لأن هناك من امتهن النقد للهدم لا للبناء ″
ولأنهم يتمتعون بالنقد دوما على الملأ
أحب اليوم أن أرد عليهم على الملأ
ولأن أستاذي ما هو ألا ورقة في غصن شجرة
جذورها في الأرض و فرعها في السماء ″
أتى شخص يوم لينصحني فسألني فقال :
أين تدرسين؟
قلت: في مدرسة التقوى ويملؤني الافتخار
قال :إن لي في هذا مقال
قلت:ماذا
قال: كيف يدرسكن أستاذ ليس بينكن و بينه ستار
قلت :أأنت الآن تكلموني
قال: نعم
قلت:فأين إذا الستار
قال: لما يلبس البذلة لا القميص
قلت: سبحان الله
ما دخلك أنت في البذلة و القميص
إن كان اللباس حسب الذوق والاختيار
قال:يقولون في علمه
قلت:كفى فلحم العلماء مسموم
قال: هو ليس بعالم
قلت:يكفيه شرفا انه يقول إني والله طالب علم
سألته أجلست يوم واستمعت لدرسه
قال: لا
قلت:أنت إذا لا تعرف أستاذي
قال: أي نعم
قلت ( والدهشة تملؤني ):
كيف تتحدث عن شخص لا تعرفه ولم تره
قال:حدثني عنه أناس ثقات
قلت: ليس الذي يسمع كالذي يرى والحديث قياس
قال:لما تتحدثين عنه بكل هذا الحماس
قلت:لأن أستاذي علمني كيف يكون صفاء القلب هو الأساس
علمي كيف أصحح عيوبي قبل أن أنظر لعيوب الناس
علمني كيف يمكن لي أن أراهم بشر يخطئونا لا ملائكة
و من أكون أنا
لأحاسبهم وأنصب نفسي قاضي يحكم بالقصاص
أستاذي إذا جد الجد لا يضحك أبدا
و كم من قصة لا تخلو من الحكم لنا من الشام سرد
يقول دوما مرحب بوصية رسول الله
ولم يرجع أخت أبدا
نجده أنا وجميع الأخوات الأب و الأخ والمعلم
تعلمنا منه كيف نعالج انشغالاتنا و مشاكلنا
بالتحاور و التفاهم
علمني و علمكن الكثير و هذه حقيقة لابد أن تقال
و لا أجد العبارات لأصف له مدى امتناني
فهو أهداني نورا أرى به طريقي
بعدما كان الجهل قد أعماني
فجازاك ربي عني و عنهن خير الجزاء
ووفقك لما تصبوا له من الأماني
فلك أستاذي مني ألف تحية
و تقبل تشكراتي
شكرا أستاذي