العمارة الإسلامية
 

العمارة الإسلامية, هي العمارة التي نشأت بفضل الإسلام في المناطق التي دخل فيها كشبه الجزيرة العربية و مصر و المغرب العربي و الأندلس (أسبانيا حاليا) و كانت خصائصها و صفاتها تعود بشكل كبير إلى التعالم الإسلامية و الطقوس الإسلامية المتبعة في الصلاة مثلا و ذلك تبعا لمناخ كل منطقة, فنرى مثلا الصحن المفتوح الذي كان منتشرا أيام الرسول قد اختفى في تركيا نتيجة للجو البارد فحل مكانه القباب و المساحات المغطاة و هكذا نرى تطور الشكل و الوظيفة يتطوران عبر الزمن و اختلاف العصور.


عناصر العمارة الإسلامية
المأذنة.
القبة.
الصحن_(مسجد).
الإيوانات.
العقود المدببة أو العقود المخمسة نسبة لطريقة بنائها.

أيام الرسول و الخلفاء الراشدين
مع بداية دخول الإسلام إلى شبه الجزيرة العربية, كانت طبيعة الحياة مجرد مجتمعات قبلية لذلك لم توجد أية محاولات جادة لايجاد قيمة جمالية للعمارة. و مع تطور و ضرورة وجود مكان للصلاة فيه, بدأ التفكير بمجرد سور يحيط بمكان واسع و هذا السور له مداخل عادة ما تكون عبارة عن مجرد فتحات. ثم بدأ عمل سقيفة للمكان فأنشأت ظلة في ناحية القبلة عبارة عن جريد النخل و ترك بقية المكان مفتوحا للسماء. و مثال على هذا "مسجد الرسول".


العهد الأموي
نرى في هذا العصر تطورا كبيرا في طرق البناء فنجد العقود و استخدام الجمالونات الخشبية المجملة على أكتاف من الحجر. كانت الفتحات في الغالب مستطيلة و يتم تحميل الحائط من فوقها عن طريق توزيع حمله على عقد نصف دائري. و دخل استخدام المرمر في الأرضيات.

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ourtyardEW.jpg
المسجد الأموي الكبير


المسجد الاموي الكبير

تخطيطه مستطيل و في جانب القبلة توجد عدة أروقة مسقوفة يتوسطها قبة و في الجانب المقابل لها يو جد رواق وحيد و يوجد بالمسجد صحن مستطيل مكشوف.


العمارة السكنية في العصر الأموي
من أبرز الأمثلة على العمارة السكنية في هذا العصر, قصر المشتى بجنوب عمان و ينسب للخليفة الأموي الوليد الثاني و هو مستطيل التخطيط محاط بأبراج نصف دائرية و يوجد به من الداخل أفنية للتهوية بدلا من النوافذ على الخارج و ذلك لضمان الخصوصية و الامان. كان يوجد أيضا قصر عمرا و الذي دخل في بنائه العقود الكبيرة و التي أخذت من العمارة الساسانية.

العصر العباسي
وصلت العمارة في هذا العصر شأنا كبيرا فنجد مسجد سامراء من أكثر المباني المميزة في هذا العصر و المشهور بالمنارة الكبيرة التي تعلوه و تشبه بشكلا كبير الزيجورات الأشورية. بدأ أيضا في هذا العصر النظر إلى تخطيط المدينة بشكل عام بدلا من النظر لكل مبنى على حدا, و في مدينة بغداد خير مثال على هذا, فنجد انها خططت تخطيطا دائريا حتى سميت بالمدينة المدورة و تحتوي عل أربعة مداخل منها باب خرسان و باب البصرة و باب الكوفة.


العهد الطولوني في مصر

جاء أحمد بن طولون إلى مصر في عام 254 هـ و تولى الولاية عام 259 هـ و قام بنقل عمارة العباسيين في العراق إلى مصر فأنشأ العديد من المباني المستوحاة من عمارة العباسيين مثل دار الإمارة و قصر أحمد بن طولون, أما الأشهر فهو الجامع الذي سمي باسمه و الذي يعد فريدا من نوعه في مصر بمأذنته الشهيرة و التي تتكون من أربعة أجزاء: الجزء السفلي منها مقطعه مربع يلتف حوله سلم خارجي و الثاني اسطواني له سلم خارجي أيضا أما الثالث و الرابع فهما قمة المأذنة و بهما فتحات مستطيلة الشكل. أما تخطيط المسجد فهو يميل إلى ال الإستطالة و يحتوي على الصحن التقليدي و غن كان أضيف له ميضة في المنتصف تخدم المصلين. و على جوانب الصحن توجد أروقة للصلاة مسقفة و يحتوي جانب القبلة على العدد الأكبر منها و العقود في هذا المسجد من الداخل من العقود المدببة التي استوحيت من العمارة الساسانية محمولة على بدنات الأعمدة أو أكتاف مستطيلة المقطع.و كان السقف عبارة عن كمرات خشبية مشغولة بالزخارف و الأيات القرأنية.


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...ue%2C_Dome.jpg

قبة جامع السلطان سليم في أدرنة, تركي