منتديات حصن عمان - كفانا غفلة!!!
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   البرج الإسلامي (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   كفانا غفلة!!! (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=28107)

عفوك إلهي 19-10-2009 12:53 PM

كفانا غفلة!!!
 
رسالة إلى شاب للشيخ محمد بن عبدالله الدويش

لماذا هذه الرسالة؟
....
لماذا نخصك بالحديث أخي الشاب و؟اختي الشابة؟ من حقكم أن تسألوا هذ السؤال، ومن واجبنا نجيبكم على تساؤولكم


1-نوجه لكم هذا الحديث ونخضكم بهذه الرسالة انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم:( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه). فأنت اخ لنا مهما بدر منك من قصور، أو كان لديك من معصية، ومادمت تحت دائرة الإسلام فثمت حبل موصول بيننا وبينك لن ينقطع، إننا حين نرى أحوال بعض الشباب لاتزال مشاعر محبة الخير لهم، والتقاؤل بنقلهم إلى حياة سعيدة-لاتزال هذه المشاعر-تدفعنا دفعًا،وتسوقنا سوقًا لنتقدم لهم ونخاطبهم...

2-هذه الهدية التي من الله بها على من شاء من عباده ليش منهم،ولابأيديهم،ولم يحصولها يومًا من الأيام بمال أو ذكاء، ولاقدرة عقلية،إنها أولًا وأخيرًا نعمة من الله وحده،ومنة منه سبحانه،أليس من واجبنا تجاه هذه النعمة ومن شكرها أن نسعى في نقلها للآخرين؟ قها نحن نرى أنا سلكنا طريقًا لم يكن لنا فيه فضل ، فمن واجبنا تجاه من نراه قد جانبَ هذا الطريق أن ندله على المسار الصحيح.





3-إن لم تسمع هذه الرسالة منا فممن تريد سماعها؟ من اليهود والنصارى؟ أم من أعدائك الذين سجلوا لك الأفلام الساقطة وصوروا لك الصور الخليعة، ووظفوا كل ماتفتق عنه العصر من تقنية ومدنية ليلقوك أسيرًا في حمأة الشهوات؟ أم من مروجي وسائل الإثارة الذين أثروا- وتوافقنا على ذلك-وجمعوا المال على أشلاء عفة كثيرة من الشباب والفتيات ، وعلى حساب كل خلق فاضل ونظيف؟ أم من زملائك في العبث واللهو الفاسد، الذين يسهلون لك الطريق ، ويدفعونك نحوه دفعًا؟
أظن أنك أخي الشاب توافقني أن هؤلاء جميعًا-مع إحترامي لأصدقائك-لايمكن أن يسعوا لإنقاذك. فليس ثم إلا أخ لك في الدين والعقيدة ،لاتشك انت في مقاصده، ولاتتردد في نياته، أخذ يصيح بك ليوقظك،وقد يكون صوته مزعجًا،وإيقاظه لك غير مناسب، ولكن علكتلتمس له العذر ، فإن شدة قلقه عليك وعمق حرصه قد يدفعه إلى شيء من القوة فاحتملها فهي قسوة المحب.
قسا ليزدجروا، ومن يك حازمًا
فليقس أحيانا على من يرحم


وقد ذقنا أخي الكريم مرارة التستر على العيوب ولمسنا شؤم دفن الأخطاء باسم المجاملة.
ماذا يريدون منك لقد رأيتهم كثيرًا، وقابلتهم وزاملتهم، كم واجهوا لك من نصيحة؟ وربما دعوك لحضور محضارة أو درس ، أو لمشاركتهم في بعض لقاءاتهم الخيرة، وكم امتدت يد أحدهم إليك ليهديك شريطا او كتابا؟ وقبل ذلك امتدت هذه اليد الى جيب صاحبها لندفع ثمن الكتاب والشريط، قد يطرح هذا السلوك لديك تساؤلا: لم هذا كله ، وماذا يريدون مني؟ فاستأذنك لأجيب بالنيابة عنهم ، إنهم يريديون بإختصار: نقلك إلى حياة السعادة الدنيوية، وإنقاذك من نار وقودها الناس والحجارة، وإنقاذك من سجن الشهوات وجحيم المعصية.
إن هذا هو المقصد باختصار، والدافع بكل وضوح، وإن أحدًأ لن يجني ثمرة هدايتك غيرك، فأنت وحدك الرابح حيت تسلك هذا الطريق ، وأنت وحدك الخاسر حين تتخلى عنه.



هل رأيت الأخيار؟
لاأشك أنك توافقني على أن الالتزام والاستقامة على شرع الله ينبغي أن يكون مطلب كل شاب يدين بالإسلام، لكن بعض الشباب يرى أنه لايطيق ذلك ولايستطيعه، خاصة وهو في سن الشباب وفي هذا العصر الذي يموج بالفتن والمغريات.
فاليك اخي الكريم هذه الصورة الحية التي تراها صباح مساء. انهم الشباب الصالحون (الذين نحسبهم كذلك ولانثني على الله أحدا) ألم ترهم يتسابقون للمساجد حين يتسابق غيرهم للملاعب؟يتسابقون لحِلَقِ العلم ومجالس الدعاة حين يتسكع الأخرون في الأسواق؟ وفي ثلث الليل الآخر يكون بين يدي الله حين ينزل إلى سماء الدنيا، بينما يسهر غيرهم على معصية الله؟ ويتورع أحدهم عن الصغائرواللمم حين بفاخر سواهم بالكبائر والموبقات؟
أجزم إنك تعرف كثيرا منهم، بل قد يكون زميلك في الفصل، او في الجامعة، او جارك في المقعد، او في الحي، بل قد يكون قريبًا لك ، إن لم يكن اخا شقيقًا أحيانًا. إنهم بشر مثلك ، ولهم شهوات وتنازعهم غرائز، وتعرض لهم الفتن وتشرع أبوابها امام ناظريهم، فما بالهم ينتصرون على أنفسهم؟ ومالذي يجعلهم يستطيعون وأنت لاتستطيع ؟ بل ربما أنت أقوى ضخصية من أحدهم، وأكثر ذكاء من الآخر وفطنة ، إن الذي جعل هؤلاء ينتصرون على أنفسهم يمكن أن يجعلك كذلك.



ألا تعرف أحد هؤلاء؟
إن نشأة أولئك في بيوت محافظة ، وصلاحهم منذ البداية، حيث لم يسلكوا طريق غواية أو يمارسوا مامارسه غيرهم: إن ذلك ربما كان مصدر إعتراض بعض الشباب إذ يقول إنه قد ولغ في العصيان، وسلك طريقًا يصعب عليه الخروج منه، فإليك النموذج الآخر: لقد امتدت هذه الصحوة-بحمد الله- وآتت ثمارها اليانعة فنقلت أفواجا من اولئك الشباب المعرضين إلى الهداية والاستقامة، وكم رأينا من شباب كان كذلك فأصبح من أهل الاستقامة والورع ، وربما كان مضرب المثل في السوء والانحراف فتبدلت حاله.
وأجزم انك تعرف نماذج من هؤلاء ، ولابد ، بل قد يكون أحد زملائك أو اقاربك ممن كان كذلك فهداه الله ، تعرفه مفاخرًا بالمعصية، أجرا منك على الكبيرة، وأثقل منك عن الطاعة ،وبعد ذلك من الله عليه بالهداية والاستقامة فكيف يستطيع وأنت لاتستطيع؟ وكيف يطيق وانت لاتطيق؟ وكيف يجتاز العوائق وانت تنهزم امامها؟ أليست هذه النماذج تعطيك الاقتناع أنك قادر؟ لست أدري ألا تهزك هذه المشاهد هزا؟ لتقول لك بلسان الحال: أفاق الناس ولازلت غافلًا ، استيقظوا وانت نائم فهب وشارك الركب والحق بالمسيرة.



أليك البرهان من حياتك الخاصة
وبما يعترض بعض من الشباب على هذه النماذج، ويرى أنها تصدق على اولئك الذين استطاعوا الانتصار على أنفسهم، اما هو فله سأن آخر، فهو لايطيق ما أطاقوا ، وهو منطق وإن كان أقرب للمكابرة منه للحقيقة، إلا أنك تجد الدليل على بطلانه من حياة هذا الشاب الخاصة، فهو يصوم شهر رمضان مثلا، وربما استيقظ للسحور متأخرا فما أن يسمع الآذان حتى يمسك ، ويمر به نهار الصيام وقد يصيبه الجوع والعطش، وقد تدعوه دواعي الشهوة لخرق سياج الصوم ، لكنه لا يتجرأ على ذلك ، وحين يحين موعد الإفطار يجلس امام المائدة ولايتجرأ على مد يده إليها حتى يؤذن المؤذن: بل ربما يتساءل عن بعض المواقف التي تمر عليه في نهار رمضان هل تؤثر على صيامه أم لا؟
أليس هذا الانضباط العجيب الورع عن المفطرات دليل على أنه قادر على أن ينتصر على نفسه حين يريد ذلك؟ وفيه برهان على ان دعوى عدم القدرة وهم كاذب يزينه له الشيطان ونفسه الأمارة يالسوء؟

سيتبع ان شاء الله

عفوك إلهي 19-10-2009 12:55 PM

هل قرأت التاريخ؟؟

لابد أنك قرأت التاريخ وعرفت فيه هذه الأسماء: سعد بن أبي وقاص ، الزبير بن العوام ، علي بن أبي طالب ، الأرقم بن ابي الأرقم ، وزيد بن الأرقم ، عبدالله بن عباس ، عبدالله بن عمر ،ة معاذ ، ومعوذ ابن العفراء... وبعدهم أسامه بن زيد الذي قاد جيشا وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ، ليواجه به الروم ، أو ما سمعت عن بلاد السند والهند؟ أولست تدري أن محمد ابن القاسم الذي أزال الله على يديه ظلام الكفر، وعروش الطغيان؟ أنه في سن الشباب مثلك ، وأظنك قد قرأت سورة البروج ، وسمعت ماحكاه (صلى الله عليه وسلم) عن شاب أصغر منك سنا آمن أهل القرية على يديه، ألا ترى أن هذه النماذج هي القدوة الفعلية ، فكيف وصلوا إلى وصلوا إليه ، أهم ملائكة؟ أم هم معصومون ؟ أم انهم بشر مثلك انتصروا على انفسهم وسلكوا طريقا رأوا معالمه واضحة ؟ ألم تأخذ بلبك هذه الأسماء وتتطلع عليها؟ إني أعيذك – أخي الشاب- أن يشغلك عن هؤلاء نجوم الفن والرياضة.
..
..

تأمل واقع أمتك
قد سمعت ولاشك عن مسلمي اليوسنة والآلاف الذين قتلوا والملايين الذين شردوا ، ورأيت كيف تهان كرامة الإنسان ، وقبلها كان بورما ومجازرها، وقبل ذلك نُعي لك عشرون ألفا من المسلمين في حلبجة ، وفي أول هذا القرن صار ضحايا الباطنيين في الأرض التي بارك الله حولها يًعدون بعشرات الآلاف ، ولاتزال دماؤنا تنزف هنا وهناك، وأرواحنا تزهق في كل مكان، أفلم تحرك فيك هذه الأنهار الجارية من دماء إخوانك – ألم تحرك فيك ساكنا؟ وتثير لديك الغيرة؟ أفنهنأ بعد ذلك باللهوا والعبث والممارسة المحرمة؟
إنها حرب على الجميع ماداموا مسلمين ، إني أتصور أخي الشاب ، بل أجزم أن هذه المشاهد تزعجك، وتقلقك بل تُبكيك ، ولكن لم لايتحول هذا الشعور وهذا الولاء إلى تقكير عميق؟ كم أنا غارق في بحر الشهوات، وأخواني في بحور الدماء؟ كم أنا أدفع مالي لتسهيل المعصية، وإخواني لايجد أحدهم لقمة العيش؟


يتبع

عفوك إلهي 19-10-2009 12:59 PM


ألا تريد دورا في هذا الإنجاز؟؟

ومع ذلك كله ، وهذه الدماء الجارية والأرواح المزهقة ، حققت أمتك مكاسب ليست ببعيدة عنك، فها هي ذي الصحوة انتشرت في كل مكان ، فجموع الشباب الوافدة والمتقاطرة على سلوك طريق الخير، وظاهر الإسلام تملأ الآفاق ، والصوت الإسلامي أصبح يخاطب الجميع ، وكل ذلك إن هو إلا ثمرة من ثمرات جهود الأمة ويقظتها ، كان وراءه بعد توفيق الله رجال وشباب مخلصون صدقوا وماعاهدوا الله عليه، فكم من زائغ ضال قد هدوه؟ وجائع اطعموه، او عار كسوه؟ وكم خير في بلاد المسلمين نشروه؟ ألم تفكر في أن تسهم مع هؤلاء؟ وليس الأمر ببعيد، أليس خيرًا لك من العبث واللهو؟ وماذا حققت الانتصارات الرياضية والانجازات الفنية لآمتنا؟


إن القطار سائر بحمد الله ، ولايزال هناك مقاعد شاغرة تنتظر الطاقات الفعالة أمثالك، فبالله عليك ألا ترى أن لحوقك بالركب ومشاركتك المسيرة خير وأجدى من التمادي في اللهو والعبث الفارغ؟ إنك تملكُ- أخي الشاب- طاقات وقُدرات، والعجلة قد درات فتحتاج إلى من يزيد دفعها، وانت بحمد الله – أخاطبك بجدية- من القادرين على المشاركة والإنجاز حين تسلك الطريق مع إخوانك.

البريء 19-10-2009 01:00 PM

وعليكم السلام..

الشطر الأول من رسالة الإيقاض من الغفلة يا "عفوك إلهي" وصل !!

ننتظر منك الباقي ..

ونشكرك على الرسالة التي تحاول إعطاء الشباب..

حقنة إنعاش إيمانية في زمن "الجهاد الأكبر" جهاد النفس وهواها !!

عفوك إلهي 19-10-2009 01:02 PM


هل يريد بك هؤلاء خيرا؟
لقد تفتف العصر عن تقدم علمي وتقني ، ونتج عنه استخدام هذه التقنية في إثارة الغرائز الكامنة، فالصور الفاتنة والأفلام الساقطة وأجهزة العرض والاستقبال بعض نتاج هذه الجهود ، فمارأيك بمن وفروا لك هذه الشهوات؟ أظن أنهم يريدون بك خيرا ، ويسعون لرفع السامة والملل عنك، أم غير ذلك؟ فأجب على هذا التساؤل بكل صراحة وواقعية، ثم حدد موقفك بناءً على ذلك فلست بمغفل – والحمدلله- حتى تستجب لمخططاتهم ولست بأبله حتى يخدعوك.




قبل أن تبذل الزهرة؟؟

ها أنت – أخي الشاب- تتدفق حيوية ونشاطًا، وتملأ ماحولك قوة وفتوة ، ولكن ألم تبصر يومًا من الأيام رجلًا طاعنًا في السن أصبحت العصا له قدمًا ثالثة ؟ قد احدودب ظهره ، ورق عظمه ، وتركت السنون الطويلة آثارها على وجهه ، فلم يعد قادرًا على مانقدر عليه ، أو مطيقًا لماتطيق ، أتظن أن هذا الرجل قد وُلِدَ كذلك؟أم أنه كان في يوم من الأيام في سنك، ويحمل طموحك وفتوتك؟ إذًا فهو مصيرٌ أخي الكريم لابد أن تصير إليه ، ولن يمنعك منه إلا أن يتخطفك الموت، وقد يكون الهرم أهون وأحب إليك منه ، فما دام هذا مصيرًا محترمًا، ألم تفكر في تغيير المسار قبل أن تذبل الزهرة ويرق العظم؟ حينها لاتطيق ماتطيق الآن ، وتندم ولات ساعة مندم ، وتتمنى الشباب هيهات.

ألم يدر ببالك-أخي العزيز- أن تستثمر هذه الطاقة ، وتستمع بهذا الشباب في مرضاة الله عز وجل ؟ إنه لاينقضي العجب من اولئك الذين يرون أن التوبة والعبادة إنما هي حين يودعون الشباب ، ويدخلون مرحلة العجز والشيخوخة ، وماذا عساه أن يفعل من احدودب ظهره وثقلت قدماه؟
إذًا فاتخذ القرار من الآن ، والحق بالركب ، فيوشك هذا الشباب أن يزول ويحل بك المشيب وتعض اصابع الندم على أن فرطت في هذه الفرصة الثمينة.

عفوك إلهي 19-10-2009 01:04 PM


أعلن البراءة اليوم قبل الغد

لقد أفاد كثير من الشباب الذين وجهت لهم هذا السؤال : مايعوقك عن الالتزام والاستقامة؟ (انهم الرفقة) فهو يراهم صباح مساء ، ويعرف عنهم ويعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة، ويدركون نقاط الضعف لديه ، وهو الآخر لايرغب في فراقهم،ويعز عليه أن يتخلى عنهم ، ولكن : مع إعترافنا بصعوبة هذا القرار على بعض الشباب وبأنه يحتاج إلى تضحية ، فهو قرار لابد
منه عاجلًا وإما آجلًا ، وقد تسألني كيف ذلك؟؟ فأقول لك: اقرأ قوله تعالى:( يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، ياويلتي ليتني لم أتخذ مع فلانا خليلا)

عفوك إلهي 19-10-2009 01:05 PM

بحول الله لما أكمل كتابة جزء من الكتاب سأوافيه لكم
أتمنى أخذ العبرة والإستفادة من قبل الجميع
الحمدلله رب العالمين

البريء 19-10-2009 01:07 PM

شكرا مرة اخرى يا "عفوك إلهي" ..

على مواصلتك للاجزاء الأخرى من رسالة "كفانا غفلة "..

شكرا على تحليلك للمعطيات الواقعية وعلى توجيه النداء قبل فوات الأوان ..

وضرور التحلي بالفاعلية والإيجابية !!

بانتظار المزيد..

عفوك إلهي 20-10-2009 01:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريء (المشاركة 359407)
وعليكم السلام..

الشطر الأول من رسالة الإيقاض من الغفلة يا "عفوك إلهي" وصل !!

ننتظر منك الباقي ..

ونشكرك على الرسالة التي تحاول إعطاء الشباب..

حقنة إنعاش إيمانية في زمن "الجهاد الأكبر" جهاد النفس وهواها !!

بارك الله فيك أخي البرئ
شكرأ لك
هذا واجبنا جميعًا

عفوك إلهي 20-10-2009 01:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البريء (المشاركة 359411)
شكرا مرة اخرى يا "عفوك إلهي" ..

على مواصلتك للاجزاء الأخرى من رسالة "كفانا غفلة "..

شكرا على تحليلك للمعطيات الواقعية وعلى توجيه النداء قبل فوات الأوان ..

وضرور التحلي بالفاعلية والإيجابية !!

بانتظار المزيد..

أشكرك على متابعتك هنا وشغفك للموضوع
جزاك الله خيرًا فقط كن هنا بالقرب دومًا
بارك الله فيك

عفوك إلهي 21-10-2009 10:31 AM

أعلن البراءة اليوم قبل الغد

[COLOR="black"]لقد أفاد كثير من الشباب الذين وجهت لهم هذا السؤال : مايعوقك عن الالتزام والاستقامة؟ (انهم الرفقة) فهو يراهم صباح مساء ، ويعرف عنهم ويعرفون عنه كل صغيرة وكبيرة، ويدركون نقاط الضعف لديه ، وهو الآخر لايرغب في فراقهم،ويعز عليه أن يتخلى عنهم ، ولكن : مع إعترافنا بصعوبة هذا القرار على بعض الشباب وبأنه يحتاج إلى تضحية ، فهو قرار لابد
منه عاجلًا وإما آجلًا ، وقد تسألني كيف ذلك؟؟ فأقول لك: اقرأ قوله تعالى: ( يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، ياويلتي ليتني لم أتخذ مع فلانا خليلا

وفي الأية الأخرى: (وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار )


عد إلى الآيتين وتأملهما جيدًا، بعدها ستوافقني على هذه النتيجة (حين يصاحب المرء من يعينه على الفساد فلابد أن يتبرأ منه يوم القيامة).

والآن مادامت الأمور بيد صاحبنا فبإمكانه أن يتدارك الأمر، ويتعجل القرار ، فيعلن البراءة في الدنيا قبل الآخرة ، إذا فالبراءة لابد إعلانها ، والقرار لابد من اتخاذه، فأي الطريقين أهون عليك: أن تعلن البراءة والتخلي عن جلساء السوء وأصدقاء الغفلة، وأمامك البديل الصالح؟أو ان تبقى على هذه العلاقة وفي أسرها حتى تتبرأ منهم يوم القيامة؟ولكن فات ساعة الندم ، فبعد إعلان البراءة والجدل يستمع الجميع وينصتوا إلى خطبة الشيطان: ( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص (21) وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فأستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)

عفوك إلهي 21-10-2009 11:00 AM

(هم القوم لايشقى بهم جليس)

لقد اتفقنا في الفقرة السابقة أن نتخلى عن جلساء السوء وزملاء الغفلة، ومن حق أي شاب أن يسأل بعد ذلك: وما البديل؟
أتريدني أن أبقى حبيس حيطان أربع؟ أم أكون كإخواني لا أغادر المنزل إلا إلى المدرسة؟ أنه من حقك بلا شك أن تسعى لمصادقة أقرانك إزالة السآمة عنك والملل،لكن حصر الصداقة في هؤلاء وافتراض السلآمة والشقاء عند مفارقتهم وهمٌ وسراب خادع، ومن ينهاك عن مصادقة الأشرار يدعوك لصحبة الذي لايشقى بهم جليس ، أتعلم أخي الشاب أن رجلا قتل مائة نفس ظلمًا وحين جاءأ لعالم يدله على طريق التوبة أمره أن يسافر من قريته ليلحق بقوم صالحين ، فمات في الطريق، فغُفر له وهو لم يعاشرهم؟أو ما سمعت قول النبي (صلى الله عليه وسلم) :"المرء مع من أحب"
فمع من تحب أن تحشر يوم القيامة؟ أو ماسمعت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل."

وقد تقول : إني أجد المتعة كثيرًأ عند أصحابي، وألقى المرح والمزاح الذي يزيل عني السآمة ويطرد عني روتين الحياة،
فأقول نعم تجد ذلك عند رفاق الغفلة، ولكن هل يستحق هذا الثمن أن تخاطر بحياتك، ومستقبلك؟ بل أقول لك: من أين لك هذه الدعوة؟ وكيف تحكم على الأخيار وأنت لم تعاشرهم وتصاحبهم؟
والحكم على الشي فرع عن تصوره. وإني أقول لك والرائد لايكذب أهله، أقول لك ستجد ماتريد من المتعة وإزالة السآمة ، ولكن في جو منضبط بالضوابط الشرعية، وستجد ما هو أهم من ذلك ، حياة القلب وسعادته، وتبقى هذه الأخوة والصداقة رصيدًا يدخر المرء ليوم لاينفعه غيره، حين تزول كل الصلات ، ويلعن كل خليل خليله، ويتبرأ كل متبوع من تابعه، بل حتى صلات النسب والقرابة تزول وتمحى: (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ، الذين امنوا باياتنا وكانوا مسلمين )

orient 21-10-2009 01:20 PM

رسالة غالية تهدف الى توعية كل شاب مسلم وتمهيد طريق التوبة له ..
أجد نجاح مثل هذه الرسالة في أنها تخاطب الشاب بشكل مباشر ، ليرى واقعه
والشباب من حوله .. ليرى الأخيار وتميزهم عن اهل المعاصي والشهوات ..
توضح هذه الرسالة قدوات من الماضي والحاضر ليعلم هذا الشاب أنهم مثله ولا يزيدوا
عنه بشيء إلا أنهم اختاروا الطريق السليم ليعيشوا حياة دنيوية سعيدة ولينقذوا أنفسهم من عذاب
الأخرة ..

جزاك الله الخير أستاذي على نقلك هذه الرسالة ..
وسأكون متابعة بإذن الله لبقية الأجزاء ..

باركك الرحمن ..

عفوك إلهي 24-10-2009 10:58 AM


(كن أحد السبعة)

في يوم القيامة تزداد الأهوال على الناس، ويبلغ الكريب مداه، ومن كروب يوم القيامة ماوصفة الرسوال (صلى الله عليه وسلم) في حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه: "تدني الشمس يوم القيامة من الخلائق حتى تكون منهم كمقدار ميل"

قال سليم بن عامر أحد رواه الحديث: فوالله ما أدري مايعني الميل، أمسافة الأرض؟ أم ميل تكتحل به العين، قال " فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه( أي: خصره) ومنهم من يلجمه العرق إلجاما" ، قال وأشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده إلى فيه ( أي : فمه) ، وفي هذا الموقف الرهيب يكرم الله سبحانه وتعالى طائفة من عبداه: "فيظلهم في ظله يوم لاظل إلا ظله" ، كما أخبر (صلى الله عليه وسلم)" سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عدل ، وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله ، اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة ، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه" .

عفوك إلهي 24-10-2009 11:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة orient (المشاركة 359640)
رسالة غالية تهدف الى توعية كل شاب مسلم وتمهيد طريق التوبة له ..
أجد نجاح مثل هذه الرسالة في أنها تخاطب الشاب بشكل مباشر ، ليرى واقعه
والشباب من حوله .. ليرى الأخيار وتميزهم عن اهل المعاصي والشهوات ..
توضح هذه الرسالة قدوات من الماضي والحاضر ليعلم هذا الشاب أنهم مثله ولا يزيدوا
عنه بشيء إلا أنهم اختاروا الطريق السليم ليعيشوا حياة دنيوية سعيدة ولينقذوا أنفسهم من عذاب
الأخرة ..

جزاك الله الخير أستاذي على نقلك هذه الرسالة ..
وسأكون متابعة بإذن الله لبقية الأجزاء ..

باركك الرحمن ..


أسعد بكل من يمر هنا ويجد الفائدة
هدفي هنا أوصل من الرسالة الدعوة إلى التوبة
وسعدت بهذا المرور والرد ويدل بمدى إيجابيتك للرسالة
جزاك الله خيرًا

عفوك إلهي 24-10-2009 12:25 PM

فهلا تساءلت بجد


ما الذي يمنعني أن اكون من هؤلاء؟ إنهم بشر فيهم صفات البشر ونوازعهم، لكنهم انتصروا على دواعي الهوى،فاستقاموا على طاعة الله وأنت أخي الكريم حين تتخلى عن طريق الغواية والغفلة وتسير في ركاب الصالحين يصدق عليك أنك شاب نشأ في عبادة الله فتستحق بإذن الله هذه المنزلة والنعيم.

إن أولئك الشباب الذين يمتعون أنفسهم بالحرام، وإن وجدوا غاية اللذة والمتعة، إنهم يخسرون أعظم خسارة، ويستبدلون الذي هو أدنى يالذي هو خير، إذ يضيعون هذه الفرصة على أنفسهم، لقد أخبر (صلى الله عليه وسلم) عن قيمة متاع الدنيا في مقابل متاع الآخرة إذ قال: " يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة ، فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرًا قط؟هل مر بك نعيم قط؟ فيقول " لا والله يارب، ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة ، فيصبغ صبغة في الجنة يقال له: يا ابن آدم: هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يارب، مامر بي بؤس قط، ولا رلأرأيت شدة قط"
فبادر أخي الكريم لعل هذه الصفة أن تتحقق فيك؛ فيُكرمك ربُكَ هذه الكرامة.

عاشقة الروح 26-10-2009 02:01 AM

جزاك الباري خير يالغلا

http://photos.azyya.com/store/up2/081215170418YtoO.gif
__________________

عفوك إلهي 26-10-2009 10:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة لكتاب الله (المشاركة 360385)
جزاك الباري خير يالغلا

http://photos.azyya.com/store/up2/081215170418ytoo.gif
__________________

ولك بالمثل

بارك الله فيك

عفوك إلهي 26-10-2009 10:53 AM

لاتنتظر الموعد الموهوم فقد تكون النهاية

لو طرحت هذا السؤال على جمع من الشباب : ( ما السبب في استقامتك أو التزامك؟) لأجابك أكثر من شخص أنه كان وراء ذلك حادث أصابه، أو موت قريب، زميل، فأحدث لديه هزة عنيفة دفعته لاتخاذ ذلك القرار،

ولاشك أن اتعاظ الشاب بما يحدث له أو لغيره واستيقاظه أمر مطلوب، لكن أن يعلق الشاب التزامه واستقامته بمثل هذه الحوادث ، فهذا سلوك لايملك أي نسبة من الصحة، إن ثمت عدد غير قليل من الشباب يدرك خطأ طريقه، وحاجته إلى تصحيح المسار،لكنه يعلق هذا القرار لحين تجيء فيه المناسبة،
إن هذا المسلك مع عدم شرعيته، قد يقود لنتيحة خطيرة، فأنت تنتظر حاجثًا لك قد تكون فيه ناهايتك وحتفك، أو تنتظر موت زميل لك أو قريب، فقد تكون أنت ذلك المتوفي ويتعظ غيرك بك، والأمر_ اخي الكريم_ليس فيه مجال للمخاطرة؛ لأنه باختصار خسارة الدنيـــا والآخــــرة، وليس هنالك إلا فرصة واحدة لاتتكرر.

عفوك إلهي 26-10-2009 12:49 PM

لاتقنط من رحمة الله

يظل الماضي القاتم حاجزًا بين بعض الشباب والتوبة والاستقامة، وتتسارع في ذهنه حين يفكر في التوبة تلك المشاهد المؤلمة من حياته من الجرأة على المعصية، والتخلي عن طاعة لله سبحانه، ولتقف عقبه كأأداء في طريقه‘، ولسنا بجاحة إلى الجدل العقلي، أو وجهات النظر البشرية لتحطيم هذا الحاجز، فماترك الله من خير نحتاج إله وإلا وبينه لنا في كتابه أو سنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، وحين نعودإلى القرآن الكريم تقرأ فيه الدعوة إلى التوبة والإقبال عليه:

1فقد دعا الله سبحانه وتعالى إلى التوبة من تجرأ على " الشرك ، وقتل النفس ، والفواحش، فقال: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)


2-دعا إلى التوبة المنافقن الذين هم في الدرك الأسفل من النار:
( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145)
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)


3- ودعا إلى التوبة أولئك الذين ارتكبوا أبشع جرم فتجرأوا على ذات الله سبحانه وتعالى فنسبوا الولد له: ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74) )

4- بل القنوط واليأس من رحمة الله من صفات الكافرين: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)) ، وينهى الله عبداه في كتابه أن يصيبهم شعور اليأس من رحمة الله : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53))

فيخاطبهم الله بهذا اللفظ المحبب الذي يشعرهم بالقرب منه سبحانه وتعالى: (يَا عِبَادِيَ )، وحتى لا تتحول هذه الدعوة للتوبة إلى رجاء خادع ووهم كاذب يعقب القرآن على تلك الدعوة للتوبة : ( وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55))

5- بل أمر التوبة _ أخي الكريم_ فوق ذلك ، فأصغ سمعك إلى مايقوله (صلى الله عليه وسلم)" لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كلن على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها- قد أيس من راحلته- فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك- أخطأ من شدة الفرح"

عفوك إلهي 26-10-2009 12:55 PM

إذا بعد ذلك

هل يبقى مكان لذلك الوهم أو الحجز المصطنع؟ فبادر بالتوبة والإقبال على الله، وإياك والتسريف فلاتدري ماذا في الغد من المقدور: " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)




(اعتذر على عدم التنسيق في الألوان لضيق الوقت لدي وإن شاء الله سيتم التنسيق وانتظروني مع آخر جزء رسالة من كفانا غفلة)

همس القلم 26-10-2009 07:12 PM

رسالة رائعة تحمل معاني كثيرة

ولكن أقف هنا قليلا أخي الكريم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفوك إلهي (المشاركة 359632)
وقد تقول : إني أجد المتعة كثيرًأ عند أصحابي، وألقى المرح والمزاح الذي يزيل عني السآمة ويطرد عني روتين الحياة،
فأقول نعم تجد ذلك عند رفاق الغفلة، )

ليس تلك الصفات تمكن في رفاق الغفلة كلا والله

وانما حتى المؤمن العبد التقي تجد عنده المرح والمزاح

يجعل ايامك سعيدة

واني لا أجد تفسيرا لمن يتخذ ان المزاح والمرح هم للغافلين عن الدين

بل ان الاسلام اوصى بالابتسامة والترويح

فلماذا نسبنا الابتسامة لقوم الغفلة فقط واعتبر المؤمن التقي انسان متعصب متزمت

لا ناقة له في المزاح والمرح ولا جمل

اعترض فقط على هذا التفسير

دمتم أنقى

عفوك إلهي 27-10-2009 03:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القلم (المشاركة 360445)
رسالة رائعة تحمل معاني كثيرة

ولكن أقف هنا قليلا أخي الكريم



ليس تلك الصفات تمكن في رفاق الغفلة كلا والله

وانما حتى المؤمن العبد التقي تجد عنده المرح والمزاح

يجعل ايامك سعيدة

واني لا أجد تفسيرا لمن يتخذ ان المزاح والمرح هم للغافلين عن الدين

بل ان الاسلام اوصى بالابتسامة والترويح

فلماذا نسبنا الابتسامة لقوم الغفلة فقط واعتبر المؤمن التقي انسان متعصب متزمت

لا ناقة له في المزاح والمرح ولا جمل

اعترض فقط على هذا التفسير

دمتم أنقى

شكرًا لك أختي همس القلم
ولكن حتمًا لو تمعني قليلًا ما كتبت وراءه من تعليق
كلنا مؤمنين ومسلمين ونتمتع بهذه الصفات وقد ذكرتها قد تجد المتعة ولكن في حدود شرعية
كلنا نحب المزاح والمرح ولكن وفق صوابط شرعية والحمدلله وجدت متعة الحياة


اقتباس:

وقد تقول : إني أجد المتعة كثيرًأ عند أصحابي، وألقى المرح والمزاح الذي يزيل عني السآمة ويطرد عني روتين الحياة،
فأقول نعم تجد ذلك عند رفاق الغفلة، ولكن هل يستحق هذا الثمن أن تخاطر بحياتك، ومستقبلك؟ بل أقول لك: من أين لك هذه الدعوة؟ وكيف تحكم على الأخيار وأنت لم تعاشرهم وتصاحبهم؟
والحكم على الشي فرع عن تصوره. وإني أقول لك والرائد لايكذب أهله، أقول لك ستجد ماتريد من المتعة وإزالة السآمة ، ولكن في جو منضبط بالضوابط الشرعية، وستجد ما هو أهم من ذلك ، حياة القلب وسعادته، وتبقى هذه الأخوة والصداقة رصيدًا يدخر المرء ليوم لاينفعه غيره، حين تزول كل الصلات ، ويلعن كل خليل خليله، ويتبرأ كل متبوع من تابعه، بل حتى صلات النسب والقرابة تزول وتمحى: (يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ، الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين )
لك كل الشكر أختي همس القلم
جزاك الله خيرًا

عفوك إلهي 27-10-2009 04:11 PM

إنه قرار واحد

إن الإقتناع بخطأ طريق الغفلة والممارسة الشاذة والسلوك المنحرف، أمر يشترك فيه كثير من الشباب ممن هم كذلك، بل تجد أكثرهم يقتنع بحاجته إلى الالتزام والاستقامة، ولكن هذا القرار الشجاع الحاسم يقف المرء معه مترددًا متهيبًا ، لست أدري ما مصدر هذا التردد؟ ما دام الاقتناع قد تكون لدى الشاب بخطأ طريقه، وسلامة الطريق الآخر، لماذا ينتظر؟ إنه التخوف الذي لامبرر له.

القضية بإختصار أخي الشاب قرار جريء وشجاع تتخذه وبعد ذلك يتغير مجرى حياتك تلقائيًا، ويهون مابعده، فهل تعجز عن اتخاذ هذا القرار؟ وأنت الشاب الجرئ في حياتك كلها، واسأل من كانوا شركاء لك في الماضي، فاتخذوا القرار وسلكوا طريق الهداية إني أعظك موعظة مشفق، وأنصحك نصيحة محب: إن اتخاذ القرار بالالتزام والاستقامة أهون عليك والله من تحمل ثقل الأوزار وتبعة الفسوق في يوم يحتاج الناس فيه للحسنة الواحدة، في يوم يقف فيه العبد بين يدي ربه كما قال (صلى الله عليه وسلم) : [b]" مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلايرى إلا ماقدم من عمله، وينظر أشأم منه [/b](أي: عن شماله) فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة"

عفوك إلهي 27-10-2009 04:45 PM

أختم رسالتي أخي الشاب إليك وأنا بانتظار أن يحمل البريد لي رسالة البشرى منك( أبشرك أني سلكت طريق الاستقامة، والتزمت بأوامر الله)
، أسأل الله أن يهدينا وإياك لصراطه المستقيم ويثبتنا عليه إنه سميع مجيب.


عفوك إلهي

همس القلم 27-10-2009 08:02 PM

بوركتم على جهودكم

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة

عفوك إلهي 31-10-2009 12:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القلم (المشاركة 360519)
بوركتم على جهودكم

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة

اللهم آمين اختي همس القلم
جزاك الله خيرًا لمتابعتك للموضوع


الساعة الآن 08:52 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w