منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 19-12-2006   #19
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

ذهب بدر إلى السفارة الاسترالية لإكمال إجراءات سفره واستخراج الفيزا ، ويبدو أن التعقيد سمة حاضرة في تخليص المعاملات ، ومن كثرة التردد على السفارة أصبح معروفا ومألوفا من قبل الجميع خصوصا سُمية ، تلك الفتاة الرائعة الجمال ، من تسحرك برقتها ورشاقتها ، تملك عيونا واسعة تماما كعيون المهاة ، أصبح بدر شغوفا بها ، وهي كذلك تبادله الإعجاب والحب ، وربما هي تتعمد معرقلة معاملة بدر لكي تتمكن من رؤيته دائما ، وهو كذلك يشعر بسعادة غامره وهو يتردد عليها ، طيفها يراوده باستمرار ، يراها في أحلامه وطموحاتها ، يتخيلها هي من تأخذ بيده إلى طريق الهناء والرومانسية ، لا شك بأنها ستصبح مليكة القلب وأميرة المنزل ، لمَ لا يعمل بنصيحة الشيخ محمود ويفعلها قبل السفر ؟؟
في المساء تناول قلما وكتب كل مشاعره في ورقة ، ووضعها بين أوراق المعاملة ، وفي الصباح تلقته سُمية بابتسامتها المعهودة ، بادلها نظرات اللهفة ، العيون تتخاطب بلغتها الخاصة ، وبريق الأمل يشرق على محيا بدر ، غمزها بعينه أن هذه المعاملة خاصة جدا لهذا اليوم ، ويخشى أن يكون بها خطأ يعرقل مسيرة سفره ، وطلب منها أن تدقق في الأوراق جيدا ، طلبت منه أن لا يقلق وأن يعتبر معاملته منتهية وهي ستقوم بالواجب وأكثر ، خرج من عندها وذهب إلى مطعم السعادة طلب عصير موز ، وانتظر ردة فعل سُمية ، فقد ترك رقم هاتفه في نهاية رسالته .
بينما تحتسي سُمية كوبا من الشاي وتقرأ المعاملة لفتت نظرها ورقةً ملونة ومعطرة ، فتحتها فإذا بخمس وردات قد رُسمت على جوانبها بقلم الرصاص ، قرأت الرسالة فوجدتها كلها مشاعر تفيض بالحب والصفاء ، تنهدت كثيرا وهي تقرأ كلمات الرسالة ، وتضع يدها على جبينها تارة وعلى خصلات شعرها تارةً أخرى ، قرأتها ثانية وثالثة وعاشرة ، وهي سارحة في بحر الخيال ، الله ما أجمل مشاعرك يا بدر ، كيف استطعت أن تكتب لي كل هذه الكلمات والمشاعر بهذه الأناقة والعذوبة ، إنك تتمتع بذكاء خارق يا غالي حينما تركت الورود باهتة بقلم الرصاص ، وكأنك تطلب مني أن نلونها معا بقلوبنا وأحاسيسنا ، أمسكت الهاتف واتصلت ببدر ، قائلةً أرجوك لقد فعلت بي سحرا ، فهلا رحمتني من هذا السحر ؟؟
فتقبل بدر الاتصال بفرحةٍ لا توصف ، إنه جمال القدر وروعة النظرة الأولى يا سُمية ، اتفقا على أن يكونا قلبا واحدا ، وأخبرته أن المعاملة جاهزة ، ما عليه سوى أن يأتي لاستلامها وأن يأخذ قلبها معه ، وعدها بالحضور غدا ، لأول مرة يرجع بدر إلى البيت وهو شارد الذهن سارح البال ، الأفكار تتوارد في رأس بدر ، إنها أحلام اليقظة حينما تتراءى له سُمية في ثوب العرس ، آهٍ ما أعذب هذا الشعور ، اقترب من البيت ، رأى جمعٌ غفير ، والدخان يتطاير في الفضاء ، اقترب أكثر وأكثر وقلبه ينبض بالخوف والرعشة ، يا الله بيت بدر يحترق بالكامل ، لم يتمالك نفسه إلا أن جرى مسرعا نحو البيت ، فأمسك به الرجال أن لا يدخل للبيت فيحترق مع عائلته التي أصبحت جثةً هامدة ، إنه القدر فلقد رحل أهل البيت جميعا للقاء الله الواحد القهار ، رحمهم الله جميعا .

،،، يتبع ،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس