![]() |
بأى حال عدت يا عيد
بأى حال عدت ياعيد.. أزمات في كل مكان بالعالم أإسلامي كتب- أحمد التلاوي بتصريف: مع مقدم عيد الفطر لهذا العام سيكون من قبيل تكرار الكلام القول إنَّ العيد هذا العام يعود على العالم العربي والإسلامي وهو يعاني من أزمةٍ شديدةٍ يتطلع كل عربيٍّ ومسلمٍ إلى أنْ يأتي العام القادم وقد تخلص العالم العربي والإسلامي منها؛ حيث إنَّ المتابع للأحداث المتلاحقة يدرك تمامًا أنَّ الوضع القائم في البلدان العربية والإسلامية أنَّ الصورة التي كانت عليها في العام الماضي هي ذات الصورة الحالية؛ بحيث يمكن القول إنَّ وضعية الأزمة المزمنة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي منذ عقودٍ طويلةٍ لا تزال مستمرة معه، وأنَّ كل ما تغير هو بعض التفاصيل فحسب. إلا أنَّ هذه التفاصيل شديدة الأهمية؛ حيث توضح بالنسبة للمهتم بأحوال الأمة طبيعة التطورات التي طرأت على دفتر أحوالها، وتشخيص حالة الأزمة بدقة، مع ما يتيحه ذلك من إمكانية معرفة الأسباب التي تقف وراء سلسلة الأزمات التي تعصف ببلدان العالم العربي والإسلاميِّ، ومدى إمكان حلها، سواءً عبر أدوات العمل الشعبي أو عبر المسارات الرسمية، هذا بفرض أنَّ هناك حياة في الأنظمة الحاكمة في البلدان العربية والإسلامية؛ حيث أثبتت تجربة حصار غزة مثلاً أنَّه لا توجد حكومات تخشى عذاب الضمير على الأقل بينما أطفال غزة يموتون من الجوع ونقص الدواء!! وفي هذا الإطار فإنَّ العناوين التقليدية للأزمات القائمة في بلدان العالم العربي والإسلامي لا تزال كما هي، وبالتالي تستقبل شعوب هذه الدول عيد الفطر المبارك، وهي تعاني إمَّا: - الحصار المؤدي للقتل البطيء، ونموذجنا الأساسيِّ هنا هو فلسطين وأهل غزة. - انعدام الأمن وارتفاع مستويات العنف غير المسبوق في الشارع العربي والإسلامي، وهو ما يؤدي إلى سقوط المئات يوميًّا بين قتيلٍ وجريحٍ، وهذا العرض من الأزمة "متوافرٌ بكثرةٍ" كما في العراق وباكستان وأفغانستان والسودان والصومال، واليمن. - انعدام الاستقرار السياسيِّ، وهو ما يمكن وضع موريتانيا والسودان والعراق نموذجًا له. - انهيار الدولة تمامًا واختفائها كما هو الحال في الصومال. - الفقر والفساد وما أدى إليه من اضطرابات مدنية وتذمر أهلي ينذر بانفجاراتٍ سياسيةٍ واجتماعيةٍ وأمنيةٍ، وهو حال غالبية بلدان العالم العربي والإسلامي. ومن خلال الاستعراض السريع السابق، يمكن أنْ نلاحظ أن البلد العربي والإسلامي الواحد يعاني من أكثر من أزمةٍ تهدد بانهيار الدولة وفشلها على النسق الحادث في أفغانستان والصومال، فالسودان على سبيل المثال يعاني من كافة مظاهر الأزمة سالفة الذكر؛ فهو يعاني من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، وفي مؤشرات الشفافية العالمية جاء ترتيبه في المركز التاسع عشر عربيًّا برصيد 1.6 درجة من أصل 10 درجات، وضعتها في المركز الـ173 عالميًّا من أصل 180 دولة، بجانب وجود أزماتٍ عديدة بين الدولة ومختلف الجماعات السياسية والعرقية التي تشكل الموزاييك السوداني، فهناك أزمة في الغرب في دارفور، وأزمة في الجنوب مع مسيحيي ووثنيي الجنوب، وأزمة في الشرق مع قبائل البجا، وهكذا. وفي العراق نجد حالة غير مسبوقةٍ من الانفلات الأمني بالتوازي مع فشل سياسي تام في مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد في ربيع العام 2003م، وفي مؤشر الشفافية جاء العراق في المركز 179 من أصل 180 دولة شملها مقياس مؤسسة الشفافية العالمية لعام 2008م الصادر قبل أيام. فلسطينhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/s78.gifhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/s78.gifhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/s78.gif أطفال غزة يصرخون واإسلاماه فهل من مجيب؟! تعتبر مشكلة فلسطين هي مشكلة المشاكل بالنسبة للعالم العربي والإسلامي؛ حيث إنها مشكلة أخلاقية بالأساس، ففي قطاع غزة هناك شعبٌ كاملٌ يُباد بفعل مؤامرةٍ دوليَّةٍ وقحة تقودها الولايات المتحدة وسط تواطؤ عربي مخزٍ، وعلى أبسط تقديرٍ فإنَّ ضحايا الحصار حتى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2008م وصل إلى 246 شخصًا بسبب نقص الدواء والمواد والطاقة اللازمة لتشغيل مستشفيات قطاع غزة. اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أعلنت أنَّ ما نسبته 31% من المرضى الفلسطينيين الممنوعين من العلاج في الخارج من جانب السلطات الصهيونية هم من الاطفال دون سن الـ15 عامًا!! ووفق الدراسة التي أعدها الدكتور سمير قوتة رئيس قسم علم النفس بالجامعة الإسلامية بغزة حول الحصار وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية وعلاقتها بجودة حياة الأسرة الفلسطينية فإن الحصار الصهيوني الذي بدأ قبل 15 شهرًا دفع نحو 84% من الأسر الفلسطينية إلى تغيير أنماط حياتهم، فيما تنازل 93% منهم عن المتطلبات المعيشية اليومية، كما رفع درجة التوتر واليأس وعدم الاطمئنان للمستقبل لدى المواطنين في القطاع، وسجلت معظم نتائج الدراسة مؤشرات سلبية خاصة على الأطفال والمرضى والطلبة والعاطلين عن العمل، بما انعكس على سلوكهم وزاد من حدة توتراتهم واضطرابهم. وشملت الدراسة 244 رب أسرة بمتوسط عمري (38) عامًا موزعين على مدن ومخيمات وقرى قطاع غزة باستخدام مجموعة أدوات لقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب اختبار منظمة الصحة العالمية لجودة الحياة. وبينت نتائج الدراسة أن 47% من المرضى في غزة غير قادرين على الحصول على الدواء اللازم لهم بعد أن أحكم الكيان الصهيوني سيطرته على المعابر، ومنع دخول قوافل المساعدات الطبية لمستشفيات غزة فيما زادت معاناة 38% من المرضى جراء عدم تلقيهم الخدمات الطبية، ولم يتغير الوضع بعد التهدئة؛ حيث إن المعابر بين قطاع غزة والكيان الصهيوني لا تزال مغلقة. وعلى صعيد التأثيرات الاجتماعية فقد خفت الزيارات الاجتماعية بين المواطنين بنسبة 79% بسبب تردي الأوضاع المالية والاجتماعية، وامتنع معظم المستطلعة آراؤهم عن التأخر خارج البيت لظروف العمل أو غيره، كما أثر الحصار بنسبة 92% على سلوك المواطنين بخصوص المناسبات الاجتماعية. وبسبب الحصار المتواصل لم يجد 95% من المواطنين الأشياء والبضائع التي يبحث عنها في وقت ارتفعت فيه الأسعار بدرجة 99%، وقل دخل المواطنين العاملين الشهري بنسبة 68%، فيما توقف 45% منهم عن العمل، وجمد 77% من العاملين في قطاع البناء أعمالهم ولم يتمكنوا من مواصلته لعدم وجود المواد الأساسية للبناء من أسمنت وحديد وغيرها. وفي خصوص الأطفال، فبحسب الدراسة فإنَّ 51% من الأطفال لم تكن لديهم الرغبة في المشاركة في أية نشاطات، كما أنَّ 47% منهم لم يعودوا قادرين على أداء الواجبات المدرسية والعائلية، فيما أصاب المرض الجسدي 41% منهم، كما أصبح 48% من أطفال غزة يعانون من انخفاض الطاقة لسوء التغذية، وبسبب أوضاع الحصار القاسية على الأطفال بلغت نسبة التغيب عن المقاعد الدراسية 40%، بينما عانى 50% من الطلبة غير المتغيبين من مشاكل في التركيز خلال الدراسة. على المستوى السياسي أدى خضوع القرار الفلسطيني الرسمي في رام الله للكيان الصهيوني والولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الحسم العسكري للأوضاع في غزة من جانب حركة حماس إلى عرقلة الحوار الفلسطيني الداخلي، وسط فشلٍ كاملٍ للفصائل الفلسطينية في التحرك لاحتواء الوضع بين حركتَيْ فتح وحماس؛ حيث اكتفى غالبية الفصائل فقط بتسجيل مواقف على حساب بعضها البعض. والآن فإنَّ مشكلة الانتخابات الرئاسية هي آخر ما استجد في الأزمة السياسية الفلسطينية؛ حيث أبت قيادات رام إلا إطالة أمد الأزمة عامًا آخرًا قد يموت فيه المزيد من الأطفال والمرضى المحاصرين في غزة. المغرب العربيhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/s68.gif العنف عاد يطل برأسه من جديد في المغرب العربي تستقبل بلدان المغرب العربي عيد الفطر بمشكلةٍ أساسيَّةٍ، وهي ازدهار العنف مجددًا؛ حيث عرفت أنشطة تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي تناميًّا وصفه البعض بأنَّه مفاجئٌ، وإنْ كان يأتي في السياق العام لتنامي أنشطة تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به في العالم العربي والإسلامي في الأشهر الأخيرة. أعمال العنف في الجزائر وحدها حصدت ما يزيد على سبعين ضحيةً في ثلاثةِ أيامٍ فقط في الثلث الأخير من شهر أغسطس الماضي، بعد تفجيرات سكيكدة وغيرها التي استهدفت بالأساس المؤسسة الأمنية والعسكرية، وهذا بطبيعة الحال ألقى ظلالاً قاتمةً على مشروع المصالحة الوطنية والوئام المدني الذي تبناه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ أقل قليلاً من عقدٍ من الزمان عندما تولى الحكم في البلاد. على الجانب الآخر من الحدود أدى الفقر في المغرب إلى اندلاع العديد من مظاهر العصيان المدني والاحتجاجات الاجتماعية التي تميزت بالعنف في بعض حالاتها، ولعل ما جرى في مدينة سيدي إفني الساحلية هو النموذج الأهم على ذلك، وأطلق إنذارًا قويًّا بأنَّ الفقر في بعض الأحيان يكون له تأثيراتٌ سياسيةٌ وأمنيةٌ أقوى كثيرًا من عمليات العنف السياسي والإرهاب الصريح. موريتانيا تستقبل العيد باضطراباتٍ أمنيةٍ وسياسية، فهناك انقلاب عسكري وقع أطاح بحكم الرئيس ولد الشيخ عبد الله، وبتجربةٍ ديمقراطيةٍ وليدةٍ كان يظن البعض أنها كانت سوف تصبح بمثابة نموذج يحتذى به عربيًّا وإسلاميًّا، وهو ما أدى إلى ردود فعل إقليمية ودولية قاسية بالنسبة لبلدٍ فقيرٍ مثل موريتانيا؛ حيث أعلن الاتحاد الأفريقي عن تجميد عضوية موريتانيا، والأهم أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أعلنا عن تجميد المنح والمساعدات الموجهة إلى هذا البلد الفقير. على المستوى الأمني شهدت الفترةِ الماضية عودةً قويةً في نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال؛ حيث قام نشطاء الجماعة في منتصف سبتمبر الحالي باختطاف وذبح 15 من عناصر الأمن الموريتاني، في إنذارٍ قوي بعودة الجماعة لنشاطها بقوة، بالرغم من كلِّ محاولات الولايات المتحدة وحلف الناتو بالتعاون مع حكومات منطقة شمال أفريقيا للقضاء على المكامن التي تنشط فيها عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة. وهي محاولات استنزفت جهودًا كبيرةً وتمويلاً ضخمًا؛ حيث تقوم الولايات المتحدة ممثلةً في وزارتَيْ الدفاع والخارجية ووكالة المخابرات المركزية وقيادة أفريقيا في حلف الناتو بأعمال تدريبٍ لعناصر الأمن المحلية في هذه البلدان ومتابعةٍ أمنيَّةٍ مشددة، ولكن كل ذلك لم يؤت ثماره. السودان والقرن الأفريقيhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/s57.gif قرار اعتقال البشير تهديد جديد لدول العالم الإسلامي يعبر ما يجري في هذه المنطقة الشديدة الأهمية بالنسبة للأمن القومي العربي والإسلامي أحد أبرز المهددات التي تواجه الاستقرار السياسي والأمني في الكثير من مناطق العالم العربي، وعلى وجه الخصوص مصر، وفي هذا السياق فإنَّ ظاهرة فشل الدولة تعتبر الحالة الأكثر ظهورًا في العالم العربي والإسلامي في هذه المنطقة؛ حيث توجد دولة وصلت بالفعل إلى هذه المرحلة وهي الصومال، بينما بات السودان يواجه ذات المصير. ولعل التطور الأبرز الذي واجهه السودان في هذا الإطار هو المشكلة التي يواجهها الرئيس السوداني عمر البشير مع المحكمة الجنائية الدولية، ومكمن الخطورة هنا مزدوج، حيث: - تُرسِّخ هذه المشكلة سابقة شديدة الخطورة بالنسبة لحركة العلاقات الدولية وسير السياسة العالمية؛ حيث إنها المرة الأولى التي يتم فيها المطالبة بأحد رؤساء الدول الموجودين بالفعل في الحكم للمحاكمة الدولية، كما أن هذه الحالة تؤطِّر إلى تقنين وشرعنة التدخل الغربي في شئون الدول العربية والإسلامية بشكلٍ قد يجعل من جميع بلدان المنطقة هدفًا محتملاً للتدخل الأمريكي، وهو ما يصب في صالح المشروع الصهيوني بطبيعة الحال. - أدت أزمة المطالبة بمحاكمة البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية إلى تحركٍ من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان؛ حيث طرحت الحركة زعيمها ونائب البشير الأول سيلفا كير كمرشح لرئاسة الدولة بدلاً من البشير، وهو ما يعني سيطرة مسيحي أسود غير عربي على خانق مصر المائي في شمال السودان. السودان لا يزال بسبب عدم رشادة الحكم في الخرطوم، والتدخلات الغربية والدولية يتخبط في أزمة دارفور، ويبدو أنَّه من مصلحة الكثيرين أنْ تستمر الأزمة للعديد من الأسباب من بينها استمرار التدخل في الشئون العربية والإسلامية، واستمرار الضغط على الحكومة السودانية، وتمرير مشروعات التنصير والتبشير في السودان ومناطق وسط وشرق أفريقيا. في الصومال لا يختلف الوضع هذا العام عن العام الماضي باستثناء عودة المقاومة العسكرية المسلحة للعمل ممثلة في حركة شباب المجاهدين التي تنظر إلى الوجود الاحتلالي الإثيوبي في البلاد بتأثيراته السياسية والأمنية أحد أهم عوامل عدم الاستقرار في البلاد. وربما كانت المقاومة الطرف الأفضل حالاً في هذا البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ سقوط نظام محمد سياد بري في العام 1991م؛ حيث تملك المقاومة أهم المميزات التي يمكن أنْ تتمتع بها أية قوةٍ سياسيةٍ، الأولى وضوح الأجندة والهدف؛ حيث تقول جماعات المقاومة المسلحة في الصومال إنَّ هدفها الأساسي هو إخراج القوات الأجنبية من البلاد [قوات الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا]، والقضاء على ميليشيات الحرب الأهلية، والميزة الثانية هي وحدة الموقف، والثالثة هي امتلاك الإرادة السياسية لتنفيذ الأهداف الرئيسية والمرحلية، مع وجود لون من ألوان الابتعاد عن المصالح السياسية الضيقة لحساب المصلحة الوطنية الأم. على الجانب الآخر فإن الفرقاء السياسيين فشلوا تمامًا في الوصول إلى نقطة التقاء؛ حيث لم تفلح العملية السياسية التي ترعاها إثيوبيا ومنظمة الإيجاد والاتحاد الأفريقي في البلاد، بسبب أنَّ الانقسام الموجود بين هذه القوى لا يزال من مصلحة الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية الراغبة في استمرار هذا الوضع في الصومال لتحقيق مصالحها، ومن بينها القضاء على الوجود الإسلامي والعربي في القرن الأفريقي. أما العامل الثاني والذي أدى إلى فشل لقاءات جيبوتي الأخيرة كان هو الانقسامات القبلية الموجودة بين القوى المتنازعة في هذا البلد الشديد الفقر والممزق إلى ثلاث دويلاتٍ في الشمال والجنوب والوسط. المشرق العربيhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/s23.gif العيد يأتي والعراق ما زال ينزف!! يعاني المشرق العربي من أزمتَيْن رئيسيتَيْن؛ الأولى هي أزمة العراق، وهنا تكفي الإشارة فقط إلى ملف العنف المستمر في هذا البلد الذي مزقته الحرب والسياسة الأمريكيتَيْن؛ حيث لا يرى أحد في العالم- سوى الأمريكيين بطبيعة الحال- أن الوضع الأمني في العراق إلى تحسُّنٍ، ففي اليوم الذي تسلم فيه الجنرال الأمريكي ريموند أوديرنو مهامه على رأس قوات الاحتلال في العراق خلفًا للجنرال ديفيد بترايوس قتل 34 شخصًا، من بينهم 22 في هجوم في بلدروز شمال شرق العاصمة بغداد، ولا يقل العدد الذي يسقط يوميًّا في العراق ضحايا للعنف عن ذلك. الأزمة الثانية هي تلك المتعلقة بالملف السوري- اللبناني، وهذا الملف بات شديد الوطئ؛ حيث ينذر بالكثير في الفترة القادمة، فهناك أزمة حقيقية بين السُّنَّة والشيعة في لبنان، بل إنَّ التشظي وصل إلى درجة تبادل النار بين أطرافٍ مسيحية في طرابلس مؤخرًا. التطور الأخطر في هذا المجال هو ما يتعلق بالحشود السورية الجديدة على الحدود مع لبنان؛ حيث حشدت سوريا عشرة آلاف جندي مزودين بالآليات والمدافع، ومن خلال ما نقلته جريدة (المستقبل) اللبنانية، فإن هذه المجموعات من الجنود تمَّ تجهيزها بحيث تستمر لفترةٍ طويلةٍ في أماكنها على الحدود الشمالية مع لبنان، وهو ما يعيد إلى الأذهان ما رددته تقارير صحفية مؤخرًا من حصول المخابرات المصرية على تقريرٍ يفيد بوجود مخططات سورية ترمي إلى السيطرة العسكرية على شمال لبنان. محور اليمن- باكستانhttp://future-skills.org/vb/images/smilies/chair.gif تفجير ماريوت إسلام أباد أوقع عشرات الضحايا على طول المسافة الممتدة ما بين اليمن وباكستان، مرورًا بأفغانستان شهدت أنشطة تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية والأفغانية تفاعلاً كبيرًا أثار دهشة المراقبين؛ حيث بدا شديد التنظيم والفاعلية بما يكذب كالعادة كافة التقارير الأمريكية التي تقول بأنَّ التنظيم بات أضعف من أي وقتٍ سابقٍ، ولكن الواقع يقول غير ذلك، بل إنَّ الأنشطة التي يقوم بها تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به باتت أكثر قدرةً على استهداف المصالح الأجنبية شديدة التحصين في بلادها. فالسفارة الأمريكية في اليمن تعرضت لهجومٍ كبيرٍ بالقنابل والرصاص أدى لسقوط 16 قتيلاً، بينما أطاح تفجير شديد الاحترافية والضخامة بفندق الماريوت قبلة الدبلوماسيين في العاصمة الإسلامية إسلام أباد قبل أيام مُسْقِطًا 60 ضحيةً و250 مصابًا، وبين القتلى عسكريون من المارينز الأمريكي وسفراء ودبلوماسيون من بينهم موظفون في البنك الدولي. في أفغانستان ومنطقة القبائل الحدودية المتاخمة لباكستان وفي داخل البلد ذاته، باتت السلطة الفعلية في يد طالبان؛ حيث بدأت الحركة في تطويق العاصمة الأفغانية وممارسة أدوار الأمن وتنظيم الحياة اليومية للمواطن الأفغاني في المناطق والمدن التي تسيطر عليها. ورغم عنف الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني على معاقل الحركات المسلحة في منطقة قبائل وزيرستان- يسقط في كلِّ مرةٍ أكثر من 50 قتيلاً من المسلحين- إلا أنَّ فاعلية هذه العمليات تبدو محدودة مع وجود موردٍ بشريٍّ دائمٍ لهذه الجماعات. وبعد هذه البانوراما السريعة للحالة الأمنية والسياسية في عدد من الأقاليم والبلدان العربية والإسلامية، يمكن القول إنَّ العيد هذا العام لا يبدو سعيدًا، بل مشهدٌ مليءٌ بالدماء والدمار. |
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي في الله هل يروق لكم الموضوع ؟؟؟؟؟؟ |
صدقت اخي..
هذا الواقع الؤلم الذي نعيشه.. ولكن الامل سيشرق مهما طال الظلم.. اللنصر للمسلمين إن شاء الله.. |
يرووق لنا الموضوع وأكثر اخي "ابن مضر".. تشريح لوضعيتنا الحقيقة .. فبأي حال عدت يا عيد ؟ الجديد هو ماذكرته في موضوعك الرائع يا بن مضر !! بارك الله فيك.. |
الساعة الآن 08:57 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها