWRlwpiU46ahVQMAB2xrUDGMjJOTvUOWqPRHCuEn ylfhaXv3F0ryzgDJIAG5PsB/NeLoHQwC6jpOFzjUcHbPtntmud8Z4q8HCf6e0emX4EBiHDqqGS K1UawPUxDsdttvfINU3Rlhwc2kjpANfa8xrgAeBitF+Mx6p41O p7dA8gwcDKsyjV21YXOPBHmumZp8b5vht3EIDSzt+GGMan+WfA/374NSfDZZGiVpkVJCMsqtqC77DVjc4xk+c1zmXikdtwTrlc3PE IZmaQAa2doZJCzMd9I2AA7ZFX6wvIkZbNT644kbABwqfgXJ8nS cD5VKdm+JBRVJePzgkaUpVGApSlAKUpQEXzRw+SeyuIIm0ySRu qHJG5XbcdvGaqD/1eZ4mexgWSLOiRmUhCyhWYKspGdjvpOM/M10OlS43ybYeLk/in337Nepy7mbgb269a54gddypjnAVm1jc6EVcfd4wDnSN/wB2mrByHwN8f1CeQvLPGqoCoUxx5BwfJOF38AVbpIFbGpQdJyu QDpPsRnsfnXuuKCTs0n9TKUMlei8tr9ezYo3MfJt/PdCeLiHSVg0bqutenDrBGkDOp8aiSSu/bA2r7wz7NjHAYnuTIS0IyQ2Et4phKI1BY4zj22G2229zS5QsyB 1LJjUoILLncZHtn51lruRXZH6iajkW3cr021qyuc3XF3EYJraN pRGz9WNS3rBUKuVXcgeo7A4ODiq5bXHEp2l6NglqbgjrTymRmA C6QQr4Ow7AKR/Gc10alccbe52GNGMayJvrr/teaOdW3Ik9zGy3OmCNIDb2cQKu0QJXVJIV9Os6VBCnGCRtjeW5 Gs3imukmMkk6mJZJmUhHURnQqE7nGWyce9W+ldyq7OPHk4uL2+ ePfrruKUpVGApSlAKUpQClK1OJ8Uit4mmmcIi9yfPsAPc/IUOpNukag5lj+NNhpfqCPqFtJ0ac4/F/7jHtnO1eb3miFLU3YcMmSsf5eq+soApPsSDv437VUeN8ClvIHv rpZ9h/x7SLAYJqwpfKt6t9RwuQM/8AUZ+TeQItLy3NnjLMIoZSkgSMgYJGPxfiGST5wM1lmldUez7W CoZnJ2t0q8db9ml2kjyXy6od+JtIXmvFBOAypGpIbChjn2UZPs oxtUHzLxy8m4qbKCCYi3WOSPRKsUbsdLFpmwSYu66RgnDe5GOk qoAAAwBsAPYVQeTObLZI7l7iVY7h7iZpg2dRAcrGFGMsFUKoAz jBqnS0IhnxG5pN1p7L00LNecdgMc8ZvEieIBJXBUdB3X0ka9s5 7DfcY7g1VeQ+cwsLQzyM0VuqAXUrgtLrdggZRkjYHAJLALlsVh 5e5IgvZpr6WJ+jI5NurHBcEHVIzDfcnK4I+uxrNzfy3AYYuGWs b9UyLINJZhGCShkmZs5GNeN/bA8GLlubLDwE/ttu3V6LTrzxt08UW2y5nhlupbRCWeFcuQBozkBl1fqGVz/PyOJatDg3A4bWJYokChQATganxk5ZgNzksfqa361V8ninlv8Ab t8+Vx2ilKV0gUpSgFK0eO8UFtbTXBGekjNj9RA2H1OB9aoKc6X 8kNm+lY3+OFtcqAQZO2QFbOAAZAxzsVB7ZFS5JaGsMKU1mWxfe EcWFwJWCkCOWSLJI9RjbQxHyyGH0r5d8BglmSeSPW8Y+71FiqH JOoRk6Q37sZ2HgVzXl7n97d47dljEbTTvMSJi4DXM0jN6Rtsy4 ADZPcj2uUv2l8PXGbgjPf7uf07E74Xb2/yKlTi+Taf0uPB2ovX8G6eaUNytsqksZXiY5AAKW3XYjzjVGvtu T43m65tyspl4hDMM6ZTfXS5yD03kihiJB8hQfrV0j5jiaW4hB+ 8tiAykoC+YllGkZ7eoDJ9waqLsyxcNRdLpr50b17eJFG8sjaUj Us7H8qgEk/6rm0fL63/EtckJtkaPrmMahJKpcIDKM4QtgnAGdmzvg1h4xexCwmWaVX4he KguFR+p0gJNXTGjISNRqAGfJJO7VbeXLlbm+uruPJiCQwoxDLq Ya5JNm3wNcY3HmodSdM9GH9zAg8SNq9L8v79tCc4neC2tpJRHq EMbMEXAyFUnA+grFxvjIt4RKV1anijVc4yZJUjHse2rP0qscz/aFY6Lq1kLvoXThCyiZvdVmT8ODgEnHv3wRUAt98ZLA8Ov4Y3lj Fbo2RpEEM802ASc/lBb3x+2qzq6Rkvp5qKlJNLrWh1itHjPFFgjLE+tgwiXBOuQRvI FAHyRq3qon2mzkNbgHfp3zD+VsZAD9NRqm6Rlhwzyylm5Wmd7K 3kkcu7xo7McZJZdXYAeRtissXFw13Jahf7cUcjNn3d5FC4x4jz nPuKqXDvtHt0ghgghnuJFijXRFGThgqhly3jvkAj571vco9R7/iE0iaGPwkbKDqCOLUSSKHxvgyjepUk9jTEwpQcs6rpxyW+lKVZ 5zV4pw2O4hkglXUkilXHbY+D596h+DchWdtIkscbFogVh1u7CE EevQpOASSxJxk5PmrFSlHVJpUaL8CtyWY20RLsGcmOMlmGcEnG 5GTufJr7NwW3dDG1vEyHBKlEKkgkj0kfNv8nzW7SgtmJLZFOQi ghQoIABCjsuf099qr3Gvs6srqc3MkZ6pxqZWI1YAUZB2zgAZHg VZqVxpPRlQnKDzQbTIXhHJtnbB+lbqDINMjNl2dT3Us+fT+3tU pa2iRII40VFHZVAUDfJ2FZqUSS2OSnKTuTsjW5btTIkptYtca6 I20JlE3GBtsNz/k+a24bCNAirEiiPPTAVQEyCDpAG3c9vJrPSunLZVOcuOJbXFi0 0nTg6kjO3qxqEJWMNj2zIT9AfasPCuIJxHiAuIgTbWcbojkECa aXRq0g/lVFxv+vxgmy8V4PDcx9KeJZUyDpYZwR2I8Hc7j51lsrGOFFiiR URdlVQAB9BU07NM0cuzv0+cHyysI4U6cUSRrknSiqq5Pc6V2rL HCq5KqBqOWwANRwBk47nAAz8hXulUZClKUApSlAKUpQClKUApS lAKUpQClKUApSlAKUpQClKUApSlAKUpQClKUApSlAKUpQClKUA pSlAf//Z[/IMG]

الورد الجوري 20-10-2010 11:14 PM

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إنسانا
http://vb.arabseyes.com/uploaded/38478_1180477035.bmp


الساعة الآن 10:11 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w