افتتاح ندوة حول نجيب محفوظ
مسقط في 4 ديسمبر /العمانية/ بدأت اليوم بنادي الصحافة أعمال ندوة نجيب محفوظ والتي تنظمها وزارة التراث والثقافة تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ وفي اطار فعاليات مسقط عاصمة الثقافة العربية 2006 0
رعى افتتاح الندوة معالي محمد بن علي بن ناصر العلوي وزير الشئون القانونية وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع من الأدباء والنقاد والمهتمين0
وتأتي هذه الندوة تقديرا للإسهام الكبير الذي قدمه الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ في مجال الرواية والأدب بوجه عام لاسيما أنه الروائي العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب 0 ويشارك في الندوة نخبة من الكتاب والنقاد العرب الذين يمثلون عددا من الدول العربية اضافة الى السلطنة 0
واوضح سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشئون الثقافية ان هذه الندوة تأتى ترجمة وتنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه / باقامة ندوة ثقافية عربية تليق بتاريخ ومكانة الروائي نجيب محفوظ مشيرا الى ان ذلك يدل على اهتمام البلد وقائده المفدى بالثقافة العربية وتقديره للمبدع العربي وتاكيدا على دور السلطنة في التفاعل مع المعطيات الثقافية على امتداد رقعة وطننا العربي العزيز 0
واشاد سعادته بما حققه نجيب محفوظ في التعبير عن هموم الإنسان البسيط الذي حمل صوته وصورته وعبر من أجله بقلمه وإبداعه موضحا انه كان سفيرا لقضايا الإنسان كما كان سفيرا لثقافة بلده //ومن هنا حق لنا ان نصف أعمال نجيب محفوظ بانها أعمال خالدة بحيث غدت جزءا هاما من مكونات الثقافة المصرية والعربية المعاصرة// 0
وقد القى الروائي السوري حنا مينا في الجلسة الأولى للندوة والتي كان محورها عن / نجيب محفوظ العربي / ورقة تحدث فيها عن عطاء نجيب محفوظ في الرواية وكيف أن ذلك تحقق دون أن يغادر بلاده متسائلا عن مقدار هذا العطاء فيما لو قدر للكاتب الراحل ان يسافر ويغامر خارج بلده 0
واوضح حنا مينه أن نجيب محفوظ قد استفاد من دراسته للفلسفة ومعرفته العميقة بمدينة القاهرة وسكانها بكل فئاتها وهو ما تجلى في ثلاثيته الشهيرة منوها الى انه وضع في الرواية الواحدة أكثر من تجربة واحدة كما اشار الى ان الكاتب الراحل كان بارعا في اختيار مواضيع رواياته التي كانت تتحلي بحس المفاجأة بما يدهش القارئ وتجعله يفهم ما يقوله بدلالة الحدث وليس بسطحيته 0
والقى الروائي والكاتب العماني محمد بن عيد العريمي ورقة عن أثر مكان روايات نجيب محفوظ في الرواية الخليجية واوضح فيها ان نجيب محفوظ كان يمتلك حسا ملموسا بواقع المكان وشخصياته وبين العريمي ان هناك سمات مشتركة في الروايات العربية وان الروائيين الخليجيين الرواد قد تأثروا بتجربة نجيب محفوظ وعدد نماذج من هذا التأثر في روايات كل من عبدالرحمن منيف وطالب الرفاعي وأمين صالح0 واشار العريمي الى ان الرواية الخليجية رغم تأثرها بنجيب محفوظ ظلت وفية لمكانها 0
وتتواصل يوم غد الثلاثاء الندوة بعقد جلسة حول / مجالس نجيب محفوظ/ واخرى حول شهادات حول الاديب الراحل وثالثة حول / ترجمات نجيب محفوظ الى لغات العالم/ وتختتم الجلسة بمحور حول /روائية نجيب محفوظ/0
|