منتديات حصن عمان - ّّمجموعة من القصص في تنمية الذات ّّّ
منتديات حصن عمان

منتديات حصن عمان (http://www.hesnoman.com/vb/index.php)
-   برج تنمية الذات (http://www.hesnoman.com/vb/forumdisplay.php?f=131)
-   -   ّّمجموعة من القصص في تنمية الذات ّّّ (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?t=36180)

ملاك الشرق 21-01-2011 09:29 PM

ّّمجموعة من القصص في تنمية الذات ّّّ
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

أعزائي الأعضاء والعضوات هنا سأقوم بوضع مجموعة من القصص تعبر عن تنمية الذات حيث قمت بنقلها للإفادة ..


القصة الأولى ..

منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنةواحدةفقط, وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا.

أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً.... وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره.

ورجعت السفينة إلى المدينة... وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك.

وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد

مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها

ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه

المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل

إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة

ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة

وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة.
نزل الملك إلى الجزيرة وهناك

وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة

بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم

الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم... عندئذ عاد الملك

إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم

بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة

قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهرليطلع

على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر

واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور

الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمرالملك

العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض

الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ.

ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن.

وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً

فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة

في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة.

وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة

يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى

الجزيرة الآن.... ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن

تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور

واكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب

الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن

الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك

فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه مناسباً حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون "

فبينما الملوك السابقين كانوامنشغلين بمتعة أنفسهم

أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت

لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن

أعيش فيها بقية حياتي بسلام. والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية

أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في

شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك.

فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة.

ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيماأنفقه وعن علمه فيما عمله به".

وصدق رسولنا الكريم قائلاً " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابرسبيل".

اللهم أحسن خاتمتنا وأسكنا جنات الفردوس

ولا تصلح دنياك بخراب آخرتك

فالدنيا مزرعة الآخرة



يتبع

ملاك الشرق 21-01-2011 09:32 PM

القصة الثانية ..

كم هي حجم مقلاتك؟

يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟
عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"
قد لانصدق هذه القصة


لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد

نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد


هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل



يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول( أنت ما تؤمن به)لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر

ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟


ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟

ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟

ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟

ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟

ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى"


ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل

ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر
ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا ؟؟؟؟؟

هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟

كلامي ليس سلبيا ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم

ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك,
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟

والجواب

واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو

لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..
لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..
هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه

ليس لنا عذر..

هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..

هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..

هل تود معرفتها ..

إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة
الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..
أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر

التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن ..

لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس

ملاك الشرق 21-01-2011 09:34 PM

القصة الثالثة ..

يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة... فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون... وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء... واجه الملك الطاعون وحارب الجنون...

حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت... وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك!

نادى الملك بالوزير: يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس.
الوزير: قد جن الحرس يا مولاي
الملك: اذن اطلب الطبيب فورا
الوزير: قد جن الطبيب يا مولاي
الملك: ما هذا المصاب، من بقي في هذه المدينة لم يجن؟

رد الوزير: للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا.
الملك: يا الله أأحكم مدينة من المجانين!
الوزير: عذرا يا مولاي، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا!
الملك: ما هذا الهراء! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون!

الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن... هم الأغلبية... هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة... هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون...

هنا قال الملك: يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون... إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.

بالتأكيد الخيار صعب... عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين... عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط... هل ستسلم للآخرين... وتخضع للواقع... وتشرب من الكأس؟

هل قال لك احدهم: معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح! اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس.

عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك... هل يتوقف طموحك... وتقلل انجازك... وتشرب من الكأس؟

أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع...


مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق... قالت الطفلة لأمها: أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق! استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة! ولم تعط الأم أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها... تقدمت الطفلة لضابط المطافئ: سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر! وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير!



غاليلوا الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات! وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.

ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار!



اذن ما هو الحل في هذه الجدلية... هل نشرب من الكأس او لا نشرب؟

دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة.

رأي فردي مقابل رأي جماعي

منطقيا الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة...

قد تقول اذن لا اشرب الكأس... لحظه!

في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي.

اذن تقول نشرب الكأس... تمهل قليلا!

من يضمن انه في هذه اللحظة وفي هذه القضية كانت نسبة الصواب في صالحك؟؟؟

اعرف أن الأمر محير


اذا عرض عليك الكأس... هل تفضل أن تكون مجنونا مع الناس أو تكون عاقلا وحدك؟؟؟!!!


ملاك الشرق 21-01-2011 09:36 PM

القصة الرابعة ..

قصـــة الحصان و شروط السعادة الخمسة


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء
الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث
الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن
الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا
إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى
المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع
الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.

في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه
الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،
وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد
وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!

وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز
ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء
البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض
بسلام .

وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما
فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في
طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض
هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.

يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي-:

1. اجعل قلبك خاليًا من الكراهية
2. اجعل عقلك خاليًا من القلق
3. عش حياتك ببساطة
4. أكثر من العطاء
5. توقع أن تأخذ القليل
وقبل هذا كله العمل بما يرضي الله

ملاك الشرق 21-01-2011 09:37 PM

القصة الخامسة ..

عندما تعصف الرياح

منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة تقع بجوار الشاطئ ,

وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال ، ولكن معظم الناس كانوا يترددون

في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛

لأنهم كانوا يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج

وهي تصب الدمار على المباني والمحاصيل .

ولذلك عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل ،

كان يواجه في النهاية برفضهم العمل .

وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر للمالك. .

فقال له المالك :" هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟

" فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : " نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "

ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه

قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين

يقبلون العمل في مزرعته ..

أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة ،

وكان طيلة الوقت مشغولا من الفجر وحتى غروب

الشمس ، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف .

وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ،

فقفز المالك منزعجًا من الفراش،

ثم أخذ بطارية

واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي ينام فيها الرجل النحيف الذي

عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ

الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ :

" اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .

اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه

وقال في حزم :

" لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "

اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل ،

و خطر له أن يطلق عليه النار في التو و اللحظة ، ولكنه بدلا من

أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل ليستعد لمجابهة العاصفة .

ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات ..والبقر في الحظيرة ،

والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة الإغلاق ،

وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير ...

وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ،

وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف .

الدرس المستفاد من هذه القصة هو :

أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه

هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك ؟

لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً.

ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه..


ملاك الشرق 21-01-2011 09:39 PM

القصة السادسة ..

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هَرِمَيْن في غرفة واحدة



كلاهما معه مرض عضال.


أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدةساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة فيالغرفة.


أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضانيقضيان وقتهما في الكلام،دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً علىظهره ناظراً إلى السقف


تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيءوفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر فيالنافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.


وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرهاالأول،لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة فيالخارج:


(( ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.


والأولاد صنعوازوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.


وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.


والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.


وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.


ومنظر السماءكان بديعاً يسر الناظرين))


فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.


ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.



وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.


ورغم أنهلم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.


ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.


وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.


ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهيتطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.


فحزن على صاحبه أشد الحزن.


وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.


ولما لم يكن هنا كمانع فقد أجابت طلبه.


ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كانيتحفه به صاحبها تنتحب لفقده.


ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.


وتحامل على نفسه وهو يتألم،ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ،ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالمالخارجي.


وهنا كانت المفاجأة.


لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى،فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.!!


نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذةالتي كان صاحبه ينظر من خلالها


فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذةواحدة.


ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كانيصفه له.


كان تعجب الممرضة أكبر،إذ قالت له:


ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،


ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت

ملاك الشرق 21-01-2011 09:40 PM

القصة السابعة ..

ضع الكأس وارتح قليلا



في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه


فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس منالماء؟وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جمفأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس

فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأسفلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لوحملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالتمدة حملي له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقاتفسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينافعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرىفيجب علينا أن نضعأعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت،لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها

ملاك الشرق 21-01-2011 09:42 PM

القصة الثامنة ..قصه نجاح مكتبه جرير


لم يدر بخلد المهندس محمد العقيل مؤسس مكتبة جرير أن تتحول مكتبته بشارع المتنبي في الرياض والتي لم تتجاوز مساحتها 50 مترا مربعا إلى أن تصبح بمساحة ضخمة قوامها 50 ألف متر مربع، ومن فرع واحد إلى 39 فرعاً على مستوى السعودية، ومن مبيعات قدرها ألفا ريال إلى 4 ملايين ريال يومياً (1.06 مليون دولار), ومن موظفين اثنين إلى 1200 موظف
.


وذكر العقيل حكاية مكتبة جرير منذ كانت محلا صغيرا وحتى تحولها لشركة مساهمة وتوسع أعمالها في دول الخليج العربي كاسم موثوق لتسويق المستلزمات المدرسية والقرطاسيات والأدوات المكتبية والتقنية، موضحا أن الفكرة بدأت في نيويورك وتبلورت بلندن وولدت في الرياض، كما جاء على لسانه خلال استضافة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض له خلال هذا الأسبوع ليتحدث عن تجربته الشخصية التي أثمرت بجعل مكتبة جرير إحدى كبريات المكتبات في الخليج العربي.

وأدرك العقيل أن الهندسة التي درسها ونال شهاداتها وبعد ممارسته أعمالها لـ3 أعوام بمكتب عبد الله أبا الخيل للهندسة الاستشارية حتى العام 1979 لم تكن مستقبل عمله التي كان يطمح إليه مؤكدا أن العمل الحر هو الذي ساهم في حدوث الإنجازات على الصعيد الشخصي.

وقال «بعد أن تخرجت في الثانوية ذهبت إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتخرجت منها مهندسا ثم أخذت الماجستير من جامعة بروكلي بعدها رجعت للرياض والتحقت بمكتب استشارات هندسية حتى لمحت الطفرة الاقتصادية في البلاد بينما وقفت أمام 3 خيارات: الاستمرار في مجال الهندسة، أو ولوج قطاع المقاولات، أو مواصلة العمل في المكتبة وبيع مجلات وصحف وأدوات مدرسية.

وزاد العقيل «توجهت للعمل في المكتبة وتكريس الجهود بعدما لمسته من إقبال على المواد المكتبية، حتى بدأ النجاح يكبر وقررنا استئجار أرض والاستفادة من قرض البنك العقاري وسط اهتمام كبير بعاملي الوقت والحاجات الملحة للسوق، مؤكدا أن توفيق الله ثم بجهوده وأفراد عائلته في تنمية المشروع خلق عوامل النجاح المدعومة بالجهد والمثابرة والصبر وأسفر عن تسجيل النجاحات المتتالية.

وأوضح العقيل أنه في منتصف الثمانيات فتح الفرع الثاني في الرياض وفي بداية التسعينات فتح فرع الشرقية لعدم وجود منافسة حتى توالى بعدها افتتاح الفروع وتحقيق العوائد المزية مكللة بنجاحات إدارية وبيعية جبارة أدت إلى التوسع في كافة مدن البلاد، وحتى الخروج إلى بقية دول منطقة الخليج العربي باسم «مكتبة جرير». ودفعت المنجزات بالمهندس محمد العقيل إلى تكوين مجموعة شركات تحمل ذات المسمى أو بمسميات أخرى فبعد تأسيسه لمكتبة جرير في العام 1979، نجح في تكوين جرير للتسويق عام 1980، تلاها شركة جرير للأثاث في عام 1981، ثم جرير للاستثمار خلال العام 1987، فمملكة الطفل في العام 1993، وأخيرا مدارس رياض نجد في 1996. وأراد العقيل تتويج النجاح الباهر لاسم مكتبته بأن تكون عنصرا هاما في الاقتصاد المحلي وعلامة بارزة في تجربة التسويق واحترام العميل، ليقنع عائلته وبعد مداولات استمرت لفترة محدودة قبل أن يقرروا بيع 30 في المائة من أسهم الشركة، وتم بالفعل عندما تم طرح النسبة للاكتتاب العام ومن ثم إدراجها كأول مكتبة وقرطاسية تدرج أسهمها في سوق الأسهم المحلية خلال العالم 2003.

ويختزل العقيل تجربته عندما يقول

«للراغب في جمع المال والتجارة أن يستغني عن (البريستيج) والمظاهر ويعمد إلى الجد والاجتهاد والمثابرة»

مشددا على أن الإدارة الجادة من أبرز سمات النجاح، حيث يواصل القول

«لا أحد يأخذ إجازة أكثر من 30 يوما في السنة من الشركاء في الشركة»

وانتهى العقيل بضرورة ضبط الاستراتيجيات والخطط المستقبلة لأي منشأة حيث يذكر بأن «مكتبة جرير» تقف أمام تحد كبير يتمثل في ضرورة أن يكون نمو الربحية خلال 5 سنوات بمعدل متوسط قوامه 15 في المائة في العام الواحد

ملاك الشرق 21-01-2011 09:43 PM

القصة التاسعة ..
قصـــــــــــــــــــــة نجاح أسطورة الإعلانات دوني دويتش**


في 1983، التحق دوني دويتش بشركة أبيه الصغيرة للإعلانات في مدينة نيويورك، في ذات الوقت الذي كان أبوه يفكر في بيع الشركة لتقدمه في السن، لكن دوني الصغير نجح في إقناع أبيه بالعدول عن ذلك، وترك الشركة لابنه الثائر الصغير كي يديرها وفقاً للطريقة التي يريدها الابن. تتضمن قائمة عملاء شركة دويتش للإعلانات اليوم شركات كبرى مثل جونسون، نوفارتيس، فايزر، ميتسوبيشي، إيكيا، وكذلك دعايات حملة بيل كلينتون للترشح للرئاسة الأمريكية في عام 1992. باع دوني ملكية الشركة في عام 2000 بقرابة 300 مليون دولار مع بقائه مدير مجلس الإدارة لها. بعدها وجه دوني اهتمامه إلى صناعة الأفلام عبر إنشاء شركة إنتاج فني، وهو قدم أيضًا برنامج تليفزيوني خاص به في قناة سي ان بي سي الأمريكية، سماه الفكرة الكبيرة، وألف كتاباً خصصه لتشجيع الأعمال حاول أن يضع فيه خلاصة خبرته على مر عقدين من الزمن في مجال الإعلانات


.


يعترف دوني أنه محظوظًا لكون أبيه صاحب شركة إعلانات، ومحظوظًا أيضاً لأنه رغم استهتاره في فترة الصبا التي قضاها في مشاهدة التلفاز والحفلات والرياضة، لكن الشركات التي عمل بها أثناء دراسته لم تستغن عنه رغم أنه لم يهتم كما يجب لشؤون العمل. تلك الوظائف القصيرة هي التي جعلت دوني يدرك أنه لا يريد أن يقضي حياته في مجال الاقتصاد أو المحاسبة، بل في الإبداع والفن. ذهب دوني لأبيه وقال له، دعني أعمل في ركن صغير في الشركة، ودعني أجلب زبائن جدد، وهكذا انطلق دوني يجلب العميل تلو العميل، وبدلاً من أن يستحوذ على شركة أبيه، بدأ وكالة دعاية جديدة داخل وكالة أبيه.

فلسفة دوني في العمل تعتمد على اجتذاب وتوظيف الموهوبين صغار السن، خاصة من هم أكثر ذكاءً وبريقًا منه هو، وإقناعهم بالعمل معه ضمن الفريق. يبحث دوني دائمًا عمن هم على وشك الوصول لقمة عطائهم الفني والمهني، لا من بلغوا تلك القمة بالفعل، وهو يؤكد أنه يُعطي منصب الإدارة لمن يريد أن يصبح مديرًا ناجحًا، ويجد في عينيه البريق الدال على إمكانية تحقيقه لذلك، وهو لن يعطيه لمدير سبق وحقق النجاح الذي يبحث عنه. نموذج التحفيز الذاتي لدوني يعتمد على أنه لا وجود لعبقري حقيقي كامل، وبالتالي فكل شيء ممكن تحقيقه، وكل عمل عظيم يمكن التفوق عليه، هذه الطريقة الساذجة –على حد قول دوني- ساعدته على بلوغ ما وصل إليه اليوم.

لماذا باع دوني شركته (التي كانت تحقق 20% زيادة سنوية في المبيعات) وهو في أوج نجاحه؟ لأنه يريد جبلاً شاهقًا ليتسلقه، لقد أصبح دوني قبلة من يريد تصميم إعلان تليفزيوني لا مثيل له، وبرنامجه التليفزيوني استضاف فيه عِلية وكبار القوم، وهو تحدث فيه عن السياسة وعن الموسيقى. لقد حقق جزءً كبيرًا من أحلامه، والآن عليه البحث عن مزيد من الأحلام لتحقيقها والصعاب ليقهرها.

أدار دوني الشركة من منظور رجل أعمال لديه القدرة على الإبداع، وهو يؤكد أن لم يجبر عميلاً من عملائه على قبول أي فكرة دعائية أو إعلانية قدمها له، بل كانت أعماله من الإبداع بمكان حتى أنها كانت تلقى القبول بشكل تلقائي، دون الحاجة لضغوط أو جدل. كذلك نجد أن الكثير من الشركات تعتمد اليوم على تقسيم أقسامها إلى مراكز ربح تتنافس فيما بينها، لكن دوني يضع الجميع في شركته تحت سقف واحد، يجمعهم هدف واحد، هو تحقيق الربح بشكل جماعي.
من وجهة نظر دوني، النجاح لا يعتمد على من هو الأذكى أو من هو الأفضل، بل يعتمد النجاح على من يقول: “لما لا أنجح أنا أيضاً، أنا أستحق أن أنجح“، وأما المهارات اللازمة للنجاح فيراها ضرورية لكنها ليست كافية، فمن يريد أن ينجح لا بد له من أن يتحقق فيه الشعور بالجوع والظمأ والإصرار والاقتناع الراسخ باستحقاقه للنجاح. الإدارة الناجحة من وجهة نظر دوني هي القدرة على حشد مجموعة من البشر وفهم أهدافهم بشكل عميق والاستفادة من مهاراتهم الفردية في تأسيس مؤسسة وبيئة عمل تقودهم فيها للغاية المرجوة، محققاً أهدافك.
بلا شك، هناك الكثير الذي نختلف فيه مع دوني على المستوى الشخصي والفكري، لكن هذا لا يمنع استفادتنا من بعض مفاهيمه العملية، مثل:

إذا توقفت عن التحرك للأمام، فأنت تعرض نفسك لأن يدهسك من هو خلفك… إذا وقفت ساكناً حتى لا تخاطر بأي شيء — فأنت فعليًا تخاطر بكل شيء.
لا تدور في فلك غيرك، بل أنشء عالمك الخاص.
كن من القوة حتى تجعل الغير يستاءون منك (لا تتحامل على نفسك مخافة أن يغضب منك أحد).
أخلاق العمل السليمة لا تشجع على إثارة استياء الغير، لكن أحيانًا سيجب عليك ذلك.


ملاك الشرق 21-01-2011 09:45 PM

القصة العاشرة ..

منذ زمن بعيد ولى...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة...


كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرةيوميا....


كاني تسلق أغصان هذه الشجرة , يأكل من ثمارها...وبعدها يغفو قليلا لينام فيظلها...


كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها...


مر الزمن... وكبر هذاالطفل...


وأصبح لايلعب حول هذه الشجرة...


في يوم من الأيام...رجع الصبي وكان حزينا...!


فقالت له الشجرة : تعال والعب معي...


فأجابها الولد : لم اعد صغيرا لألعب حولك...


أنا أريدبعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...


فأجابته الشجرة : لا يوجد معي أيةنقود!!!


ولكنيمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التيت ريدها...


كانا لولد سعيدا للغاية...


فتسلق الشجرة وجمع ثمار التفاح التي عليها ونزل سعيداً...


لم يعد الولد بعدها...


كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته...


في يوم ما رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً...!!!


كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال والعب معي...


لكنه أجابها و قال :


لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلاً مسؤولاً عن عائلة...


وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى...


هل يمكنك مساعدتي بهذا؟


آسفة!!!


فليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً...


فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيد...


كانتا لشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا...ولكنه لم يعدإليها...


أصبحتالشجرة حزينة مرة أخرى...


وفي يوم حار...


عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة ...


فقالت لهالشجرة : تعال والعب معي...


فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...أريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...


هل يمكنك إعطائي مركباً؟؟؟


فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...بعدها يمكنك أن تبحر به أينماتشاء...وتكون سعيداً...


فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!!



فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جداً...


أخيرا عادالرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جداً...


لكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب لكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك...


قالت له : لا يوجدتفاح...


قال : لاعليك لم يعد عندي أسنان لأقضمها بها...


لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها...


فأجابهاالرجل لقد أصبحت عجوزاً اليوم ولا أستطيع عمل أي شيء!!!


فأخبرته : أنا فعلاً لا يوجد لدي ما أعطيه لك...


كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي...


أجابهاوقال لها : كل ما أحتاجه هو مكان لأستريح به...


فأنا متعب بعد كل هذه السنين...


فأجابته وقالت له : جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...


تعال...تعال واجلس معي هنا واسترح معي...


فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به و الدموع تملأ ابتسامتها...


هلت عرفون من هي هذه الشجرة؟؟؟



إنها أبواك!!!


قدّر أبويك اللذين لطالما بذلا حياتهما ووقتهما وما يملكان من أجلك



أحسن إليهما كما أمرك الله تعالى واتبع وصية رسول الله فيهما

ملاك الشرق 21-01-2011 09:49 PM

القصة الـــ 11 ..
اشتكت ابنة لأبيها مصاعب الحياة .. وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها .. وإنها تود الاستسلام .. فهي تعبت من القتال والمكابدة .. ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى ..
اصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ... ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنة ... سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة ...
وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضةووضع بعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة ( البن ) في الإناء الثالث ..
وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما. . .
نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدر يماذا يريد أبوها ...!
انتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء .. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء ثالث. . .
ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ،ماذا ترين؟
- جزر .. وبيضة .. و بن.. أجابت الابنة.
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..!
سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا ياأبي؟
فقال :اعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه،وهو المياه المغلية ...
لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه مالبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.
أما القهوة المطحونة فقد كان رد فعلها فريدا ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.


وماذا عنك ؟
هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة .. ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها؟

أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!

أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!

فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .
فكري ياابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب...
إذن ... هل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة؟

ملاك الشرق 21-01-2011 09:50 PM

القصة الـــ 12 ..
ابدأ بأسهل الأشياء ثم انطلق للأصعب

كان احد سجناء لويس الرابع عشر محكوم عليه
بالاعدام ومسجون في جناح قلعه مطله على جبل
هذا السجين لم يبق على موعد اعدامه سوى
ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر
ابتكاره لحيل وتصرفات غريبه..


وفي تلك الليله فوجىءالسجين وهو في اشد
حالات اليأس بباب الزنزانه يفتح ولويس يدخل
عليه مع حرسه ليقول له
اعرف ان موعد اعدامك غدا
لكنى ساعطيك فرصه ان نجحت في استغلالها
فبامكانك ان تنجوا ....هناك مخرج موجود في
جناحك بدون حراسه ان تمكنت من العثور عليه
يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان
الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لاخذك
لحكم الاعدام.....


ارجو ان تكون محظوظا بمافيه الكفايه لتعرف
هذا المخرج.. وبعد اخذ ورد وتأكد السجين من
جديه الامبراطوروانه لايقول ذلك للسخريه منه
غادر الحراس الزانزانه مع الامبراطور بعدان
فكوا سلاسله وتركو السجين لكى لايضيع عليه
الوقت


جلس السجين مذهولا فهو يعرف ان الامبراطور
صادق ويعرف عن لجوءه لمثل هذه
الابتكارات في قضاياوحالات مماثله
ولما لما يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر
من المحاوله
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذى
سجن فيه والذى يحتوى على عده غرف وزوايا
ولاح له الامل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاه
بسجاده باليه على الارض
وما ان فتحها حتى وجدها تؤدى الى سلم
ينزل الى سرداب سفلي ويليه درجاخر يصعد
مره اخرى وبعده درج اخر يؤدى الى درج
اخر وظل يصعد ثم يصعد الى انبدأ يحس
بتسلل نسيم الهواء الخارجى مما بث في نفسه
الامل ولكن الدرج لم ينتهى..


واستمر يصعد.. ويصعدويصعد.. الى ان وجد نفسه
في النهايه وصل الى برج القلعه الشاهق
والارض لايكاد يراها وبقي حائرا لفتره طويله
فلم يجد ان هناك اى فرصه ليستفيد منها
للهرب وعاد ادراجه حزينا منهكا والقى نفسه
في اولبقعه يصل اليها في جناحه حائرا
لكنه واثق ان الامبراطور لايخدعه
وبينما هوملقى على الارض مهموم ومنهك
ويضرب بقدمه الحائط غاضبا واذا به يحس
بالحجرالذى يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالامكان تحريكه
وماان ازاحه واذا به يجد سردابا ضيقا
لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلمازحف
كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه


واحس بالامل لعلمه ان القلعه تطل على نهر
بل ووجد نافذه مغقله بالحديد امكنه ان يرى
النهر منخلالها.....


استمرت محاولاته بالزحف الى ان وجد في
النهايه هذا السرداب ينتهى بنهايه ميته مغلقه
وعاد يختبر كل حجر وبقعه فيه ربما كان
فيه مفتاح حجراخر لكن كل محاولاته ضاعت
سدى والليل يمضى


واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره
يكتشف املا جديدا... فمره ينتهى الى نافذه
حديديه وممرها الى سرداب طويل ذو تعرجات
لانهايه لها ليجد السرداب اعاده لنفس
الزانزانه


وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات
وبوادر امل تلوحله مره من هنا ومره من
هناك وكلها توحى له بالامل في اول الامر
لكنها في النهايه تبوء بالفشل وتزيد من
تحطمه


واخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاح له من خلال النافذه الشمس تطلع وهو
ملقى على ارضيه السجن في غايه الانهاك محطم
الامل من محاولاته اليائسه وايقن ان مهلته
انتهت وانه فشل في استغلال الفرصه


ووجد وجه الامبرطور يطل عليه من الباب
ويقول له...... اراك لازلت هنا....


قال السجين كنت اتوقع انك صادق معى ايهاالامبراطور..... قال له الامبراطور ... لقد كنت
صادقا... سأله السجين.... لماترك بقعه في
الجناح لم احاول فيها فاين المخرج الذى قلت
لي


قال لهالامبراطور
لقد كان باب الزنزانه مفتوحا وغير مغلق!!!!


لماذا دائمانفكر بالطرق الصعبة قبل أن نبدأ بالطرق السهلة ..


فلعلنا ننجح من أسهل طريقة

ملاك الشرق 21-01-2011 09:56 PM

القصة الـــ 13 ..

مسمار..... يعلمك كيف تضبط انفعالك!!!!!



كان هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص


في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة ,


وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض,


الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة


في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة




عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار


قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك

مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور



قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له

(( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت ))




عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها



أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا




لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا




جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان



الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.


هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم


هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك


لذا أرهم مدى حبك لهم

ملاك الشرق 21-01-2011 09:59 PM

القصة الــ14 ..
" الفيل و العميان "

هل سمعت هذه القصة من قبل ؟
يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ..
بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف :
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !
و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع !
بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله ..
كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة.. لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟

" من منهم على خطأ ؟ "

في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب ؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك ؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر!
( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !) لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا !

لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه .. رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك

ملاك الشرق 21-01-2011 10:00 PM

القصة الــ 15 ..

كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعهلإرضائها....
أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...زوجته الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته.
مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال (أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي) فسأل زوجته الرابعة (أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟ ) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.


فأحضر زوجته الثالثة وقال لها (أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ ) فقالت (بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك)

فأحضر الثانية وقال لها (كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري ؟ ) فقالت (سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك)


حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات ، وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول (أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب)..فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال (كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع)

في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات....
الرابعة..الجسد : مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت
الثالثة.. الأموال والممتلكات : عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين
الثانية.. الأهل والأصدقاء : مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا

الأولى .. الرو ح والقلب : ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا وقلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا....



يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنس ان ... كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟...هزيلة ضعيفة مهملة ؟...أم قوية مدربة معتنى بها ؟

ملاك الشرق 21-01-2011 10:04 PM

القصة الــ 16 ..


حــلـّـق مــع الـصـقـــور


من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل:

إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج


روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال: (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.

إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه، فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.

إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين. فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.

حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم وهو يشكو لي ما يواجهه من مشاكل في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر وقد صار هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.

من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى أو لأنك لا ترغب في أن تصبح مثله، ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر، وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك، وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار أرجو أن تؤجر عليه، ولكن أين الصقور عنك؟ ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.

وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منك، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك في جانب وتكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.

فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور.


ملاك الشرق 21-01-2011 10:05 PM

القصة الــ 17 ..


حكاية الباص .... والتغيير في الحياة
في صباح يوم الجمعة وعدت زوجتي بأن نتحدث سويا على الأنترنت عن طريق برنامج الماسنجر هوتميل وذلك لأني أقيم في بلد عربي للعمل وهي تقيم بمصر مع ابنتنا الجميلة خلود ، فقمت مبكرا بتوفيق من الله لصلاة الفجر وجلست في المسجد حتى انتهيت من أذكار الصباح وورد القرآن ورجعت الى البيت فقمت بالانتهاء من بعض المهام من غسيل الملابس وكي لبس الخروج ثم تابعت بعض البرامج المفيدة على قناة الرسالة وقناة الناس وسمارتس وي ثم تناولت طعام الإفطار وبعد ذلك اغتسلت غسل الجمعة تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صليت صلاة الضحى أربع ركعات وخرجت من المنزل مرددا دعاء الخروج كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وجعلت نية خروجي من البيت هي الذهاب إلى المسجد كي تكون كل خطوة بحسنة لان موعد اللقاء مع زوجتي كان بعد صلاة الجمعة والمكان كان بعيدا ويحتاج الى وسيلة موصلات ، ووصلت الى محطة الباص ( الاتوبيس ) وعند وصولي وصل باصا اعرف رقمه 105 ولكن لا اعرف خط سيره وخمنت انه يذهب الى المكان الذي أريد الذهاب إليه فركبته مسرعا واستلمت تذكرة دخول الباص وجلست على الكرسي واخرجت من جيبي المصحف الذي يصحبني في جميع تنقلاتي لتلاوة كلام الله وذكره اينما توجهت حتى لا يمر الوقت وبما ان اليوم يوم جمعة فبالتالي الأهمية تكون لسورة الكهف طلبا للنور بين الجمعتين وعملا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ،.... ولكن حدث أمر غريب وهو أني اكتشفت ان الباص أخذ طريقا أخر غير الذي كنت أتوقعه فتضايقت لفترة ولكن لم تكن طويلة وقلت لنفسي لعله خير وبسرعة جلست أفكر هل استمر في الجلوس في الباص حتى يصل ألى اخر الخط الذي يسير فيه أم انزل واركب باصا اخر يذهب الى حيث اريد
فققرت على الفور النزول من الباص وتوجهت إلى محطة باص اخرى وهناك سألت أحد الجالسين فدلني الى المحطه المقابلة فتتوجهت إلى حيث أر شدني وهناك ايضا سألت أحد المنتظرين فحدد لي رقم الباص الذي اذا ركبته وصلت الى حيث أريد ! وبعد لحظات جاء الباص الذي يحمل رقم 59 فركبت وقبل أن ادفع ثمن التذكرة سألت السائق عن اتجاه الباص فأخبرني وعلمت بأن هذا هوالطريق الصحيح فدفعت ثمن التذكرة وجلست على الكرسي ، وما أن جلست حتى بدأت استرجع الاحداث السابقة وهنا جأتني أفكار غريبة فلقد قارنت هذا الحدث بخط سير حياتي وسألت نفسي إذا كان هذا الخطأ الصغير في عدم معرفتي بإتجاة الباص الذي اركبه كلفني وقتا ومالا فكيف بسيري في علاقاتي مع الله ... علاقتي مع اهلي والأخرين... علاقتي مع نفسي وهل أنا أسير في الاتجاة الصحيح أم الاتجاه الخطأ .؟ هنا قلت لا بد من وقفة للتفكير هل استمر أم اقف واراجع نفسي وانظر حولي وانظر الي أي شيء سيوصلني الطريق الذي اسير فيه ، ولقد خرجت بثلاث فوائد من هذا الموقف الذي قسمته الى ثلاث أحداث ومن كل حدث استخرجت فائدة على النحو التالي
الحدث الأول
ركبت الباص دون أن أسأل احد من الجالسين ولا حتى السائق
الفائدة :
ليس كافيا أن يكون لك هدف ولكن لا بد أن تعرف الطريق الصحيح للوصول إليه حتى لا يضيع الكثير من الوقت في غير فائدة
الحدث الثاني :
قلق وخوف أصابني عندما علمت أن الباص يسير عكس ما نويت ولكن سرعان ماغيرت القلق إلى تفكير لحل الموقف
الفائدة :
لا تجعل الخطاء نهاية العالم ولكن قل ( لعله خير ) وفكر في خطوة جديدة وطريق أخر للوصول
الحدث الثالث :
وهو سرعة نزولي من الباص بعدما قررت تغيير المسار فلولا سرعة التنفيذ لكان من المحتمل أن يطول طريق العودة او يصل الباص الى اخر محطه له
الفائدة :
إستشر – قرر – نفذ بأقصى سرعة فالوقت ضيق والعمل كثير

ملاك الشرق 21-01-2011 10:07 PM

القصة الــ 18 ..
تخطى كل الصعاب و رسم الطريق................نيوتن قصة نجاح

سحاق نيوتن ..... ولد في مزرعة صغيرة بوولزثورب في مقاطعة لنكولن في 25 ديسمبر 1642 (حسب التقويم القديم أي اليولياني) وهو العام الذي مات فيه جاليليو وكانت الزعامة الثقافية كالزعامة الاقتصادية في سبيلها من الجنوب إلى الشمال. وكان عند ميلاده صغير الحجم جداً بحيث كان في الإمكان وضعه في كوز سعته ربع جالون (كما أخبرته أمه فيما بعد) وضعيفاً جداً بحيث لم يخطر ببال أحد أنه سيعيش أكثر من أيام معدودات. وكفلته أمه وخاله لأن أباه كان قد مات قبل ولادته بشهور.

وحين بلغ الثانية عشرة أرسل إلى المدرسة الخاصة في جرانثام فلم يحالفه التوفيق فيها. وجاء في التقارير عنه أنه " خامل " و " غير ملتفت " وأنه يهمل الدراسات المقررة ويقبل على الموضوعات التي تستهويه وينفق الوقت الكثير على المخترعات الميكانيكية كالمزاول والسواقي والساعات البيتية الصنع. وبعد أن قضى عامين في جرانثام أخذ من المدرسة ليساعد أمه في المزرعة. ولكنه عاد إلى إهمال واجباته ليقرأ الكتب ويحل المسائل الرياضية. وتبين خال آخر كفايته فأعاده إلى المدرسة وعمل الترتيبات لقبول نيوتن بكلية ترنتي في كمبردج (1661) طالباً يكسب مصروفاته بمختلف الخدمات وحصل على درجته الجامعية بعد أربع سنوات وبعدها بقليل انتخب زميلاً بالكلية. وخص باهتمامه الرياضة والبصريات والفلك والتنجيم وقد احتفظ بميله لدراسة التنجيم إلى فترة متأخرة من حياته.

وفي 1669 استقال أستاذه في الرياضة إسحاق بارو وعين نيوتن خلفاً له بناءً على توصية منه وصف فيها نيوتن بأنه " عبقري لا نظير له " وقد احتفظ بكرسيه في ترنتي أربعة وثلاثين عاماً. ولم يكن بالمعلم الناجح. كتب سكرتيره عن ذكريات ذلك العهد يقول " كان الذين يذهبون للاستماع إليه قليلين والذين يفهمونه أقل حتى أنه في أحياناً كثيرة وكأنه يقرأ للحيطان بسبب قلة السامعين ". وفي بعض المناسبات لم يكن يجد مستمعين إطلاقاً فيعود إلى حجرته كاسف البال.

وبنى فيه مختبراً - كان الوحيد في كمبردج آنئذ. وقام بالكثير من التجارب لا سيما في الخيمياء " وهدفه الأكبر تحويل المعادن " ولكنه اهتم أيضاً بـ " اكسير الحياة " و " حجر الفلاسفة " وواصل دراساته الخيميائية من 1661 إلى 1692 وحتى وهو يكتب كتابه " المبادئ " ترك مخطوطات عن الخيمياء دون نشر بلغ مجموع كلماتها نيفاً و 100.000 " لا قيمة لها إطلاقاً " وكان بويل وغيره من أعضاء الجمعية الملكية مشغولين شغلاً محموماً بهذا البحث نفسه عن صنع الذهب. ولم يكن هدف نيوتن تجارياً بشكل واضح فهو لم يبد قط أي حرص على المكاسب المادية ولعله كان يبحث عن قانون أو عملية يمكن أن تفسر بها العناصر على أنها أشكال مغايرة قابلة للتحويل لمادة أساسية واحدة. ولا سبيل لنا إلى التأكد من أنه كان مخطئاً.

وكان له حديقة صغيرة خارج مسكنه بكمبردج يتمشى فيها فترات قصيرة سرعان ما تقطعها فكرة يهرع إلى مكتبه ليسجلها. كان قليل الجلوس يؤثر أن يذرع حجرته كثيراً (في رواية سكرتيره) " حتى لتخاله... واحداً من جماعة أرسطو " المشائين. وكان مقلاً في الطعام وكثيراً ما فوت وجبة ونسى أنه فوتها. وكان ضنيناً بالوقت الذي لا بد من إنفاقها في الأكل والنوم. " ونادراً ما ذهب لتناول الطعام في القاعة فإذا فعل فإنه - ما لم ينبه - يذهب في هيئة زرية حذاؤه بالي الكعبين وجواربه بلا رباط... ورأسه غير ممشط إلا فيما ندر ". وقد رويت واخترعت القصص الكثيرة عن شرود ذهنه. ويؤكدون أنه قد يجلس الساعات بعد استيقاظه من النوم على فراشه دون أن يرتدي ثيابه وقد استغرقه الفكر. وكان أحياناً إذا جاءه زائرون يختفي في حجرة أخرى ويخط أفكاراً على عجل وينسى أصحابه تماماً.

ملاك الشرق 21-01-2011 10:08 PM

القصة الــ 19 ..
الطفل والأمل


أمام المحيط الكبير وعند شاطئه الفسيح وقف طفل صغير من أطفال المكسيك ونظر إلى نجمة البحر التي قذفتها الأمواج الهائجة. وبعد ثوان من التأمل قرر الصبي أن يجري نحو نجمة ليعيدها إلى المحيط قبل أن تموت وكلما أعاد نجمة إلى البحر قذفت الأمواج بالعشرات ولكن الصبي لم يكترث بذلك وراح بجد ونشاط يقوم بدوره الإنساني الإيجابي نحو نجوم البحر… فجأة ناداه فيلسوف كان يتابع نشاطه وقال له : يا بني لماذا تعيد نجوم البحر إلى موطنها ؟ يا بني ألا ترى ملايين النجوم قد تناثرت على الشاطئ ؟
قال الصبي : إنني أشعر بالسعادة لأنني أحاول أن أخدم الآخرين ويكفيني فخراً أنني أبذل الذي أستطيعه.
قال الفيلسوف : أن نجمة البحر التي أنقذتها قد تلفظها الأمواج من جديد فتعود إلى الساحل وتموت. يا بني انظر إلى ملايين النجوم انك لم تصلح شيئاً .. انظر إلى الأمام .. انظر بواقعية ..
قال الصبي : لقد شغلتني بحوارك هذا عن عملية الإنقاذ فاتركني لأعمل واجلس أنت في برجك العاجي وانظر إلى موت الملايين من نجوم البحر دون أن تحرك ساكنا أما أنا فسعادتي بأن أبذل وأسعى في انتشال مما يمكن انتشاله.
مضى الصبي يلقي بالنجوم إلى المحيط ويطرب بسماع صوت الأمواج دون إحباط ويواجهها بالأمل اليافع والعمل النافع غير عابئ بالفيلسوف الذي حاول أن يسبح في محيط الأفكار ولكنه غرق مع أمواج وأفواج القنوط والتثبيط.
لم يعلم الفيلسوف أن المطلوب منه السعي في الإصلاح مهما كانت الجراح إذا استضأنا بنور تلك الأقصوصة نجد أن أعداد المدمنين على المخدرات المنحرفين.. المقصرين .. لا تنحصر ولكن أبواب الأمل يجب أن لا تقفل وكل جهد ولو كان بسيطاً يجب أن يبذل لسد الخلل وعلاج الزلل. لقد عاش الطفل في أعماق الحياة فغرس الأمل على طول رمال الساحل وعاش الفيلسوف على هامشها فلم ينفعه علمه الواسع في خدمة الواقع.
أيها المعلم، أيها الأب، أيتها الأم، أيها الداعية إذا لم تتحركوا نحو الإصلاح فمن سيتحرك؟
إذا لم تتحركوا الآن فمتى سنتحرك؟
إذا لم يبدأ الإصلاح هنا فأين سنبدأ؟
وإذا لم يبدأ الإنسان من الداخل فكيف يكون؟


ملاك الشرق 21-01-2011 10:10 PM

القصة الــ 20 ..

حكاية النسر
يُحكى أن نسرا كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات،

ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في قن للدجاج، وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه،

وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس.


وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة،

وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء،

تمنى هذاالنسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور،

وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعاليً، وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج.




إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به،

فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك ممن حولك!) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتان لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .

واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحدداننجاحك من فشلك! لذا فاسع أن تصقل نفسك، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك، ورافق من يقوي عزيمتك .


ملاك الشرق 21-01-2011 10:11 PM

القصة الــ 21..

ماذا تفعل.. لو أظلمت الدنيا أمام عينيك؟

في الطفولة.. إجابة للكثير من التساؤلات حول شخصية النبي. كيف زرعت في قلبه الرحمة.. كيف تأصلت لديه هذه القدرة على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس والمرونة في التعامل مع كل الظروف من أين له هذه الحكمة والخبرة بالحياة؟
مثل هذه التساؤلات.. كما يؤكد الداعية عمرو خالد، تختفي تماماً عندما تكتشف أسرار طفولة محمد.. وكيف تنقل خلال سنواته الثماني الأولى بين خمسة بيوت.. وكيف امتحنه الله بالشدائد وصدمة اليتم وفقدان أغلى الناس ليشب قوياً قادراً على تحمل أعباء الرسالة ويكون قدوتنا جميعاً في مواجهة مصاعب الحياة.. عمرو خالد.. يواصل الإبحار مع مرحلة الطفولة في حياة النبي ليكتشف المزيد من أسرارها.
السيرة النبوية المطهرة. تقول: لم يكن موت عبد الله ثم آمنة قسوة من الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله علية وسلم، فهو يحبه، وهو سيد الخلق الذي سيقود البشرية، لكن الله أراد أن يُعد النبي بحيث لا تخدعه الدنيا.
والرسول سوف تأتيه الشهرة كلها بعد ذلك "ورفعنا لك ذكرك".. وحين تهرول إليه الناس بعد أن يصبح مشهوراً، يقول لنفسه: "مالي وما للدنيا، وما للدنيا ومالي، إنما مثلى ومثل الدنيا كرجل مشى في يوم شديد الحر فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها". ولهذا لم تخدعه الشهرة، ولا المال خدعه.


نموذج للكرم والرحمة


في يوم من الأيام كان أغنى الناس جاءته غنم بين جبلين، وجاء أعرابي فنظر إليها وقال: أكل هذا لك يا محمد؟ فقال نعم. فنظر إليه النبي وقال له: أتعجبك؟ قال نعم، قال هي لك، قال: أتهزأ بي؟ قال لا، اذهب فخذها، فذهب الرجل بها وهو يلتفت خلفه خوفاً من أن يرجع النبي عن قوله، فأخذ الغنم وذهب إلى قومه يقول لهم: جئتكم من عند خير الناس، إن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبداً.
ويأتيه أعرابي فينظر إليه ويرتعد، ظناً منه أنه ملك، فيربت النبي عليه ويقول له: هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة، إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد.
أحياناً تحدث في حياتنا أحداث مؤلمة، فنقول: لماذا يا رب، ثم نكتشف أن وراء ما حدث خيرا كثيرا.
يقول ابن عطاء الله: ربما منعك ليعطيك، وربما يعطيك ليمنعك.
"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم".


أحاديث الكبار أهم من اللعب


ويعود النبي "إلى مكة ممسكا بيد أم أيمن – جارية أمه – ثم تقف به أم أيمن أمام بيت عبد المطلب وتطرق الباب، يفتح لها عبد المطلب، فإذا به يرى محمداً دون أمه، يسألها: أين آمنة؟ تقول له: ماتت.
ومنذ ذلك اليوم ينتقل النبي من بيت أمه إلى بيت جده عبد المطلب، كان عبد المطلب يقترب من السبعين من العمر، يحتضن عبد المطلب حفيده بحب شديد، ويقضي النبي سنتين من عمره – من سن 6 سنوات إلى سن 8 سنوات – في كنف جده، وكأن النبي سعيد بوجوده في بيت عبد المطلب، لأن أمه قبل موتها زرعت في قلبه الحب لأهل أبيه.
وعبد المطلب رجل عظيم،ـ فهو الذي واجه أبرهة، وهو يجلس كل يوم في ظل الكعبة، يفرش عباءته ويجلس عليها، ثم تأتي سادة قريش وتجلس أمامه، يتناقشون في أخبار السياسة والاقتصاد، وأخبار مكة عموما، مع كبير مكة، وكلما ذهب عبد المطلب لهذا المجلس اصطحب معه النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلسه إلى جواره على عباءته، التي لا يسمح بجلوس أحد عليها.
كان عبد المطلب يظن أن النبي سيقضي هذا الوقت في اللعب، لكنه فوجئ بأن النبي يجلس منصتا لأحاديث الكبار، فينظر عبد المطلب لزعماء قريش ويقول لهم: إن ابني هذا سيكون له شأن عظيم.
وهذه الخبرات التي اكتسبها النبي في طفولته هي التي صقلت شخصيته وأعطته القدرة على اتخاذ القرارات العظيمة بعد ذلك.. في سن الثماني سنوات يواجه النبي اليتم الثالث في حياته، حين يموت عبد المطلب فجأة، فينتقل إلى بيت عمه، ورغم كل هذه الصدمات القاسية لم يفقد النبي صفة الرحمة.


سر الإدارة وتحمل المسئولية


وأثناء موت عبد المطلب.. أوصى بأن يذهب محمد للعيش مع عمه "أبو طالب".
لماذا أبو طالب؟.. لأن أبا طالب هو شقيق عبد الله والد النبي، فيقول عبد المطلب لأبي طالب" أوصيك بابني هذا.
هكذا انتقل النبي خلال ثمان سنوات للإقامة في خمسة بيوت.
بيت أمه آمنة، ثم بيت حليمة السعدية، ثم بيت أمه مرة أخرى ليقضي فيه أربع سنوات ثم بيت جده عبد المطلب الذي يعيش فيه جده وزوجته هالة، وبعد ذلك ينتقل إلى بيت عمه أبو طالب الذي يضم عشرة أبناء.


هل كانت البيوت متماثلة؟


لا كانت مختلفة كل الاختلاف، بيت في الصحراء، بيت به جد عجوز وزوجته، وبيت مزدحم بالأبناء فلم يتفرغ لرعايته أحد، ولهذا كان أميا، فمن الذي أدبه بهذا الأدب الجم؟.. "أدبني ربي فأحسن تأديبي".
كان انتقاله بين البيوت سبباً لتعليمه الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية والجدية، والصلابة والإرادة والمرونة في التعامل مع الظروف.
هذا هو الإعداد الإلهي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أحيانا يمنعك ليعطيك، فكان كل المنع الذي حدث للنبي عطاء.
الغريب أنه وسط كل هذه المحن والآلام الشديدة كان هناك دائما حضن للنبي، توازن إلهي: يأخذ منه أمه ويعطيه حضن جده، حتى زوجة جده "هالة" فقد كانت ابنة عم آمنة بنت وهب "أمه" التي استشعرت أنه ابنها.. ثم أعطاه حضن أبو طالب، الذي لم يسلم، لكنه ظل واقفا سندا له.
وأعطاه حضن زوجة عمه أبو طالب، فاطمة بنت أسد التي صارت حماة ابنته بعد ذلك.. فهي أم على بن أبي طالب زوج السيدة فاطمة، وقد أسلمت بعد ذلك.
هذا تفسير قول الله تبارك وتعالى: "ألم يجدك يتيما فأوى"..


درس النبوة


لو أظلمت الحياة أمام عينيك، فقل إن الله يعدني لشيء كبير في المستقبل، هذا هو درس النبوة.
يظل النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي طالب إلى أن يبلغ من العمر 25 سنة.
يعيش مع أبناء عمه عقيل وجعفر وغيرهما وكان أبو طالب فقيرا.
في هذا البيت نشأ واحد من ألد أعداء النبي وهو عقيل.
ونشأ واحد من أعز أحباب النبي وهو جعفر.
ويأخذ النبي بعد سنين طويلة ابن عمه على بن أبي طالب ليربيه في بيته حين كان على عمره ثماني سنوات، وفاء منه لأبي طالب.
أما زوجة عمه فاطمة بنت أسد فقد خلع النبي عباءته حين ماتت بعد خمسين سنة، وقال: والله لأكفنها في عباءتي، وكان لا يملك عباءة غيرها تحميه من البرد، وينزل النبي إلى قبرها قبل دفنها لينام فيه رحمة بها، ثم يبكي على قبرها بكاء شديدا أكثر مما بكى ابنها على بن أبي طالب، فقالوا له: لم تبك هكذا يا رسول الله؟ قال: إنها فاطمة ربتني وأنا صغير


ملاك الشرق 21-01-2011 10:13 PM

القصة الــ 22..


الاعلان والأعمى


جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني".
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها. ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه. لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئا قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي:" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله" .


غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب




ملاك الشرق 21-01-2011 10:14 PM

القصة الــ 23..


عبرة جميلة
حلاوة الدنيــــــــــــــــــــــــــا

يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال إفريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة , بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها , ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنبعث منها الروائح الزكية , وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح , والتفت الرجل إلى الخلف وإذا به يرى أسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه , ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح .

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه , وعندما أخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديما فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء , وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد وإذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان إذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل ونهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئر , وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه وإذا بذلك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الشجر وكذلك الكهوف , فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك , ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه , وفجأة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا!!

وقرر الرجل أن يذهب إلى شخص يفسر له الحلم وذهب إلى عالم وأخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل : لا .

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملا الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين السود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ......

قال: والعسل يا شيخ ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن ورائك موت وحساب .

ملاك الشرق 21-01-2011 10:16 PM

القصة الــ 24 ..


بيت الجن
كان عبد الله رجل بسيط الحال يعمل في قسم المشتريات ويتعرض لمختلف الإغراءات مبالغ هائلة من المال مقابل صفقة والرجل ثابت لا يتزحزح مؤمن االدنيا بيد الله يعطيها من يشاء صالحا كان او كافر لكن الآخرة لا يناله اإلا من رضي عنه الله وضاق زملاؤه ذرعا به ولم تفلح مكائدهم فلم يجدوا إلا أن يصفوه بالغبي والفقري والجبان .
وذات يوم فكر أن يشتري شقة او منزلا صغيرا ولو بالتقسيط في المدينة الكبيرة التي يقيم فيها لكن ياللهول الأسعار مرتفة ولا أحد يريد أن يقبل بالمبلغ الذي لديه والرجل ثابت متفائل موقن بأن الرزق بيد الله

في تلك الأثناء كان أحد الأثرياء
قد فرغ من بناء فيلا رائعة .. وقد صرف عليها صاحبها مبالغ وأموالا طائلة .. حيث أراد أن يسكن فيها هو وعائلته الكبيرة .. وبعد الإنتهاء من البناء .. وتجهيز الآثاث .. أنتقل صاحبنا للعيش في هذه الفيلا .. و مضى شهر كان فيه سعيداً مستمتعاً بسكنه الجديد .. وبينما هم هو وأبناءه يهمون للخلود الي النوم .. إذ شاهد ابنته الصغرى واقف مذعورة وخائفة وهي تشير الى أحد الجدران .. فأقترب منها وأخذ يهدئ من روعها .. وأدخلها إلى غرفة نومها .. ثم ذهب ليستطلع الأمر .. فسمع صوتاً غريباً في الجدار .. وكأن هناك من يتحرك داخله .. فأنتابه خوف شديد وأخذ يتحقق من الأمر ولكن الصوت أختفى فجأة .. وبعد مرور عدة أيام .. بدأت الأصوات ترتفع .. والخوف يتسرب إلى هذه الأسرة يوماً بعد يوم ..والأصوات تتكرر من بعض الجدران .. ..
. فأشارو عليه بأن يحضر من يقرأ القرآن ..ولكن دون جدوىو لم يعرفوا السبب .. فزادت المعاناة حتى وصل إلى قناعة بأن يغادر المنزل .. وبالفعل غادر المنزل هو وأسرته وهو في حسرة كبيرة ..
المهم ..عرض الفيلا للإيجار .. وانتقل إلى سكن آخر .. ولكن المأساة نفسها تتكرر مع السكان الجدد لهذا المنزل .. فيهربون منه بعد مدة قصيرة ..حتى أصبح مشهوراً في الحي بأن هذا المنزل مسكون بالجن .. واحتار ماذا يفعل .. ولم يجد أمامه حلاً إلا عرضه للبيع .. فلم يقدم على شراءه أحد .. خوفاً مما يجري بداخله ..
وبينما كان عبد الله يبحث عن منزل إذ به يقرأ لوحة كتبت على ذلك المنزل (للبيع بسعر مغر ).. اتصل بالمالك .. وذهب اليه وسأله عن السعر .. فطار المالك ا من الفرحة .. وقال له كم معك من النقود فاخبره بان لديه مبلغ مايعادل مئة الف دولار(وهي عشر تكاليف المنزل )وعرض عليه البيع بالتقسيط فرفض وقال له أبيعك البيت نقدا .ولم يخبر ه بالمشكلة .
كان المالك يحاول الخروج من مأزق المنزل بأي ثمن .. وتمت عمليه البيع .و انتقل عبد الله إلى المنزل وقال الهم أنزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين ووضع به القليل من الأثاث .. وفي ثالث ليله قضاها في المنزل بدأ يسمع الأصوات الغريبة التي كانت تخرج من بعض الجدران .. فتناول قلم وأخذ يحدد أماكن الأصوات في الجدران .. وأستمر على هذا الحال قرابة أسبوع .. ولفت انتباهه خروج الأصوات من أماكن ثابتة .. وبعد أن حدد أماكنها قام .. بإحضار بعض العمال وأمرهم بهدم تلك الجدران المحددة

.. وكم كانت دهشة الجميع ..........حين سمعوا أصواتاً أثناء الحفر والتكسير ..وفجأة وإذا بأعداد هائلة من الأرانب تيخرج من الجدران .. من مختلف الأحجام .....!! فأطل من نافذة منزله وإذ بالمنزل الملاصق له عبارة عن مزرعة خاصة لتربية الأرانب والدجاج .. وقد حفرت الأرانب حتى وصلت الي داخل فراغ العزل في الجدران .


الحكمة : لا تستسلم للفرضيات المسبقة




ملاك الشرق 21-01-2011 10:17 PM

القصة الــ 25 ..
قصة مايكل و الحصان
كان الليل دامساً حينما عاد "مايكل" الى بيته...ولكنه لم يكن وحده...كان قد وجد حصاناً.ولما عاد الى منزله توسل الى ابيه لكى يحتفظ بالحصان.قال والده إنه م الممكن له إبقاء الحصان لهذه الليلة فقط حيث إن من المتوقع أن يبحث صاحبه عنه...ثم استطرد الأب:"فى الصباح سأقول لك ماذا تفعل"..ء

لم ينم مايكل أبداً هذه الليلة...وكان همه قضاء أطول فترة ممكنة مع الحصان..ولما ذهب والده إلى الفراش كانت الشمس قد أشرقت واستيقظ الجميع فى البيت...وجاء الأب ليرى ابنه وقال له:"أعتقد أنه عليك الآن أن ترجع الحصان إلى صاحبه".وقال مايكل:"ولكن ياوالدي لست أدرى أين يقيم صاحب الحصان..لا أدري كيف أرجعه"..فنظر الأب الى ابنه ببتسامة وديعة فترة ثم ثال:"مايكل..سر الى جانب الحصان ودعه يفتح لك الطريق"..ء

ارتدى مايكل ملابسه للرحيل وهو غير مقتنع بما سمعه ولكن بعد خروجه من المنزل فعل مثلما قال والده ومشى الى جانب الحيوان الجميل..وتعجب الولد حينما رأى الحصان يلف الى اليسار ثم الى اليمين-بافتخار..وتابع مايكل الحصان..أخيراً وصل مايكل مبتسماً وفرحاً الى قرية ولما رأى القرويون الحصان أتوا راكضين وشكروا مايكل لإرجاعه الحصان وأعطوه هدية.ولما عاد مايكل الى منزله..سأله والده إذا كان أرجع الحصان..فهز مايكل رأسه قائلاً:"فعلت مثلما قلت لي ووجد الحصان طريقه إلى صاحبه". وبعد فترة من التفكير أضاف :"أتدري يا أبي هناك شىء أريد أن أقوله لك-حينما وجدت الحصان أمس كنت سعيداً وكان عندى امل أنك ستسمح لي بإبقائه معى ولكننى الآن أكثر سعادة لاننى وفقت فى مساعدة هؤلاء الناس فى القرية-لكن يا أبي..أعرف أنك طلبت مني إرجاع الحصان لسبب". فقال الأب مبتسماً:"إن السعادة تنبع يابنى من العطاء والمساعدة وحينما ساعدت هؤلاء الناس شعرت بالسعادة وهذا هو الدرس الأول لك.ودرسي الثاني هو أنه عندما سرت بالقرب من الحصان وجد سبيله إلى صاحبه بدون أى تأثير منك...يابني يجب أن تتقبل الناس على أحوالهم ولا تحاول تغييرهم بل غير ذاتك".ء

إذا أردت أن يتقبلك الناس..تقبلهم كما هم وإذا أردتهم أن يحترموك فاحترمهم أنت وإذا أردت أن يبتسموا لك فابتسم لهم وإذا أردتهم أن يحبوك أحبهم-إذا أردت أن تأخذ فأعط دون انتظار أى مقابل وسوف تعطي عشرات المرات بالزيادة من الله سبحانه وتعالى.ء

عملاً بنصيحة والده إزداد مايكل إدراكاً وتفهماً ومع الوقت أصبح أستاذاً فى الإتصال.أنت أيضاً بمقدورك عمل الشىء ذاته-ابدأ اليوم فى التأثير على نفسك لأنك إذا حاولت التأثير على الآخرين سوف تشعر باليأس والتعاسة-كما قال غاندى:"كــــن التغيير الذي تريد حدوثه فى العالم"..آمن بقوة أنك معجزة وأن لا أحد يشبهك تماماً لا هنا ولا فى أى مكان آخر..تقبل الآخرين..أحبهم..أعطهم وركز على نواياهم...إنى أضمن لك ليس فقط أنك سوف تعتبر من أعظم رجال الإتصال فى التاريخ بل أيضاً أنك سوف تعيش حياة مليئة بالفرحة والسعادة

ملاك الشرق 21-01-2011 10:18 PM

القصة الـــ 26 ..


هل سمعت بقصة حقل الألماس من قبل ؟؟

تدور أحداث القصة حول مزارع ناجح عمل في مزرعته بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر .. وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس .. والذي يجده منهم يصبح غنيا ً جداً .. فتحمس المزارع للفكره وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .

ظل المزارع يبحث عن الألماس طيلة ثلاثة عشرة عاماً .. ولكن محاولاته باءت بالفشل .. ولم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه .. فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون طعاماً للأسماك ..

غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صديقنا المزارع بدأ يعمل بجد ونشاط في حقله .. فقام بإقتلاع الأعشاب الضارة .. وقام بغرس شجيرات جديدة .. وخلال فترة وجيزة أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً .. وأحد الأيام وبينما هو يعمل في حقله .. وجد شيئاً يلمع .. ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة .. فتحمس أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه وثالثة .. ويا للمفاجأة فقد أكتشف أن تحت هذا الحقل منجم من الألماس ..



نستفيد من هذه القصة أن السعادة قريبة منك جداً .. إنها في حقلك الداخلي الذي إن اعتنيت به ورعيته .. سوف تجني السعادة والنجاح ( الألماس ) .. وإن لم تتعهد حقلك بالعناية والسقاية .. فستجتاحه النباتات الضارة ( الأفكار والعادات السلبية ) والتي ستؤثر سلباً على سعادتك وطريقة حياتك إن لم تقم بإقتلاعها وغرس نباتات ( أفكار وعادات إيجابية ) مكانها




ملاك الشرق 21-01-2011 10:20 PM

القصة الــ 27 ..



كن أنت التغير الذى تتمناه




يحكى أن ملكا كان يحكم دولة واسعة جدا. ارادهذا الملك يوما القيام

برحلة برية طويلة. وخلال عودته وجد ان اقدامه تورمت بسبب
المشي في الطرق الوعره، فاصدر مرسوما يقضي بتغطية كل
شوارع المملكة بالجلد ولكن احد مستشاريه اشار عليه برأي افضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط. فكانت هذه بداية
نعل الأحذية.

اذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل اعمل التغيير في نفسك . ومن ثم حاول تغيير العالم ما استطعت.

ملاك الشرق 21-01-2011 10:21 PM

القصة الـــ 28 ..



يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في

جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها ..
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته..
صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل :آآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان"
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم
الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة
الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..
تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث ..
وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي" : إني أحترمك "
"كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر
تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ....
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) ..
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ..



إ ن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ...
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع
إليهم لتفهمهم أولاً ..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون
الذي تجده في كافة تضاريس الحياة ..
إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما
زرعت...


ملاك الشرق 21-01-2011 10:22 PM

القصة الـــ 29 ..


المتشائم شخص اجرب نفسيا فتجنبه




في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة

كانوا يشاركون في منافسة
والهدف كان الوصول إلى قمة برج عالي

مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعوا المتنافسين

وانطلقت لحظة البدء.....
بصراحة لا أحد من المتفرجين اعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج

وكانت تنطلق من المجماهير عبارات مثل
أوه، كم هي صعبة... لن يستطيعوا أبدا الوصول إلى أعلى
أو..لا يوجد لديهم فرصة ... البرج عالي جدااااا

واحد تلو الآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط
ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعة إلى أعلى فأعلى

ولكن الجماهير استمرت بالصراخ
صعبة جداً !!! .. لا أحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج

عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط

ولكن أحدهم استمر في الصعود أعلى فأعلى
وكان من الواضح انه مستمر في ذلك التحدي ولم يكن الاستسلام وارداً في قاموسه

في النهاية جميع الضفادع استسلمت
ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة

بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون

أحد المتسابقين سأل الفائز: ما السر الذي جعله يفوز؟

الحقيقة هي
:
الفائز كان أصم لا يسمع
************
الدرس المستفاد
:
لا تستمع أبدا للأشخاص السلبيين واليائسين
سوف يبعدونك


سوف يبعدونك عن أحلامك المحببة والامنيات التي تحملها في قلبك
دائما كن حذرا من قوة الكلمات؛ فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك
لذلك
كن دائما إيجابيا
وضع اصبعك في أذنيك لكي لا تسمع ذلك الشخص الذي يخبرك أنك لا تستطيع أن تنجز أحلامك
وضع في اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائماً

ملاك الشرق 21-01-2011 10:23 PM

القصة الـــ 30 ..


هذه القصه حدثت في احد القرون الوسطي تقريبا في القرن السادس عشر
...
وبالتحديد في احدى القرى الألمانية...
هذه القصه حدثت في احد القرون الوسطي تقريبا في القرن السادس عشر... وبالتحديد في احدى القرى الألمانية...
كان هناك طفل يدعي (جاوس) وكان جاوس طالبا ذكيا... وذكائه من النوع الخارق للمألوف!!..
وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو السباق للأجابه علي السؤال فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابه، وفي أحد المرات سال المدرس سؤالا صعبا... فأجاب عليه جاوس بشكل سريع ...مما اغضب مدرسه!!... فأعطاه المدرس مسأله حسابيه ...وقال : اوجد لي ناتج جمع الاعداد من 1 الي 100 طبعا كي يلهيه عن الدرس ويفسح المجال للآخرين..
بعد 5 دقائق بالتحديد قال جاوس بصوت منفعل: 5050!!!فصفعة المدرس علي وجهه!!!!....وقال : هل تمزح؟!!!!....أين حساباتك؟!!.. قفال جاوس: اكتشفت ان هناك علاقه بين 99 و 1 ومجموعها = 100 وايضا 98 و 2 تساوي 100 و 97 و 3 تساوي 100 وهكذا الي 51 و 49 واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجا من الأعداد ! وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسأله وهو n ( n+ 1) /2واصبح الناتج 5050 !!!
فأندهش المدرس من هذه العبقريه ولم يعلم انه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير : فريدريتش جاوس ...احد اشهر ثلاث علماء رياضيات في التاريخ


الساعة الآن 10:54 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها

a.d - i.s.s.w