خاص للنسااااااااااااااااااااااء ****(وللرجال الدخول )
 

قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:-
" نعم النساء نساء الأنصار لم يكن أن يمنعهن الحياء أن يسألن عن الدين ويتفقهن فيه "






تقديم الرسالة :



وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

الحمد لله الذي خلق الإنسان ، ولم يتركه سدى ، بل شرع له معالم الهدى، فمن اتبع هداه فلا يضل ولا يشقي ، ومن أعرض عن ذكره وقع في الردى. أرسل إلينا رسلا مبشرين ومنذرين يدعوننا إلى الحق المبين ، ويهدوننا إلى شرائع الدين ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ونخص منهم رسوله محمدا الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الأبرار الطبيبين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد ، فان معرفة الطهارات من أوكد الواجبات في الدين وهي شرط في صحة كثير من العبادات فمن عرفها استقام أمره في العاجل والأجل ومن ضيعها هلك ولا عذر لجاهل. وقد ابتلى الله بنات حواء بالحيض والنفاس ، وأوجب عليهن معرفة ما يتعلق بهما من الفروق والأحكام ، فلا بد من معرفة ذلك.

وقد قام علماء الإسلام بواجبهم في الباب فبينوا وصنفوا ، وكتبوا وألفوا ، جزاهم الله خيرا والله لا يضيع أجر المحسنين. وإني نظرت في هذا المختصر الذي ألفه أخي الشيخ بكير بن محمد أر شوم، الفقيه الثقة الرضي ، فوجدته مفيدا ، قريب المأخذ ، داني القطوف، يفهمه المبتدئ بدون تكلف ولا عناء ، وفيه من فوائد ما فيه كفاية وغناء ، وما أحوج بناتنا إلى مثل هذه المختصر المفيد الذي يضيء الطريق ، وينقذ الغريق ، ويفرج الأمر عند الضيق ، وقد تصفحته فوجدته مفعما بالمسائل التي يجري بها العمل عندنا ، محررة من اختلاف الأقوال ، فليكن مرجعا للمقيم، وزادا للمسافر ، ولتتخذوه بناتنا نبراسا ينير لهن الظلمات ، فانه ليس من جعل الله له نورا كمن مثله في الظلمات.

نسأل الله أن يتقبل منه هذا العمل النافع ويجعله في ميزان حسناته ، إنه سميع مجيب ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ناصر بن محمد المرموري: القرارة في / جمادي الأولى 1407هـ ، جانفي 1987م


تقديـم:




الحمد لله رب العالمين رب العالمين والعقبة للمتقين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين. يقول المولى جل جلاله : " وليس الذكر كالأنثى " هذا نص الهي صريح يثبت حقيقة فطرية لا يماري فيها إلا معاندة أو جاحد. فالرجل رجل والمرأة ومرأة وبتكاملهما تستقيم الحياة ، بينما لا ينتج عن تنافرهما أو التسوية المطلقة بينهما إلا الخراب والمرأة بحق هي تلكم التي ترى إلا حياة إلا القوامة أبيها أو أحد من محارمها او زوجها وليست هذه القوامة سيطرة واستبدادا وإنما هي مودة وتعاون على البر والتقوى. وليس لنا أن نسهب في هذا الشأن لآن الأمر ليس من مشمولات هذه الرسالة التي يسرنا أن نخط هذه الأسطر لنقدم لها ، وان كانت في الحقيقة غنية عن التقديم إذ عنوانها يوحي بفحواها وقد أرادها صاحبها الشيخ بكير بن محمد اشوم( نبراسا أحكام الحيض والنفاس ) .
ولا غرابة في أن يشتغل الشيخ الكريم بهذه القضية ، إذ ما يزال يعتنى بتدريس النساء مدة لا تقل عن ثلث قرن وذلك بقريته ( بريان ) إحدى قرى وادي ميزاب العامرة بالخير والصلاح وليت كل قرى العالم الإسلامي تنسج على هذا المنوال وتخصص دورا للنساء يتعلمن فيها على انفراد كل ما يخص أمور النساء. ومن يستطع أن يقول : أن الرجل شريك المرأة في الحيض والنفاس؟ بل ينبغي أن نعترف أن أمر الحيض والنفاس لم ينل حظه في كتب الفقه رغم ما خصص له من أبواب لا لشيء إلا لأنه كتب بأقلام الرجال. والأمل وطيد في أن تنبري أقلام مسلمات صالحات لتحليل هذه القضايا عن تجربة ودراية لا عن دراية فحسب كما يفعل الرجال.
وان مثل هذه الدعوة الملحة لا تنقص من قيمة الرسالة شيئا لان صاحبها أقرب ما يكون إلى معرفة أحوال النساء لما يرد عليه يوميا من أسئلة دقيقة في هذا الشأن. وفعلا فقد حرص الشيخ الكريم على أن تكون الرسالة مختصرة اختصارا غير مخل فتاتي له ذلك لأنه اجتهد في تخليص سياقها من تعقيدات الفقهاء فجاءت في عبارة سلسلة تجعلها في متناول المبتدئات دون أن تستغنى عنها المجربات العارفات وذلك لأنها قامت في جزء منها على التبويب والتعداد وفي جزء آخر على السؤال والجواب. ومما يزيد هذا المختصر وضوحا ما جاء فيه الجداول والتنبيهات والقواعد التي تحوصل ما جاء محررا فتبرزه جليا للعيان ليرجع في الابان. جعل الله هذا النبراس نبراسا بحق ووفق الله صاحبه لينفع المسلمين من خبرته في ميادين الإصلاح.


مقدمة المؤلف:




الحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. وبعد ، فقد بعض الأخوان في أن أضع رسالة في أحكام الحيض والنفاس ، ..... فترددت كثيرا في اقتحام هذا الموضوع الذي يصعب الكلام فيه بله التأليف. ولكني أعدت النظر فيه فرايته مشكلا يعترى عامة النساء ، ومدعاة للتردد على أبواب الفقهاء للسؤال والاستفتاء فاستغنت بالله تعالى في تلبية هذه الرغبة عسى ربي أن يهدني سواء السبيل. سميتها ( النبراس ) لتكشف ما وجدته من غموض في مسائل الحيض والنفاس. توخيت فيها الإيجاز ما أمكن والسهولة في التغبير وإيراد المسائل التي لا يستغني عنها غالبا ، ولم أتعرض للحالات النادرة حتى لا تطول الرسالة وتتشعب مساكها. واعتمدت في مسائلها على ما يجرى به الفتوى – عندنا عملا بالدقة في أمور العبادة والاحتياط لها. كما بذلت وسعى في استخلاصها من أهم المراجع الفقهية المعتمدة والتسي سوف اذكرها في قائمة المراجع ليعود إليها من اراد التوسع. كما يجد القارئ الكريم في آخر الرسالة – أن شاء الله – قواعد كلية ، أرجو أن تغي بها ويحفظها ليتفقه في الموضوع ويضبط مسائلة. وأملي أن تقتني كل مسلمة هذه الرسالة وتقراها جيدا وتعمل بها لا سيما المسافرات منهن حيث يتعذر وجود من يفتي لهن في أمور دينهن. هذا ولا أنسى فضل من ساعدني في إخراج هذه الرسالة بهذا الشكل الجميل، والطبع الأنيق ، جزاكم الله أحسن الجزاء. والله ولي التوفيق والسداد ومنه العون والرشاد.




مـدخــل:


آية المحيض وسبب نزولها


قال تعالى: (( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))
كانت اليهود والعرب في الجاهلية يغلونفي معاملة الحيض حتى بلغ بهم الأمر إلى أن حرموا مساكنتهن ومؤاكلتهن ومجالستهن . أما النصارى فكانوا على عكس ذلك فقد بلغ بهم الانحلال والتهاون إلى مخالطتهن ومجامعتهن.
فكان هذا الاختلاف الذي يراه بين أهل الأديان في مسائل الحيض مدعاة للسؤال ... فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة (( ويسألونك عن المحيض )) أي يسألونك يا محمد عن حكم مخالطة النساء في زمن الحيض.
(( قل هو أذى )) أي ضرر
(( فاعتزلوا النساء في المحيض )) أي اجتنبوا جماعهن في مدة الحيض في الفرج لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :" إنما أمرتم بعزل الفروج "
(( ولا تقربوهن حتى يطهرن )) أي ولا تباشروهن حتى يرين الطهر.
(( فإذا تطهرن )) أي فإذا اغتسلن من الحيض بالماء الطاهر.
(( فآتوهن من حيث أمركم الله )) أي فجامعوهن من الوجه المحلل لكم ، وهو موضع النسل.
(( أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) أي أن الله يحب الذين تابوا مما صدر منهم من القبائح والسيئات والذين تطهروا من النجاسات والأحداث.


أهمية الموضوع


أن الموضوع الحيض والنفاس أهمية عظمى في حياة الأنثى الدينية والدنيوية.
من الوجهة الدينية : تتعلق بمسائل الحيض والنفاس عبارات تعتبر من أركان الإسلام: كالصلاة والصوم والحج وتتوقف عليها أحكام البلوغ والطلاق والعدة والجماع.
من الوجهة الدنيوية: يعتبر الحيض علامة لبدء الحياة التناسلية أو توقفها ، كما على وجود الحمل وعدمه.

لذا يجب على المرأة المسلمة أن تتعلم مسائل الحيض والنفاس وتعرف أحكامهما ، حتى تسير في أمور دينها على ضوء الشريعة وفي أمور دنياها على نور العلم.

أنواع الدماء


يصيب المرأة ثلاثة أنواع من الدماء وهي:







يجب على المرأة تفرق بينها لأن كل نوع يختص بأحكام ومسائل.


النوع الأول:

الحيض


حكمته وسببه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن هذا أمر كتبه الله على بنات أدم" . جعل الله تبارك وتعالى في الأنثى إفرازات دموية تساعد على نمو الجنين . " فتبارك الله أحسن الخالقين"
وسبب نزول دم الحيض هو انه إذا لم يقدر الله تعالى تكوين الجنين تصبح تلك الإفرازات الدموية فضلة وأذى فيقذفها الرحم وإلا تضررت بها المرأة"

تعريفه وصفاته: الحيض لغة السيلان. الحيض شرعا هو: " دم أسود ثخين منتن فائض بنفسه، من فرج يافعة ومن فوقها ما لم سن الاياس في حال صحتها في مدة ثلاثة أيام إلى عشرة"
- دم أسود ثخين منتن: ( كريه الرائحة ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دم الحيض أسود ثخين له رائحة" ، وقال " أن دم الحيض دم أسود يعرف " (1).
- فائض بنفسه : أي يفيض من غير تفتيش عنه.
- من فرج يافعة ومن فوقها: أي من قُـبُـل الأنثى الداخلة في السن التاسعة القمرية ( أول حد البلوغ ) (وهو نادر الوقوع ).
- ما لم تبلغ سن الإياس: أي ستين قمرية قال الشيخ اطفيش : " وهو الصحيح"
- في حال صحتها: أي من غير سبب علة ولا ولادة ولا افتضاض ، ( جماع أول )
- في مدة ثلاثة أيام إلى عشرة: لأن الدم إذا كان أقل من ثلاثة أيام فليس بحيض ، وإذا كان فوق عشرة فهو استحاضة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أقل الحيض ثلاثة أيام ، واكثره عشرة أيام "
- تنبيه (1): لكي تعرف المرأة أن دم الحيض فاض منها تمسح بخرق أو كاغد بيدها اليسرى على اعلرض من اليسار إلى اليمين وهي بين القيام والقعود.

.

(1) رواه النسائي وزاد فيه: " فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة ".





دماء الشبهة وأحكامها

ليس كل دم خرج من المرأة أو رأته يعد حيضا فلا تعتبر المرأة حائضا إلا إذا تيقنت أن ذلك الدم حيض بان توفرت فيه أوصى الحيض وشروطه فهو من دماء الشبهة وهي نوعان لكل نوع أحكامه كما يلي :

النوع الأول:
دماء شبهة لا تعتبرها المرأة حيضا ولا تترك بها صلاة ولا صوما وهي صنفان:








النوع الثاني:

دماء شبهة لا تعبر حيضا إلا في حالتين وهي صنفان ، لكل صنف حكمه.












تــوابع الـدم

قد يفرز الرحم مواد ليست بدم الحيض ولا شبهة ، وإنما هي كدورات ( أوساخ ) تتبع الحيض والطهر ولذا تسمى توابع وليس لها حكم مستقبل وأنما حكمها حكم ما سبقها.

تعريفهــا: التوابع خمسة أنواع:
الصفرة: هي دم ضعف حتى اصفر.
الكدرة: هي مادة بين البياض والسواد كالماء الوسخ.
التريَّـة: ماء يشبه لون التراب.
العلقة: قطعة من دم غليظ متجمد
الـتيبـس: هو جفوف محل الحيض ونقاوته.

حكمها: لهذه التوابع حالتان:

الحالة الأولى: إذا رأت المرأة إحدى هذه التوابع بعد دم الحيض وفي أيامه – من ثلاثة إلى عشرة أيام – فهي في حكم الحيض ، فلا تطهر حتى ترى القصة البيضاء ، للحديث الذي روتة عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تطهر المرأة من حيضها حتى ترى القصة البيضاء ))

الحالة الثانية: إذا رأت المرأة بعض هذه التوابع بعد طهرها فهي في حكم الطهر ، لا تترك بها الصلاة ولا صوما لحديث أم عطية قالت: (( كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا ))

تنبيه (2): أما أن جاءت هذه التوابع بعد انقضاء أيام حيضها ولم تر طهرا فهي في حكم الانتظار – كما سيأتي :
----------------------

علامات الطهر:

قال الله تعالى: (( ولا تقربوهن حتى يطهرن )) أي يرين الطهر.

الطهر نوعان:
القصة البيضاء: هي ماء شديد البياض ، تراه المرأة علامة لطهرها من الحيض بشرط أن يفيض عن المحل بنفسه. والقصة البيضاء هي أقوى علامات الطهر – عندنا-.
الجفوف: ( أو التيبس ) وهو انقطاع الدم ، ونقاوة المحل ، بحيث لو وضعت فيه قطنا لما تلوث.

وهي علامة للطهر عند من اعتادته من النساء – باتفاق العلماء كما هو الحال عند كثير منهن ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أدبرت الحيضة ( أي ولت وانقطعت ) فقد وجب الغسل )
تنبيه (3 ): المرأة التي عادتها في الطهر الجفوف ، فان طهرت مرة بالماء الأبيض ( القصة البيضاء ) عملت به لأن الطهر لا يكذب.

تنبيه (4 ): لا تصلي المرأة بطهر التفتيش ، ولا تـترك الصلاة بدم التفتيش قال الشيخ اطفيش –رحمه الله-: " إن جاء الدم ولم يفض ولم يقطر وأخرجته ] أي بتفتيش [ فتركت الصلاة هلكت ولزمتها ] كفارة [ مغلطة في ] القول [ الأشهر ..... وكذلك في الطهر لا تصلي به إلا أن خرج وحده ، فان صلت بإخراجه لزمتها مغلظـة وهلكت "
----------------------.


أوقات الحيض والطهر

أوقات الحيض:
1- يجب على المرأة أن تعرف أقل أوقات الحيض وأكثرها ، فأقـل أوقات الحيض ثلاثة أيام ، وأكثرها عشرة أيام إن لم تر طهرا قبلها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أقل الحيض ثلاثة أيام وأكثره عشرة أيام )
2- فما دون ثلاثة أيام ليس بحيض : فالدم الذي يأتي المرأة وينقطع عنها قبل استكمال ثلاثة أيام لا تعتبره حيضا وتعيد ما تركت من صلاة وصيام , لانه كشف لها الغيب أن ذلك الدم ليس بحيض.
3- وإذا زاد الدم على العشرة أيام فهو دم استحاضة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحيض عشرة فما زاد فهو استحاضة " لكن تعطي له حكم الحيض مدة الانتظار – كما سيأتي - .
4- ولا بد للمرأة أن تأخذ وقتا واحدا لحيضها .

تنبيه (5): يعتبر اليوم في الحيض من ساعة إلى ساعة , مثلا: من الساعة الثامنة من صباح هذا اليوم إلى مثلها من صباح الغد .
وهذا هو مختار قطب الأئمة الشيخ اطفيش رحمة الله تعالى قال : " وأمّـا عندي فلا يجوز إلغاء لحظة أطيق على حسابها وعُـلمت من الزمان , فأول وقت الحيض هو : اللحظة التي جاء فيها الدم ليلا أو نهارافمنها ] أي من تلك اللحظة [ في اليوم إلى مثلها في اليوم بعده يحسب يوم. وإن جاء في الليل فمن اللحظة التي جاء فيها إلى مثلها من الليل بعده يحسب يوم "

تنبيه (6): إذا اتخذت المرأة وقتا في الحيض , وجب عليها أن تحفظه وتكتبه في دفتر , لئلا تنساه لان هذا الوقت هو العمدة في صلاتها وأساس لكثير من الأحكام .
----------------------

أوقات الطهر :

1- أقل أوقات الطهر عشرة أيام , وأكثرها ستون يوما .
2- على المرأة – بعدما تأخذ وقتا لحيضها – أن تأخذ وقتا لطهرها ( أيام صلاتها ) ما بين هذين الوقتين ( من عشرة إلى ستين يوما )
3- قد تتعدد أوقات الطهر – مثلا – تصلي المرأة عشرين يوما فيأتيها الحيض فتقول وقتي في الطهر عشرون يوما , ومرة تصلي اثنين وعشرون يوما فيأتيها الحيض , ومرة تصلي المرأة ثمانية عشر يوما فيأتيها الحيض , فيجوز لها أن تأخذ تلك الأوقات كلها أوقاتا لطهرها
تنبيه (7): قد يشتبه على المرأة وقتها في الحيض أو الطهر لمرض أو نسيان أو تضيع ...... فلا تدري ما هو وقتها : فحينئذ تسأل إحدى قريباتها عن وقتها في الحيض أو الطهر فتفعل مثلها – والله أعلم .


الانتظار في دم الحيض وتوابعه:

1- الانتظار هو الوقت الذي تضيفه المرأة لأيام حيضها إن دام بها الدم أو إحدى توابعه بعد انقضاء مدتها في الحيض.
2- الانتظار مع الدم الخالص في الحيض: يومان
3- الانتظار مع توابع الدم: يوم وليلة (24 ).
4- النساء إزاء الانتظار صنفان : مبتدئة ومعتادة .
المبتدئة: هي التي حاضت لأول مرة ؛ فان دام بها الدم ولم تر طهرا حتى استكملت عشرة أيام انتظرت يومين ثم اغتسلت وصلت . وإن جاءتها إحدى توابع الدم واستمرت معها إلى تمام عشرة أيام انتظرت يوما وليلة ( 24ساعة ) ثم تصلي .
المعتادة: وهي التي اتخذت لحيضها وقتا معينا ؛ فان دام بها الدم إلى ما بعد وقتها المعتاد , فأنها تنتظر يومين وتصلي , وتنتظر مع التوابع يوما وليلة .

تنبيه (8): يبدأ وقت الانتظار من اللحظة التي انتهى فيها وقت المرأة في الحيض , فتحسب من تلك اللحظة إلى مثلها من الغد – ليلا او نهارا – يوما كاملا .... أي من ساعة إلى ساعة كما هو المعتبر في الحيض .
تنبيه (9): إذا دخلت المرأة في الانتظار مع الدم , فارتفع عنها ذلك الدم وجاءتها إحدى توابع الدم قبل تمام يومي الانتظار فعليها أن تتمهما
تنبيه (10): ان دخلت المرأة في الانتظار مع إحدى التوابع , فراجعها الدم أثناء يوم الانتظار فلتتم يومين . لأنه يجب اعتبار الأقوى وهو الدم .

الطلوع والنزول:

1- الطلوع هو زيادة الوقت الذي اتخذته المرأة المعتادة لحيضها .
2- النزول هو نقصان ذلك الوقت المعتاد
3- لا يزيد وقت المرأة ولا ينقص إلا بيقين ، أي يكون الطلوع والنزول بالدم الخالص لا بالتوابع
4- الطلوع يكون بثلاث مرات لأنه نقصان من العبادة والنزول يكون بمرتين لأنه زيادة فيها.
5- الطلوع والنزول ينحصران بين أقل مدة الحيض وأكثرها أي بين ثلاثة وعشرة أيام.

كيفية الطلع: نضرب لذلك مثلا ليتضح:
امرأة وقتها المعتاد في الحيض سبعة أيام ، دام بها الدم – مرة – إلى اليوم الثامن – مثلا- ، فجاءها الطهر ( الماء الأبيض ) وعادها ذلك مرتين اخرين تباعا هنا لك – أي في المرة الثالثة – ينتقل ويطلع إلى اليوم الثامن ، فتقول وقتي في الحيض- ثمانية أيام – وتلغي وقتها السابق الذي كان ( سبعة أيام )

كيفية النزول: مثاله:
امرأة وقتها المعتاد ثمانية أيام ، جاءها الطهر ( الماء الأبيض ) – مرة – في اليوم السادس – مثلا – فأنها تغتسل وتصلي – لان الطهر لا يكذب- فعاودها ذلك الطهر للمرة الثانية تباعا ، فان وقتها ينتقل وينزل إلى اليوم السادس فتقول وقتي في الحيض ستة أيام وتلغي الوقت السابق ( ثمانية أيام ).

الأصول والبناء

1- مسألة الأصول والبناء مما تختص به المبتدئة التي ترى الحيض لأول مرة أي ليس لها وقت في الحيض ولا في الطهر.
2- الأصل الذي يبنى عليه في الحيض يومان ، وفي النفاس ثلاثة أيام.
3- الأصول والبناء يكونان مع الدم الخالص لا مع التوابع.

مثاله: لنضرب للأصول والبناء مثالا للتوضيح ثم نبينه في الشكل – جـ - قد تـحيض المبتدئة لأول مرة فيدوم بها الدم يومين ، فياتيها الطهر – والطهر لا يكذب – فتغتسل وتصلي.
ثم يعاودها الدم في اليوم السادس – مثلا – قبل استكمال عشرة أيام ( أقصى مدة الحيض ) فيدوم بها ذلك الدم إلى اليوم التاسع فيجيئها الطهر للمرة الثانية ، فحينئذ تطبق قاعدة الأصول والبناء ، فتضيف الأيام الأربعة التي حاضت فيها في المرة الثانية إلى اليومين السابقين فتقول وقتي في الحيض ستة أيام

فاليومان الأولان: أصل
والأيام الأربعة الأخيرة: بناء.


تنبيه (11): لا تعيد المرأة صلاة اليومين اللذين اتخذتهما أصلا للحيض.
تنبيه (12 ): مسألة الأصول والبناء نادرة الوقوع ، ومن وقع لها ذلك فلتسال أهل العلم.


الانتســاب:

الانتساب هو أنه إذا أشكل على المبتدئة وقت حيضها وطهرها تنتسب لإحدى قريباتها كأمها أو خالتها ، وتأخذ وقتها في حيضها وطهرها.

غير أن المعمول والمفتى به عندنا الآن هو : قاعدة الأمام الربيع بن حبيب – رضي الله عنه – وهي: " كل دم وجد بعد صلاة عشرة أيام فهو حيض " ، والعمل بهذه القاعدة لا يلزم المرأة كبير كلفة لسهولته وانضباطه – والمشقة تجلب التيسير – والله أعلم.




إذا طهرت المرأة فاغتسلت وصلت ثم جاءها الدم في اليوم السابع – مثلا – من أيام صلاتها ، فلا تعتبر ذلك الدم حيضا ، ولا تترك به صلاة ولا صوما ، بل تصلى وتصوم حتى تستوفي عشرة أيام ( خمسين صلاة ) أقل أوقات الطهر فان استمر بها الدم بعد ذلك تعطى حينئذ للحيض اعتمادا على هذه القاعدة: " كل دم وجد بعد صلاة عشرة أيام فهو حيض "




أيتها البنت المسلمة: إنه مما يلزمك تعلمه من أمور دينك مسائل الطهر والحيض – سيما وقد توفرت لديك الآن وسائل المعرفة أحسن من ذي قبل.
ولا يمنعك الحياء من السؤال والتفقه في موضوع الحيض والنفاس لأنه لا حياء في الدين: (( والله لا يستحيي من الحق ))، وإنما الحياء في مواضعه ، قالت عائشة رضي الله عنها: " نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين "

طريقة عملية للمبتدئة: وإليك أيتها البنت طريقة عملية تبين لك ما تصنعينه عندنا ترين الحيض لأول مرة:

إذا جاءك دم الحيض بأوصافه وشروطه التي سبق ذكرها فاعملي ما يلي:
أولا: اخبري أختك أو أمك أو إحدى قريباتك بذلك.
ثانيا: اتركي الصلاة لأنك أصبحت حائضة فتنطبق عليك أحكام الحيض.
ثالثا: ابدئي حساب أيام حيضك من الساعة التي جاءك فيها دم الحيض صباحا أو مساء. مثلا: جاءك الحيض على السابعة التاسعة صباح هذا اليوم فإلى الساعة التاسعة صباح الغد يكون يوما لك يوم واحد.
رابعا: راقبي نزول الطهر ( الماء الأبيض ) إلى اليوم العاشر.
خامسا: فان جاءك هذا الطهر ما بين ثلاثة وعشرة أيام – في اليوم السابع مثلا – فاغتسلي وصلي ، واحفظي هذا الوقت الذي طهرت فيه ، فانه وقتك في الحيض في المستقبل
سادسا: أما إن استمر معك الدم الخالص إلى اليوم العاشر ولم ينقطع فانتظري يومين بعد العاشر ثم اغتسلي وصلي.
سابعا: أما أن استمرت معك إحدى توابع الدم من صفرة أو جفوف ... إلى اليوم العاشر فانتظري يوما وليلة ( 24 ساعة ) بعد العاشر ثم اغتسلي وصلي.

تنبيه (13): إتخاذ الوقت في الحيض يكون بمرة واحدة مع الطهر ( الماء الأبيض )
تنبيه (14): إن كنت ممن لا تطهر بالقصة البيضاء ( الماء الأبيض ) فراقبي نفسك من اليوم الرابع فإن وجدت يوما تجفين فيه تماما من دم الحيض – في اليوم الثامن مثلا – فاضبطيه ، فان تكرر معك ذلك الجفوف ثلاث مرات في مثل ذلك اليوم في المستقبل ، فاتخذي الأيام الثمانية وقتك في الحيض واحفظيه.

قال الشيخ اطفيش – رحمة الله- : " ومن لها وقت بالماء الأبيض فمع وقتها أبدا ( أي فتبقى مع وقتها) وان كان لا يجيئها الماء الأبيض البتة فتنتظر أن جفت ثلاث مرات في وقت ولو بفصل ( أي متفرقات ) فلتأخذه وقتا ".

تنبيه (15): هل يجوز استعمال ما يمنع الحيض؟
لا يجوز استعمال ما يمنع الحيض مثل الأقراص إلا عند الضرورة، وباذن الطبيب، لما يسبب للمراة من اضرار صحية.

وأما التي تريد الحج فانه يرخص لها بأذن الطبيب أن تستعمل ما يمنع حيضها لتؤدي مناسكها تامة لأن مدة الحج محددة بأجل ولما روي عن ابن عمر أنه لم ير بأسا للمرأة التي تريد الحج أن تستعمل ما يمنع حيضها لتنفر ( أي تذهب من منى إلى مكة ) وتطوف ، روى سعيد بن منصور عن ابن عمر " أنه سئل عن المرأة تشترى الدواء لترتفع حيضتها لتنفر وتطوف فلم ير بأسا وبعث إليها بماء الأراك ".
----------------------
.وترقبن النوع الثاني :النفاس
والنوع الثالث :الأستحاضه
وما توفيقي إلا بالله

أشكركم جميعا
ولا تنسونا من صالح دعائكم
تحياتي لكم

شكرا لكي أختاه
وأتمنى أنك أستفدت منه

جزاك الله خيرا أخي على النقل الموفق ..

لك كل الشكر والتقدير ..