منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 16-12-2006   #8
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

في الصباح الباكر ومع زقزقة العصافير وقبل أن ترسل الشمس أشعتها الذهبية ، تخرج خلود إلى زيارة خالتها خديجة ، تطلب منها السماح لابنتها مريم بمرافقتها هي وسمير إلى سوق الذهب ليشتروا ما تبقى من مجوهرات العرس ، ولكن خالتها لم تسمح لها بذلك لسببين :
الأول : إن خديجة تحتاج لمريم كثيرا ، ففي هذه الأيام عاودها مرض القلب من جديد ، وربما بلغ المرض أقسى درجاته ، وهي تريد أن تبقى ابنتها بجانبها تخفف عنها آلامها .
الثاني : مريم وسمير بينهما علاقة حبٍ قوية جدا ، خصوصا مريم التي أصبحت تهذي باسم سمير في النوم واليقظة .
رجعت خلود إلى بيتها محبطة بسبب رفض خالتها لطلبها ، أما مريم المسكينة فهي الأكثر معاناة بين جميع أهل البلدة ، فهي فقدت حبيبها الذي أصبح ملكا لابنة خالتها خلود ، وهي من كانت توفر لهما الجو المناسب للالتقاء ، والأكثر من ذلك كانت خلود البريد الصادق وحبل الوصل بين مريم وسمير ، واليوم تختطفه منها وبكل قسوة ، وما يزيد من معاناة مريم أن أخاها عماد توفي بعد سقوطه في بئر المزرعة قبل شهرين فقط ، والأهل يصرون على تجاهل مشاعرهم والاستخفاف بأحزانهم بإقامة العرس في هذا التوقيت ، حتى مرض خديجة وتطوره المخيف لم يثنهم عن عزمهم .
مسكينةٌ مريم ، فقدت الحبيب وودعت الأخ الشقيق ، وهي الآن تعيش بعزلةٍ صارخة مع أمها المريضة ، وقريبا سيكون عرس حبيبها الذي بذلت من أجله كل مشاعرها ووهبته أحلامها وطموحها ، كانت تأخذ أحزانه فتكبتها في قلبها ، وتهبه كل أفراح عمرها وزهو أمانيها ، لم يتبقى على العرس سوى ثلاثة أيام ، وكأن مريم تعدُّ أيامها المتبقية ، فقد شحذت المدية جيدا ، وتنوي ذبح نفسها يوم دُخلة فارس مستقبلها ، تعتقد في قرارة أعماقها بأن سمير خانها وبدمٍ بارد غدر بها ، وأنه لم يكن يحبها يوما ، كل ما كان بينهما لا يُعدّ سوى ممارسة هواية اللعب بالقلوب ، وتجييش مشاعر مريم ، بالرغم أن سمير كان صادقا ولا يزال متيما بها ، ولكن للواقع تداعياتٌ أخرى ، والحال مرير لا يمكن وصفه ، ولا بدَّ من معايشة الأيام القادمة بكل مرارتها وآلامها .



،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس