ومن المقرر أن يتضمن حفل الافتتاح الذي ستجرى مراسمه أمام البوابة الرئيسية للمهرجان والمقصور على الدعوات قص الشريط ايذانا بالتدشين الرسمي لفعاليات هذا العام ومن ثم اطلاق الالعاب النارية ثم افتتاح معرض أرض الصداقة والسلام بعدها يتم متابعة الكرنفال الشعبي الذي تشارك فيه مجموعة من فرق الفنون الشعبية من محافظة ظفار ثم افتتاح معارض الشركات الراعية والمعارض الاخرى الموجودة على ارض مركز البلدية الترفيهي.

ويأتي انطلاق المهرجان الذي يستمر شهرا كاملا في اطار حرص اللجنة الرئيسية المنظمة للمهرجان على مراعاة صياغة الاهداف التي يقام من اجلها المهرجان من خلال خطة العمل التي تهدف بشكل مباشر إلى عدد من الركائز الاساسية منها المساهمة في اثراء الحركة الثقافية والفنية وتفعيلها بالصورة الامثل محليا وعربيا وعالميا.

وإبراز الموروث الحضاري والثقافي للسلطنة ودعم المبدعين في كافة المجالات الثقافية والفنية والمساهمة في الترويج السياحي وتفعيل البرامج السياحية على مستوى السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص.

والمساهمة في خلق مناخ اقتصادي وسياحي وثقافي وترفيهي في محافظة ظفار التي تعيش اجواء الخريف.

والحدث الابرز هذا العام هو معرض (عمان ارض الصداقة والسلام) الذي يعد اضافة حقيقية لفعاليات المهرجان الذي يهدف إلى رد الجميل والعرفان لتلكم الجهود التي يبذلها المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في نشر السلم والسلام داخليا وخارجيا، واقتران شخصية المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة - أبقاه الله - بنشر هذه الرسالة بين ابناء شعبه والدول الصديقة والشقيقة والعديد من المنظمات التي تعنى بتعزيز السلام والاستقرار.

حيث يعد هذا المعرض في فكرته ومضمونه الاول من نوعه ليتعرف زوار المهرجان من ابناء السلطنة والاشقاء القادمين لزيارة محافظة ظفار بهذا النهج المنفرد في نشر السلام والصداقة.
حيث سيتم ازاحة الستار عن صورة لصاحب الجلالة، ومن ثم سيبدأ التجوال بين اروقة المعرض في قاعة التراث والتي اعيد تهيئتها لتحتضن هذا المعرض بشكل خاص.

حيث رسالة السلام والصداقة التي يبعثها مهرجان صلالة السياحي في نسخته هذا العام يتم تناولها من خلال ثلاثة اقسام رئيسية الاولى تعبر عن "السلم الاجتماعي" وفيها سيتم توضيح تواصل جلالته - ايده الله - مع ابناء شعبه في صور تذكارية خالدة.

وقسم اخر يستعرض "السلم الاقتصادي" الذي هيأ للسلطنة رخاء اقتصاديا مستقرا اسهم في تنويع مصادر الدخل لهذا البلد واسهم بثراء في بناء الدولة العصرية كما اراد لها صاحب الجلالة – حفظه الله.

والقسم الثالث يستعرض "السلم السياسي" وهو محطة بارزة في مسيرة القيادة الحكيمة وشخص جلالته، فهو رجل السلام في بلد السلم والامان، ولا عجب في هذا القول فقد قدم السلطنة برؤى وتصميم يعكس فلسفة اشادت بها الدول والقيادات العالمية فلحكمة جلالته وحنكته السياسية وعقليته الفذة المستنيرة في مجال خدمة السلم والتعاون وفعل الخير على المستوى الدولي، عظيم الأثر في ان تحظى السلطنة بعلاقات مجيدة واحترام واعجاب اقليمي وعالمي ضمن جهود جلالته في السلم.

أما القسم الرابع والاخير فهو «السلم البيئي" الذي انفردت به السلطنة في انشائها لأول وزارة تُعنى بالبيئة والشؤون المناخية والعديد من المشاركات والاهتمامات البيئية التي حرصت السلطنة على تطبيقها وحذا العالم اجمع حذوها في هذا النهج.