منتديات حصن عمان - القبض على ذئب مفترس أثار الرعب بين أهالي المصنعة
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج السياسة والإقتصاد والأخبار (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=143)
-   -   القبض على ذئب مفترس أثار الرعب بين أهالي المصنعة (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=24173)

البراء 25-03-2009 02:56 PM

القبض على ذئب مفترس أثار الرعب بين أهالي المصنعة
 
القبض على ذئب مفترس أثار الرعب بين أهالي المصنعة


http://www.hesnoman.net/upload/uploa...8442e587d0.jpg


المصنعة ــ يوسف الحاج:
اجتاح أهالي ولاية المصنعة مؤخرا حالة عارمة من الذعر والرعب بسبب حيوان مفترس اعتاد اجتياح مزارعهم ليلا وبشكل يومي للتهجم على الأغنام والمواشي وافتراسها ، فذهب الظن بهم في بادىء الأمر إلى حيوان الوشق الليلي الذي يشبه إلى حد كبير القطط في هيئته وتكوينه وغالبا ما يعيش متخفيا في كهوف المناطق الجبلية الوعرة وبعض الأراضي الصحراوية مثلما هو معروف عنه ، الأمر الذي حدا ببعض الأهالي للتوجه إلى مركز الشرطة بالولاية لفتح بلاغ عن تلك الحوادث المتكررة ، والبعض الآخر نقل أغنامه من المزرعة إلى مكان آخر أكثر أمنا بعد تكرار حوادث الافتراس من الحيوان الذي لم يعرف كنهه ومكمنه إلا بعد أن تم القبض عليه من قبل مواطن تم افتراس أغنامه على يد ذلك الذئب ، ومن خلال تقصي أثر هذا الحيوان المفترس والذي قاده في نهاية الأمر إلى الوجار ( المكان الذي يختبىء فيه بعيدا عن أعين الناس ) ، ليكتشف في نهاية الأمر أنه أنثى ذئب حبلى تعيش في منطقة مأهولة ذات حركة ونشاط تقضي نهارها متخفية في وجارها وتنشط ليلا لاصطياد فرائسها من الأغنام والمواشي.


السبت المقبل .. تفاصيل وصور القصة

جريدة الزمن
25/3/2009

فارس الفرسان 26-03-2009 12:37 AM

ذئب الحصن هذاا .. هع هع ^_^ :4:

الحمد لله تم القبض ع الحيوان ..

تشكر

حوراء الحصن 26-03-2009 09:37 AM

:s_013::s_013::صباح الورد::
فكرت ذئب الحصن..
الله يحفظ الجميع..

الأمير 26-03-2009 07:38 PM

الحمد لله أن وصل الأمر لهذا الحد ..
وتم القبض عليه ...

البراء 28-03-2009 03:16 PM

وجد في منطقة مأهولة : القبض على ذئب مفترس أثار الرعب بين أهالي المصنعة


ــ يقضي النهار مختبئا في وجاره وينشط ليلا لافتراس الأغنام
ــ مركز الشرطة يسجل أكثر من بلاغ ضد حيوان مجهول

ــ خصيف البلوشي : وجدت الثور هائجا فأدركت شيئا ما قد حدث

ــ شاهد عيان : لمحت حيوانا سريعا يتسلق سور أحد المنازل



المصنعة ــ يوسف الحاج
اجتاحت أهالي ولاية المصنعة مؤخرا حالة عارمة من الذعر والرعب بسبب حيوان مفترس اعتاد اجتياح مزارعهم ليلا وبشكل يومي للتهجم على الأغنام والمواشي وافتراسها فذهب الظن بهم في بادىء الأمر الاعتقاد بأنه حيوان الوشق الليلي الذي يشبه إلى حد كبير القطط في هيئته وتكوينه وغالبا ما يعيش متخفيا في كهوف المناطق الجبلية الوعرة وبعض الأراضي الصحراوية الأمر الذي حدا ببعض الأهالي للتوجه إلى مركز الشرطة بالولاية لفتح ابلاغ عن تلك الحوادث المتكررة والبعض الآخر لنقل أغنامه من المزرعة إلى مكان آخر أكثر أمنا بعد تكرار حوادث الأفتراس من الحيوان الذي لم يعرف كنهه ومكمنه إلا بعد أن تم القبض عليه من قبل مواطن تم افتراس اغنامه على يد ذلك الحيوان المفترس من خلال تقصي أثره والذي قاده إلى وجاره ( مكمنه) ليكتشف في نهاية الأمر أنه أنثى ذئب مفترسة كانت حبلى تقضي نهارها متخفية في وجارها وتنشط ليلا لاصطياد فرائسها من الأغنام والمواشي .

حوادث سابقة
قد يبدو الأمر لافتا للنظر في ولاية ساحلية كالمصنعة يحدها البحر من الشمال والسهل من الجنوب ومعظم مساحاتها مأهولة بالسكان ان تكون مقصدا لبعض الحيوانات المفترسة التي لم يعتد على رؤيتها أو التكيف معها أهالي الولاية ممن امتهن بعضهم الصيد كمورد لرزقه والبعض الآخر الزراعة التي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل لعدد لابأس به من المواطنين.

وحيث الطبيعة المتناغمة بمنظر السقاء والنماء والماء المترقرق المندفع من السواقي بين عواضد النخيل وأشجار المانجو والليمون تجد الماشية والأبقار من عجرها وبجرها تنعم بقدر وافر من الاهتمام والرعاية من قبل هؤلاء المزارعين الذين اعتادوا تربيتها لاستخدامها في الحرث والاستفادة من لحومها ومخيض درتها من البان وازباد في جو متناغم وآمن تسوده الراحة والطمأنينة ومعظم تلك الحيوانات توضع في حظائر مسيجة محكمة وقاية منها للزرع من التلف وحفاظا عليها من التسيب والاهمال في ظل انعدام وجود المراعي الخصيبة التي تسام إليها .

ولسنوات طوال ظلت تلك الحيوانات بمنأى عن المخاطر التي تتعرض لها مثلها في مناطق أخرى مختلفة التضاريس والتنويع تضم سهولها ووهادها وجبالها وبطاحها مختلف انواع الحيوانات المفترسة منها والأليفة .
ولكن الحال اختلف قليلا عما كان عليه خلال السنتين الأخيرتين في بعض ولايات الباطنة الساحلية المطلة على البحر بعد تكرار حوادث الافتراس التي تتعرض لها الحيوانات ويذكر شهود عيان أنهم صادفوا ليلا حيوانات لاعهد لهم بها في طرق المزارع المظلمة الأمر الذي أثار مخاوفهم وأقض مضاجعهم لمعرفة كنه و طبيعة تلك الحيوانات الغريبة على بيئتهم الساحلية والريفية فتوجسوا خيفة من مغداها وتزايدها بهذه الصورة.


حادثة مماثلة وقعت قبل عام في الولاية ذهب ضحيتها أكثر من عشرين رأس غنم جميعها بقرت بطونها والتهمت احشاؤها مثل الكبد والكليتين والطحال والأمعاء بصورة شرسة وظل الفاعل مجهولا ويروي أحد المزارعين أنه صادف ليلا في مزرعته حيوانا يشبه الضبع "عملس" في حركته ووثبته وسرعان مالاذ بالفرار عندما وجد في يده سلاحا يذود به عن نفسه وإلا اصبح مصيره مماثلا لمصير الحيوانات التي بقرت بطونها في مزرعته .

يقول بعض المزارعين ان تعاقب الفصول واشتداد موجة الحر اللافحة تدفع بعض الحيوانات المفترسة ذات الطبيعة الصحراوية والجبلية كالذئاب والضباع للنزوح باتجاه المناطق الريفية بحثا عن طعام تتبلغ به عندما تتضور جوعا في كناسها فلاتجد ماتأكل .

وقد سجلت مراكز الشرطة مؤخرا في منطقة الباطنة عدة بلاغات من مواطنين تعرضت أغنامهم للافتراس من حيوانات مفترسة مجهولة يشتبه أن تكون من الذئاب أو الكلاب المسعورة .


المصنعة تستيقظ على منظر الأغنام
استيقظ أهالي ولاية المصنعة في منطقة القريحات والشرس والملدة وودام الغاف ذات يوم على منظر أغنامهم و هي مبقورة البطون التهمت احشاؤها من كبود وكلى وتركت جيفا.

فجرى الاسراع في تحصين أسيجة الحظائر التي تأوي مابقي منها وظن كثير منهم أن الفاعل بحسب ماجرى تداوله حيوان الوشق الذي غالبا ما يعيش في الكهوف الجبلية وتجاويف جذوع الأشجار ويشبه إلى حد كبير القط في هيئته وتكوينه وهو من الحيوانات الليلية ولها خصلات شعر كثيفة تغطي آذانها الطويلة ويصل طولها إلى متر وتعد من الحيوانات المفترسة التي تتغذى على الطيور والأرانب البرية ولكن يمكنها أيضا أن تأكل القطط والخراف إن استطاعت إليها سبيلا .

ما أجدت نفعا جميع محاولات المزارعين من تسييج وتحصين لحظائر أغنامهم إذ تمكن الضيف القادم من اختراقها للوصول إليها ومع أن بعضها وضع عليها أسلاك شائكة يصعب اختراقها إلا أنها خضعت أمام حدة أسنانه فوجد أهالي الولاية أنفسهم أمام وحش كاسر وقد ذكر أحدهم أنه شاهده ذات مرة عن بعد وهو يتسلق جدار أحد المنازل المتاخمة للمزارع في هزيع الليل إلا أنه لم يستطع رصد تحركه لمعرفة كنهه واصفا إياه "بالعملس" في سرعة الحركة والتنقل .

وبعد تكرار حوادث الافتراس يوما بعد يوم وسقوط الضحايا الحيوانية واحدا تلو الآخر لم يجد أهالي الولاية طريقا أمامهم سوى التوجه إلى مركز شرطة المصنعة لفتح بلاغ رسمي ضد ما تتعرض له أغنامهم فحضرت الشرطة على إثره لمعاينة المزارع التي جرى اختراقها وافتراس مافيها من حيوانات وظل البحث جاريا عن الضيف المجهول الذي ظل طلقا في مراحه ومغداه ينتقل من موقع لموقع ومن مزرعة لمزرعة آناء الليل عندما يكون الناس في ذروة هجعتهم واغماضهم.


استمرار مسلسل الافتراس
خصيف بن علي البلوشي مواطن يمتلك ارضا زراعية في منطقة القريحات الشرقية ولدية مواش وأغنام في مزرعته بجانب الأبقار والطيور وقد اعتاد كل صباح ان يذهب الى المزرعة وكان قد تنامى الى سمعة حقيقة ماحدث في المزارع الأخرى وحين كان ذاهبا ذات صباح الى مزرعته لاطعام الحيوانات والطيور وإذا به يجد مالم يأخذ به حسبانا ولم يدر في خلده مع أنه كان من أوائل الذين سارعوا بأخذ الحيطة والحذر من قدوم الحيوان الليلي..فماذا وجد ساعتذاك!

يقول خصيف : بوصولي وجدت الثور (تسونامي ) هائجا فأدركت أن شيئا ما قد حدث .. لم أصدق ماشاهدت فقد جاء الحيوان متسللا إلى مزرعتي ليلا واستطاع بأنيابه الحادة فك الحظيرة ليفترس ثلاثة رؤوس من الغنم التي لدي في الحظيرة وهي من الأغنام السمينة ذات البطون البجرة .

ويضيف : مالاحظته وشد انتباهي من الوهلة الأولى للموقف هو أن هذا الحيوان يبقر بطون الأغنام ليلتهم احشاءها بينما يترك الأجزاء الأخرى من الجسد وهو الأمر نفسه الذي حدث في المزارع الأخرى.. بقر للبطون والتهام للأحشاء .

فوجدتني اضرب أخماسا في أسداس ويذهب بي الظن كل مذهب حول طبيعة هذا الحيوان وكنهه فتبادر إلى ذهني أول ماتبادر أنه ربما يكون كلبا مسعورا أو وشقا قادما من جبال الرستاق وكان يمكنني الوصول إلى وجاره لو كنت وجدت له أثرا يقودني إليه في المرة الأولى التي هاجم فيها أغنامي .

ويتمتم : وريثما تتبين الحقيقة كان لابد لي أن أفعل مافعله الآخرون الذين استبدلوا أسيجة حظائرهم بأخرى حديدية أكثر أمانا حفاظا على مابقي لي من أغنام والغريب في الأمر أن لدي ثور أسميه (تسونامي) أستخدمه في المناطحة لم يتعرض للهجوم من قبل الحيوان المفترس مع أنه في حظيرة منفردة غير مسيجة ! ربما لضخامة حجمه ..هكذا أتوقع ، أو أنه حاول فلم يستطع أمام عنفوان تسونامي وسرعة انفعاله في الدفاع عن نفسه .



محاولة فك الأسلاك الشائكة..ورحلة البحث عنه

بعد تحصين حظيرة الاغنام بسياج حديدي يصعب اجتيازه مخافة وقوع حوادث أخرى مماثلة لأغنامه هدأت عريكة خصيف بن علي البلوشي بعض الشيء وخفض روعه على أغنامه بوجود هذا السياج فتوسم خيرا فيما أقدم عليه ثم مضى في سبيله يقضي حوائج يومه كعادته ..ولكن هيهات!
عاود الحيوان زيارته في ذات الليلة لمزرعة خصيف بعدما وجد فيها قطعانا من الأغنام تستحق المعاودة ، فشهوة القرم والجعم المنبثقة من أحشائها في المرة الأولى جعلته يعاود الكرة لاسيما أن معظم الحيوانات المفترسة تحدد طرائدها وتتخير منها أفضلها قبل الأقدام على افتراسها ولدى أغنام خصيف الكثير من المزايا التي تجعلها مستهدفة فهي "ربلة وبجرة" على حد قوله وهو يطعمها خير مايطعم به الراعي ماشيته من برسيم وحشائش وأعلاف في سبيل أن يحصل من بيعها على ثمن باهظ يفوق ما أنفقه عليها .

جاء الحيوان في الهزيع الأخير من الليل كعادته مجتاحا السياج الخارجي للمزرعة وعند اقترابه من حظيرة المواشي وجد أمامه سياجا محصنا أحكم خصيف تحصينه قبل ذهابه إلى منزله فحاول الحيوان الضاري قضم السياج بأنيابه الحادة ولكن قدمية علقت في السياج المحكم الذي يشبه الأسلاك الشائكة فحاول مرارا التخلص من قبضته حتى تكللت محاولاته بالنجاح ولكن بعد أن نزفت قدميه وبدت دماؤها نتيجة احتكاكها بأسلاك السياج فولى هاربا إلى مزرعة أخرى يسكن بها ثائرة جوعه الضاري .
بمجيء خصيف صباحا إلى مزرعته وجد ما أحدثه الحيوان المفترس في السياج من تخريب مع قطرات دماء متفرقة فتتبع آثاره التي كانت واضحة هذه المرة وضوح الشمس في كبد السماء فكان الخيط الأول الذي يهتدي به خصيف إلى الحيوان.



الحيوان يعيش في منطقة مأهولة !
يقول خصيف : عندما تفقدت الأثر وجدت به خمسة أصابع والأبهام مرتفع قليلا عن الأرض وغير فعال ولذلك يشاهد أثر اربعة اصابع مع وسادة لحميه في المنتصف.
وبالنسبة للأرجل الخلفية ففيها أربعة أصابع وهي تشبه إلى حد ما آثار الكلب ولكنها أكبر حجما فادركت ساعتها أن الحيوان ليس وشقا مثلما اعتقد الجميع فأخذت في تتبع أثره وكان الوقت صباحا فوجدته يقودني إلى شعبية القريحات وبوصولي إلى الطريق المعبد أنقطع الأثر فأدركت أنه اجتاز الطريق فتتبعت الأثر من الجانب الآخر للطريق حتى انتهى بي إلى شجرة الغاف حينها كنت بين الشك واليقين فيما أخذتني به هواجس أفكاري ، فكيف لحيوان كهذا أن يعيش في منطقة مأهولة لاتتوقف فيها الحركة !
ترددت قليلا قبل التوغل في أغتال الشجرة ذات الفسلات الشوكية المتشابكة ووجدت نفسي منساقا للتوغل بشكل أكبر للتأكد من وجوده لاسيما أنها منطقة مأهولة ووجود حيوان كهذا يعد خطرا على حياة الأهالي والأطفال .
ويضيف خصيف : عند دخولي أغتال الشجرة لفت نظري وجود وجار يشبه وجار الكلب ولكنه أعمق منه قليلا فأطليت برأسي متفقدا وأنا تتملكني وقتذاك حالة من الرعب والهلع مخافة أن يشعر بوجودي فيأتي إلي منقضا مجهزا لاسيما أنني كنت وقتها فارغ اليدين لا أملك سلاحا أذود به عن نفسي مع يقيني بمجرد النظر إلى وجاره من الوهلة الأولى والتدقيق مسبقا في آثاره التي تتبعتها بأن هذا الحيوان إنما هو كلب مسعور أو ذئب مفترس يختبىء في هذه الشجرة والذئب بفطرته لديه من الذكاء مايجعله يعرف الواقف أمامه إن كان يحمل سلاحا أم لا وعلى غرار ذلك يقوم بالهجوم من عدمه ولكن من حسن الحظ أنه لم يكن موجودا في وجاره وقتذاك بينما كانت هناك بقايا من وبر وزئبر في وجاره وآثار دماء تخضل العيدان والأغتال الشوكية التي تحيط بفتحة الوجار مدخل الذئب ومخرجه.


قرار التخلص منه
المعروف عن الذئاب أنها ليلية المعيشة تفضل الاصطياد في جماعات وتكون في أغلب الأحيان ضمن مجموعات أخرى على شكل قطيع وتعتبر من أذكى الحيوانات وأخبثها بفضل ماتتمتع به من دهاء وهي تختار أوجارها بعيدا عن الأماكن التي يتواجد بها البشر إذ غالبا ماتعيش في الجبال والسهول الحجرية إلا أن وحش المصنعة كسر القاعدة التي تعرف بها الذئاب فقد آثر أن يكون وجاره في حمى شجرة سحوقة تعرف بشجرة (الغاف) وهي من الأشجار التي تنمو بكثرة في منطقة الباطنة ولكن الغريب في الأمر أن الشجرة التي اختارها تقع في منطقة مأهولة مكتظة بالسكان يشقها طريق معبد يفضي للقرى الساحلية ولايكاد المكان يخلو من السيارات وحركة المارة من كل غاد ورايح ، ولايتصور مخلوق نابه أن تكون تلك الشجرة وجارا لذئب مفترس بث في قلوب أهالي الولاية من الذعر والرعب ماجعلهم حريصين على أطفالهم ناصحين لهم بعدم الخروج فرادى إلى المناطق الزراعية التي يشتبه أن يكون فيها تواجد هذا الحيوان المفترس .

جلس خصيف مليا يفكر في طريقة يصطاد بها هذا الذئب المفترس مع التكتم على أمره ومكان اختبائه خيفة أن يسري الخبر بين أهالي القرية فتجتاحهم حالة من الذعر والهلع أكثر من ذي قبل وبالتالي يصدر منهم كل مامن شأنه أن يشعره بإنكشاف مكمنه وبالتالي يسارع في الهروب أو الاختباء في مكان آخر وتباحث كثيرا مع ابنه يوسف الذي أشار إليه أخيرا بضرورة التعجيل في أمره اما بقتله أو اصطياده في وجاره.
في تلك الليلة أفترس الذئب أغناما من مزرعة مجاورة لمزرعة خصيف بعدما استعصى عليه اقتحام حظيرة أغنام خصيف ونما الخبر سريعا بين الأهالي ليصل إلى خصيف في اليوم التالي ليقرر على الفور التخلص من الذئب بقتله ، عندها أبتدر بندقيته التقليدية التي يستخدمها في المناسبات وهي عادة معروفة عن أهالي الولاية وحشاها بالرصاص وجعلها في قبضة يده وجلس على أهبة الاستعداد منتظرا وصول ابنه يوسف الذي كان قادما من مسقط برفقة صديق له بعد انتهاء فترة مناوبته في مطار مسقط ، وكان قد سارع باجراء مكالمة هاتفية معه طالبا منه عند وصوله تفقد وجار الذئب بحيطة وحذر للتأكد من وجوده في الوجار .
عند وصول يوسف ومعه رفيقة أختلسا الخطى بأتجاه الشجرة وعندما أطلا برأسيهما نحو الوجار وجدا بياضا وباقترابهما أكثر تجلى أمامهما نذر يسير من جسد الذئب فتأكدا من وجوده نائما .
فأجريا مكالمة هاتفية لخصيف يؤكدان له وجود الذئب وماهي إلا دقائق ، حضر خصيف ومعه بندقيته التي لاينقصها سوى الضغط على الزناد باتجاه الهدف الكامن ونظرا لثقل خطاه نتيجة الوزن الزائد ابتدر ابنه يوسف البندقية من يديه بعدما أقترح عليه القيام بالتصويب نتيجة خفة حركته ومن انحناءة بسيطة مرتكزة على الأقدام وتصويب دقيق على رسل بأتجاه الوجار حيث مكمن الذئب خرج عيار ناري قاتل يحمل براعة الصائب تبعه آخر كان فيه قضاؤه .
سحب من وجاره بواسطة شص قابض من الحديد وبفحصه تبين أنها أنثى ذئب حبلى كانت تعيش وحيدة ليسدل الستار على قصة استمرت قرابة ثلاثة أسابيع صدق من صدقها وكذب من كذبها فبقى أن نوثقها في صفحاتنا بأحداثها وشخوصها وصورها تأكيدا للواقعة التي لم تشهد الولاية مثلها منذ عقود .


نبذه عن الذئب العربي
يعتبر الذئب العربي من الحيوانات المهمة التي عاشت في الجزيرة العربية ومن اقواها الا أن الصيد الجائر والقتل العمد له جعلت اعداده تتناقص بشكل كبير وملحوض في الآونة الأخيرة ، الا ان النشطاء في حماية البيئة وهيئة حماية البيئة في دول الخليج العربي ومن بينها السلطنة قامت بإعداد محميات لها لجعلها تتكاثر من جديد وعرف عن الذئب العربي بإنه يخشى عدة امور منها : الكلاب ، النار الكبيرة اما الشعلة الصغيرة فلا تؤثر فيه ابدا ، كما قيل انه يخاف من لمعة السيف، ويخاف ايضا من صوت العيار الناري ويمكن ترويضه عندما يكون صغيرا بينما يصعب ذلك في مرحلة بلوغه ويمتاز الذئب العربي بالسرعة فقد تصل سرعتة إلى خمسين كيلو متر في الساعة .

الزمن
28/3/2009

الشآمخ 28-03-2009 03:45 PM

شوف كيف


الحمدلله ما شي عندا ذئاب

hamdez 10-04-2009 02:38 AM

وكانت نهاية القصة بمقتل الذئبة ......


الساعة الآن 11:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w