![]() |
فـتـاوي رمضـان
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته * الناس يستقبلون شهر رمضان بدون أن يكون هناك شيء من التغيير في طريقة استقبال هذا الشهر وفي طريقة الحياة التي يعيشونها في شهر رمضان الكريم . هل هناك ما يمكن أن تنبهوا إليه المسلم في قضية التغيير والتجديد إلى الأحسن حتى يكون استقباله هذا العام لشهر رمضان الكريم أفضل وهكذا يطالب المسلم من الأعوام الماضية ؟ ** بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : فبمناسبة استقبال الأمة لهذا الشهر الكريم أتوجه إلى المسلمين والمسلمات بالتهاني القلبية داعياً الله تبارك وتعالى أن يلقّينا جميعاًً هذا الشهر بنفحاته وخيراته وبركاته والتوفيق لصيامه وقيامه وأداء الواجبات المشروعة فيه وفي غيره على أحسن ما يرام . كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على جميع الأمة بالتوفيق للمزيد من صالحات الأعمال والنصر والتأييد وجمع الكلمة والألفة والالتقاء على ما يحبه الله تبارك وتعالى ويرضاه . هذا ولا ريب أن المسلم وهو يستقبل شهر رمضان الكريم إنما يؤمر بأن يتهيأ لهذا الاستقبال ، إذ هذه فرصة لا تعوض ، فإن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الشهر شهر محق للسيئات ومضاعفة للحسنات إذا ما أدى الإنسان ما فُرض عليه فيه وسارع إلى ما يُندب إليه من الأعمال التي تزكي النفس وتحيي الضمير وتطهر الوجدان وترهف المشاعر وتصل القلب بالله تبارك وتعالى ثم تصل الفرد بالأمة حتى يشعر أنه عضو في جسمها يتألم لألمها ويفرح لفرحها ويسارع إلى ما فيه خيرها . المسلم خُلق ليضطلع برسالة ويؤدي واجباً ويشارك العاملين في مجال الخير في كل ناحية من نواحي الخير . المسلم خُلق ليوجه العالم إلى سواء الصراط ، ويبصّر الأعمى ويرشد الحائر ويأخذ بيد الضال إلى جادة الحق والصواب ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)(آل عمران: من الآية110) ، هذه الرسالة هي التي جاء بها القرآن ، والقرآن نزل في شهر رمضان . وقد فرض الله سبحانه وتعالى صيام رمضان تذكيراًً بهذه النعمة العظيمة ، وإعداداً لهذه النفوس لأن تحمل هذه الأمانة بجدارة وبصدق وبعزيمة ، فإن الله تعالى جمع بين الامتنان بإنزال القرآن الكريم في هذا الشهر العظيم وبين الأمر بصيامه عندما قال ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(البقرة: من الآية185) ، فالربط بالفاء التي تقتضي ربط ما بعدها بما قبلها يؤذن بأن هذا الصيام فيه إعداد لهذه النفوس لأن تتحمل هذه الأمانة وتضطلع بهذا الواجب وتتهيأ للقيام بهذه المسئوليات العظيمة مسئوليات المسلم في هذه الحياة . ولا ريب أن المسلم في جميع أوقاته يطالب بأن يكون في يومه خيراً منه في أمسه ، وأن يكون في غده خيراً منه في يومه . المسلم يطالب في كل وقت من الأوقات أن يحسّن علاقته بربه ، وأن يحسّن علاقته بأمته ، يطالب في كل وقت من الأوقات أن يكون تواباًً أواباً منيباً إلى ربه سبحانه وتعالى . ومرور هذه المناسبات التي فيها هذه العبادات الدورية يذكّر الإنسان بما ينقضى من زمنه ، ولا ريب أن ( الكيّس هو من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والأحمق هو من أعطى نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ). فيؤمر إذن المسلم أن يستقبل شهر رمضان الكريم كما يؤمر أن يستقبل بقية الشهور وبقية الأيام بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى وحسن الرجعة ، وأن يحرص على أن يكون يومه خيراً من أمسه ، وأن يكون أيضاً غده خيراًً من يومه حتى يلقى الله تبارك وتعالى وهو نقي الصفحة مهذب النفس ، فإن الله تبارك وتعالى وعد الخير في كتابه لمن جاءه بقلب سليم ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ* إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء:88-89) ، وكذلك وعد الله سبحانه وتعالى الجنة لمن كان له قلب منيب ، فلا بد من أن يهيأ الإنسان قلبه لأن يكون قلباً سليماً قلباً منيباً إلى الله سبحانه وتعالى حتى يستحق هذا الوعد الذي وعده الله سبحانه عباده ، وحتى يلقى الله سبحانه وتعالى والله عز وجل راض عنه . بالنسبة للرجال عموماً يستعدون لاستقبال شهر رمضان الكريم وربما بدأ بعضهم يصوم في هذا الشهر الكريم ، فإذا دخل شهر رمضان الكريم يهتم الرجل في البيت الواحد بنفسه ، أما الأسرة فحظها منه أن يوفر لها الطعام وعدة رمضان لتقوم بتهيئة الأمور له على الطريقة التي يحب . سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
اللهم نسألك العفو والعافية
متابعون لك البراء في موضوعك ِ |
:)جزيت كل الخير اخي البراء ع الموضوع المفيد..
|
جعله الله في ميزان حسناتك
|
الليل الدفين ، حوراء الحصن ، إيمي
جزيتن كـل الخير عـلى المرور ... |
جزاك الله الخير والثواب على الافادة ..
- متابعة - |
فتاوى لفضيلة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي لها ذلك |
*بعض الناس إذا جاء شهر رمضان الكريم يضغط على كابح النفس فتتوقف بقوة عن جملة من الملاهي والشهوات ، ثم إذا انقضى هذا الشهر الكريم عاود السير في ما كان عليه ، وفي قرارة نفسه يتمنى أن يستمر على هذه الحياة الروحية وعلى الطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى إلا أن دافع النفس بعد رمضان يتقدم بإعصاره الهائل ، فهل هناك طريقة معينة تنصحون بها أنفسنا والمسلمين جميعاً أن يستغلوا بها هذا الشهر الكريم حتى يستمروا بعد ذلك على نفس الطريقة في طاعة الله سبحانه وتعالى .
**لا ريب أن شهر رمضان المبارك هو موسم عبادة ، وكل عمر الإنسان إنما هو مواسم للعبادة ، الإنسان لا يفتأ عن العبادات دائماً ، هيأ الله تبارك وتعالى للإنسان أجواء للعبادة وأعانه عليها ويسرها له ، فالعبادات هي مطلوبة للإنسان في جميع الأوقات ، نجد أن الله تبارك وتعالى فرض على الإنسان الصلوات الخمس ورغّبه في قيام الليل وفي نوافل الصلاة على اختلافها ، ونجد مع ذلك أن الذكر مشروع ومرغب فيه ومأمور به ومطلوب من الإنسان في جميع الأحوال ، فإذا انفلت الإنسان من أي عبادة من العبادات لا ينفلت منها ناسياً أثر تلك العبادة وما اكتسبه منها الله تبارك وتعالى يقول ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الجمعة:10) ، ويقول ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً)(البقرة: من الآية200) ، وهكذا الإنسان يؤمر أن يذكر الله تبارك وتعالى على كل حال ، والذكر هو عبادة ، الذكر يوقظ ضمير الإنسان ويجعله يحاسب نفسه ويتقوى ويتمكن من السيطرة على غرائزه والسيطرة على شهواته ، ولكن مع ذلك كما تفضلتم الإنسان يكون دائماً بين جزر ومد لأن طبيعة النفس البشرية ميالة إلى هواها وراغبة في الهوى ، لذلك يؤمر الإنسان أن يزم نفسه بزمام التقوى وأن يضبط جميع حركاتها وجميع سكناتها وكل تصرفاتها وأعمالها لتكون مؤطرة في إطار تقوى الله تبارك وتعالى ، ومن المعلوم أيضاً أن الإنسان لا يدري من يفجؤه هادم اللذات وميّتم البنين والبنات فهو بين الفينة والفينة يترقبه ولئن كانت أمامه فرصة عليه أن يغتنم هذه الفرصة وأي فرصة أعظم من فرصة هذا الشهر الكريم ، على أن الإنسان مسئول عن عمره كله في ما أفناه وعن شبابه في ما أبلاه ، فهو مسئول عن ليله ونهاره ، ومسئول عن جميع أحواله ، يسئل الإنسان يوم القيامة عن هذه اللحظات القصيرة التي تتقضى بهذه السرعة الهائلة ، فالإنسان إذاً مطالب أن يكون في جميع أوقاته مستعد للقاء ربه وهو على أحسن حال من الاستعداد النفسي والتحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل . وبطبيعة الحال يتمكن الإنسان من مقاومة تيار الهوى الذي يدفع به إلى قعر العصيان والعياذ بالله ، يستطيع أن يقاوم هذا التيار بتيار أقوى منه وهو تيار الخوف والرجاء ، بحيث يكون مستشعراً خوف الله تبارك وتعالى ومن أولى بأن يخشى من الله ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (البروج:12-16) ، الله تبارك وتعالى وعد وتوعد ، ولا إخلاف لوعده ولا لوعيده ( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)(قّ:28-29) ، الإنسان مأمور أن يكون وجلاً من وعيد الله تعالى ، ونحن نجد أن الله تعالى توعد من عصاه ووعد من أطاعه . ومع هذا أيضاً يستشعر رجاء فضل الله تبارك تعالى ونعمته عليه ، بهذا يتقوى الإنسان ويستطيع أن يواجه ذلك التيار العاتي الذي يدفع به والعياذ بالله إلى قعر الرذيلة والفحشاء والمنكر لأجل أن يهلك . وعندما يستذكر الإنسان أن القيامة بين يديه وأن الموت لا يدري متى يفجؤه ، ولا يدري إلى أين مصيره ، هو راكب على راحلة وليس قيادها بيده ، إنما قيادها بيد غيره فلا يدري بها إلى أين ترحل ، هل ترحل إلى جنة عالية أو ترحل والعياذ بالله به إلى نار حامية ، مع هذا عندما تعتمل عوامل الخوف والرجاء في نفسه لا بد من أن يقوى على كبح هذه النفس الأمارة بالسوء وزم هواها وضبط غرائزها والتصرف في طاقاتها لتكون عاملة في مجال البناء والتعمير بدلاً من أن تكون وسيلة للهدم والتدمير والعياذ بالله . سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
* ما صفة النية التي يفتتح بها المسلم دخوله في هذا الشهر الكريم ؟
النية هي روح العمل، إذ العمل إنما هو شكل ظاهر، فقد يكون هذا العمل من حيث الظاهر عملاً صالحا ولكن النية هي التي تنحرف به إلى أن يكون عملاً سيئا ، نجد أن الإنسان يسجد في اتجاه القبلة فحسب ظاهره يسجد لله تبارك وتعالى الذي أمر بأن يتوجه إليه بالسجود شطر البيت الحرام، وقد يكون هو ساجداً لغير الله في قرارة نفسه فيكون سجوده ذلك كفراً بدلاً من أن يكون إيماناً ، ويكون هلاكاً بدلاً من أن يكون سعادة ، وهكذا الأعمال تتحول من وضع إلى وضع بسبب النية، إذ النية هي المصححة للعمل، وهي التي أيضاً تدمر العمل عندما تكون نية سيئة، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه . والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول : نية المؤمن خير من عمله. وجاء أيضاً في رواية أخرى: ونية الفاجر شر من عمله. وهذا يعني أن المؤمن ينوي الخير الكثير، والفاجر ينوي الشر الكثير ، وكل واحد منهما مجزي بحسب هذه النية التي عقد عليها عزمه . والنية المطلوبة هي إخلاص العمل ، الله تبارك وتعالى يقول ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)(البينة: من الآية5) ، وذلك بأن ينوي بأن يقوم بذلك العمل تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى وأداء لما فرض عليه إن كان ذلك العمل فريضة ، هذه هي النية المطلوبة ، وبدونها لا تكون للعمل قيمة ، ومعنى ذلك العمل بدونها لا يحيى كما لا يحيى الجسم بدون روح . وهذه النية هي القصد، إذ الكلمات التي يقولها الإنسان بلسانه لا أثر لها في تكييف فعله وتحويل هذا الفعل إلى أن يكون فعلاً معتبراً معتداً به مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى ، فقد يقول الإنسان الكثير بلسانه ويدعي الكثير ولكن مع ذلك لا جدوى لهذه الدعوى، وإنما العبرة بما في النوايا، ويؤكد ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه . فهذا الذي هاجر إلى الله ورسوله لم يكن يقول بلسانه هجرتي إلى الله ورسوله، هجرتي إلى الله ورسوله، وإنما ذلك شيء في طوايا نفسه وفي أعماق ضميره ، والله تعالى مطلع على ما اكتنفه ضميره وطوته نفسه . وكذلك الذي هاجر وهو في نفسه أن هجرته لأجل امرأة أو لأجل دنيا فإنه لم يكن يقول بلسانه أنا أهاجر لأجل أن أتزوج بفلانة ، أو أنا أهاجر لأصيب من هذه الدنيا وإنما ذلك أمر في طويته ، والله سبحانه وتعالى هو العالم بذلك فلذلك كان محاسباً بهذه النية التي نواها . هذا كله يدلنا على أن التلفظ باللسان لا أثر له في النية ولا قيمة له ، إنما النية هي القصد بالقلب ، فمن نوى الصيام قُبِل صيامه ، ومعنى نيته الصوم أن يعقد عزمه بقلبه أن يؤدي هذه الفريضة التي فرضها الله عليه بحيث يصبح وهو ممسك عن الطعام والشراب وقضاء الوطر من الشهوة الجنسية إلى أن يمسي ويدخل وقت المساء ، كما يتجنب كل ما يؤدي به إلى إبطال صيامه من الإتيان بالغيبة والنميمة وسائر المفطرات العملية والقولية حتى لا يتأثر صيامه بأي مؤثر . هذه هي النية المطلوبة وليست القول باللسان وإلا لكان الأمر هيناً ، فإن القول باللسان أمر ميسور يمكن لأي أحد أن يقول ، ولكن الصعب أن يستطيع الإنسان بأن يضبط هذه النية حتى تكون خالصة لوجه الله إذ هناك مؤثرات كثيرة تؤثر عليه ، فقد يبتغي بعمله الذي هو في ظاهره قربة إلى الله أن يصرف وجوه الناس إليه وأن ينال عندهم حظوة ومنزلة بحيث يتحدثون عنه بأنه على تقى وورع وعلى وعلى إلى آخره ، هذه نية فاسدة ، فعلينا أن نعرف ذلك ونعتبر بهذا ، فالنية إنما هي القصد بالقلب ، ولفظ النية يدل على ذلك إذ هذه الكلمة من حيث مدلولها تدل على هذا المعنى ، فإن قائلاً لو قال لأحد لقيه كنت بالأمس ناوياً أن أزورك ، ماذا يفهم الذي قيل له ذلك ؟ إنما يفهم أنه كان في قرارة نفسه أن يزوره ولا يفهم أنه كان يتحدث بلسانه بأنني سأزور فلان وسأزور فلان . * إذاً المسلم في هذا الشهر الكريم ليس بحاجة إلى أن يقول : اللهم إني نويت أن أصوم غداً ، فيكفي بقلبه ؟ ـ نعم ، ولو تحدث بذلك من غير أن يكون قاصداً بقلبه فلا عبرة بحديثه . * هل يصح للمرأة أن تصلي صلاة التراويح في بيتها ؟ ـ لا مانع في ذلك. * ما أهمية صلاة التراويح للمرأة ؟ ـ المرأة كالرجل مطالبة بأداء الفريضة، ومأمورة أن تتقرب إلى الله تعالى بالنوافل حسب استطاعتها. * نلاحظ بأن المساجد تكتظ في شهر رمضان الكريم وفي نهاية الشهر تفرغ أو ربما يقل فيها المصلون فهل لكم أن تتحدثوا في علاج هذه الظاهرة ؟ ـ مما يؤسف له أن يهتم الناس بالصلاة خلال شهر رمضان المبارك وتفتر هذه الهمة والعزيمة فيما بعد ذلك مع أن المعبود في رمضان هو المعبود في غيره ويجب له العبادة في غير رمضان كما تجب له العبادة في شهر رمضان . على أن الكثير من الناس قد يهتمون بقيام رمضان أكثر مما يهتمون بالفرض وهذا أيضا أمر غير سديد لأن الاهتمام بالفرض أولى والاهتمام بالفرض لا في شهر رمضان وحده بل في شهر رمضان وفي غيره من سائر الشهور دائما ، ويتقبل الله من المتقين ومن أخل بفرائض الله فليس من المتقين، ولا يفيد الإنسان أن يعتني بالنوافل مع إخلاله للفرائض، والله تعالى أعلم. سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
جزاك الله خيرا وشكرا لك
|
*أنا الآن موجود في تونس وإقامتي هنا غير محددة قد تستمر شهر رمضان أو لا تستمر ، فهل يجوز لي الإفطار في هذه المدة أم لا ؟
**بما أنه على سفر فله حق الإفطار إن أراد ، ولكن الصوم أفضل له ما دام هو مستقراً هنالك أي ليس هو على ظهر وإنما هو باقٍ هنالك ولو بضعة أيام فإن الصيام أفضل له وإن كان يَسوغ له الفطر . وتختلف الظروف بين مسافر ومسافر ، فقد يكون المسافر الفطر خير له عندما يكون يلقى صعوبة ومشقة في صيامه ، وهذا معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ليس من البر الصيام في السفر . وقد اختلف العلماء في ذلك اختلافاً كثيراً منهم من حمله على معنى ليس من البر الذي يجب أن يُعتنى به وإنما يسوغ غيره ويكون أيضاً براً . ومنهم من حمله على حالة معين إذا وصل إليها الصائم وذلك أنه جاء في الحديث كما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلّم وجد رجلاً قد ظُلِّل عليه في سفره فسئل عليه أفضل الصلاة والسلام عن حاله فقيل له بأنه مسافر ، فقال صلى الله عليه وسلّم : ليس من البر الصيام في السفر . أي فيمن كانت حالته كذلك ، وهذا الذي استظهره ابن دقيق العيد وقال بأن هذا ليس من باب قصر عموم اللفظ على خصوص السبب ، فإن عموم اللفظ إنما يُجرى كما هو ولو كان هنالك سبب خاص إلا إن كانت هنالك قرائن تدل على أن ذلك اللفظ الذي أطلقه الشارع إنما أراد به ذلك السبب الخاص أو ذلك الوضع الخاص فإنه يُحمل كلام الشارع على ما تفيده هذه القرائن التي تحف بالقضية كما في هذه المسألة ، وهذا واضح جداً . فينبغي فيمن كان يشق عليه الصيام وهو في سفره أن يفطر ، أما من كان مرتاحاً بحيث لا يجد صعوبة ولا حرجاً في صيامه فإن الأفضل في هذه الحالة أن يصوم (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ((البقرة: من الآية184( . وقد جاء في حديث الإمام الربيع رحمه الله من طريق أنس رضي الله تعالى عنه أنه قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلم يَعب الصائم من المفطر ، ولا المفطر من الصائم . هذه رواية الربيع ، وقد رواه الشيخان وغيرهما بلفظ (فلم يَعب الصائم على الفطر ولا المفطر على الصائم( وعلى كلتا الروايتين فإنه يعطى الحديث حكم الرفع ، أما على رواية الربيع فذلك ظاهر ، وأما على الرواية الأخرى فإن ذلك كان على مرأى ومسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد أقر هؤلاء وهؤلاء على ما هم فلم يعب أحدا على أحد . وإنما تراعى الأحوال . النبي صلى الله عليه وسلّم في عام الفتح خرج ومعه أصحابه وكانوا صياماً حتى بلغوا الكديد ، فأفطر وأمر أصحابه بالإفطار ، هكذا جاء في رواية ابن عباس رضي الله عنهما في المسند الصحيح وفي الصحيحين وغيرهما ، ولكن في رواية أبي سعيد الخدري التي جاءت في صحيح مسلم ما يدل على ذلك الظرف الذي أمر فيه النبي صلى الله عليه وسلّم بالإفطار ، فقد جاء في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم صام وصام أصحابه حتى بلغ الكديد ، وقال لهم إنكم ملاقوا عدوكم والفطر أقوى لكم فكانت رخصة فمنهم من أفطر ومنهم من صام ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلّم بعد ذلك إنكم مصبّحوا عدوكم . فأمرهم بالإفطار بسبب أنهم سيلاقون العدو قال أبو سعيد فكانت عزمة . أي كان الإفطار عزيمة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر به . وهذا لا يعني أن الصيام في السفر غير مشروع بعد ذلك الموقف ، بل هو مشروع كما دل على ذلك كلامه بأنهم بعد ذلك سافروا مع النبي صلى الله عليه وسلّم فمنهم من صام ومنهم من أفطر ، وإنما تراعى الظروف كما قلت ، والله تعالى أعلم . * ما قولكم فيمن غاب سمعه وبصره، كيف يكون صيامه ؟ **من غاب سمعه وبصره ينبه بحضور شهر الصوم بما يمكن، فإن تعذر انتباهه فالتكليف ساقط عنه، والله أعلم. سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
فتاوى لفضيلة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي
|
* بعض الأقطار في شمال أوروبا يقصر فيها الليل كثيرا ويطول فيها النهار كثيرا حيث تصل ساعات الصيام في بعض هذه البلدان الى عشرين ساعة أو تزيد، وكثير من المسلمين يجدون مشقة زائدة في الصيام، فهل يجوز اللجوء في هذه البلدان الى التقدير، وما نوع التقدير الذي يمكن اعتماده اذا كان جائزا، وهل يكون التقدير بساعات الصيام في مكة او بساعات النهار في اقرب البلدان اعتدالا، أو بماذا؟ ** الأصل في الصيام ان يكون جميع نهار رمضان، لقوله تعالى (ثم أتموا الصيام الى الليل). وانما يستثنى ذلك ما اذا بلغ قصر الليل وطول النهار الى قدر ما لا يحتمل معه صوم جميع النهار عادة فيرجع في هذه الحالة الى تقدير وقت الصوم بالساعات والأولى اتباع اقرب بلد يتيسر فيه صوم النهار كله، والله أعلم. * هل يلزم المسافر اذا رجع الى بلده أثناء النهار الإمساك اذا كان مفطرا؟ ** استحب له بعض الناس الإمساك ولكن لا دليل على هذا، والقول الراجح بانه لا مانع من ان يفطر، اذ الإمساك لا يجديه شيئا وقد أصبح مفطرا، وفطره كان بوجه شرعي سائغ له. وقد ذكر في بعض الكتب ان الإمام جابر بن زيد رضي الله عنه رجع من سفره وكان مفطرا، ووجد امرأته طهرت من حيضها فواقعها في نهار رمضان وهذا يدل على انه ترجح عنده القول بعدم الإمساك. والله أعلم. وقال سماحته في جواب آخر: من أفطر في حالة السفر في شهر رمضان ثم رجع الى بلده نهارا وهو مفطر، فلا عليه حرج ان واصل الإفطار، والله اعلم. سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
* من نوى الإفطار من الليل لأنه يقصد السفر، ولكن طلع عليه الفجر قبل أن يغادر وطنه، فهل يمسك أم يفطر؟
** يلزمه قضاء يومه على كل حال، لأنه لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل، وهذا قد بيت الإفطار، واما الأكل بعد مغادرته ففيه خلاف، والأرجح جوازه والأحوط تركه والله أعلم. * رجل غادر من بلده سنوات عديدة ولم يصم في سفره ثم رجع الى بلده وصام ما فاته من السنوات تقريبا فهل عليه كفارات؟ ** لا يلزم المسافر إن عاد الى بلده وقد افطر في سفره غير قضاء ما أفطر، والله أعلم. *ما هي نصيحتكم للشخص الذي هجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم، وما حكم صيامه إذا لم يرتد عن هجره، وما الجزاء الذي أعده الله تعالى لمثل هؤلاء؟ **هذه قطيعة رحم، وقطيعة الرحم إنما هي مفسدة الأرض، فالله تعالى يقول (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22)، والإنسان يؤمر أن يصل رحمه، وأن يحرص على أداء حقه نحوه. والقطيعة هي عذاب، عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة، فإن القطيعة تتحول إلى عداوة ساخنة في هذه الحياة الدنيا وذلك عذاب على من وقع فيه، وبالنسبة إلى الآخرة فإن الله تبارك وتعالى جعل قطع الرحم من الأمور التي يسخط على من وقع فيها ويجزيهم والعياذ بالله شر الجزاء ففي الحديث القدسي الرباني يقول (خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي فأنا الرحمن، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته)، يعني من قطع الرحم فالله تعالى يقطعه، وحسب الإنسان أن يكون مقطوعاً عند الله تبارك وتعالى. *هل يتأثر صيامه بذلك؟ **هذا غير متق وهو لم يستفد من صيامه. سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي رؤية الإنسان حجة عليه |
|
وجزيت ِ جِنان الفردوس أختي ذكووور ...
حماك ِ الخالق دومـا ً ... |
س / شباب صائمون ويتابعون الأفلام والمسلسلات الرمضانية الصباحية والمسائية فما حكم صومهم ؟ عليه التوبة إلى الله والخلاف في وجوب صيامهم بناءاً على الخلاف في إنتقاض الصيام بالمعاصي والله أعلم س / هل يجوز للمرأة أن تستأجر صياماً عن رجل أجنبي هالك ؟ يجوز ذلك عند من أباح للأجنبي أن يصوم عن الميت بأجرة والله أعلم س / إذا لم يستطيع الرجل أن يصوم عن نفسه في حياته فهل له أن يستأجر من يصوم عنه ؟ إن لم يستطع الصوم فليطعم عن كل يوم نوى صومه مسكيناً واحداً ولا يستأجر غيره للصيام عند لعدم مشروعيته والله أعلم س / أمرأة حدث لها نزيف في شهر رمضان وهي حامل فهل يصح لها أن تصوم بتلك الحالة وما القول في صلاتها ؟ هذا النزيف ليس من الحيض في شئ وإنما هو استحاضة تصوم المرأة وتصلي إلا أن تكون عاجزة وتتضرر من الصوم فلها أن تفطر على أن تقضي ما أفطرت من أيام أخر والله أعلم س/هل قطر العين ناقض للصيام ؟ وماذا يصنع العاجز عن الصيام ؟ قناةالعين تؤدي إلى الحلق قطعاً فإن كان أحس بطعم القطور في حلقه فعليه قضاء الأيام التي قطر فيها في عينه فإن عاجز عن الصيام لمرض لا يرجى برؤه لكبر عليه أطعام مسكين عن كل يوم والله أعلم س / ماحكم صوم الصائم إذا دخل في جوفه شي غير الطعام كأن يبتلع دبوساً أو قطعة صغيرة من الورق ؟ قول جمهور الأمة أن غير المطعوم ناقض للصوم كالمطعوم وذلك كالحديد والشعر والجلد والورق والله أعلم س / هل ينتقض صوم من أبتلع نخامة وهو صائم ؟ إن كان إبتلعها بغير قصد فلا حرج عليه وإن كان ذلك عمداً فليعد يومة والله أعلم س / هل القي ينقض الصوم وخاصة إذا خرج من طعام من المعدة؟ القي لا ينقض الصيام إلا إذا المتقيء إلى جوفه شيئاً مما خرج بعد استطاعته على إبانته هذا بالنسبة من ذرعة القيء أما من تعمد القيء ففي انتقاض صومه خلاف والله أعلم س / ماذا على من كذب مازحاً في نهار رمضان ؟ الكذب من الكبائر سواء كان جداَ أو هزلاً لأنه جاء وعيد شديد عليه ونفس الكذب الهزل جاء وعيد فيه فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ويل للذي يحدث الناس ليضحكهم فيكذب ويل له ويل له ) فمن فعل ذلك أن يعيد صيام يومه وعليه التوبة إلى الله من صنيعه وليس علي كفارة لأن الكفارة كالحدود تدراً بالشبهات والله أعلم س / هل يجوز الغناء في رمضان ؟ الغناء في رمضان وغيره حرام لأنه رقية الزنى ومزمار الشيطان والله أعلم س / رجل لا يصلي طوال السنة إلى في شهر رمضان ماقولكم فيه ؟ من ترك صلاة مكتوبة فقد برئت منه ذمةالله كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يغني عنه شيئاً أن يصوم رمضان ويصلي فيه فالدين لا مساومة فيه ولايقبله الله مجزءاً وشهر رمضان أنما تمحى فيه خطايا من أناب إلى الله لام من أصر على كبائر كتر الصلاة وغيرها من الواجبات فإن الإصرار على الصغائر يعد من الكبائر فكيف الإصرار على ترك ركن من أركان الإسلام والله أعلم س / ما قولكم في إستعمال معجون الأسنان صباح يوم الصيام ؟ لا ينبغي إستعمال المعجون في الصوم سواء في الصباح أو المساء والله اعلم * المساء المذكورة في الإجابة المراد منها مساء الصوم . س / هل ينقض الرعاف الصيام ؟ لا ينقض الرعاف الصيام والله أعلم س/ هل يمكن تذوق الطعام عند إعداد وجبة الإفطار وهل النوم الكثير في نهار رمضان يفسد الصيام ؟ لا مانع من تذوق مع عدم إساغته في نهار الصوم ، والنوم في نهار رمضان لا يبطل الصيام والله أعلم س / هل يجوز أستعمال الكحل والعطر للمرأة في شهر رمضان ؟ لامانع من ذلك إن كانت تبقى في البيت ولا تخرج بطيبها وزينتها أمام الرجال الأجانب والله أعلم س / ما حكم من سال من دمه جسمة لأي سبب كان ( كالسواك أو الحلاقة ) ؟ صومه صحيح إذ لاينقض صيامه خروج الدم منه والله أعلم س / إذا خرج دم من فم الصائم وباستمرار ولم يتمكن الصائم من الاجتراز عن بلعه ؟ لا يضر الصائم ما خرج من دم الفم إلا إذا بلع شيئاً من مع إمكان الأحتزاز عنه وإذا لم يمكن الاحتزاز فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها والله أعلم س / ماحكم من ينفخ البخور وهو صائم ؟ وما حكم من يضع اللبان في دورات المياه إذ يقول البعض بعدم الجواز لأنه بخور الأنبياء ؟ إن لم يدخل في حلقه من البخور في حال صومه شيء فلا حرج عليه ولامانع من تبخير دورات المياه باللبان ودعوى أنه بخور الأنبياء لا دليل عليها وهب ذلك صحيحاً فإن الماء أيضاً شراب الأنبياء فهل يحرم إدخاله دورات المياه والتطهر به والله أعلم س / هل مصافحة المرأة الأجنبية تبطل الصيام ؟ إبطال الصوم يتوقف على الدليل ولا دليل على أن المصافحة تبطله ولو كانت مصافحة الأجنبي لأجنبية معصية والله أعلم س / هل يجوز للصائم أن يبلع ريقه في رمضان ؟ لا مانع من بلع الصائم ريقه إن كان خالصاً غير مختلط بدم ولا بأي شي آخر والله أعلم سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
|
* حكم الغيبة هل تؤثر على الصائم ؟
** جاء في الحديث عن رسول الله صلى عليه وسلم : ( الصيام جنة ) وفي بعض الروايات (الصيام جنة عن الغيبة) وقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في المسند الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب رحمه الله (الغيبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم) وهذا الذي نعمل به وهو يعتضد بالروايات الأخرى من بينها رواية عن الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه)، فهذا المغتاب عليه أن يعيد يومه وتسقط عنه الكفارة، والله تعالى أعلم . * في شهر رمضان الفضيل الإنسان يحاول أن يكثر من العبادة فيه لكنه قد يذهب إلى مكان من أماكن العبادة فسمع عن وجود مرض هناك أو أخبار في الحقيقة غير مؤكدة أو مؤكدة ما الحكم أو ما نصيحتكم؟ ** المعبود موجود في كل مكان ، والله تعالى لم يكلف عباده شططا ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا سمعتم بهذا الوباء في الأرض فلا تدخلوها " هكذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل أحد أرضا سمع بأن فيها شيئا من الوباء وليعبد الله تعالى ولتقرب إليه في بلده ومن بين القربات الصدقات فليتصدق بما كان سينفقه في سفره لو سافر ، والله تعالى الموفق . سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
جزاك الله الخير كله وفي ميزان حسناتك بإذن الله .
|
اقتباس:
|
فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي يراعى الترتيب |
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي لا مانع |
* هل ينتقض صوم من ابتلع نخامة وهو صائم؟
** ان كان ابتلعها بغير قصد فلا حرج عليه وان كان ذلك عمدا فليعد يومه والله اعلم. * هل القيء ينقض الصوم وخاصة إذا خرج طعام من المعدة؟ ** القيء لا ينقض الصيام الا اذا رد المتقيء إلى جوفه شيئا مما خرج بعد استطاعته على ابانته هذا بالنسبة الى من ذرعه القيء اما من تعمد القيء ففي انتقاض صومه خلاف والله أعلم. * رجل أصابته شوكة في عينه وامره الطبيب بقطور العين على مدار الساعتين وهو صائم فما عليه؟ ** العين موصلة إلى الجوف ان كان القاطر فيها سائلا وعليه فأرى ان يبدل صيام تلك الايام بعد عافيته ان شاء الله والله أعلم. * هل قطر العين ناقض للصيام؟ وماذا يصنع العاجز عن الصيام؟ ** قناة العين تؤدي إلى الحلق قطعا فإن كان أحس بطعم القطور في حلقه فعليه قضاء الأيام التي قطر فيها في عينيه فإن عجز عن الصيام لمرض لا يرجى برؤه او لكبر فعليه اطعام مسكين عن كل يوم والله أعلم. * هل يجوز استعمال الأدوية غير المغذية في حالة الصوم علما بأنه يشعر بها في الحلق؟ ** ان كان استعمال هذه الأدوية اكلا او شربا او بطريقة مشبهة لهما كالتقطير في المسالك الموصلة إلى الجوف أو الحلق فهو ناقض وان كان طلاء في الجسم أو حقنة تحت الجلد فلا والله أعلم. * من كان صائمًا في دولة متأخرة وذهب إلى دولة أخرى كان إفطارها متقدمًا فبالتالي يصوم ثمانية وعشرين يومًا، فماذا عليه في هذه الحالة ؟ ** عليه أن يفطر إذا أعلن عن رؤية الهلال عندهم، إذا ثبتت رؤية الهلال في تلك الدولة التي انتقل إليها يلزمه الإفطار، ولا يجوز له أن يمسك، ثم عليه أن يقضي يومًا مكان يوم، والله تعالى يتقبل منه. * المخدر الذي يستخدم في خلع الأسنان هل له أثر على الصيام؟ ** المخدر لا أثر له، ولكن على هذا الذي يقلع سنًا وهو صائم أن يحتاط لئلا يلج شيئًا من الدم في جوفه. * ولو دخل شيء هل عليه أن يفطر؟ ** لا يجوز له الإفطار مع احتياطه. أي غلبه الدم ودخل بدون إرادته فهو معذور إن كان مضطرًا إلى خلع السن وهو صائم. * قلتم في فتاواكم سماحة الشيخ أنه من أصبح جنبًا أصبح مفطرًا وتدرأ عنه الكفارة، فإذا أصبح جنبًا فهل يفطر في ذلك اليوم؟ ** لا، لا يفطر. سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
شكرا جزيل اخي البراء وحفظك الله من كل سوووووء
في الدنيا والاخرة وثبتني وإياك وجميع المسلمين على الايمان ورزققنا الله من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب موضوع في قمة الروعة والفائدة تسلم اخي البراء |
اقتباس:
شكرا ً أخي أيوب على حفاوة قلبك ... |
فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
|
ـ مسافر خرج في شهر رمضان من بيته إلى مسقط، وعند العودة أفطر من شدة الحر، وعند وصوله إلى البيت أمسك عن الطعام حتى الإفطار، فماذا عليه؟
ـ عليه قضاء يومه فقط، والله أعلم. ـ ذهبت امرأتان مشيا من قرية إلى أخرى، وكانت المسافة بين القريتين أربعة كيلو مترات تقريبا، وبعد أن رجعتا عطشت إحداهن فشربت من الماء بحجة أنها عاجزة عن الصوم في ذلك اليوم لما عانته من تعب ونصب، فما الحكم في ذلك؟ ـ إن خافت الهلاك على نفسها فعليها قضاء يوم، وإن كان عطشا عاديا ولم تخش الهلاك فعليها مع القضاء التوبة والكفارة، وهي عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا، والله أعلم. ـ رجل كان صائما قضاء فأفطر لسبب ما، واَخر صام في رمضان ثم أفطر بسبب مرض ألم به ثم بعد شفائه اكتفى بالإطعام، فما قولكم في ذلك؟ أما الأول: فإن كان إفطاره لضرورة فما عليه إلا أن يقضي يومه، وأما الثاني: فلا بد من القضاء إن كان قادرا، لقوله تعالى: (فعدة من أيام أخر)، والله أعلم. * امرأة طاعنة في السن، أراد أولادها أن يصوموا عنها أو يؤجروا من يصوم عنها، فأيهما الأفضل ؟ ** إما أن يصوموا عنها بأنفسهم، وإما أن يطعموا عن كل يوم مسكينا، والله أعلم. * ما قولك في فطرة شهر رمضان إذا لم يوجد لها من يفطر بها في المسجد، فهل يعمر بها المسجد أو تفرق على فقراء المسلمين ؟ ** يجب تفطير الصائمين من وقف فطرة رمضان حسبما يقتضيه الوقف، ما دام يوجد من يطعمها من الصائمين، أما إذا تعذر وجود من يحضر في المسجد للإفطار منهم فالأولى توزيعها على فقراء الصائمين ولو في بيوتهم، والله أعلم. وفي جواب اَخر لسماحته: إن لم يوجد من يفطر من الفطرة الموقوفة، واتفق جماعة المسجد الموقوف له على عمارته بغلتها فلا مانع من ذلك. والله أعلم. * هل من مانع في ابدال الصيام بالاطعام في الوصية لتنفيذها ؟ ** لا مانع من الإطعام بدلا من الصيام، وهو إطعام مسكين عن كل يوم أوصى بصيامه، والله أعلم. * ما قولكم في استئجار الصيام عن الميت للمرأة والرجل؟ ** لم أجد دليلا في السنة على جواز أخذ الأجرة على النيابة في الصيام عن الميت. وإنما ترخص في ذلك أصحابنا من أهل المشرق، ولا أقوى على الأخذ بهذه الرخصة لعدم الدليل عليها، فلذلك لا أرى إباحة ذلك لرجل ولا لامرأة، والله أعلم. سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة |
لك الشكر على جهودك المبذولة في نقل الفتاوي نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وفقك الخالق أين ما كنت |
الساعة الآن 10:37 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها