منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الجروح قصاص ،،، فكيف يقتص جريح القلب ؟؟
الموضوع
:
الجروح قصاص ،،، فكيف يقتص جريح القلب ؟؟
عرض مشاركة واحدة
15-12-2006
#
13
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
10
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
من مواضيعي
******>
0
مذكراتي الغبية
0
أمسية فكرية بالوادي الأعلى
0
الشيمة تعالوا بسررررعة باغنكم
0
نورٌ على نور ،،، يرجى التغيير عافاكم الله
0
تحية الشرفاء
حياةٌ بين اليأس والعذاب ، أيام العمر تمضي بوجعٍ قد مضى ، وخوفٍ من القادم ، وما زالت فتاتنا تنظر إلى واقعها الأليم بعين ملؤها الحيرة والهلع ، وتدرك في قرارة نفسها أن تربية أخواتها وإطعامهن هي مسؤليتها ، فكيف لها أن توفر الملبس والمأكل ؟!! ومن أين ستقتاتُ هي وأهلها ؟؟
قلبّت الأمور في رأسها كثيرا ، وخرجت بأمرٍ عظيم ، ولا تدري نجاحه من عدمه ، تخشى من غضب الله ، وتخاف أن لا تتكسب منه أبدا ، لقد أعلنت هذه الرائعة أنها ستقوم بتعليم الصبيان القرآن الكريم ، ترددت كثيرا في هذا ، ولا تدري المسكينة إن كان جائزا أن تأخذ أجورا على الصبيان لتعليمهم كلام الله المُنزل !! أم أن به خيرا وأجرا عظيما، سألت كثيرا وجاءها الجواب بأن لا حرمة في ذلك إن شاء الله .
ذهبت إلى شجرةٍ كبيرة ، وقامت بترتيب المكان وتنظيفه ، وجعلته مهيأً لإستقبال الفوج الأول من منتسبي مدرسة القرآن الكريم ، وها هي الطاهرة العفيفة تعلن في الناس أن تعليم القرآن للأطفال أمرٌ ميسرٌ جدا ، والثمن لا ُيذكر ، إذ أن كل عائلة تدفع قرشا واحدا فقط في الشهر كله ، سواء كانت أرسلت طفلا واحدا أم عشرة فالأمر سواء .
ولأن الله يعلم صدقها فقد يسر لها الحال ، ولأنها حفظت الله في الرخاء والشدة ، واعتصمت بهِ ولم تلجأ لسواه ، قد أكرمها بحفظ القرآن كاملا ، من يرى المدرسة العظيمة كيف تعجُّ بالمتعلمين ، يدرك تماما بأن هناك مدرسٌ ماهر ، يتفن فن التعليم وأخلاقياته ، ولله الحمد كثر الخريجون منها وبأعلى الدرجات ، فكل يومٍ تسمع إحتفالا في أحد البيوت ، فاليوم حفظت القرآن سامية ، وبالأمس حفظ القرآن قاسم ، وفي الغد بإذن الله سيشع النور في كل أرجاء البلدة .
وما زالت تلك الطائية لا تفارق القرآن ليلا ولا نهارا ، وما فتئت تطعم أهلها وتكسوهم ، فقد إستطاعة تلبية كل رغباتهم ، وحينما ترى أخواتها يلبسن أفخر الملابس تحسبهن بنات السلطان ، وهن كن أفقر أهل الحي كله ، الله ما أطيب حياة الصالحين ، والله ما أكرم هذه الفتاة وأعظمها .
لقد تبدل الحال ، وها هي العائلة المسكينة تأنس بالإستقرار ، وبدأت البسمة تعود إلى الأفواه من جديد ، وفي أوج هذا التحول يعاود المرض الخبيث جسم الفتاة من جديد ، ولم تستطع له الآن كتما ، وأصبحت لا تخفي تألمها وليس لها مقدرةٌ على ذلك ، فلقد سقطت على الأرض مغشيا عليها وهي تقرأ القرآن لطلابها .
يتبع
رقيق المشاعر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رقيق المشاعر
البحث عن المشاركات التي كتبها رقيق المشاعر