![]() |
كيفية مساعدة الناس على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة
كلنا يعرف ان هناك نقاشات تدور حول ارتفاع مستوى المعيشة وتكاليفها وارتفاع الأسعار من جديد مرة اخرى في ظل هذه الظروف الأقتصادية المتأزمة القاسية.
سؤالي حول الموضوع : لماذا لا تقوم الحكومات بدراسة شامله وواعية في كيفيةمساعدة الناس على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشه لماذا الحكومات لاتقوم في تخفيض تكاليف المعيشة وهناك عدة طرق يجب على الحكومات عملها مثلا تخفيض رسوم الكهرباء وغيرها و تخفيض الجمارك على بعض السلع الضرورية المهمة الا يجب على الحكومات ان تدفع الفروقات وان تساهم الحكومات بدورها في ظل الظروف هذي ظروف التحولات الاقتصادية بنسب معينه سوى 20 او 30 بالمئة نيابة عن المواطن سوى كانت المساهمة في الكهرباء او المياه او المواد الاستهلاكية الضرورية وغيرها . (( ماذا على الحكومات ان تعمل لمساعدة المواطن في ظل هذي الظروف هل هو في زيادة الراتب فقط ؟؟؟؟؟؟)) |
اقتباس:
|
مرحبا أستاذي "القائد"،
على منوال العبارة الشهير للزعيم الفرنسي "شارل ديغول" أقول لك :"لقد فهمتك أستاذي COMANDER". لقد فهمتك بأنك خبير استراتيجي تعمل بمبدأ "التوازنات" من خلال طرحك لمواضيع مترابطة ذات قواسم مشتركة تصب كلها في خانة محاولة "رفع الغبن عن المواطن الزوالي" وأشكرك على اهتمامك بـ"انشغالات المواطن"، فبعدما تطرقت من قبل إلى دور المواطن في المساهمة في تحسين وتنويع مصادر دخله، ها أنت تنتقل إلى دور الحكومات في حل هذه المعضلة مطبقا شعار " ما تجوّع الذيب و ما تبّكي الراعي" و"شوية من الحنة وشوية من رطابة اليد". وبالفعل تعرف القدرة الشرائية للمواطن العربي تدهورا خطيرا انعكست سلبا على حياته المعيشية في ظل الغلاء المستمر والارتفاع الجنوني لاسعار السلع والخدمات. فماذا بوسع الحكومات أن تفعل بغية التخفيف من حدة هذه الأزمة ؟ هناك بعض الحكومات العربية من خطت خطوات عملية في هذا المجال حيث قامت بتخفيض أسعار الماء والكهرباء وأبقت على مجانية التعليم والخدمات الصحية في المراكز التابعة للقطاع العمومي ، كما قامت بتنصيب أفواج عمل مهمتها دراسة موضوع دعم المواد الغذائية المستوردة ذات الاستهلاك الواسع وفي مقدمتها السميد (الدقيق) والحليب التي عرفت انفجارا كبيرا في الأسواق العالمية في السنتين الأخيرتين وهي أسعار مرشحة للارتفاع أكثر بسبب العوامل المرتبطة بالسوق العالمية إلى جانب محاولة تسقيف أسعار مواد أخرى كالسكر والقهوة والزيت وهي المواد التي عرفت أسعارها أيضا التهابا في السوق العالمية في الفترة الأخيرة. ولكن تدخل الدولة هنا هو حل مؤقت بسبب تعارض ذلك مع بعض التزامات الحكومات الدولية، ومنها موضوع تحرير الأسعار الذي يعتبر من بين الشروط التي يتم التركيز عليها في ملف الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، إضافة إلى صعوبة إيجاد صيغة معينة لدعم مواد استهلاكية يتم استيرادها من الخارج بنسبة مئة في المئة، على أساس أن أي دعم لهذه المواد هو بمثابة دعم مباشر للشركات المنتجة لتلك المواد في بلدانها الأصلية إلى جانب تغذية المضاربة في السوق المحلية. إذن لا يمكن للحكومات أن تلعب دور رجل المطافئ على طول الخط نظرا لوضعية اقتصاداتها الهشة ومحدودية ميزانياتها وضعف ناتجها الداخلي الخام. يضاف إلى ذلك (بسبب غياب الدولة أو ضعفها) تدخل جماعات المصالح أو أباطرة الاحتكار (طيور الظلام)الذين يشكّلون ركائز الاقتصاد المحلي ويتحكمون في السوق ليس بشكل مزاجي كما قلت أخي COMANDER ولكن كل شيئ بالنسبة لهم مدروس بدقة متناهية. مصاصي الداء هؤلاء (الوسطاء) يقومون بشراء المواد الأساسية بأسعار مدعمة من قبل الدولة ويعيدون طرحها مجددا في السوق بأسعارهم الخاصة. والحل يكمن في ضرورة التصدي لـ "طيور الظلام" وتشجيع الانتاج المحلي بغية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق "الأمن الغذائي" والتحرر من التبعية الغذائية التي أصبحنا مرتبطين بها كارتباط الرضيع لأمه، وتشجيع الاستثمار الحقيقي (الأموال التي تنتج أموالا وليس الأموال التي تنتج استهلاكا مباشرا)، الاستثمار في الميدان الزراعي، الصناعي والسياحي وليس الاستثمار في المشروبات الغازية واللبان والأجبان ذات الماركات العالمية. |
اقتباس:
|
يا قائدي العزيز، إن ما تسميه أنت "مخازن احتياط كبيرة من المواد الغذائية" يدخل في إطار "الإحتياط الاستراتيجي" وهو موجه خصيصا لـ"اقتصاد الحرب" ولا يمكن المساس به، ناهيك عن أن المواد الغذائية المدخرة فيه مواد ليست سريعة التلف بل مواد محفوظة ومصبرة ولا يمكن التضحية بها من أجل سواد عيون المواطن. ضف إلى ذلك أن نفق الأزمة لا يبدو له شعاع أفق، فغلاء المعيشة في تصاعد مستمر لدرجة أن المواطن أصبح يردد كلما رأى التهاب الأسعار أغنية "نار يا حبيبي نار".
الحل الجذري هو الاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء الذاتي والانتاج ولما لا التصدير ؟ كما أننا نعيش في زمن "التكتلات" فلماذا لا يكون هناك تكتلا عربيا من باب التكامل العربي، فكل بلد عربي له من الموارد البشرية والمادية والثروات الطبيعية ما تؤهله للتربع على عرش العالم بأسره. أليس كذلك ؟؟؟ |
[quote=Innocent;223466]يا قائدي العزيز، إن ما تسميه أنت "مخازن احتياط كبيرة من المواد الغذائية" يدخل في إطار "الإحتياط الاستراتيجي" وهو موجه خصيصا لـ"اقتصاد الحرب" ولا يمكن المساس به، ناهيك عن أن المواد الغذائية المدخرة فيه مواد ليست سريعة التلف بل مواد محفوظة ومصبرة ولا يمكن التضحية بها من أجل سواد عيون المواطن. ضف إلى ذلك أن نفق الأزمة لا يبدو له شعاع أفق، فغلاء المعيشة في تصاعد مستمر لدرجة أن المواطن أصبح يردد كلما رأى التهاب الأسعار أغنية "نار يا حبيبي نار".
الحل الجذري هو الاعتماد على النفس وتحقيق الاكتفاء الذاتي والانتاج ولما لا التصدير ؟ كما أننا نعيش في زمن "التكتلات" فلماذا لا يكون هناك تكتلا عربيا من باب التكامل العربي، فكل بلد عربي له من الموارد البشرية والمادية والثروات الطبيعية ما تؤهله للتربع على عرش العالم بأسره. أليس كذلك ؟؟؟[/quote صحيح كلامك اخوي الاعتماد على النفس شي طيب بس حبيت اوضح على كلامك يوم قلت ان المخازن الاحتياطية موجه خصيصا لاقتصاد الحرب ولا يمكن المساس به فعلا هي لاجل الغرض هذا ولابد من بيعها طبعا والا راح تنتهي وتكون غير صالحة لالاستعمال طبعا اذا تم تخزينها لالابد و على سبيل المثال عندك السكر لما ارتفع سعره قبل الظروف هذي وانا عندي محلات وبنفسي اشتريت كميات لا بأس بها من السكر هذي من مخازن الاحتياط ومدري اذا فيه سلع ثانية تباع او لا من هناك واكيد بيكون شي وعلى فكرة تحصل هناك الاسعار تختلف عن اسعار التجار بشي بسيط وعسى خير ان شالله ويتحسن الحال تحياتي لك واشكرك جزيل الشكر اخي على المشاركة ربي يحفظك. |
في زمن ليس بالبعيد، كان هناك طفلا يدعى "البريء"وكان في دلك الوقت "ندرة هائلة" تعرفها المواد الاستهلاكية الواسعة في السوق، فطلبت منه والدته التي كانت تربي دواجن لها بالمزرعة الواقعة بسهول البلدة أن يدهب من حين إلى آخر لبيع بعضها في سوق البلدة، وفي الطريق كان يمر عبر حاجز أمني للتفتيش فيسألونه : مادا تؤكلون هده الدواجن ؟ فيجيب: نعطي لها القمح الدي نحصده من حقولنا. فيقولون له: الناس لم تجد ما تأكله وأنتم تقدمون القمح للدجاج ؟؟ ويحررواضده مخالفة بغرامة مالية. وفي كل مرة يفعلون معه نفس الشيء. وفي أحد المرات عندما أوقف وسألوه : مادا تطعمون هده الدواجن، فأجابهم قائلا: "والله نحن نعطي لها "المصروف نقدا" وهي تتصرف فيه كيف تشاء ؟؟؟
إدن أخي العزيز، لا مناص من زيادة الأجور. وأجيبك بكل جرأة : أتعرف متى تتدخل الدولة عمليا للتخفيف من وطأة غلاء المعيشة ؟ عندا تحس وتستشرف أن الأمر سيخرج عن السيطرة وأن إنفجارا إجتماعيا سيحدث ويعرض الأمن القومي للخطر وعندما تصير الأمور على فوهة بركان. حينها فقط تتدخل الحكومات يا أخي "القائد". |
اقتباس:
وفعلا مثل هذي الحالات الصعبة يجب على الحكومة ان تتدخل م بوسعها و تساعد المواطن وان شالله نشوف بعد تخفيضات على الكهرباء والميااه . |
الساعة الآن 08:03 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها