يحرص الجميع عند زيارته محافظة ظفار أن يضع في برنامجه زيارة المغسيل هذه المنطقة الجميلة بشاطئها الجميل ونوافيرها الرائعة فكانت محل جذب للزوار فالطريق إلى المغسيل حافل بالمشاهد الرائعة التي تريح السياح وعند الوصول إلى منطقة ريسوت تبدأ مشاهد وادي عدونب الذي يحتضن أشجار اللبان ويتشوق الكثير إلى مشاهدتها خاصة الذين يزورون المحافظة لأول مرة وهي أشجار تميزت على أشجار الوادي بشموخها وتفرعها ويستمتع عادة الأطفال بمشاهدة الجمال وهي تتواجد بكثرة في خط سير الرحلة وعلى يسار هذا الطريق تمتد شواطئ ريسوت الصخرية والحادة حتى تصل إلى شواطئ المغسيل ذات الرمال الذهبية التي تساعد على الاستجمام والراحة وفي موسم الخريف تضفي مشاهد الخضرة على الطريق المؤدي إلى المغسيل الإحساس بالراحة والرغبة في اكتشاف المزيد عن هذا الموقع الجميل حيث يمر الشارع بين المرتفعات الجبلية المخضرة التي ترعى عليها قطعان الماشية والإبل وهذا الممر يؤدي إلى خور صغير وبعدها تصل إلى الشاطئ الفسيح ، وفي هذه الفترة تسمع هدير الأمواج المتكسرة على طول هذا الشاطئ الرملي ، الذي يمتد مسافة 6 كيلومترات وتوجد استراحات لخدمة السياح على هذا الشاطئ للتخييم وفي نهايته تصل إلى خور المغسيل الذي يقع على يمين الشارع وهو موقع مناسب لمشاهدة العديد من أنواع الطيور التي اتخذت منه سكنا آمناً لها ويتوقف السياح عند خور المغسيل لمشاهدة الترابط والألفة بين الجمال التي تعشق هذا الموقع والطيور بألوانها الزاهية التي تقطنه وهو من المواقع المحمية نظراً لأهميته في حفظ التوازن البيئي والمحافظة على خصوصيته ويعتبر شاطئ المغسيل الصخري من المواقع الأكثر متعة للسياح حيث يحتضن النوافير الطبيعية التي تزدان عنفواناً في موسم الخريف نظرا لشدة الرياح التي تقذف الأمواج بشدة على الصخور المنحوتة على الشاطئ فتثور النوافير بشدة مصحوبة بأصوات هدير الأمواج فمشهد النوافير يضفي الإثارة والمتعة خاصة للأطفال الذين تزيدهم شغفاً ومرحاً أثناء مشاهدتهم حركة النوافير وفي فصل الشتاء يعتبر شاطئ المغسيل من المواقع الجيدة للتأمل والاستمتاع بمشاهدة شروق وغروب الشمس نظراً للتدرجات اللونية للجبال في الجهة الغربية والامتداد الفسيح لشاطئ المغسيل الرملي في الجهة الشرقية.
ومن شاطئ المغسيل يقوم السياح بمواصلة رحلتهم عبر المرتفعات الجبلية في الشارع المؤدي إلى شهب أصعيب والتي تقع على موقع مرتفع في سلسلة جبال ظفار والقيادة عبر هذا الشارع المميز بحدة صعوده وتعرجه يتيح فرصة كبيرة للسياح للاستمتاع بالمشاهد الجميلة للمرتفعات الجبلية وفي كثير من الأحيان تغطي المناطق المرتفعة ضباب الخريف وأحياناً أخرى تتراكم سحب الخريف في أسفل المنحدرات الجبلية في مشهد استثنائي بديع لا يتكرر إلا في فصل الخريف.
الوطن