![]() |
مات الحب
عنوان القصة = مات الحب كان يامكان في قديم الزمان كان يحكى عن بطل همام وفارس مقدام لا يخشى اللئام إسمه الحب . كان محاطا بحشد كبير من الأعداء الذين لايكنون له سوى الضغينة ويتمنون محوه من الوجود لكنه كان لهم دائما بالمرصاد لم تمض حرب إلا ورفع فيها راية النصر ولا معركة إلا وفر فيها أعداءه بعد هزيمة ساحقة .. حتى شاع عنه في جميع البقاع أنه الباسل الشجاع الذي لا يقهر أبدا . كان كل الناس يحسبون له ألف حساب ويعرفون قيمته بينهم لأنه كان مدافعا عن الحق ناشرا للعدل بين الناس هازما للشر وأتباعه ذات يوم قرر أعداءه أن يشنو حربا عليه وأن يقضو عليه بضربة واحدة .. تحالفوا وجمعوا جيوشهم وأسلحتهم وعتادهم وأرسلوا بمرسال للحب يعلمونه فيه أنهم يتحدونه في ساحة العراك بشرط أن يتقدم لوحده دون مساعدة من أحد وأن يقاتل حتى الموت وإن لم يقبل بشرطهم سيهجمون على القبيلة ويبيدون أهلها . صاح الحب في قومه يا قوم إن أعدائي يريدون الإنتقام مني ويتمنون موتي يشترطون أن أكون وحدي في المعركة فما قولكم قال أحد الفرسان : وهل يعقل ذلك ..لايمكن .. ثم أجاب أحد الأعيان : لايمكن أن نسمح بذلك إنهم يقولون ذلك من غيضهم فحسب . قال الحب : يا قوم روحي فداكم .. يا قوم لا يمكنني أن أصمت عن أمر كهذا سأواجههم بكل ما أوتيت من قوة وأسحقهم كما فعلت مرارا وسأعود لكم سالما فلا تخشو شيئا المهم أن لا يرتكبو حماقة اقتحامهم القبيلة لأن الأضرار ستكون وخيمة لا محالة . قال حكيم القبيلة : معك حق يا بني مصلحة القبيلة فوق كل اعتبار لكن هذا لايعني أنك ستواجه العدو لوحدك يجب أن يرافقك بعض الفرسان لمساندتك في محنتك أمام بطش العدو لكي لا يلحقو بك سوءا .. قال الحب : حسنا كما تشاء يا شيخنا ... صاح الحب هيا تقدموا إلى الأمام .. قال الفرسان النصر لنا .. وصل الحب وأتباعه إلى ساحة المعركة .. فذهلوا لما رأوه من عتاد وأسلحة وجيوش كبيرة تكثلت مكونه جيشا عرمرما وكأن جيوش العالم كلها تجمعت فيه للإطاحة بالحب . لم يتوانى الحب عن القول بأعلى صوته النصر لنا سحقا للأعداء . تقدم الحب أولا لمواجهتهم بعد أن أعطى تعليماته لفرسانه بعدم التدخل .. بدأ العدو بمناقشة من سيبارز الحب أولا في ذلك الحين وجد الحب وحده في ساحة القتال ينتظر ضحيته الأولى . استفزهم قائلا : أيها الجبناء هل سأنتظر كثيرا ... اشتد غضبهم فبعثوا له أجود فرسانهم وأخيرا بدأت المواجهة وشب قتال عنيف بينهما .. وقع الحب عن حصانه .. استغل أحد الأعداء لحظة وقوعه ورما بسهم مباشرة نحو الحب .. أصيب وعلى الرغم من إصابته أصر على مواصلة القتال بقوة .. لقد تمكن الأعداء منه وطعنوه مرات متعددة حتى خارت قواه ثم وضعوا جثمانه على ظهر حصانه وأرسلوه إلى أتباعه مقتولا . بدأت الصيحات تتوالى مات الحب يال الهول لقد تمكنوا منه لقد قتلوه يا إلهي ماذا سنقول لأهل القبيلة ؟ كيف سننبئهم بهذه المأساة الحقيقية ؟ .. ذهبوا به إلى القبيلة وأخبروا الكل بموته ... بعضهم صدق وبعضهم ذهل والبعض الآخر بكى من شدة الصدمة لم يتوقعو موته بهذه الطريقة البشعة لقد مات مغدورا نال منه الخونة ولم يتركو له مجالا حتى للدفاع عن نفسه . صاح حكيم القبيلة : ياقوم موت الحب مفخرة لنا جميعا لقد مات فداءا لجميع الأرواح التي تحس به وبصموده وتحديه للصعاب من أجل الأحباب حتى وإن توفي فلازال حيا في قلوب المحبين سنعيش على ذكراه أبد الدهر . -------------------------------------- كتبت بقلم هدى محمد علمي 17/7/2009 شكرا لمجهوداتكم حازت على المرتبة الثانية في احدى مسابقات الحصن انه لشرف لي ان اشارككم اياها |
قصه مره جميله يسلمو غلاي
تقبلي مروري |
اسعدني مرورك
دمت |
ومات ونثر وراءه رجال ابكوه بكرة واصيلا
ونثر أرواحا أثقلها البكاء ايا حب ٌ سمى بين العوالم رائعة انت ِ يا هدى استمري ^^ |
تسلمي اختي ع مجهودك الرائع برجع اكمل القصة فوقت ثاني
|
رائعة ومتميزة دائماً..أستاذة هدى..
لا حرمنا إبداع قلمك .. دمتِ بكل الخير.. |
شكرا لتعطير صفحتي
أخواتي تواجدكن أسعدني حقا دمتن |
قصة رائعة ومتميزة
تستحق مراتب الشرف العليا جاشت أحاسيسك ... فأبدع قلمك كوني على هذا التألق ... ننتظر دائما المزيد ... |
أهلا بتواجدك أخي الشريف
شرفتني بحضورك المتميز هذا من ذوقك تحياتي لك |
أبدعتي في الــســرد
موفقة بإذن الله ... |
يسعدني تشريفكم لي أخي الفاضل البراء
شكرا لكم على تعطير صفحاتي في أمان الله |
|
أشكرك من كل أعماقي
جروحة على مرورك الجميل تسلميلي حبوبة |
الساعة الآن 02:47 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها