![]() |
زيادة حموضة الجسم الدائمة تسبب الأمراض
زيادة حموضة الجسم الدائمة تسبب الأمراض د . عدنان جواد الطعمة لفت انتباهي قبل فترة كتاب الدكتور ونفريد هلمان بعنوان بوصلة التغذية بينما كنت ابحث في إحدى مكتبات بيع الكتب في مدينتنا عن الكتب الطبية الخاصة بالطب البديل و العلاج الطبيعي . إشتريت هذا الكتاب مع خمسة كتب أخرى عن التغذية و عن المحافظة على توازن نسبتي الحموضة و القاعدة في الجسم . ذكر هلمان تحت مدخل الكتاب قول الطبيب اليوناني الحكيم أبقراط : " أدويتكم يجب أن تكون أغذيتكم و أغذيتكم يجب أن تكون أدويتكم " (. و للمزيد عن حياة هذا الطبيب و الفيلسوف أبقراط و القسم الذي أداه لمزاولة مهنة الطب راجع كتاب : عيون الأنباء في طبقات الأطباء لإبن أبي أصيبعة ، الباب الرابع طبقات الأطباء اليونانيين الذين اذاع فيهم أبقراط صناعة الطب ، صفحة 43 – 70 ) . وقبل أكثر من ثلاثين سنة أصدر الدكتور صبري القباني كتابا قيما بعنوان : الغذاء لا الدواء . يتضح لنا أن التغذية السليمة هي العلاج الشافي لكثير من الأمراض . خاصة إذا كانت المواد الغذائية القلوية تشكل أكثر من ثلثي الطعام على الأقل . يقول طبيب الأسنان الدكتور هلمان بأن رغبته لدراسة علم التغذية أثيرت و بدأت قبل 25 سنة عندما شفي فجأة من أوجاع شديدة في فقرات العمود الفقري و آلام المعدة المزمنة و مرض عرق النسا فقط بمجرد تغيير تغذيته و طعامه من دون تناول أي دواء . والذي شجعه على ذلك هو عندما قرأ مقالة طبية في أحد مجلدات نادي كنايب للأطباء بعنوان : "علاج عرق النساء بتنظيف الأمعاء " . و على الفور اتصل هلمان بالطبيب المختص هاتفيا و شرح له آلامه ، حيث طلب الطبيب منه أن يرسل عينة من غائطه لفحصه . ظهرت نتيجة الفحص بأن الأمعاء الغليظة ملتهبة نتيجة حموضتها الزائدة . و اقترح الطبيب المختص على طبيب الأسنان هلمان بتناول اغذية قلوية بكميات كثيرة . و يضيف هلمان قائلا لم يرشدني أحد من الأطباء و أطباء العظام القريبون من بيتنا بأن أجري فحصا لحموضة الجسم . و يستطرد هلمان قائلا بأنه باشر فورا بصورة منتظمة بدراسة علم التغذية و عشرات من الكتب و المقالات حول تغذية الشعوب منذ العصر الجليدي إلى هذا العصر . و يضيف هلمان قائلا منذ أن بدأ بتغيير طعامه فقد تسعة كيلوغرامات من وزنه . و توصل هلمان من خلال دراساته للتغذية إلى ما يلي : 1 - منذ أن خلق الله سبحانه و تعالى الكون و البشرية لم تكن للإنسان فطرة أو غريزة حسية عن الطعام لمعرفة الصالح منه أو المضر ، بينما كانت للحيوانات غريزة حسية لتفترس ما هو صالح لها من الأعشاب و اللحوم . إكتشف الطبيب وستن أ برايس ان سكان الأسكيمو في شمال كندا لدى اصطيادهم للحيوانات يشربون بادئ الأمر دمها و يأكلون أحشاءها القلوية ثم يأكلون اللحم العضلي الحامضي. 2 – إن علماء التغذية كانوا سابقا ينطلقون من المواد الغذائية أو النباتات و ليس من الإنسان . وهذه خطأة في التفكير . فإذا ذهبت إلى خياط الملابس و أردت أن يخيط لك بدلة رجالية أو ثوبا أو قميصا فإنه لا ينطلق من القماش ، بل انه يبدأ بقياس حجم و طول جسمك . فمن أجل قياس نسبة الحموضة و القاعدة في الجسم وضع الأطباء قياسا أو علامات لقياس نسبة ph في الدم و البول على شكل خطوط مدرجة تبدأ من الواحد إلى الرابعة عشر . الأرقام من الواحد إلى السته حامضة و أعلاها شدة هو الرقم الواحد الليمون ( النومي ) حامض مثلا . و بالتدريج التنازلي تقل الحموضة إلى الرقم ستة . أما الرقم السابع فهو محايد . و يفضل الأطباء أن تكون نسبة المواد الغذائية الصحية المفيدة للجسم لدى فحص الدم و البول تتراوح بين الرقم السادس و السابع . يمكن فحص البول باستعمال أشرطة ورقية تسمى litmuspaper أو lackmuspaper وتحت إسم ph-indicatorpaper ملفوف داخل بكرة أو رولة عرضه سنتيمتر واحد . وطريقة إستعماله سهلة جدا بأن تقطع من الشريط قطعة أقل من سنتيمترين و تغمسها بالبول ثم تقارن لون الشريط بألوان الأرقام المثبتة على البكرة لتعرف قيمة الحموضة إن كانت مرتفعة أم منخفضة . يجب فحص الدم و البول عند الطبيب أو في مختبر التحليلات المختبرية بادئ الأمر لكي تعرف قيمة ph في الجسم إن كانت حامضية أم قلوية ، و بعد ذلك يمكنك أن تقيسها يوميا في البيت بهذا الشريط . و على ضوئها تغير طريقة التغذية و تزيد أكل المواد الغذائية القلوية لتعادل حموضة الجسم . والأرقام من الثامن إلى الرابع عشر قلوية ( قاعدية ) ، يكون الرقم الثامن أقواها و أشدها هو الدم مثلا . و إليك نسب العصارات و الإفرازات لجسم الإنسان كما ذكرها هلمان : المخ 7,05 pH-Wert الدم 7,4 pH-Wert غدة اللعاب pH- Wert 6-8 غدة البنكرياس 7,5-9 pH-Wert عصارة المرارة 8-8,5 pH-Wert عصارة الأمعاء 7,5-8 pH-Wert البول 5-8 pH-Wert المني 8,5 pH-Wert الجلد ( البشرة ) مع الطبقة الحامضية 5,5 pH-Wert داخل الخلية 6,95 pH-Wert خارج الخلية 7,36 pH-Wert أقيام نسبة pH للمواد الغذائية و المشروبات و السوائل كما ذكرها هلمان : المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 6-7 pH هي : البطاطس ، الحليب ، صفار البيض ، البقدونس ، هندب نوع من السلاطة يشبه الخس ، بقدونس ، جعفري ، سبانخ ، خس ، شمندر – بنجر – شونذر ، الكراث ، الكلم نوع يشبه اللفت " الشلغم " لون أخضر فاتح و لون أرجواني أو بنفسجي ، الموز ، الكمثرى ، الرقي أو البطيخ الأحمر ، الخيار ، الشاي السود ، صويا خضرة ، دخن ، التمر المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين pH 5-6 هي : خبز قرطمان- شوفان – خرطال ، خبز خشن عدة حبوب ، ذرة ، رز ، فجل طويل ، بصل ، كرفس ، هليون ، فجل صغير ، أبو الفرو ، جوز ، لحوم ، زلال البيض ، سجق ، قهوة ، البيرة . المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 4-5 pH هي : خبز خميرة ، لبن زبادي ، لبن روب ، عسل ، لوز . المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 3-4 pH هي : طماطة ، كرنب مخلل ، تفاح ، راوند ، عنب ، عنب ذئب ، أجاص أو عنجاص ، فراولة ، برتقال ، أناناس ، نبيذ أبيض ، نبيذ أحمر ، خوخ . المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 2-3 pH هي : الخل ، نبات الحميض ، عنب الذئب المواد الغذائية التي تقع قيمتها بين 1-2 pH هي : ليمون (نومي ) حامض يقول الدكتور هلمان على المرضى المصابين بحموضة الجسم لفترة طويلة يجب ألا يأكلوا أو يشربوا المواد الغذائية الحامضة أو التي تسبب زيادة الحموضة . و عليهم تناول فقط المواد الغذائية المذكورة قيمها بين 6-7 pH . و ينصح الأصحاء من الناس أن يتناولوا ثلثي الأكل من المواد القاعدية و الثلث الباقي بعض المواد الحامضية أو المؤدية إلى الحموضة . ويقترح الدكتور راين شتاين بأن يتناول الأصحاء أربعة أخماس من الأغذية القلوية و خمسا واحدا من الأغذية الحامضية . كما ينصح الدكتور هلمان الصيام لمدة يومين إلى ثلاثة أيام عن الأكل فقط شرب الماء قبيل تغيير تغذيتهم . إن زيادة الحموضة بالجسم لم تنشأ فقط من تناول الأغذية الحامضة بل بالإضافة إلى ذلك من خلال الإنفعالات و الحالات النفسية كالغضب والإنفعال و الحسد و الكره و البغضاء . و بما أننا نعيش على الأرض اليابسة المتكونة من ثلثي حجمها من البحار فإن ماء البحر قلوي و نسبته تتراوح ما بين 8-8,5 pH الأمر الذي يذكرنا بأن جسمنا يتكون تقريبا 70% من الماء الذي يشبه ماء البحر . فالقطط لا تشرب الحليب أو اللبن الحامض و الحيوانات المفترسة للحوم تبدأ بادئ الأمر بشرب الدم ( القاعدي ) و تفترس الأحشاء القاعدية ثم تفترس لحم العضلات الحامضي مع العظام القاعدية . وهذا لا يفعله البشر . وقد وضع الباري عز وجل لأجسامنا نظاما يحتوي على مخزون قلوي يساهم فيه الدم و الكليتان و الجلد (البشرة ) و كذلك الأنسجة الضامة بحيث تسارع هذه لمعادلة الحموضة في الجسم . فإذا ازدادت حموضة الجسم فوق العادة فإن المواد القاعدية المخزونة أو الموجودة في الدم و الكليتين و الجلد و الأنسجة الضامة قد تنفد و تهجم الحموضة على المواد المعدنية القاعدية الموجودة في الأنسجة و في العظام و بذلك تنشأ الأمراض التالية : ضعف الأنسجة الضامة ، البواسير ، و نخر العظام ، و الروماتزم ، و تشنج العضلات ، إلتهاب المفاصل، وتكسر أضافر اليدين و القدمين ، و سقوط الشعر ، و تشكيل حصى في الكليتين و المرارة و المثانة . ومن علامات الحموضة الزائدة في الجسم هي : الإعياء و الكسل و عدم الرغبة في العمل و الإضطراب في النوم و التعب و زيادة الحموضة و الحرقة في المعدة و عدم الشهية ، و الإمساك و القبوضية ، و أوجاع المرارة و الرأس ، وزيادة التعرق و العرق في اليدين و في الجسم ، و ضعف العضلات ، و ظهور بثور و دوالي ، و أورام و التهابات ، و قلة الطاقة ، الشعور بالبرد داخل الجسم ، و فقدان الوزن ، و زيادة العصبية ، والشعور بالحزن ، و زيادة الأفكار المضطربة ، و فقدان الذاكرة ، وعدم الشعور بالراحة النفسية ، زيادة حموضة اللعاب في الفم ، نخر و تسوس الأسنان ، والتهاب غشاء المعدة ، و حدوث أورام في المعدة ، و التهاب الأمعاء الغليظة ، و الحرقة عند طرد الفضلات ( الغائط ) ، حدوث إسهال مرات عديدة ، الشعور بحرقة شديدة عند التبول و الإدرار و كذلك في المجاري البولية ، تكون الحصى في الكليتين و المثانة و المرارة ، التعرض إلى الإستبراد و الإنفلونزا ، و التهاب القصبات الهوائية ، و التهاب الجيوب الأنفية ، و سيلان المواد المخاطية من الأنف ، إلتهاب اللوزتين و اتساعهما ، حدوث حساسية ، زيادة العرق الحامضي ، تشقق الجلد بين الأصابع و الأضافر ، زيادة الفطريات ، الحكة ، ظهور بثور و بقع على الجلد ، حدوث أكزمة ، تصبح الأضافر رقيقة و لينة و تنقسم و تتكسر ، تحدث فيها شقوق وبقع بيضاء ، و في العضلات تحدث تشنجات و تقلصات ، و مرض لمباجو ، إعوجاج و ميل الرقبة. و بالنسبة للعظام و المفاصل فإن الحموضة تسبب : نخر العظام و تليينها و تكسرها ، كساح في العظام ، روماتزم ، عرق النسا ، تآكل و التهاب العظام و المفاصل ، تآكل و اختلال في فقرات العامود الفقري ، تآكل غضروف المفاصل كالركبتين مثلا ، و بالنسبة للدورة الدموية فإن زيادة الحموضة تسبب هبوط في ضغط الدم ، و ردائة سيلانه و تدفقه ، الشعور بالبرد ، و الميل إلى فقر الدم و النزيف ، ضعف الغدد الصماء لإفرازاتها ، فرط الغدة الدرقية ، إلتهاب الأعضاء التناسلية ، و حدوث إحمرار و حكة فيها ، إلتهاب المهبل و العانه ، الميل إلى حدوث فطريات مضرة ، زيادة الشعور بالأوجاع ، الأرق ، الإنفعال لأبسط الأمور ، تعب مفاجئ ، إصفرار لون الوجه ، حدوث صداع دائمي ، و سقوط قطرات الدموع لحساسية العين ، إلتهاب الجفنين ، إلتهاب لحمية " ملتحمة " العين ، إلتهاب الطبقة القرنية . و في المقالة القادمة سأوضح أفضل طريقة لمعادلة الحموضة مع ذكر قوائم بأسماء المواد الغذائية الحامضة و المساعدة على الحموضة و قائمة أخرى بأسماء المواد الغذائية القلوية و المساعدة على القلويات و غيرها من الملاحظات القيمة التي ستنفع و تنقذ الجميع من هذه الأمراض إن شاء الله . لم تكن لدينا نحن العرب و الشرقيون أية ثقافة صحية فكنا نأكل و نشرب كل شيئ يوميا دون مراعاة ما يتلائم بعض الأكلات مع غيرها . و أعترف بأني كنت مخطئا في تفكيري بالأكل و أمور التغذية ، لأننا تعلمنا بالخطأ أن اللحوم و الكاربوهيدرات و الزلاليات و منتوجات الحليب و زيت الزيتون و النومي الحامض الطازج صاحب فيتامين أ و غيرها من المواد الغذائية مفيدة لنا و لم أكن أعرف بأن هناك نظاما في جسم الإنسان يقوم بمعادلة الحموضة القليلة بالمواد القلوية ، و كنت أجهل أيضا بأن السكر و الحلويات و النشويات بكثرتها و مشروبات الكوكاكولا و الببسي كولا و الفانتا و غيرها من المشروبات الملونة بأنها تزيد في حموضة الجسم و تسبب الأمراض . بعد قرائتي لهذا الكتاب و الكتب الأخرى قبل فترة غيرت طريقة تناولي للأطعمة لأني سابقا كنت أتناول حبة ضد حموضة المعدة ، لكني ابتدأت بعصر ثلاث بطاطات طازجة صباحا و ثلاثة أخرى في المساء فلم تحدث لي أية حموضة في المعدة و بدأت بقياس قيمة الحموضة بالشريط الورقي كل يوم . لذا أنصح الأخوات و الإخوة أن يتناولوا قدر المستطاع مواد قلوية بنسبة عالية كل يوم مثل البطاطة و القرنبيط و البروكولي و اللفت و الشمندر و الخس و الخيار و السبانخ و كل الخضروات الورقية و الإقلال من تناول السكريات و الشاي و القهوة و الإمتناع من تناول الكوكاكولا و غيرها ، على أمل بأن أوافيكم بمعلومات إضافية مفيدة بعون الله . ألمانيا في 27 آب 2011 |
نصائح مفيدة ،، شكرًا لك دكتور الحمدلله أنا مبطلة الكولا على الأقل ^_^ |
شكراا ع المعلومــــــاات د.عدنان ..
|
معلــــــــــــــــوماآت قيمهـ
شكـــــــــــرآآآ لكـ |
الساعة الآن 10:01 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها