![]() |
المدرب..صانع النجوم
المدرب..صانع النجوم
http://www.aljazeerasport.com/NR/rdo...Mourinho_B.jpg كثيراً ما يتساءل متابعو وعشاق كرة القدم في العالم أجمع عن مدى قدرة المدربين الحقيقية على تغيير نتائج الفرق وتحسين مستوى أدائها. فهل تحقق الفرق الفوز في المباريات والبطولات نتيجة مجهود لاعبيها ومهاراتهم وتفوقهم في أرض الملعب فقط، أم أن تدخلات المدربين ورؤيتهم الفنية قبل المباريات وأثنائها هي السبب الحقيقي في انتصارات الفرق؟. مهارة اللاعب والحقيقة أن هذا السؤال محير إلى حد كبير، فقد حققت فرق عديدة بطولات كبيرة بفضل ما تمتلكه من لاعبين على مستوى فني ومهاري مرتفع، ولا ينكر أحد أن وجود مارادونا بين صفوف منتخب الأرجنتين رجح كفة منتخب التانغو في كثير من مباريات بطولة كأس العالم عام 1986 بفضل مهاراته الفائقة وأهدافه السحرية ومنها هدفه التاريخي في مرمى المنتخب الإنكليزي في الدور ربع النهائي، ورغم إجادة مارادونا فإن ذلك لا يقلل من شأن الدكتور بيلاردو المدير الفني للأرجنتين وقتها. أما في عام 2002 فقد رجحت جميع التوقعات إحراز منتخب البرازيل لبطولة كأس العالم. وبالطبع لم يأت ذلك بسبب أن سكولاري - وهو أحد عباقرة كرة القدم- كان المدير الفني للمنتخب البرازيلي. ولكن جاء ترشيح منتخب البرازيل لأنه كان يضم رونالدو المتألق آنذاك، إضافة إلى رونالدينيو الساحر الذي كان صغير السن. كما ضم الفريق ريفالدو في وسط الملعب، وكل من كافو وروبيرتو كارلوس على الأطراف وكان كلاهما في قمة مستواه الفني وفي قمة النضج والخبرة. مهارة المدرب وفي مقابل تفوق الفرق بمهارات لاعبيها، لم يتوقع أحد أن تحصل اليونان على كأس الأمم الأوربية عام 2004، خاصة في وجود منتخبات قوية مثل إيطاليا وإنكلترا وهولندا وفرنسا وإسبانيا. فبمجموعة من اللاعبين المغمورين تمكن منتخب اليونان من الإطاحة بأفضل فرق البطولة وهي فرنسا وتشيكيا والبرتغال، ورغم أن الأخيرة كانت الدولة المنظمة إلا أن اليونايين استطاعوا الفوز عليها في الافتتاح والختام. يومها قال الخبراء إن من يقف وراء هذا الإنجاز التاريخي هو الألماني أوتو ريهاغل المدير الفني للمنتخب اليوناني، الذي استطاع أن يستدرج كل الفرق التي واجهته لأسلوب دفاعي محكم، واعتمد في هجماته المرتدة على بعض نقاط القوة في فريقه، وتمكن وبرغم قلة هذه النقاط أن يحرز واحدة من أقوى وأجمل البطولات في تاريخ كرة القدم. من المؤكد أن البحث عن أيهما أهم وأجدى للفريق اللاعب الموهوب أم المدرب هو قضية قديمة وتاريخية في عالم كرة القدم، فلماذا نثيرها الآن؟ عدم رضا عن المدربين لا شك أن موسم 2006/2007 الحالي من أكثر المواسم التي شهدت جدلاً كبيراً حول المدربين، والغريب أن هذا الجدل لم يطل مدربين غير معروفين أو حديثي العهد بالمهنة، بل طال عدداً غير قليل من أبرز نجوم التدريب على مستوى العالم، ومن أكثرهم شهرة وتحقيقاً للنتائج والبطولات الهامة. ففي الدوري الإنكليزي، ورغم النجاح غير المسبوق الذي حققه البرتغالي خوزيه مورينيو مع تشلسي، وهو نجاح تمثل في تمكن المدرب البرتغالي من تحويل تشلسي من مجرد فريق من فرق الوسط بالدوري الإنكليزي إلى واحد من أهم الفرق العالمية. واستطاع أن يحصل على الدوري الإنكليزي سنتين متواصلتين، وهو الدوري الذي يعتبر أكثر دوريات العالم شراسة وقوة وعنفاً، إلا أن العلاقة تبدو فاترة بين مورينيو وبين مالك الفريق المليادير الروسي أبراموفيتش وكثرت الشائعات في الأيام الماضية بأن هذا الموسم قد يصبح الأخير لمورينيو مع تشلسي وأن أبراموفيتش غير راض عن أداء تشلسي، خاصة بعد ابتعاد مانشستر يونايتد بفارق ست نقاط في الصدارة. هذه الشائعات لم ينفها مورينيو في أحاديثه الصحفية، بل على العكس جاءت أحاديثه في الفترة الأخيره حزينة وكثيراً ما أبدى عدم رضاه عن أداء الفريق. أما في ألمانيا فرغم انجازات فليكس ماغاث مع بايرن ميونيخ في السنوات الماضية، والتي كان أبرزها الحصول على ثنائية الدوري والكأس سنتين متتاليتين، فإن إدارة البايرن لم تتحمل تعثر الرجل مع فريقه الموسم الحالي وسارعت بإقالته، واستدعت العجوز أوتمار هيتسفيلد ليعاود قيادة الفريق مجدداً، وهي عودة تبدو باهتة حتى الآن، حيث يواصل الفريق تراجعه وهزم في لقائين من أصل ثلاثة لقاءات خاضها تحت قيادة هيتسفيلد. ليس ذلك فقط، بل إن الرجل تلقى طعنة من مواطنه فرانس بيكنباور عندما صرح الأخير أن الألماني الشاب شوستر المدير الفني لخيتافي الإسباني هو أفضل من يقود الفريق في الفترة القادمة. نترك ألمانيا ونذهب إلى الليغا الإسبانية لنجد أن الوضع فيها أكثر توتراً، فمدربا الفريقين الكبيرين برشلونة وريال مدريد ريكارد وكابيلو أصبحا على صفيح ساخن، وإذا كان تأزم موقف كابيلو مفهوماً أو له مايبرره بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق الملكي في الفترة الأخيرة وبعد تأزم علاقته بمعظم نجوم الفريق وأبرزهم رونالدو الذي وصف الإيطالي قبل أن يرحل إلى الميلان بالشيطان، فإن تأزم موقف ريكارد جاء غريباً إلى حد كبير، فالرجل كان يسير من نجاح إلى نجاح، واستطاع في الموسم الماضي أن يجمع بين لقبي الليغا ودوري الأبطال، إضافة إلى أن فريقه وقتها كان من أكثر الفرق العالمية إمتاعاً. أما في هذا الموسم فقد تراجع مستوى برشلونة كثيراً خاصة بعد فقدانه أهم مهاجميه، وهو الكاميروني إيتو وبعد هبوط مستوى صانع ألعابه رونالدينيو، وهو ما أدى بالفريق إلى أن يحقق الكثير من النتائج السلبية، وكانت آخرها الهزيمة أمام فالنسيا 1 / 2 في الأسبوع 23 من الليغا. هذه كانت مجرد أمثلة لمدربين سطع نجمهم كثيراً وحققوا نتائج متميزة عندما كان لاعبوهم يؤدون بشكل جيد، ثم تراجعت أسهمهم عندما انخفض مستوى اللاعبين. فهل هذا يؤكد النظرية القائلة بأن اللاعب هو الأهم للفريق وأن المدرب طالما وجد معه نجوم داخل المستطيل الأخضر فإنه يستطيع أن يحقق الكثير؟ مدربون لفتوا الأنظار بديهي أن القضية ليست مطلقة، بل نسبية إلى حد كبير. فمثلما توجد فرق انهار مستواها عندما تراجع مستوى لاعبيها ولم يستطع المدربون أن يفعلوا شيئاً مع هذه الفرق، فإنه توجد أيضاً فرق كانت تعتبر من الأندية المغمورة، ولم يكن لديها لاعبين أصحاب أسماء رنانة ولكن ومع قدوم مدربين يمتلكون الموهبة والرؤية الفنية الثاقبة تغير مستوى هذه الفرق تماماُ. وفي الليغا الإسبانية بالذات مثال واضح على ذلك، هو فريق خيتافي. هذا الفريق الذي كان دائماً من الفرق التي تواجه محنة الهبوط في السنوات السابقة وكانت غاية أمانيه أن يتواجد في المنطقة الدافئة بعيداً عن صراع الهبوط. فجأة تغير حال هذا الفريق وأصبح من الفرق المميزة في الموسم الحالي، بل إنه استطاع أن يناطح الكبار، ففاز على ريال مدريد 1/0 وتعادل مع برشلونة 1/1 واكتسح فالنسيا بثلاثية نظيفة. فعل خيتافي كل ذلك وهو لايمتلك لاعبين مشهورين ولم تتغير أحوال الفريق كثيراً عن الموسم الماضي. الشئ الوحيد الذي تغير هو قدوم مدرب شاب لم نسمع عنه كثيراً في عالم التدريب وهو الألماني شوستر، الذي استطاع أن يحقق الكثير مع الفريق وأن يحدث طفرة فنية في أدائه وبرز ذلك من خلال ثقافة اللاعبين التكتيكية في الملعب ومن الجمل الفنية المتعددة التي يؤديها الفريق في مبارياته والتي لا تتأتى إلا إذا كان اللاعبون قد تدربوا عليها كثيراً واستمعوا إليها عدة مرات في محاضرات مدربهم. حدث ذلك ليصبح شوستر فجأة ودون مقدمات ملء السمع والبصر ويصبح مطلوباً من أكثر من فريق من الفرق العالمية وتحديداً من ريال مدريد وبايرن ميونيخ، بل إن الشائعات عندما طالت الهولندي ريكارد وتحدثت عمن سيخلفه ذكرت شوستر واعتبرته من أبرز الأسماء المطروحة أمام إدارة الفريق الكتالوني. مثال آخر، ولكنه إنكليزي هذه المرة وحدث في الموسم قبل الماضي عندما تسلم الأسكتلندي الشاب ديفيد مويس مهام تدريب فريق إيفرتون الذي كان يصارع من أجل عدم الهبوط من الدوري الإنكليزي الممتاز، وبعد أن بدأ مويس عمله وبنفس المجموعة من اللاعبين حقق المدرب الشاب طفرة هائلة مع الفريق واستطاع أن يقوده ليس فقط إلى الابتعاد عن صراع الهبوط، بل قاده لاحتلال المركز الرابع الذي يؤهله للعب في دوري أبطال أوروبا وهو ما كان مستبعداً جداً من إدارة الفريق الذي كان يمر بظروف صعبة منذ بداية ذلك الموسم. وهو الأمر الذي دفع اتحاد المدربين البريطانيين المحترفين أن يمنحه جائزة أفضل مدرب في موسم 2004/2005. وقد أوضح اتحاد المدربين المحترفين في بيان على موقعه الإلكتروني أن مويس البالغ من العمر وقتها 42 عاما نال الجائزة بعد نجاحه في قيادة فريقه إلى المركز الرابع في الدوري الإنكليزي وبعد أن أحدث طفرة فنية هائلة في أداء الفريق. ونترك بطولات الدوري الأوروبية ونذهب إلى الكرة العربية وتحديداً إلى مصر لنجد أن الأهلي المصري استطاع في السنوات الماضية حصد العديد من البطولات تحت إدارة البرتغالي المثير للجدل مانويل خوزيه، وقتها قال الكثيرون إن خوزيه محظوظ فهو يعمل مع كوكبة من أفضل لاعبي مصر ومن أمهرهم، وإن النادي الأهلي هو في الحقيقة منتخب مصر لكثرة مايوجد فيه من اللاعبين الدوليين، وإنه لو تولى أي مدرب مغمور مسؤولية تدريب الفريق فسيحقق معه نفس النتائج. ولكن فجأة حدث مالم يكن في الحسبان وأصيب معظم نجوم الفريق وفي وقت واحد. والغريب أن كل هذه الإصابات كانت تستدعي التدخل الجراحي ليجد المدرب القدير نفسه وقد غاب عنه تسعة لاعبين من التشكيلة الأساسية للفريق والتي حقق بها معظم إنجازاته وبطولاته السابقة، ومتى؟ في فترة كانت شديدة الصعوبة فالأهلي وقتها كان في منافسة شديدة مع الإسماعيلي في الدوري المصري إضافة إلى أنه كان قد وصل إلى الأدوار النهائية في دوري الأبطال الأفريقي. فهل اهتز خوزيه أو تراجعت نتائج فريقه؟ بل العكس هو الذي حدث، حيث استمر التفوق الأحمر كما هو واستطاع الرجل أن يوظف لاعبيه بأفضل طريقة ممكنة وأن يتعامل مع النقص في صفوفه بطريقة أذهلت الجميع لدرجة أنه وظف لاعبين في مراكز بعيدة عن مراكزهم واستطاع أن يكتشف نجوماً جددا عوضوه عن نجومه المصابين، ليحقق الأهلي دوري الأبطال الأفريقي ويبدع في كأس العالم للأندية وينتزع المركز الثالث في مفاجأة مدوية. كل هذا يجعلنا نقول إن المدرب القادر على استغلال إمكانات جميع لاعبيه، والمتمكن من أدواته والقادر دائماً على أن ينوع من خططه ومن أساليب لعب فريقه، يستطيع أن يحقق النتائج الجيدة وأن يحدث طفرات كبيرة مع الفرق التي يتولى تدريبها، وهو ماجعل هذا النوع من المدربين يبدو كالعملة النادرة وجعل رؤساء الأندية ومسؤولي كرة القدم فيها يتقاتلون على التعاقد معهم، وإلا فبماذا نفسر الأنباء الصحفية التي تؤكد سعي برشلونه وريال مدريد وبايرن ميونخ للتعاقد مع شوستر لمجرد أنه نجح حتى الآن مع خيتافي. عبقرية مورينيو وهنا يجب أن نقول إنه مثلما يوجد لاعبون موهوبون استطاعوا بمهارتهم وإبداعهم أن يمتعوا العالم أجمع مثل بيليه ومارادونا ورونالدينيو، يوجد في عالم المدربين، الموهوبون والمبدعون أيضاً. ولعل أكثر من يمكن أن نطلق عليه ذلك هو البرتغالي خوسيه مورينيو فهو ليس مجرد مدرب عادي فمهما اتفقنا أو اختلفنا على شخصيته التي كثيراً ماتوصف بالغرور والعجرفة فلا يمكن أبداً أن نختلف على أنه مدرب قدير يبدع في قيادة المباريات، فهو كثيراً ما يفاجئ جميع متابعي مباريات تشلسي في الدوري الإنكليزي بخطط غريبة وبتوظيف متجدد للاعبيه، يؤدي في النهاية إلى تفوق فريقه وخروجه فائزاً من المباريات المختلفة. ولتوضيح ذلك نذكر واقعة شديدة الطرافة والغرابة حدثت أثناء مباراة تشلسي مع إيفرتون في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، وقتها كان إيفرتون فائزاً بهدفين لهدف وعلى الرغم من أن هذه النتيجة تعتبر ثقيلة وسيئة على حامل لقب الدوري الإنكليزي إلا أن مورينيو ظل هادئاً ويفكر بعمق وبدون أن يتحرك من مقعده على كرسي البدلاء وكأنه يدير مباراة للشطرنج، ليخرج فجأه بتغييرين شديدي الغرابة، حيث سحب المدافع خالد بولحروز والجناح آرين روبن، ودفع بالظهير الإنكليزي واين بريدج والمهاجم الأوكراني أندريه شيفتشنكو، رغم أن الهجوم كان كامل العدد في ظل وجود الإفواريين دروغبا وكالو وعلى الرغم من أن الجانب الأيمن يوجد فيه أشلي كول. ولم يقم مورينيو بهذين التغييرين فقط، بل إنه قام بعمل ربما يكون الأول من نوعه في عالم التدريب، حيث أرسل قصاصة صغيرة من الورق إلى لاعب الوسط المحنك في الفريق كلود مكاليلي وذلك قبل نهاية اللقاء بـ17 دقيقة، وما إن قرأ مكاليلي الورقة حتى تغير أداء تشلسي تماماً وتغير اللعب من التركيز على الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء إلى التركيز على التصويب من خارج المنطقة وبالفعل نجح فرانك لمبارد في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 81 وتلاه دروغبا في إحراز هدف الفوز في الدقيقة 87 وجاء هذان الهدفان من تصويبتين على المرمى، لتنتهي المباراة بفوز تشلسي ويعلن البرتغالي الشاب مجدداً عن عبقريته وإبداعه في قيادة الفريق. وبالتأكيد فإن ذلك هو مادفع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يصرح لشبكة سكاي الرياضية قائلا :"إن كرة القدم حتى تتقدم ينبغي أن يكون عندنا أكثر من مدرب مثل مورينيو، في شخصيته القوية ونجاحه في عمله وقدرته على قيادة فريقه وإبداعه في حل المشكلات التي تواجهه في أرض الملعب". والطريف أن البعض انتقد بلاتر عندما امتدح مورينيو مذكراً إياه بالعقوبات التي تعرض لها مدرب تشلسي نتيجة لتصريحاته العدائية تجاه الفرق الأخرى أو تجاه الحكام، يومها رد بلاتر قائلاً :" توجد لجنة انضباط في الاتحاد الإنكليزي يمكنها محاسبته حينما يخطئ ، لكن رغم ذلك فنموذج مورينيو نفتقده كثيراً في ملاعبنا". وهذا التصريح يلخص إلى حد كبير مانريد أن نقوله وهو أن المدرب المتمكن من أدواته والقادر على استغلال إمكانات لاعبيه، وقراءة خطط الخصم في أرض الملعب، يستطيع أن يحقق الكثير لفريقه حتى لو لم يوجد معه لاعبون على درجة عالية من الموهبة والمهارة، لأن الموهبة أصبحت قليلة في ملاعب كرة القدم، بل وبتعبير أدق أصبحت شحيحة، وهذا مايزيد من قيمة المدربين الموهبين. المصدر: الجزيرة الرياضية |
مانشيني يسعى إلى الفوز الثامن عشر
http://www.aljazeerasport.net/NR/rdo.../Mancini_B.jpg يسعى إنتر ميلان الإيطالي, عندما يستضيف أودينيزي على ملعب سان سيرو, لتحقيق فوزه الثامن عشر على التوالي في المرحلة السادسة والعشرين من بطولة إيطاليا لكرة القدم. وكانت الانتصارات ال17 المتتالية التي حققها إنتر ميلان في الدوري المحلي تعتبر رقماً قياسياً في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، أما الرقم القياسي المطلق في أوروبا فهو بحوزة سلتيك الاسكتلندي الذي حقق 25 انتصاراً متتالياً في موسم 2003-2004. ويذكر أن أبواب ملعب "سان سيرو" ستفتح للجميع بعد أن لبى الشروط التي وضعتها الحكومة الإيطالية إثر أعمال الشغب التي ذهب ضحيتها رجل شرطة، وذلك بعد أن كان الحضور حكراً على أنصار النادي في مباراتيه الأخيرتين. ويسير إنتر ميلان بثبات نحو إحراز اللقب لأنه يتقدم بفارق 14 نقطة عن منافسه المباشر روما. ويقول مدرب إنتر ميلان روبرتو مانشيني "أعتقد الجميع بأن مهمتنا في إحراز اللقب ستكون سهلة مطلع الموسم الحالي خصوصاً في غياب يوفنتوس وحسم بعض النقاط من رصيد ميلان، لكن الأمور التي تبدو سهلة ظاهرياً ليست كذلك في الحقيقة لأن التوقعات تكون عالية", وأضاف "نحن نقوم بواجبنا ونخوض كل مباراة بطريقة صحيحة وسيكون الأمر رائعاً إذا توجنا أبطالاً في نهاية الموسم". وكان إنتر ميلان قد أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث لكنه توج بطلاً بعد إسقاط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية وخصم نقاط من رصيد ميلان. وسيكون إنتر ميلان مرشحاً لإكمال سلسلة انتصاراته المتتالية خاصة أن أودينيزي يخوض المباراة في غياب هدافه الدولي فيتشينزو ياكوينتا بعد أن تعرض لكسر في وجنته خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه مع بارما 3-3 الأحد الماضي وسيغيب عن الملاعب لفترة ثلاثة أسابيع. ويستقبل باليرمو الثالث والذي تراجع مستواه كثيراً في الأسابيع الأخيرة ميلان الخامس في مباراة يسعى خلالها الأخير إلى تقليص الفارق عن منافسه الذي يتقدم عليه بفارق 8 نقاط. وكان ميلان حقق الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة على التوالي وعزز آماله بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وفي المباريات الأخرى، يلتقي أسكولي مع بارما، وكييفو مع روما، وإمبولي مع ميسينا، ولاتسيو مع كاتانيا، وريجينا مع فيورنتينا، وسامبدوريا مع أتلانتا، وسيينا مع ليفورنو، وتورينو مع كالياري. المصدر: الجزيرة الرياضية |
الساعة الآن 11:11 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
لا تتحمل منتديات حصن عمان ولا إدارتها أية مسؤولية عن أي موضوع يطرح فيها