![]() |
تسجيل أكثر من 156 نوعا من الطيور و750 نوعا من النباتات في محافظة ظفار
تسجيل أكثر من 156 نوعا من الطيور و750 نوعا من النباتات في محافظة ظفار
منظومة من الجمال الطبيعي تحتضنها البيئة 340 عينا تنشط معظمها في فصل الخريف كتب : داود البلوشي تكتسب محافظة ظفار خلال هذه الفترة أهمية كبيرة بين محافظات ومناطق السلطنة لما تتميز به من خصائص طبيعية فريدة بحكم موقعها الجغرافي في أقصى جنوب السلطنة المطل على المحيط الهندي ، وتستقبل هذه الأيام فصل الخريف من كل عام وذلك خلال الفترة ما بين أواخر شهر يونيو وحتى أواخر شهر سبتمبر حيث تتأثر المحافظة بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال الأسبوع الأخير من يونيو إلى الأسبوع الثاني من سبتمبر ويستمر نزول الأمطار الخفيفة والرذاذ لتغطي سلسلة الجبال بالندى والضباب الكثيف حيث أدت هذه الظروف المناخية إلى اخضرار المنطقة وانخفاض معدلات درجات الحرارة فيها إلى 25 درجة مئوية في صلالة والى ما دون ذلك بكثير في الجبال العالية . كما تكتسب هذه الأهمية أيضا لأنها كانت معبرا لطرق القوافل في جنوب شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين ، وتمثل الجيولوجيا في أرض ظفار لوحة متناغمة تضم السهول الساحلية والجبال العالية التي تمتد إلى التخوم الجنوبية لصحراء الربع الخالي في الشمال ، وتشكل تضاريس المحافظة الثلاثة الرئيسية والتي تضم : المنطقة الساحلية وتمتد من ريسوت إلى طاقة مرورا بمدينة صلالة، المنطقة الجبلية التي تتكون من ثلاثة جبال هي جبل القمر في المنطقة الغربية وجبل القرى في منطقة الوسطى وجبل سمحان ( 2100 متر ) في المنطقة الشرقية ، وتكسو الأعشاب والأشجار الكثيفة هذه السلسلة من الجبال خاصة على السفوح شديدة الانحدار المتجه جنوبا وجنوب غرب نتيجة تعرضها للرياح الجنوبية الغربية وما تحمله من سحب وضباب وأمطار في فصل الخريف من كل عام ، أما منطقة نجد فهي منطقة صحراوية مستوية تتخللها التلال الصغيرة وتقع إلى الشمال من سلسلة جبال ظفار التي يكسوها غطاء نباتي متفرق وتنبت فيه أشجار اللبان الشهيرة التي لعبت دورا كبيرا في ازدهار هذه المنطقة وتجارتها الخارجية على مر العصور . وتنوع التضاريس بها قد أكسبها مقومات سياحية بالغة الأهمية، فهناك الجبال التي تكسوها الخضرة والسهول الساحلية الخصبة والشواطئ الخلابة التي تمتد حتى 500 كم ، بالإضافة إلى العيون والأودية والمزارات الدينية والحدائق والمنتزهات الطبيعية والمواقع التاريخية الأثرية. كذلك تشتهر بإنتاج اللبان الذي تنمو أشجاره بغزارة في وادي عدونب وسدح وهانون والذي مهدت تجارته لترسيخ علاقة المنطقة بحضارات العالم القديم قبل حوالي 8 آلاف سنة، كما يوجد فيها العديد من الآثار التاريخية والاكتشافات الأثرية المهمة كالبليد ومدينة شصر وسمهرم والأحقاف ، كذلك يمكن لزائر المحافظة أن يمتع ناظريه بالعديد من العيون والأودية والكهوف و الجبال الشاهقة الخضراء مثل جبل سمحان وسلسلة جبال ظفار. مقومات سياحية تحمل البيئة في محافظة ظفار مقومات سياحية متميزة تجعل منها لوحة جمالية فريدة تجتذب كل باحث عن الجمال الطبيعي الخلاب والهدوء الصافي حول العيون والنتوح في جبال ظفار التي تقدر عددها بنحو 340 بعضها موسمي ينبع عادة في فصل الخريف فقط ، وأهم عيون المياه الطبيعية بالمحافظة يبلغ عددها 12 عينا منها 11 دائمة التدفق وواحدة فقط ( عين جرزيز ) متقطعة التدفق ، أما أكثر العيون تدفقا فهي عين ارزات ( 5،52 مليون م3 سنويا ) إلى جانب عيون صحنوت وحمران وطبراق وجرزيز التي تصل كمية تدفقها مجتمعة إلى حوالي 9،7 مليون م3 سنويا أما عين دربات وتبعد عن صلالة حوالي ( 42 كم ) فتمتد بشلالاتها الخلابة وهي من أهم العيون المائية في ظفار ويستمر انسياب شلالاتها عادة لعدة أشهر لتوفر بذلك كميات كبيرة من المياه تعزز تغذية المخزون الجوفي في المحافظة ، وهذه الشلالات المتدفقة تضاهي في جمالها تلك التي تشتهر بها البلاد الأوروبية إن لم تتفوق عليها وتلك الخضرة التي تكسو الجبال لتحولها إلى لوحة يصعب وصف جمالها . أما الحياة النباتية في محافظة ظفار فتشكل جانبا مهما وأساسيا في منظومة لوحة الجمال الطبيعي التي تتميز به المحافظة فقد تم تسجيل ما يزيد عن 750 نوعا من النباتات منها 52 نوعا مستوطنا ، والنباتات في ظفار لها علاقة وثيقة من الناحية الزهرية بنباتات تنمو في جزيرة سقطرة وتشكل الأراضي المشجرة أيضا نظاما فريدا من نوعه في الجزيرة العربية حيث تنتشر أشجار جوز الهند ( النارجيل ) لتشكل ظلالا وارفة بالطرق الحديثة التي تتميز بها المحافظة . محميات أخوار محميات الأخوار في محافظة ظفار هي أحد أهم الموارد الطبيعية في هذا الموسم والتي يحرص كثير من السواح على زيارتها للاستمتاع بمشاهدة روعة المناظر الطبيعية التي تزخر بها والتعرف على الحياة البحرية فيها من طيور وأشجار ونباتات بحرية وثروة سمكية ، وتعتبر أخوار ساحل محافظة ظفار من الموارد القيمة لما توفره من حياة فطرية متنوعة ولا تزال محطة آمنة للطيور المهاجرة ، وفي حياة هذه الاخوار تعيش أسراب عديدة من الأسماك الصالحة للآكل ذات القدرة على العيش في المياه العذبة ويعمد السكان إلى صيد هذه الأسماك خاصة في موسم الخريف عندما يتعذر الخروج للصيد البحري ، أما الغطاء النباتي في الاخوار فيجمع بين النباتات التي تنمو في المياه العذبة كالقصب ونباتات المياه المالحة كأشجار القرم. ويبلغ عدد المحميات الطبيعية التي أعلنت بموجب المرسوم السلطاني ( 49/97) ثماني محميات تضم تسعة أخوار هي : الدهاريز ، البليد ، عوقد ، القرم الصغير، القرم الكبير ، صولي ، طاقة ، المغسيل وروري ، ويتم إدارة هذه المحميات وفق تخطيط استراتيجي بهدف حماية هذه المواطن الطبيعية للطيور وتكفل استخدام مواردها الطبيعية بطريقة مستدامة تضمن استثمارها سياحيا دون إلحاق أي ضرر بها . وتحرص وزارة البيئة والشؤون المناخية على الإدارة الجيدة لمحميات الاخوار من خلال المحافظة على الحياة الطبيعية والبرية فيها بوصفها موئلا للكثير من الطيور المهاجرة حيث تم تسجيل فيها على ما يزيد من 156 نوعا من الطيور ، كما إنها مكان جيد لنمو الكثير من النباتات البرية والبحرية هذا فضلا عن الثروة السمكية التي تتمتع بها والشعاب المرجانية وأشجار القرم التي أعطت قيمة طبيعية وجمالية لمياه هذه الخيران . محمية جبل سمحان هذه المحمية لا يستوطنها الإنسان باستثناء أهالي مدينة حاسك الذي يقتصر نشاطهم على رعي المواشي المسموح به فقط على أطراف هذه المحمية التي تغطي مساحة 4500كم2 في المنطقة المتوسطة بين ولايات مرباط وسدح وشليم وجزر الحلانيات ، وتوفر بذلك عينات واسعة من الحياة النباتية والحيوانية والجيولوجية أيضا . ويعد النمر العربي أهم حيوانات هذه المحمية التي تتميز أيضا بوجود الوعل العربي والغزلان والضبع المخطط والوشق والقط البري والثعالب والذئاب .وتتميز المحمية بنوعين من الموارد وهي موارد فيزيائية وتشمل المرتفعات الجيرية والسهول الساحلية والأودية العميقة والمنحدرات الصخرية الشاهقة. وموارد حيوية وتضم أنواعا مختلفة من الحيوانات النادرة، كالنمر العربي والوعل النوبي والذئب العربي والضبع والغزال بالإضافة إلى مجموعة من النباتات النادرة. كما ويوجد في المنطقة البحرية للمحمية الروبيان والصفيلح وتنتشر أنواع من الحيتان، بجانب السلاحف الخضراء والرمانية التي تعشش على الشواطئ الرملية. علاوة على ذلك تضم المحمية جبل ( حبرير )، هذا الجبل الذي يتأثر بموسم الخريف ويعد الموقع الوحيد الذي تنمو فيه أشجار الفافاي الأفريقية بالجزيرة العربية. الكهوف تقع هذه الكهوف على طول التخوم الجنوبية لسلسلة جبال ظفار واستغرق التكوين الطبيعي لها كغيرها من الكهوف مئات آلاف السنين ومن أهمها كهف صخور وكهف عين حمران وكهف وادي دربات وحفرة طوي اعتير التي تعد من أكبر الحفر الطبيعية في العالم ( 975 ألف م3 ) وقطرها يتراوح بين ( 130 و 250م) في حين يصل عمقها إلى ( 211م ) إلى ما يقارب ارتفاع بناية مكونة من 70 طابقا ، وتعد الحفرة موقعا رائعا للاستمتاع بالطيور وأصواتها لهذا أطلق عليها أهالي ظفار اسم بئر الطيور . |
يعطيك العااافيه
|
ما شاء الله عدد كبير جدا ،،
زادنا الله من الخير ،، شكرا على الموضوع استاذي كومندر ... |
الساعة الآن 12:47 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها