كتب ـ عاصم الشيدي والوكالات: تشهد سماء السلطنة صباح اليوم كسوفا جزئيا للشمس في وقت تغرق فيه الكثير من مناطق العالم في ظالم دامس يستمر لمدة 6 دقائق و39 ثانية وهو أطول كسوف في القرن الحادي والعشرين . وستشهد بعض مناطق السلطنة بداية الكسوف الذي سيكون جزئيا ولدقائق أثناء شروق الشمس يرى في الباطنة ورأس الحد .

وقال الدكتور صالح الشيذاني رئيس الجمعية العمانية للفلك أن الجزء الشمالي الشرقي من سواحل السلطنة تقع على أطرف الحدود الداخلية لشبه الظل حيث يمكن مشاهدة بداية الكسوف فقط .
ويرصد فريق من الجمعية ظاهرة الكسوف من فوق جبل قلهات بولاية جعلان بني بو علي .

وينتظر ملايين الناس هذه الظاهرة التي لا تتكرر كثيرا ، الأمر الذي جعل آلاف الناس في قارة آسيا إلى استئجار طائرة لمشاهدة الكسوف من الجو كما نقلت وكالات الأنباء . ولن يتكرر مثل هذا الكسوف حتى عام 2132.م

وبينما يتعجب الكثيرون من هذه الظاهرة ، فإن العديد من الهنود يعتزمون الصيام والبقاء داخل منازلهم لتجنب مشاهدة الكسوف الذي وفقا لمعتقدات هندوسية يعد نذيرا للشؤم وسوء الحظ والاضطرابات ولذا يفضل أيضا الآلاف من الهندوس الاستحمام في مياه أنهارهم المقدسة لدرء التأثيرات الشريرة لهذه الظاهرة
يحدث كسوف الشمس الكلي عندما يصطف القمر على خط واحد بين الارض والشمس، ويكون نور الشمس محجوبا بالكامل بالنسبة للسكان الموجودين في ظل القمر.
ويحدث كسوفان شمسيان على الأقل سنويا يكونان عادة غير كاملين ويبدو فيما كأن القمر يقضم جزءا من قرص الشمس من دون ان يحجبه كليا.

ويمكن توقع موعد حصول الكسوف منذ بطليموس في القرن الثاني وتحديد مكان حصوله منذ القرن الثامن عشر. واتت ثورة المعلوماتية لتبسيط الحسابات التي كان يحتاج علماء الفلك سابقا الى شهر لانجازها.
لو كانت هندسة مدار القمر مشابهة للمدار الأرضي لكان حصل كسوف للشمس عند كل هلال جديد. لكن مدار القمر منحن قليلا ويمكنه ان يمر فوق الشمس وتحتها.

وقطر الشمس اكبر ب400 مرة من قطر القمر لكنها ابعد كذلك ب400 مرة. وانطلاقا من الأرض يبدو قرصا الشمس والقمر بالحجم ذاته تقريبا مع تفاوت أحيانا.

وبما أن مداري القمر والشمس ليسا دائريين بالكامل فان المسافة بين الأرض والقمر وبين الأرض والشمس تتفاوت.

وبما أن الأرض تكون على ابعد مسافة من الشمس في يوليو فإنها الفترة التي يبدو فيها قرص الشمس الأصغر حجما.

وسيحصل كسوف الشمس الحلقي المقبل في 15 يناير المقبل. أما كسوف الشمس الكامل المقبل فسيحصل في 11 يوليو 2010 فوق جنوب المحيط الهادئ. وستكون جزيرة الفصح من المناطق المأهولة القليلة التي ستتمكن من مشاهدة هذه الظاهرة.