منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الجروح قصاص ،،، فكيف يقتص جريح القلب ؟؟
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 15-12-2006   #15
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

أهلا بكم من جديد
تم حملُ الفتاة إلى منزلها وهي تعاني الأمرين من ذلك الداء المميت ، ولكنها ما زالت تخفيه عن أهلها وتتجاهله ، إستعادت وعيها ، وشكرت الله على كل شي ، تغلّبت على ألمها ، فأوهمت الجميع بأنها بأحسن حالٍ وأطيب بال .
تمضي الأيام ، وتزداد فتاتنا محبةً من الناس ، وصار الكل يطلبها للزواج ، لما علموه من حسن خلقها وطيب معدنها ، فهي ذات جمال وخلقٍ ونسبٍ ودين ، إلا أنها كانت تضع شرطا أساسيا لقبول الزواج ، وهو أن يكون معها أمها وأخواتها ، فلن تتخلى عنهم أبدا ، وصار هذا الأمر يُثقل كاهل الشباب ، وأغلب الناس في تلك الفترة يمرون بعسرٍ وضيقٍ في الحال ، ولا يملكون طاقةً في أن يعيلوا الأم وأخواتها .
استمرت هذه الفتاة المسلمة في تعليم القرآن لطلابها ، ولكن الألم هذه المرة بلغ ذروته ، ولم يكن لها طاقة على تحمله ، فأخذتها أمها للمستشفى ليتم الكشف عن حالتها ، وإذا بهم يكتشفون بأنها مصابةٌ بالطاعون الخبيث الذي يفتك بالناس ويزهق أرواحهم ، ولسوء الحظ فأن الطب كان بدائيا في تلك الفترة ، فالمستشفيات عاجزة تماما عن أن توفر العلاج اللازم وتتغلب على هذا الداء العضال .
فتكفلت الدولة بتسفيرها إلى الخارج للعلاج ، ولكن الفتاة إشترطت أن تكون أمها وأخواتها بجانبها ، فهي تخشى عليهم البقاء وحدهم في البيت ، ولا تأمن عليهم من أن يعتدي عليهم أي طامع في هتك الأعراض ، وللأسف فالدولة لا تسمح إلا بمرافقة شخصٍ واحدٍ لا أكثر ، وبذلك إختارت فتاتنا بأن تبقى في أرض الوطن ولا تغادر بيتها أبدا ، وإن كتب الله منيّتها فإنها ستموت بين أهلها كأخيها .
يتبع

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس