منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 16-12-2006   #10
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

قبل العودة إلى عائلة حسام ننهي جولتنا الأولى من الرواية بالدخول قليلا إلى عالم بدر المتعطش لهجرة العلم والدراسة .
ها قد أنهى بدر المرحلة الثانوية بحصوله على المركز الأول على مدرسته وبنسبة 99 % ، والآن يتهيأ للرحيل إلى استراليا ، للالتحاق بكلية الطيران الحربية ، ليحقق أمنيته منذ الطفولة في أن يصبح طيارا حربيا لخدمة وطنه وبلاده ، تبقى على موعد السفر أقل من أسبوعين ، والأم من ساعتها وهي تبكي دموعا مختلفة المشاعر ، تارةً تبكي فرحا لمواصلة ابنها دراسته الجامعية بنجاح ، وتارةً تبكي خوفا عليه من الضياع والغربة والمشقة والبعد عنها ، إلا أنها في كل صلاةٍ تدعو له ، والأب المتدين يوصيه ليلا ونهار بتقوى الله والمحافظة على صلواته والتمسك بدينه وأخلاقه .
بعد صلاة الجمعة التقى بإمام الجامع محمود ، وكعادة بدر يسأل كثيرا في أمور الدين والشيخ يجيب بكل ابتسامة ورضى ، طلب الشيخ من بدر أن يلتقي به بعد صلاة العشاء فإنه يود أن يحدثه في حديثٍ خاص ، هزأ بدر رأسه موافقا على طلبه ومرحبا بلقياه ، وعند عودته للمنزل شاهد العجوز فاطمة ، فذهب إليها مسلما ويخبرها بأنه سيغادر ، وطلب منها أن تقرأ له الكف ، فهي مشهورة بقراءة المستقبل " وعلم الغيب عند الله" ، أمسكت يده بقوة وضغطت على أصابعه مما أثار استغرابه واندهاشه ، وقالت يا بني لا ترحل ، فالخير كل الخير أن تبقى هنا ، فصرخ بها ولكني أود إتمام دراستي ومواصلة التخصص الذي أحلم به ، فأجابته بحزنٍ دفين ولكنّ هلاكك في رحيلك .
رجع إلى بيته حزينا كسيفا كئيبا ، وأغلق على نفسه باب غرفته ، يفكر مليا في قول العجوز الساحرة ، ويحدث نفسه بأن لا أحد يعلم الغيب سوى الله جلَّ جلاله ، ويتبادر أخرى إلى ذهنه أنها لم تخطأ في قراءة الكف ولا مرة ، فالكل يقسم بأنها تصيب دائما في التنبؤ للمستقبل ؛ ولكنه الحلم والطموح والنجاح ، أصيب بدوارٍ شديد فنام نومةٍ عميقة ، ولم يذق طعاما ولا شرابا ، وعند أذان العصر أيقظته أمه للصلاة فتوضأ وذهب إلى المسجد لأداء الفريضة المكتوبة والصلاة الوسطى ، ومن ثم ارتدى ملابسه الرياضية وذهب بصحبة زملائه للنادي ، ليستمتع بممارسة هوايته المفضلة ألا وهي كرة القدم ، تلك اللعبة التي يتقنها بكل مهارة فهو لاعب جيد ويملك براعةً في التهديف ، والكل يتنبأ له بمستقبلٍ واعد .
،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس